رئيس وزراء جورجيا ردًا على تعليق واشنطن الشراكة الاستراتيجية: علاقتنا بإدارة ترامب هي الأهم
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال رئيس وزراء جورجيا إيراكلي كوباخيدزه، اليوم الأحد، إن علاقة الحكومة الجورجية بإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب "هي الأهم بالنسبة لنا.. وكل شيء آخر ثانوي"، تعليقا على قرار الحكومة الأمريكية بتعليق الشراكة الاستراتيجية مع جورجيا.
وأعرب كوباخيدزه في بيان -أوردته وكالة "أجندة" الحكومية الأوكرانية- عن ثقته في أن تنصيب الحكومة الجديدة سيغير بشكل أساسي علاقة جورجيا مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وعن إعلان الحكومة الأمريكية بشأن تعليق الشراكة الاستراتيجية مع جورجيا، أمس السبت، في أعقاب قرار الحكومة الجورجية بتعليق محادثات الانضمام مع الاتحاد الأوروبي، قال كوباخيدزه إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المنتهية ولايتها "تسعى جاهدة لترك إرث صعب للغاية" لرئاسة ترامب القادمة.
وتابع قائلا: "إنهم يفعلون هذا فيما يتعلق بأوكرانيا وجورجيا"، مقارنا القيادة الأمريكية الحالية بالرئيسة الجورجية سالومي زورابشفيلي التي رفضت نتيجة الانتخابات البرلمانية وتعتزم البقاء في منصبها، واصفًا كليهما بـ "الظاهرة المؤقتة".
وأكد رئيس الوزراء الجورجي أن حكومته أجرت "اتصالات غير مباشرة مع فريق ترامب وتنتظر الاتصال المباشر".
وفيما يخص تشكيل الحكومة الجديدة، صرح كوباخيدزه بأنه تم تعيين 12 وزيرا في مناصبهم، وبالتالي تم الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة بناء على نتيجة الانتخابات البرلمانية التي جرت في آخر أكتوبر الماضي.
وسلط كوباخيدزه الضوء على الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستعقد في 14 ديسمبر الجاري، مؤكدا أنه "بعدها سيتم تعيين جميع الهيئات الدستورية وفقا لإرادة أغلبية الشعب الجورجي".
وبموجب القواعد الجديدة التي حددها الدستور، لن يتم انتخاب الرئيس الجورجي بشكل مباشر، من خلال الاقتراع العام، وبدلًا من ذلك ستشكل اللجنة الانتخابية المركزية هيئة انتخابية تتألف من 300 عضو لانتخاب الرئيس.
وشدد كوباخيدزه على أن الرئيسة الجورجية زورابشفيلي "ستضطر إلى مغادرة قصر أوربيلياني الرئاسي في العاصمة تبليسي وتسليم المبنى للرئيس الجديد المنتخب شرعيا في 29 ديسمبر".
وعن الاحتجاجات الواسعة في تبليسي وكافة أنحاء البلاد اعتراضا على قرار الحكومة بتعليق عملية انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي حتى 2028، قال كوباخيدزه إن سلطات إنفاذ القانون تصرفت "بمعيار أعلى من المعايير الأمريكية والأوروبية".
وتطرق كوباخيدزه إلى "الأكاذيب المنتشرة" فيما يتعلق بوقف عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، قائلا: "في البيان الأول وعلى مدار هذه الأيام، صرحنا ونستمر في الإعلان أننا لم نوقف عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي (حيث تم تعليقها فقط)، بل إننا نكثف جهودنا لضمان عضوية جورجيا في الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب رئيس وزراء جورجيا الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
غارديان: دونالد ترامب يسعى إلى تغيير الأنظمة في أوروبا
يرى الكاتب الصحفي جوناثان فريدلاند أن الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب لم تعد مجرد شريك متردد لأوروبا، بل تحولت إلى طرف معادٍ يسعى صراحة إلى التأثير في مستقبلها السياسي.
وقال الكاتب -في عموده بصحيفة غارديان- إن الأمر وصل إلى العمل على تغيير الأنظمة داخل القارة، استنادا إلى ما ورد في إستراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة التي تقول إن "تنامي نفوذ الأحزاب الأوروبية الوطنية" مدعاة لتفاؤل كبير، وإن الولايات المتحدة ستفعل ما بوسعها لمساعدة أوروبا على "تصحيح مسارها الحالي".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: "الدعم السريع" تحتجز آلاف الرهائن وتقتل مَن لا يدفع فديةlist 2 of 2نيوزويك: 3 مؤشرات على حرب وشيكة بين الولايات المتحدة وفنزويلاend of listوقد وجهت إستراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة انتقادات حادة إلى أوروبا، واعتبرتها مهددة بالاندثار الحضاري بسبب الهجرة وتراجع المواليد وما تصفه بقمع حرية التعبير.
وأكد الكاتب أن هذا الخطاب الذي يعكس رؤية ثقافية وعنصرية ترى أن أوروبا تفقد هويتها البيضاء والمسيحية لا يقتصر على لغة أيديولوجية أو مزايدات إعلامية، بل يمثل خطة سياسية واضحة تعلن واشنطن بموجبها نيتها دعم الأحزاب اليمينية المتطرفة واليمين المتشدد في دول أوروبية كبرى مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، والعمل على إضعاف الاتحاد الأوروبي.
ويربط فريدلاند هذا التوجه بالمصالح الروسية، معتبرا أن تقويض الاتحاد الأوروبي هدف إستراتيجي قديم بالنسبة لموسكو، وهو ما يفسر الترحيب الروسي بالسياسة الأميركية الجديدة، في تقاطع غير مسبوق بين موقفي واشنطن والكرملين.
لحظة مفصليةويتناول المقال أسباب العداء الأميركي للاتحاد الأوروبي، مرجحا أن جزءا منه يعود إلى قدرة الاتحاد على فرض قيود وتنظيمات تحد من نفوذ شركات أميركية وشخصيات نافذة مثل إيلون ماسك، إضافة إلى رغبة ترامب في التعامل مع دول أوروبية متفرقة يسهل الضغط عليها بدل تكتل قوي موحد.
إعلانوبغض النظر عن الدوافع يؤكد الكاتب أن الولايات المتحدة باتت ترى الاتحاد الأوروبي خصما لا حليفا، وهو واقع لم يعد قابلا للإنكار، وبالفعل حاول المدافعون عن ترامب القول إن الإدارة لا تعادي أوروبا بحد ذاتها، بل الاتحاد الأوروبي تحديدا.
أوروبا تواجه لحظة مفصلية تتطلب شجاعة سياسية للاعتراف بأن التحالف الأطلسي يمر بأزمة عميقة، وأن الاعتماد التقليدي على الولايات المتحدة لم يعد مضمونا
وعلى الصعيد الأمني، ينتقد فريدلاند الموقف الأميركي من الحرب في أوكرانيا، معتبرا أن واشنطن تمارس ضغوطا على كييف للقبول بشروط تصب في مصلحة روسيا، في وقت يتجاهل فيه قادة أوروبيون -بمن فيهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته– حقيقة أن أقوى دولة في الحلف باتت أقرب إلى موسكو منها إلى حلفائها التقليديين.
من جهة أخرى، يسلط الكاتب الضوء على التناقض في الموقف البريطاني، حيث يعلن رئيس الوزراء كير ستارمر دعمه لأوكرانيا، لكنه يواصل إعطاء الأولوية للعلاقة مع واشنطن على حساب التعاون الأوروبي، سواء في ملفات الدفاع أو التجارة.
ويخلص المقال إلى أن أوروبا تواجه لحظة مفصلية تتطلب شجاعة سياسية للاعتراف بأن التحالف الأطلسي يمر بأزمة عميقة، وأن الاعتماد التقليدي على الولايات المتحدة لم يعد مضمونا.
وفي ظل هذا الواقع، يدعو الكاتب القادة الأوروبيين إلى مواجهة الحقيقة وبناء موقف أوروبي أكثر استقلالية وتماسكا بدل التمسك بعلاقات لم تعد متبادلة ولا قائمة على الثقة القديمة.