محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تُعيد الحمار البري إلى المملكة بعد غياب استمر لأكثر من 100 عام
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
أعلنت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية عن نجاحها في إعادة توطين الحمار البري الفارسي في المملكة، مُسجلةً بذلك عودة هذا النوع الفطري إلى موطنه الطبيعي بعد غيابٍ امتد لأكثر من قرن.
في أبريل 2024م، استقبلت المحمية سبعة من الحمر البرية الفارسية تم نقلها من محمية الشومري الطبيعية التابعة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة في الأردن، لتُؤسس بذلك أول مجموعة تعيش في البرية داخل المملكة منذ أكثر من 100 عام.
وقد صرّح الرئيس التنفيذي لمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، السيد أندرو زالوميس، قائلًا: “هذه هي المرة الأولى التي نشاهد فيها الحمار البري الفارسي طليقًا في المملكة منذ انقراضه أوائل القرن العشرين. لقد حظي هذا الكائن بتقدير الشعراء العرب قديمًا، لما يمتاز به من قوة وجموح ومراوغة. يُصنّف الحمار الآسيوي ضمن قائمة الأنواع المهددة بالانقراض للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)حيث تبقى أقل من 600 حمار بري في البرية عالميًا. مما يجعل إعادة توطينه خطوة نوعية لحمايته وإنجازًا كبيرًا يعكس التزام المملكة بالحفاظ على التنوع الأحيائي “.
تاريخيًا، كانت أرض المحمية موطنًا للحمار البري السوري المنقرض عالمياً، القريب وراثيًا للحمار البري الفارسي، حيث لعب دورًا محوريًا كمهندس للنظام البيئي. واليوم يحل الحمار البري الفارسي مكانه، مؤديًا دورًا محوريًا في برنامج المحمية الطموح لاستعادة البرية والبيئات البحرية، الذي يُعد من الأكبر في منطقة الشرق الأوسط.
يُذكر أن هذا الإنجاز تحقق بفضل التعاون الوثيق بين محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية والجمعية الملكية لحماية الطبيعة في الأردن، ليؤكد أهمية التعاون عبر الحدود في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي.
من جانبها، عقّبت رئيس مجلس إدارة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، السيدة بتول العجلوني، قائلةً: ” لقد عملت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة على حماية الحمار البري الفارسي منذ عام 1982م، ويسعدنا أن نرى هذه الجهود تؤتي ثمارها في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية بالمملكة العربية السعودية. بدأ المشروع المشترك في عام 2024م حين وقّعت المحمية اتفاقية تعاون مع الجمعية تهدف إلى حماية هذا النوع المهم، الذي كان يجوب الجزيرة العربية والصحراء السورية وبلاد الشام، إلى جانب تعزيز التعاون في حفظ النظم البيئية والموائل الطبيعية وربطها وفق أفضل الممارسات العالمية لإدارة المحميات وبناء القدرات. ونأمل أن تُسهم هذه الجهود في تأسيس مجموعة برية جديدة من الحمر البرية الفارسية في المحمية.”
يمتاز الحمار البري الفارسي بصغر حجمه مقارنةً بأنواع الحمير البرية الأخرى، ويتميز بفراء رمليّ شاحب مائل إلى الأحمر مع شريط بني فاتح يمتد على ظهره وذيلٍ قصير. يُعرف بسرعته الفائقة التي تصل إلى 70 كم/ساعة. وكانت هجراته الواسعة تنافس الهجرة الكبرى في سيرينجيتي بأفريقيا. يعود أصل الحمار البري الفارسي إلى أكثر من 4 ملايين عام، مما يجعله أقدم من الخيل العربي والحمار الوحشي الأفريقي.
تأتي إعادة توطين الحمار البري الفارسي اتساقاً مع خطة المحمية المتكاملة للتطوير والتنمية، التي تدعم مبادرة السعودية الخضراء ورؤية المملكة 2030. فمنذ عام 2022، نجحت المحمية في إعادة توطين 11 نوعًا، من بينها 60 مها عربي، و14 وعل نوبي، و125 غزال ريم، و22 غزال إدمي. بالإضافة إلى ذلك، أُعيد توطين ستة أنواع من الطيور، منها نسر جريفون والبومة النسارية الفرعونية.
يُسهم برنامج استعادة الموائل الطبيعية على نطاق واسع في تعزيز قدرة الأنظمة البيئية على التعافي، مما يضمن تهيئة بيئة مناسبة لازدهار الأنواع المُعاد توطينها، واستعادة الاتصال البيئي بين عناصر الطبيعة. وبينما يشهد الجيل الجديد إحياء الحمار البري، سيظل هذا الكائن رمزًا للبرية وأهمية الحفاظ عليها.
عن محمية الأمير محمد بن سلمان الملكيةتُعد المحمية واحدة من ثماني محميات ملكية في المملكة العربية السعودية، وتمتد على مساحة 24,500 كم²، من الحرات البركانية إلى أعماق البحر الأحمر غربًا، لتربط بين نيوم ومشروع البحر الأحمر والعلا. تُعد موطنًا لمشروع وادي الديسة التابع لصندوق الاستثمارات العامة وأمالا التابعة لشركة البحر الأحمر العالمية.
تحتضن المحمية 15 نظامًا بيئيًا مختلفًا، وتغطي 1% من المساحة البرية للمملكة و1.8% من مساحتها البحرية، وتُشكّل موطنًا لأكثر من 50% من الأنواع البيئية في المملكة، مما يجعلها واحدة من أغنى المناطق الطبيعية في الشرق الأوسط بالتنوع الحيوي.
تخضع المحمية لإشراف مجلس المحميات الملكية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وهي جزءٌ من برامج المملكة للاستدامة البيئية، مثل مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر.
المصدر بيان صحفي الوسومالحمار البري السعوديةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: السعودية محمیة الأمیر محمد بن سلمان الملکیة الملکیة لحمایة الطبیعة إعادة توطین فی المملکة
إقرأ أيضاً:
تدشين المشروع الطبي التطوعي للجراحات العامة بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / سبأنت:
دُشِّن اليوم، في مستشفى الأمير محمد بن سلمان بالعاصمة المؤقتة عدن، المشروع الطبي التطوعي للجراحات العامة والذي ينفذ بالتعاون مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، خلال الفترة من 27 يوليو وحتى 2 أغسطس 2025م.
وخلال حفل التدشين، أشاد نائب وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالله دحان، بالدور الكبير الذي يقوم به الأشقاء في المملكة العربية السعودية من خلال المشاريع التطوعية والإنسانية التي تُسهم في دعم القطاع الصحي في اليمن..لافتاً إلى أن هذا المشروع يُعد من المبادرات النوعية التي تخفف من معاناة المرضى وتوفر خدمات طبية تخصصية ذات جودة عالية.
من جانبه أوضح مدير عام المخيمات الطبية بوزارة الصحة الدكتور محمد طريق، أن الفريق الطبي السعودي المشارك في المشروع يتكون من 15 كادراً تطوعيًا متخصصًا في الجراحة العامة ويعمل جنباً إلى جنب مع الطواقم الطبية اليمنية لتقديم خدمات جراحية متميزة.
وجرى في اليوم الأول من التدشين، إجراء 26 عملية جراحية تنوعت بين عمليات استئصال المرارة والغدة الدرقية والفتاق، بالإضافة إلى عمليات أخرى مرتبطة بالأمراض الباطنية باستخدام أحدث التقنيات بما في ذلك عمليات المناظير.
ويواصل المشروع تقديم خدماته للمستفيدين طيلة أيام التنفيذ مستهدفًا إجراء أكبر عدد ممكن من العمليات الجراحية النوعية وتقديم الرعاية الطبية للمرضى المحتاجين بما يسهم في التخفيف من قوائم الانتظار وتيسير الحصول على العلاج الجراحي في العاصمة المؤقتة عدن.