وسائل إعلام عبرية: مفاوضات خلف الكواليس بشأن صفقه تبادل المحتجزين في غزة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أفادت القاهرة الإخبارية، بأن الأمور في إسرائيل تتجه نحو إبرام الصفقة المرتقبة بين حكومة بنيامين نتنياهو وحركة حماس، والمتعلقة بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين ووقف إطلاق النار، لافتة إلى أن تصريحات مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي بوجود مفاوضات تجري خلف الكواليس.
وهو ما أكدته أيضا القناة الثانية عشرة العبرية، في تقريرها حول الوضع الراهن في إسرائيل، وتحديدا بعد إتمام صفقة وقف إطلاق النار في لبنان، قائلة إنّ هناك جهودًا حثيثة لتجديد المفاوضات بهدف إطلاق سراح المحتجزين من قطاع غزة.
وتابع التقرير أن بعض المؤشرات تشير إلى إمكانية تحقيق هذه الصفقة، خاصة بعد ظهور فيديو للمحتجز إيدان ألكسندر، المواطن الأمريكي، إذ التقى نتنياهو بوالدته، وأكد لها أن الظروف أصبحت مهيئة بعد انتهاء الحرب في الشمال لعودة المحتجزين، مشددًا على أن الأمور تسير بشكل جيد في الكواليس.
كما تُظهر الرسائل الواردة من الإدارة الأمريكية المقبلة تحت إدارة ترامب، بحسب القناة، رغبة قوية في إتمام صفقة أو هدنة، حيث نقل مسؤولون مقربون من الرئيس المنتخب رسالة إلى عائلة الجندي المختطف تفيد بأن ترامب مهتم بالتوصل إلى اتفاق قبل دخوله البيت الأبيض.
تأتي التحذيرات الأمنية الإسرائيلية كدليل آخر على قرب الصفقة، إذ حذر جهاز الأمن أعضاء الحكومة من وجود تناقض في النشاطات الإسرائيلية. وأكدوا أن استمرار الجيش في تفكيك حماس قد يعرض حياة المحتجزين للخطر، مشيرين إلى أن الآلية المتبعة لإعادة المحتجزين قد تنهار بسبب الفوضى المحتملة في المنطقة إذا زاد الضغط الإسرائيلي.
أكدت مصادر مشاركة في المفاوضات أن المرونة من جانب حماس يجب أن تقابل بمرونة مماثلة من إسرائيل، إذا كانت الحكومة ترغب حقًا في التوصل إلى اتفاق. ومع ذلك، فإن القلق يأتي من شركاء نتنياهو في الائتلاف، مثل بن غفير وسموتريتش، الذين يعتبرون الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مقابل المحتجزين «خطًا أحمر».
من المتوقع أن يتعين على هؤلاء الشركاء استيعاب فكرة تبادل الأسرى، لكن عودة ترامب قد تضغط عليهم وتقلل من إمكانية إسقاط الحكومة.
جدعون ساعر:مؤشرات إيجابية بشأن تقدم المفاوضاتوكانت شخصيات إسرائيلية عديدة أطلقت تصريحات متفائلة حول الصفقة، منها وزير الخارجية جدعون ساعر، الذي أشار إلى وجود مؤشرات إيجابية بشأن تقدم المفاوضات. كما أكد الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج خلال لقائه مع والدة المختطف ألكسندر أن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق وإعادة المحتجزين، مشددًا على وجود مفاوضات تجري في الخفاء.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
السيسي يدعو ترامب لحضور توقيع اتفاق وقف حرب غزة حال التوصل إليه
القاهرة - قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن مفاوضات مدينة شرم الشيخ غير المباشرة بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني "تسير بشكل إيجابي"، داعيا نظيره الأمريكي دونالد ترامب لحضور توقيع الاتفاق في مصر حال التوصل إليه.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الرئيس المصري في كلمة، الأربعاء، خلال حفل تخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة شرقي العاصمة القاهرة.
وقال السيسي إن مفاوضات شرم الشيخ "تسير بشكل إيجابي".
وأضاف: "أدعو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى حضور توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في مصر حال تم التوصل إليه. سيكون رائعا حضوركم".
ولفت إلى أن ترامب "أظهر إرادة حقيقية" لإنهاء الحرب في غزة، عبر إرسال "مبعوثين مهمين" للانضمام إلى مفاوضات شرم الشيخ، "بتكليف قوي وإرادة قوية لإنهاء الحرب خلال جولة المفاوضات الحالية".
وصباح الأربعاء، وصل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومبعوث ترامب وصهره جاريد كوشنر، إلى شرم الشيخ للانضمام إلى المفاوضات الجارية، وفق إعلام مصري.
وذكر السيسي أن مصر حرصت دائما على أن يكون لها "تفاعل إيجابي" مع القضية الفلسطينية، مؤكدا أن حل الدولتين "ستكون فرصه أكبر" حال إنهاء الحرب على غزة.
وأعرب عن أمله أن تنتهي المفاوضات الجارية باتفاق يفضي إلى إنهاء الحرب على غزة "من خلال إطلاق سراح الأسرى وإدخال المساعدات وانسحاب إسرائيل من القطاع ثم بدء عملية إعادة الإعمار".
ومنذ مساء الاثنين، تستضيف مدينة شرم الشيخ شمال شرقي مصر مفاوضات غير مباشرة بين تل أبيب وحماس بشأن تنفيذ خطة ترامب لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأعلن ترامب، في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح "حماس".
والثلاثاء، قالت قناة "القاهرة الإخبارية" نقلا عن مصادر لم تسمها، إن "مصر بدأت مناقشة قوائم الأسرى الفلسطينيين المزمع الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية وفق اتفاق التبادل".
والأربعاء، أفاد إعلام مصري بأن اليوم الثالث من المفاوضات سيبحث ملف الأسرى وانسحاب تل أبيب من قطاع غزة.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومساء الثلاثاء، ذكرت هيئة البث العبرية الرسمية أن "حماس طالبت بأن يكون إطلاق سراح الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) مشروطا بانسحاب شامل للجيش الإسرائيلي من غزة".
ومن المقرر أن تناقش المفاوضات أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، بالإضافة إلى خرائط الانسحاب من غزة، بحسب الهيئة.
من جانبها، طالبت حماس "بتوضيح الآليات والإجراءات اللازمة لتنفيذ خطة ترامب، وضمانات لعدم عودة إسرائيل للعدوان على غزة".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و183 قتيلا، و169 ألفا و841 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.