ننشر تعديلات قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات المعروض أمام "اتصالات النواب"
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
تناقش لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، برئاسة النائب أحمد بدوي، غدًا الإثنين، مشروع القانون المقدم من النائب محمد عبد الله زين الدين وآخرين "أكثر من عشر عدد أعضاء المجلس" بتعديل بعض أحكام القانون 175 لسنة 2018 في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات.
ويتضمن مشروع القانون إضافة 5 مواد مستحدثة إلى القانون رقم 175 لسنة 2018 بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، أولها، برقم 23 مكرر تتضمن تعريف واضح لجريمة النصب الإلكترونى، حيث أشارت المادة إلى أن جوهر النصب الإلكتروني هو استخدام وسائل جديدة للنصب من خلال وسائل التكنولوجيا والاتصال الحديثة، كما تضمنت المادة 23 مكرر أ، النص على اعتبار جريمة النصب الإلكتروني جناية وليست جنحة، وفقا للقواعد التقليدية في قانون العقوبات، نظرا لخطورة تلك الجريمة، ونصت على أن العقوبة هي السجن مدة لا تزيد عن خمس سنوات.
وجاءت المادة 23 مكرر ب، لتشدد العقوبة على هذه الجريمة إذا وجهت الطرق الاحتيالية لمجموعة من الأشخاص، نظرا لأنها في هذه الحالة تكون الجريمة أكثر جسامة وأشد خطورة ولا يجوز مساواتها مع جريمة النصب والاحتيال على شخص واحد، فيما جاءت المادة 23 مكرر ج، لاستحداث عقوبة لكل من يقوم بإنشاء متجر إلكتروني مزيف للاستيلاء على أموال العملاء، حيث تنطبق على من يقوم بإنشاء متجر مزيف، عقوبة النصب الإلكتروني، كما يتم تشديد العقوبة لتكون جناية حال استخدامه في النصب على مجموعة من العملاء والاستيلاء على أموالهم.
كذلك تضمنت النصوص، استحداث المادة 23 مكرر د، لمعاقبة الشروع في ارتكاب جريمة النصب الإلكتروني.
من جانبه قال النائب محمد زين الدين، عضو مجلس النواب، مقدم مشروع القانون، إن التعديل المقدم يستهدف مواجهة ظاهرة "المستريح الإلكتروني" بتغليظ عقوبات النصب باستخدام وسائل التطور التكنولوجي، مشيرا إلي أت التطور التكنولوجي وما شهدته وسائل الاتصال الحديثة من تطور، أفرز صورا جديدة من الجرائم لم تكن موجودة من ذي قبل، كما مد ذلك التطور، المجرمين بوسائل جديدة لارتكاب بعض الجرائم، ولعل أكثرها شيوعا في العصر الحالي جريمة النصب الإلكتروني والتي خلا القانون رقم 175 لسنة 2018 بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، من النص عليها بشكل واضح تاركا النصوص التقليدية بقانون العقوبات لمواجهة تلك الجرائم.
وأضاف أن النصوص الواردة في قانون العقوبات لا تتناسب في مكافحة تلك الجرائم المستحدثة، التى انتشرت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، مع الانتشار الواسع لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي عبر شبكة الإنترنت في مختلف المجالات، لافتا إلي تعدد اشكال جرائم النصب الإلكترونى خلال الفترة الأخيرة، ومنها جرائم الاحتيال على عدد كبير من الأشخاص، والحصول أموالهم تحت زعم استثمارها في مجالات متعددة أو توظيفها في التجارة الإلكترونية وعملة البيتكوين وتحقيق أرباحا مضاعفة من وراء ذلك، وهو ما أطلق عليه البعض "المستريح الإلكتروني".
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أنه من بين أشكال تلك الجرائم، الاحتيال على مجموعة من الأشخاص، من خلال إيهامهم بعروض مزيفة عن منتجات عبر مواقع تسويق وهمية.
وأكد عدم وجود نصوص واضحة في قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وكذلك في قانون العقوبات، لمواجهة تلك الجرائم المستحدثة، مما دفعنا إلى بحث سد ذلك الفراغ التشريعى الموجود في قانون تقنية المعلومات باستحداث نصوص جديدة، تشدد العقوبة على جريمة النصب الإليكتروني، في محاولة لتكون رادعا أمام من يحاول ممارسة النصب والاحتيال على المواطنين علر مواقع التواصل الإليكترونية.
وحذر زين الدين، من أن تلك الجرائم لها آثار سلبية على المجتمع من الناحية الاقتصادية ومستقبل التجارة الإلكترونية، حيث تجعل هناك تخوفا لدى الكثير من المواطنين من التفاعل معها وإجراء عمليات شراء وبيع من خلالها.
وجاء نص مشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم ١٧٥ لسنة ٢٠١٨ في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات كالتالي:
المادة الأولى:
تضاف المواد، ٢٣ مكرر، ٢٣ مكرر أ، ٢٣ مكرر ب، ٢٣ مكرر ج، ٢٣ مكرر د، إلى الفصل الثاني من الباب الثالث بالقانون رقم ١٧٥ لسنة ٢٠١٨ في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، ونصها كالتالي:
مادة ٢٣ مكرر:
النصب الإلكترونى هو استخدام وسائل التكنولوجيا والاتصال الحديثة للقيام بعمليات نصب واحتيال من خلال شبكة الانترنت بهدف خداع الضحية والاستيلاء على أموالها.
مادة ٢٣ مكرر أ:
يعاقب بالسجن مدة لا تزيد عن خمس سنوات كل من ارتكب جريمة النصب إذا وقعت باستخدام وسائل التكنولوجيا والاتصال عبر شبكة الانترنت.
مادة ٢٣ مكرر ب:
تكون العقوبة السجن، إذا وجهت الطرق الاحتيالية إلى الجمهور دون تمييز، وترتب عليها استيلاء الجاني على مبالغ مالية كثيرة أو إذا وقعت الجريمة على مجموعة فأكثر من الأشخاص.
مادة ٢٣ مكرر ج:
يعد مرتكبا لجريمة النصب الإلكتروني، كل من قام بإنشاء متجر إليكتروني مزيف، بهدف الاستيلاء على أموال العملاء، ويعاقب بذات العقوبة المنصوص عليها في المادة ٢٣ مكرر أ.
وتكون العقوبة السجن إذا قام بالاستيلاء على أموال الغير.
مادة ٢٣ مكرر د:
يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة كل من شرع في ارتكاب جريمة النصب الإلكترونى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ارتكاب جريمة قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات قانون العقوبات مکافحة جرائم تقنیة المعلومات جریمة النصب الإلکترونی النصب الإلکترونى قانون العقوبات تلک الجرائم القانون رقم من الأشخاص فی قانون من خلال مکرر أ
إقرأ أيضاً:
المظاهرات بأمريكا تمتد لـ12 مدينة.. وخوارزميات وسائل التواصل تعزز المعلومات المضللة
(CNN)-- أشعلت الاحتجاجات ضد إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)، التي بدأت في لوس أنجلوس، الجمعة، احتجاجات مماثلة في مدن مختلفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة - بعضها اتسع نطاقه إلى احتجاجات ضد إدارة ترامب.
أبرز المدن والمناطق التي تشهد مظاهرات كانت كلا من نيويورك وشيكاغو وتكساس وسان فرانسيسكو ودينفر وسانتا آنا ولاس فيغاس وأتلانتا وفيلاديلفيا وميلووكي وسياتل وواشنطن العاصمة وغيرها.
خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي تعزز المعلومات المضللة حول احتجاجات لوس أنجلوس في بيئة "قابلة للاشتعال":في لوس أنجلوس، خارج الإنترنت، يعيش معظم سكانها يومًا طبيعيًا تمامًا. أما على الإنترنت، فلا تزال الحرائق وأعمال الشغب مستعرة، وتُغذي الخوارزميات القوية التي تُغذي منصات التواصل الاجتماعي المستخدمين بمحتوى قديم، وأحيانًا زائف تمامًا، حول الاضطرابات الأخيرة في لوس أنجلوس، مما يُسهم في خلق شعور بأزمة متواصلة لا وجود لها إلا في جزء صغير من المدينة المترامية الأطراف.
واستغلت حسابات غير مُدققة على منصات مثل إكس وتيك توك في محاولة واضحة لجذب المزيد من النقرات والنفوذ والفوضى، مخاوف الليبراليين والمحافظين بشأن ما ستؤول إليه اشتباكات نهاية الأسبوع الماضي.
ويُظهر مقطع فيديو مُزيف مُولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي على TikTok، يُزعم أنه يُظهر جنديًا من الحرس الوطني يُدعى بوب يُبث مباشرةً استعداداته "لاستخدام الغاز اليوم" ضد المتظاهرين، وقد حصد الفيديو أكثر من 960 ألف مشاهدة حتى ظهر الثلاثاء، ووصف الكثيرون في قسم التعليقات الفيديو بأنه مُزيف، لكن بدا أن آخرين يعتقدون أنه حقيقي، (يبدو أن الفيديو، الذي تم فضحه من قبل BBCنيوز، قد تم حذفه منذ ذلك الحين(.
وقالت رينيه دي ريستا، الأستاذة المشاركة في كلية ماكورت للسياسات العامة بجامعة جورج تاون والخبيرة في كيفية انتشار نظريات المؤامرة عبر الإنترنت: "ما يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي يُشبه الفوضى التي سادت بيئة المعلومات خلال احتجاجات جورج فلويد عام 2020"، ملقية الضوء على أن الناس "يحاولون التمييز بين اللقطات الحالية الحقيقية واللقطات القديمة المثيرة المُعاد تدويرها لأغراض سياسية أو مالية".
ولكن في عام 2025، ستكون الصور المُولّدة بالذكاء الاصطناعي أكثر وفرة، وسينتشر المستخدمون على منصات إلكترونية مختلفة "حيث تُروى قصص مختلفة"، وفقًا لدي ريستا لشبكة CNN.
حقائق مختلفة
على منصة إكس، حيث تميل الآراء اليمينية إلى الازدهار، يُدين المؤثرون المتظاهرين المناهضين لدائرة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) باعتبارهم مُحرّضين وإرهابيين، بينما على منصة Bluesky ذات التوجه اليساري، يُدين مستخدمون بارزون نشر الرئيس ترامب للحرس الوطني.
وقامت الحسابات شديدة الحزبية والنشاط على موقع إكس بتضخيم حجم الاضطرابات الفعلية في جنوب كاليفورنيا بشكل كبير، مما أدى إلى زيادة الارتباك عبر الإنترنت حول الوضع خارج الإنترنت.
انتشر منشورٌ كاذبٌ على منصة إكس، الأحد، زعم فيه وجود تقارير إخبارية "عاجلة" تُفيد بأن المكسيك تُفكّر في "تدخل عسكري" في لوس أنجلوس، وقد شاهد هذا المنشور أكثر من مليوني شخص حتى ظهر الثلاثاء.
ونشرت عشرات المنشورات على منصة إكس نظريات مؤامرة، زاعمةً أن المتظاهرين مدعومون من الحكومة أو ممولون من مصادر مختلفة، وفقًا لمعهد الحوار الاستراتيجي، وهو مركز أبحاث، وقد تجاوز عدد مشاهدات العديد من هذه المنشورات المليون مشاهدة، ولم يتم التحقق من صحة سوى عدد قليل منها باستخدام خاصية ملاحظات مجتمع إكس.
وطلبت CNN تعليقًا من شركتي إكس ونيك توك.
إدراكًا منه لكيفية تأثير المنشورات الفيروسية على الرأي العام وتفاقم العنف، ناشد مكتب حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، الجمهور ليلة الأحد، في منشور على منصة إكس، "التحقق من مصادركم قبل مشاركة المعلومات!".
وكما نفى مكتب الحاكم بعض المعلومات بشكل مباشر، فمع تفاقم الاحتجاجات في لوس أنجلوس، مساء الأحد، نشر السيناتور تيد كروز مقطع فيديو صادمًا لسيارات شرطة لوس أنجلوس وهي تحترق، وكتب: "هذا... ليس... سلميًا".
وألمح منشور سيناتور تكساس على منصة إكس إلى أن مقطع الفيديو جديد تمامًا، ولكنه في الواقع يعود إلى عام 2020، عندما تحولت احتجاجات العدالة العرقية إلى اضطرابات مدنية.
وكان كروز يرد على الممثل جيمس وودز، أحد أبرز مستخدمي إكس المحافظين الذين روّجوا لفيديو الحريق الذي مضى عليه خمس سنوات، ردّ نيوسوم على وودز قائلًا: "هذا الفيديو من عام 2020".
ومما زاد من الارتباك، قيام مخربين بإتلاف عدة سيارات شرطة وإشعال النار في عدة سيارات ذاتية القيادة، مساء الأحد، لكن المقطع الذي انتشر على نطاق واسع والذي أعاد وودز نشره كان قديمًا.
وكانت حسابات الحكومة الفيدرالية من بين المصادر المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ زعم حساب "الاستجابة السريعة" التابع لوزارة الدفاع على موقع إكس صباح الاثنين أن "لوس أنجلوس تحترق، والقادة المحليون يرفضون الاستجابة"، ولكن لم ترد أي تقارير عن حرائق مشتعلة في لوس أنجلوس وقت نشر وزارة الدفاع لهذا الادعاء.