إعدام أميركي من أصل مصري في السعودية بعد إدانته بقتل والده
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
نفّذت السعودية أكثر من ألف عملية إعدام منذ وصول الملك سلمان بن عبد العزيز الى الحُكم في 2015
أعدمت السلطات السعودية الأربعاء رجلاً يحمل الجنسية الأميركية بعد إدانته بتعذيب وقتل والده المصري، حسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
ونُفّذت عقوبة الإعدام بحقّ بيشوي شريف ناجي نصيف في منطقة الرياض، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
ولطالما تعرّضت المملكة المحافظة لانتقادات حادّة من منظمات حقوقية بسبب معدّلات الإعدام المرتفعة فيها.
وتقول منظمات تدافع عن حقوق الإنسان إنّ هذه الإعدامات تقوّض المساعي التي تبذلها الرياض لتلميع صورتها عبر إقرارها تعديلات اجتماعية واقتصادية ضمن "رؤية 2030" الإصلاحية التي يقودها محمد بن سلمان ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للمملكة.
إعدام خمسة مدانين بالإرهاب في السعودية بينهم مصري64 شخصا يواجهون خطر الإعدام في السعودية بحسب منظمة حقوقيةاعتُقلتا بسبب تغريدات تنتقد الحكومة.. خبراء أمميون يدعون للافراج عن سيدتين في السعوديةمحمد بن سلمان: الوجه الجديد للدبلوماسية السعودية في العالم"حرب على المخدرات" في السعودية تبث الخوف في نفوس المروجين والمتعاطينوبحسب واس فإنّ محكمة أدانت نصيف الذي لم يُذكر عمره، بضرب وخنق والده المصري حتى الموت والتمثيل بجثته، وبتعاطي مخدّرات والشروع في قتل شخص آخر.
ولم تقدّم الوكالة تفاصيل عن كيفية تنفيذ الإعدام، علماً بأنّ المملكة تنفّذ في غالب الأحيان أحكام الإعدام بقطع الرأس.
ولم تعلّق السفارة الأميركية في الرياض على الفور لدى الاتصال بها طلبا للتعقيب الأربعاء.
إعدام ألف شخص في السعودية منذ 2015ونفّذت السعودية أكثر من ألف عملية إعدام منذ وصول الملك سلمان بن عبد العزيز الى الحُكم في 2015، بحسب تقرير مشترك لمنظمة "ريبريف" والمنظمة الأوروبية-السعودية لحقوق الإنسان، نُشر مطلع العام الجاري.
وأعدمت السلطات السعودية 91 شخصاً منذ بداية العام الجاري، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى تقارير وسائل إعلام رسمية.
وفي 2022، أعدمت السعودية 147 شخصاً، من بينهم 81 شخصاً في يوم واحد، أي أكثر من ضعف عدد الإعدامات في 2021 البالغ عددها 69.
وقال الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "ذي أتلاتنيك" إنّ المملكة "تخلّصت" من عقوبة الإعدام إلا في حالات القتل أو "إذا كان شخص يهدّد حياة كثير من الناس"، وفق نصّ للمقابلة نشرته وكالة الأنباء السعودية في آذار/مارس 2022.
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ساركوزي ينصح ماكرون بشأن الجزائر: لاتبْن صداقة مع من يستخدم فرنسا لتبرير إخفاقاته وافتقاره للشرعية مبادرة "الماء مقابل الكهرباء" تجمع بين إسرائيل والإمارات والأردن إدمان وأخبار مضللة وتنمر رقمي... هكذا يريد الاتحاد الأوروبي وقاية القُصّر من مخاطر وسائل التواصل محمد بن سلمان جريمة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود منظمات غير حكومية حكم إعدام حقوق الإنسانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: محمد بن سلمان جريمة منظمات غير حكومية حكم إعدام حقوق الإنسان إسرائيل أزمة المهاجرين إيطاليا تكنولوجيا المسيحية مهاجرون الإسلام جو بايدن البحر الأبيض المتوسط دونالد ترامب حرائق إسرائيل أزمة المهاجرين إيطاليا تكنولوجيا المسيحية مهاجرون فی السعودیة بن سلمان
إقرأ أيضاً:
أزمة بدون لازمة| القصة الكاملة لفيديو محمد صبحي.. ونجل السائق: والدي لا يرافق الفنان في المناسبات
أثار مقطع فيديو متداول للفنان المصري محمد صبحي خلال خروجه من دار الأوبرا المصرية موجة واسعة من الجدل، بعدما ظهر فيه وهو يوبّخ سائقه المسنّ وينطلق بسيارته تاركاً الأخير يركض خلفها وسط تجمهر الجمهور ووسائل الإعلام.
وبين اتهامات غاضبة للفنان بسوء التصرف، واتهامات مقابلة للسائق بالتقصير، تحولت الواقعة إلى نقاش عام حول احترام العمال، وضغوط النجوم، وحدود ردود الفعل في المواقف المزدحمة. وزاد الجدل حين خرج نجل السائق ليروي روايتهم الكاملة، محاولاً تصحيح ما اعتبره "سوء فهم" أُلقي على والده ظلماً.
يُعد محمد صبحي واحداً من أبرز رموز المسرح المصري، تربطه بالجمهور علاقة ممتدة منذ عقود.
وفي الأسابيع الماضية، عاد للتصدر الإعلامي بعد تعافيه من وعكة صحية خطيرة، إذ أعلن إصابته بفيروس في المخ اضطره للبقاء في المستشفى 15 يوماً لتلقي علاج مكثف.
ومع ظهوره الأخير في مهرجان آفاق المسرحي بدار الأوبرا المصرية لتكريمه، بدا أن المناسبة تحمل طابعاً احتفالياً، قبل أن تتحول إلى محور جدل غير مسبوق بعد انتشار الفيديو.
بدأ الفيديو بخروج محمد صبحي من دار الأوبرا بعد انتهاء حفل التكريم، ليكتشف عدم وجود السائق بجوار السيارة. وفي ثوانٍ، تجمّع عشرات من الجمهور والمصورين حوله لالتقاط الصور وطلب التصريحات، ما زاد من حالة التوتر والزحام.
ظهر صبحي وهو يبحث بغضب عن سائقه قائلاً بانفعال: "فين اللي اسمه سليمان؟ الناس ملمومة عليّا".
وما إن وصل السائق حتى أخذ منه الفنان مفاتيح السيارة قائلاً: "هات مفاتيح العربية"، ثم ركبها وقادها لمسافة قصيرة مبتعداً عن الحشود، فيما ظهر السائق المسنّ يجري خلف السيارة وسط دهشة الحضور.
هذا المشهد، الذي التقطته عدسات الحاضرين، كان كافياً لتصدر الفنان مواقع التواصل، ليس بصفته مكرّماً في الأوبرا، بل كطرف في جدل اجتماعي انتقل من منصات النقاش إلى العناوين الإخبارية.
انقسام واسع في الرأي العامتفاعل رواد التواصل مع المقطع بشكل حاد، حيث اعتبر فريق أن انفصال الفنان عن هدوئه أمام رجل مسنّ "تصرف غير لائق" أياً كانت المبررات، خاصة أنه حدث أمام الجمهور والكاميرات. ورأى آخرون أن صبحي تصرف تحت ضغط الزحام والارتباك، وأن الفنان الذي خرج للتو من أزمة صحية ربما كان في وضع لا يسمح بانتظار إضافي أو ازدحام خانق.
بين الرأيين، تصاعد الخلاف على نحو كشف حساسية القضايا المتعلقة باحترام العمال، والحدود الأخلاقية لتعامل النجوم مع من يعملون لديهم، وصولاً إلى معنى الكرامة المهنية للسائقين.
ومن جانبه، قال محمد سليمان، نجل السائق إن والده يبلغ من 65 عاماً، نافياً أن يكون والده قد ارتكب أي خطأ، وأوضح أن والده دخل الحمام لدقائق، ولدى خروجه وجد الفنان يتحدث مع شقيقته سلوى التي يعمل لديها كسائق، ولم ينتبه لخروج صبحي من القاعة بسبب عدم اعتياده مرافقة الفنان في المناسبات.
وأضاف سليمان في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن والده "لم يتعمّد التأخير"، وأن تصوير الموقف من زاوية واحدة أعطى انطباعاً مضخماً لا يعكس الحقيقة. وأضاف: "أرفض إهانة والدي… الوقوف بعيداً عن السيارة بعد خروج صاحبها أمر طبيعي يحدث مع أي سائق".
وأوضح أن والده عمل لسنوات طويلة في مهنة القيادة ويحافظ على كرامته في عمله، لدرجة أنه ترك وظيفة سابقة حين طُلب منه غسل السيارات، لأنها ليست من مهامه.
وحاول سليمان إغلاق باب الاتهامات التي طالت والده ووضع الأمور في سياقها الحقيقي، داعياً الجمهور إلى عدم إطلاق أحكام قاسية على أساس مقطع قصير.
وتكشف حادثة محمد صبحي وسائقه حساسية العلاقة بين النجوم ومن يعملون لديهم، وكيف يمكن للحظة انفعال عابرة أن تتحول إلى قضية رأي عام في زمن تنتشر فيه الفيديوهات خلال ثوانٍ.
وتبقى الواقعة نموذجاً لصراع التفسير بين ما تُظهره الكاميرا وما يخفيه السياق.