النيجر.. مقتل 17 جندياً بهجوم قرب الحدود مع مالي وبوركينا فاسو
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
عواصم (وكالات)
أخبار ذات صلةقُتل 17 جندياً في كمين نصبه إرهابيون في النيجر عشية اجتماع لقادة جيوش دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» لبحث نشر «قوة احتياط» لإعادة النظام الدستوري في النيجر.
وأعلنت وزارة الدفاع في النيجر، أمس، مقتل 17 جندياً وإصابة 20 آخرين في هجوم قرب الحدود مع مالي وبوركينا فاسو.
وذكرت الوزارة في بيان، أن «فرقة من القوات المسلحة كانت تتحرك بين منطقتي بوني وتورودي عندما وقعت ضحية كمين إرهابي عند أطراف بلدة كوتوغو».
وأضافت أن «الحصيلة غير النهائية بين الجنود هي 17 قتيلاً و20 جريحاً إصابة 6 منهم خطيرة، وتم إجلاؤهم جميعاً إلى نيامي».
وقالت الوزارة، إن «الهجوم المضاد الذي شنه الجيش جواً أسفر عن «تحييد» أكثر من 100 إرهابي، كانوا يتراجعون على طابورين بمحورين يتألف كل منهما من 50 دراجة نارية».
وتشهد منطقة الساحل في أفريقيا تمرّداً إرهابياً منذ أكثر من عقد بدأ في شمال مالي عام 2012 قبل أن يمتد إلى النيجر وبوركينا فاسو المجاورتين عام 2015.
وتشهد منطقة «الحدود الثلاثية» بين البلدان الثلاثة عادة هجمات ينفّذها متمرّدون على ارتباط بتنظيمي «داعش» و«القاعدة» الإرهابيين. وأسفرت الاضطرابات عن مقتل آلاف الجنود وعناصر الشرطة والمدنيين ودفعت الملايين للفرار من منازلهم.
جاء الهجوم عشية اجتماع من المقرر أن يعقده قادة جيوش الدول المنضوية في مجموعة «الإيكواس» في غانا اليوم الخميس وغداً الجمعة، لمتابعة قرار زعماء دولهم الأسبوع الماضي بشأن نشر «قوة احتياط» لإعادة النظام الدستوري في النيجر.
ومطلع أغسطس الجاري، اعتمد المشاركون في اجتماع طارئ لرؤساء الأركان العامة للقوات المسلحة لدول «الإيكواس»، عُقد في أبوجا، خطة في حالة التدخل العسكري في النيجر.
إلى ذلك، توجه على محمد الأمين زين رئيس وزراء النيجر، المعين من المجلس العسكري، إلى تشاد المجاورة، في أول زيارة خارجية له.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: النيجر إيكواس الإيكواس مالي بوركينا فاسو فی النیجر
إقرأ أيضاً:
حياة ذهبية.. فيلم يوثّق العمل القسري للأطفال في مناجم الذهب ببوركينا فاسو
كشف فيلم وثائقي بعنوان "حياة ذهبية" (A Golden Life) عن انتهاكات جسيمة يتعرّض لها الأطفال في مناجم الذهب في بوركينا فاسو، حيث يجبرون على العمل الشاق، ودخول الآبار العميقة التي يصل طولها إلى 100 متر داخل الأرض.
الفيلم الوثائقي الذي أخرجه السينمائي بوبكر سانغاري سيُعرض يوم الجمعة 30 مايو/أيار الجاري، ويسلّط الضوء على الواقع المأساوي الذي يعيشه المراهقون العاملون في منجم بانتارا للذهب ببوركينا فاسو، حيث تتحول الطفولة إلى ضحية ثانوية في سباق محموم نحو الثروة المعدنية.
ويتمحور الفيلم حول الفتى راسماني، البالغ من العمر 16 عامًا، والذي يُجبر يوميًا على النزول في بئر عميقة تمتد إلى 100 متر، تؤدي إلى أنفاق ضيقة تغمرها الأوحال.
وتحت وطأة الحفر المتواصل وساعات العمل الطويلة، يتدهور جسده، بينما لا يجد راحة إلا في كوخ مهترئ من القش والبلاستيك، ومع الوقت، يلجأ إلى الأدوية لتخفيف الألم المتراكم.
وبلغة سينمائية تُركّز على اللّقطات والمشاهد الحيّة، يربط الوثائقي بين الاستنزاف الجسدي للعمال، والندوب العميقة التي تخلّفها أعمال الحفر في الأرض.
ورغم قسوة الظروف، يُظهر الفيلم الجانب الإنساني في علاقات الصداقة التي تنشأ بين العمال، إذ تصبح تلك الروابط بمثابة ملاذ نفسي يقيهم من قسوة الواقع.
إعلان قتل الطفولةويكشف الوثائقي عن ملامح الطفولة المطمورة خلف المجهود العضلي، من خلال مشاهد مؤثرة للأطفال العاملين في التنقيب، وهم يتمنّون أشياء بسيطة كشراء بنطال جينز جديد.
ويسعى فيلم حياة ذهبية، أن يقدّم شهادة حيّة على واقع تنتهك فيه براءة الطفولة بالعمل القسري، تحت وطأة الطمع والاستغلال والجشع.
وتصنّف بوركينا فاسو واحدة من دول غرب أفريقيا الغنية بالذهب، ويعمل الناس فيها بوسائل فردية وبدائية غالبا ما تتسبّب في انهيارات أرضية تخلّف قتلى وجرحى بين الفينة والأخرى.
ورغم أن رئيس المجلس العسكري الانتقالي الذي يحكم البلاد منذ عام 2022 قد تعهّد بتنظيم العمل في مناجم الذهب، وأعلن عن قدرة الدولة على إدارة مواردها بعيدا عن الشركات الأجنبية، فإن مشاكل الإرهاب، والتمرّد المسلّح، لا تزال تشغل الحكومة عن التفرغ لتنظيم معادن الذهب المنتشرة في أنحاء متفرقة من الوطن.