مصر تستورد 80 ألف طن سنويا.. 32% زيادة في أسعار البن
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
شهدت أسعار البن في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق والتي سجلت نحو 32% خلال شهر نوفمبر.
حيث يرتفع الطلب على شراء البن خلال فصل الشتاء بنسبة تصل لأكثر من 25% مقارنةً بفصل الصيف، لكثرة استهلاكه.
وكشف محمد نظمي، نائب رئيس شعبة البن، أن أسعار البن ترتفع في فصل الشتاء عالميًا، نتيجة استهلاك البن المتزايد في فصل الشتاء، مؤكدًا أن القهوة مشروب عالمي، وليس مصريًّا فقط.
حيث تزيد رغبة محبي القهوة، زيادة رغبتهم في تناول القهوة الساخنة في الطقس البارد، بهدف تدفئة أجسادهم، والوقاية من الأنفلونزا وتعزيز الراحة.
وأكد نائب رئيس الشعبة أن أسعار البن تختلف من محل لآخر، حيث يوجد نوعان من البن تستخدمهم المحلات، وهما: «Arabica» و«Robusta».
وأوضح نظمي، أن نوع «أربيسكا» أرخص بكثير من نوع «الأرابيكا» الذي يتميز بجودة عالمية، لذا تكون أسعار البن في المحلات التي تستخدم النوع الأول من البن مناسبة بالنسبة للمواطنين، عن أسعار المحلات الأخرى التي تستخدم «الأرابيكا".
حيث ارتفعت أسعار بن «أرابيكا» لتحقق أكبر قفزة شهرية منذ أكثر من عقد، وسجلت أسعار العقود المستقبلية لهذا النوع نحو 32% خلال شهر نوفمبر، تزامنًا مع أسعار البن بنسبة 70% منذ بداية العام الحالي 2024.
وتابع نظمي، أنه بسبب ارتفاع الأسعار، تلجأ بعض المحلات إلى خلط مواد أخرى مع البن لخفض سعر البيع، كما يلجأ البعض الآخر لخلط النوعين مع بعضهم لخلق سعر مناسب بجودة جيدة.
ويرجع ارتفاع سعر البن إلى تحرك سعر الدولار في البنوك، حيث إن سعر الطن عالميًا يتراوح بين 5500 دولار و7500 دولار.
بالإضافة إلى رفع التجار سعر بيع البن فجأة، وذلك يرجع لسبب انتهاء مخزون البن لديهم، واستيراد مخزون جديد لكن بسعر جديد، مما يجبرهم على رفع سعر بيع البن.
وأشار نظمي، إلى أن البن متوفر في أي وقت، حيث يمكن للتجار المسموح لهم باستيراد البن، ولديهم قدر من السيولة لشرائه، استيراد كميات من البن وبيعه داخل مصر.
ومقارنة بالعام الماضي، بلغت نسبة استهلاك البن في مصر نحو 5.7% للعام الجاري، حيث تستورد مصر قرابة 80 ألف طن بن سنويًا من العديد من الدول، منها: البرازيل والهند والحبشة، وفيتنام والبرازيل وكولومبيا، وتستهلك حوالي 31.5 مليون كيلو جرام على مدار العام الحالي.
وسجلت أسعار البن في السوق المحلي خلال شهر أكتوبر الماضي، للكيلو من البن السادة نحو 680 جنيهًا بالجملة، بينما بلغ سعر كيلو البن المحوج 820 جنيهًا بالجملة.
وجاءت نسب الإنتاج للبن، كالتالي: سجلت نسبة إنتاج أمريكا الجنوبية عالميًا للبن نحو 48.3% من إجمالي إنتاج البن العالمي في عام 2023/2022، وتلتها آسيا، وأوقيانوسيا التي بلغت نسبة إنتاجها نحو 29.6%.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الشتاء أسعار البن ارتفاع معدل الاستهلاك محمد نظمي أسعار البن البن فی من البن
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يسرّع وتيرة العمل ويعيد تشكيل سوق الوظائف عالميًا
خاص
أعلن “تيم ستاينر”، الرئيس التنفيذي لشركة “أوكادو”، خلال أحدث مكالمة لمناقشة الأرباح، أن التقدم الكبير في مجالي الذكاء الاصطناعي والروبوتات مكّن الشركة من تسريع عمليات تنفيذ طلبات البقالة عبر الإنترنت بشكل غير مسبوق.
ففي عام 2012، كان تجهيز طلب مكوّن من 50 سلعة يستغرق نحو 25 دقيقة من العمل البشري، بينما تقلص هذا الزمن إلى 10 دقائق فقط اليوم.
هذه الكفاءة الجديدة مكّنت الشركة من تقليص حاجتها للموظفين، إذ باتت بحاجة إلى 500 موظف أقل هذا العام، ضمن خطة سبق وأن كشفت فيها عن أن 2300 وظيفة كانت مهددة خلال 2023.
لكن خلف هذا الإنجاز التقني، تبرز تساؤلات جوهرية بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، ففي الوقت الذي ترفع فيه التكنولوجيا من الإنتاجية والربحية، فإنها تثير مخاوف جدية بشأن مصير الوظائف، وهو ما تناوله تقرير لصحيفة “فاينانشال تايمز” نقلته “العربية Business”.
تشير “كارين كيمبرو”، كبيرة الاقتصاديين في “لينكدإن”، إلى أن الشركات باتت تتحول من مجرد التساؤل عن استراتيجيات الذكاء الاصطناعي إلى دمجه فعليًا في العمليات التشغيلية، ما أدى إلى تغييرات ملموسة في بيئة العمل.
وفي هذا السياق، يرى “بيتر تشيز”، الرئيس التنفيذي لمعهد الموارد البشرية في المملكة المتحدة (CIPD)، أن الجيل الحالي من تقنيات الذكاء الاصطناعي قادر على تغيير شكل كل وظيفة تقريبًا، ومع أن الأثر لا يزال في بداياته، إلا أن بعض القطاعات بدأت بالفعل تلمس التحوّلات.
ورغم تبرير بعض الشركات قراراتها بتقليص العمالة بسبب التحديات الاقتصادية، إلا أن حالات مثل “آي بي إم” وتطبيق “Duolingo” أظهرت بشكل واضح ارتباط التسريحات بالتحول نحو الأتمتة.
كما حذر “داريو أمودي”، الرئيس التنفيذي لشركة “أنثروبيك”، من إمكانية اختفاء نصف الوظائف المكتبية الأولية خلال السنوات الخمس المقبلة.
أما بيانات “سيغنال فاير”، فتكشف أن نسبة توظيف الخريجين في كبرى شركات التكنولوجيا لم تتجاوز 7%، وهو تراجع ملحوظ مقارنة بالعام الماضي.
ورغم هذه المؤشرات المثيرة للقلق، يقول “بيتر براون” من شركة “بي دبليو سي” إن الذكاء الاصطناعي لا يُقصي الوظائف بقدر ما يُعيد تشكيلها، موضحًا أن ذلك يمنح الموظفين فرصة للتركيز على مهام أكثر قيمة.
ويؤكد “مايك كلانسي”، الأمين العام لنقابة “بروسبكت” البريطانية، أن العاملين في قطاعات حيوية مثل مراقبة الحركة الجوية تعايشوا منذ سنوات مع التطورات التكنولوجية، معتبرًا أن الذكاء الاصطناعي سيكون داعمًا لا بديلًا.
لكن المهن القائمة على النصوص – مثل المحاماة وخدمة العملاء – تبدو أكثر عرضة لتحولات سريعة، ومنذ إطلاق “ChatGPT” في أواخر 2022، يتساءل المتخصصون عما إذا كانت الشركات ستوظف هذه التقنية لتعزيز الإنتاجية أم لتقليص أعداد الموظفين.
وتتخذ بعض الشركات الكبرى منحى تطويريًّا، مثل “شرودرز”، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وإعداد التقارير، دون إحداث تغيير جذري في الهيكل الوظيفي، مع خطة تحول تدريجية تمتد من 5 إلى 10 سنوات.
أما شركة “موديرنا”، فخطت خطوة جريئة بدمج الموارد البشرية مع قسم التكنولوجيا ضمن توجه نحو الأتمتة، كما استخدمت كل من “آي بي إم” و”كلارنا” الذكاء الاصطناعي للاستغناء عن مئات الموظفين، رغم اعتراف الأخيرة لاحقًا بأن الهدف الرئيسي كان خفض التكاليف.
ويشير “جيمس ميليغان” من شركة التوظيف Hays إلى أن العديد من الشركات التقليدية لا تزال تواجه صعوبات في إعداد سياسات واضحة لإدارة الذكاء الاصطناعي، خاصة فيما يتعلق بحوكمة البيانات.
لكن هذا لا يمنع من بروز وظائف جديدة تمامًا، مثل مهندس التوجيهات النصية (Prompt Engineer) أو رئيس الذكاء الاصطناعي، مع ارتفاع أجور أصحاب المهارات المتقدمة بنسبة تصل إلى 56% خلال 2024، مقارنة بـ25% في العام السابق، وفق تقرير “بي دبليو سي”.
في الوقت ذاته، تباطأ نمو الوظائف المعرضة للذكاء الاصطناعي مقارنةً بتلك الأقل تأثرًا، بينما تسارعت وتيرة تغير المهارات المطلوبة في هذه الوظائف بنسبة 66%، ما يمثل تحديًا خاصًا للموظفين في منتصف مسيرتهم المهنية أو العاملين في الشركات الصغيرة.
وأظهر التحليل أن النساء يشغلن نسبة أكبر من الوظائف المعرضة للذكاء الاصطناعي مقارنة بالرجال في جميع الدول التي شملها التقرير، وتشير “كارين كيمبرو” إلى أن الموظفين الذين تأثرت وظائفهم بالتكنولوجيا باتوا يتحولون نحو المهارات التي يصعب أتمتتها، واصفة إياهم بأنهم “مضطربون” لا “مستبدلون”.
وتختم “كلوديا هاريس”، الرئيسة التنفيذية لمنصة Makers، بأن العالم يشهد نشوء اقتصاد بسرعتين: شركات تواكب التحول، وأخرى تتخلف عنه، وأضافت: “لم تعد الفروقات تقليدية، فالأمر بات متعلقًا بثقافة الشركة ومدى قدرتها على التكيف مع هذا التغير الجذري.”