صحيفتان بريطانيتان: نظام الأسد يعاني وحلفاؤه عاجزون عن دعمه
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
قالت صحيفتان بريطانيتان إن نظام بشار الأسد يواجه تحديات غير مسبوقة بعد التقدم الكبير والسريع لقوات المعارضة بعدة مناطق، وعجز حلفائه عن تقديم الدعم المطلوب له كما في السابق.
وذكرت مجلة إيكونوميست البريطانية أن نظام الأسد -الذي وصفته بالدكتاتور- احتاج إلى 4 سنوات لاستعادة حلب بعد سقوط جزء منها بيد المعارضة عام 2012، في حين سيطرت عليها المعارضة الآن في أقل من 4 أيام.
وأوضحت في تقرير أن توقيت التطورات الحالية لم يأت مصادفة، فبعد أن استعاد الأسد حلب عام 2016 كان في حاجة إلى كثير من المساعدة من حلفائه، فوصله الدعم الروسي الجوي، وآلاف العناصر من حزب الله اللبناني، إلى جانب مجموعات أخرى مدعومة من إيران.
لكن الآن -تتابع الصحيفة- لا يستطيع الأسد الاعتماد على حلفائه بشكل كامل، إذ تعرض حزب الله لضربات قوية من إسرائيل، بينما اضطرت روسيا لسحب الآلاف من قواتها التي كانت موجودة بسوريا بعد اندلاع الحرب على أوكرانيا عام 2022، كما أنها تشعر بالإحباط لرفض الأسد التصالح مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
تحديات غير مسبوقةلكن المجلة تؤكد -من جانب آخر- أنه من غير المرجح أن يتخلى حلفاء الأسد عنه تماما، إذ لا تزال موسكو تحتفظ بطائرات حربية في قاعدة حميميم القريبة من ساحل البحر الأبيض المتوسط، وإن كانت لا تستطيع تقديم المساعدة نفسها التي قدمتها في السابق.
بدورها، أكدت غارديان البريطانية أن التحديات التي تواجه نظام بشار الأسد وحلفاءه في إيران وروسيا هي تحديات "غير مسبوقة"، فموسكو غارقة في الحرب على أوكرانيا، بينما تكافح طهران هجمات إسرائيلية لا هوادة فيها استهدفت خلالها شبكاتها العسكرية وأضعفت قوتها في سوريا.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن نظام الأسد يواجه وضعا قاتما خلال هذه الحرب، ليس فقط لأن حلفاءه التقليديين يعانون في مناطقهم من التحديات الخاصة التي تواجههم، لكن أيضا لأن سنوات الحرب أصابت الاقتصاد السوري بانهيار كبير، فضلا عن أن الوضع الداخلي مشتت.
نظام مشتتلكن في مقابل ذلك -تتابع غارديان- تبدو مجموعات المعارضة أكثر انضباطا وتوحدا من ذي قبل، بقيادة هيئة تحرير الشام.
وتوضح غارديان أنه من غير المرجح أن تدعم روسيا التي تعاني في ملف أوكرانيا نظام الأسد كما في السابق، ويرجح أن تعمل على حماية قواعدها البحرية على طول البحر الأبيض المتوسط، وتأمين المناطق الإستراتيجية بالنسبة للنظام، وذلك يعني أنها تحمي مصالحها هي، وليس مصالح الأسد.
كما أن إيران -التي كانت شريان الحياة لنظام الأسد- تتعرض هي الأخرى لضغوط شديدة، إذ أدت الهجمات الإسرائيلية المتلاحقة إلى تدمير بنيتها التحتية العسكرية، مما أدى إلى تعقيد قدرتها على التدخل بشكل واسع، توضح غارديان.
وتضيف أن إيران هي الأخرى يرجح ألا تتخلى كلية عن نظام الأسد، وقد يتحول دورها إلى تحصين الممرات الرئيسية، مثل الممر الذي يربط دمشق بالساحل، والجسر البري الذي يربطها بالعراق ولبنان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات نظام الأسد
إقرأ أيضاً:
سرايا القدس تعرض فيديو لأسير إسرائيلي يعاني المجاعة
غزة - صفا
عرضت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، يوم الخميس، مقطع فيديو للجندي الإسرائيلي الأسير روم بارسلافسكي قبل فقدان الاتصال بالمجموعة الآسرة قبل أيام جراء محاصرة جيش الاحتلال المنطقة التي يحتجز فيها.
وظهر بارسلافسكي، في الفيديو بحالة مزرية وفقدان في الوزن جراء تأثره بحرب التجويع التي يفرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة.
وهاجم الأسير حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، وجيش الاحتلال، محملًا إياهم المسؤولية عن الجوع الذي يمر به، وحالته الصحية.
وقال إن الإمداد انقطع نتيجة عملية التجويع التي يتعرض لها سكان القطاع وقال: "نتنياهو يتحمل مسؤولية مرضي ودمي".
وأضاف: "أنا لا آكل ولا أشرب وأرجوكم أدخلوا الطعام لأنني أموت من الجوع، وأخشى ألا أخرج حيا من القطاع".
وشدد بالقول: "حرمنا من الطعام بسبب عملية عربات غدعون.. أيها الجنود ما الذي فعلته لكم".
وعرض آسروا الجندي، أمام عينيه مشاهد للأطفال في قطاع غزة، الذين استشهدوا جراء عملية التجويع الوحشية التي يمارسها الاحتلال بحق السكان في قطاع غزة.
ووفقا للمقطع المصور، ظهر على ورقة كتبها الأسير، تاريخ 20 من الشهر الجاري، أي قبل يومين من انقطاع الاتصال مع المجموعة التي أسرته.
ولفتت سرايا القدس، إلى أن المقطع الذين بثته، عثرت عليه بعد فقدان الاتصال بالمجموعة الآسرة، لبارسلافسكي.
وكان حساب الناطق باسم سرايا القدس، قال في 22 من الشهر الجاري، "نعلن فقد الإتصال منذ الأمس مع مجموعة التأمين الآسرة للجندي الصهيوني روم بريسلافسكي وذلك بعد توغل قوات العدو ومحاصرتها لمناطق يتواجد فيها الأسير ولا نعلم مصيرهم حتى هذه اللحظة".