«تكافل الصحفيين» تجتمع لمناقشة أوضاعها وتحديد موعد الانتخابات
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
عقد صندوق التكافل الاجتماعي بنقابة الصحفيين، ثاني اجتماعاته خلال أسبوعين بدعوة من الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، وذلك بحضور أعضاء مجلس إدارة الصندوق والعضوين الممثلين عن مجلس النقابة محمد الجارحي ودعاء النجار.
بدأ الاجتماع بعرض التطورات التي جرت على الصندوق خلال الفترة الماضية، والنمو الملحوظ الذي وصل إليه، ووجه النقيب الشكر للأعضاء لما بذلوه من جهد لتطوير الصندوق.
خطة تطوير صندوق التكافل
كما ناقش المجتمعون، خطة تطوير الصندوق وكيفية تعظيم موارده لتحقيق أكبر استفادة ممكنة لخدمة الزملاء، بالإضافة إلى مناقشة متأخرات المؤسسات الصحفية القومية لدى الصندوق، وتأثيرها السلبي في موارده وكفاءته.
وقرر المجتمعون مخاطبة تلك المؤسسات لتسديد ما عليها للصندوق من متأخرات، علمًا بأن المؤسسات المتأخرة في سداد مستحقات الصندوق، تُحصل الاشتراكات من الأعضاء ولا توردها للصندوق لفترات طويلة، وهو ما سيُحرم الأعضاء من المشاركة في انتخابات الصندوق المقبلة.
وعن انتخابات الصندوق، حُدد خلال الاجتماع، موعد إجراء انتخابات الصندوق، نوفمبر المقبل، لإعطاء الفرصة لكل من لديه رؤية للإسهام في تطوير الصندوق بشكل أكبر.
ويذكر أن انتخابات مجلس إدارة صندوق التكافل الاجتماعي بنقابة الصحفيين، تجرى كل أربعة سنوات، وتعقد انتخابات تجديد نصفي كل عامين، ويترأس مجلس إدارة الصندوق نقيب الصحفيين، ويُختار عضوي يمثلون مجلس النقابة بالصندوق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصحفيين انتخابات نقابة الصحفيين
إقرأ أيضاً:
إحياء "صندوق الرفد"
فايزة سويلم الكلبانية
faizaalkalbani1@gmail.com
في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها بيئة الأعمال في سلطنة عُمان، تبرز أهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كركيزة أساسية للاقتصاد الوطني؛ إذ تمثل المصدر الأول لتوفير فرص العمل وتنويع مصادر الدخل، إلّا أن هذا القطاع الحيوي يعاني من صعوبات جمة أبرزها العبء المتزايد للرسوم والضرائب المستجدة، إضافة إلى تراجع السيولة، التي أثرت على قدرات هذا القطاع على الصمود، هذا الواقع يستدعي ضرورة إعادة النظر في أدوات الدعم المتاحة، وعلى رأسها صندوق الرفد الذي لعب دورًا بارزًا في تمويل المشروعات سابقًا بالرغم من كل المتغيرات والمفارقات، ولكنه غاب عن المشهد في السنوات الأخيرة.
ومع زيادة الأعباء المالية، وجد العديد من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة أنفسهم عاجزين عن الاستمرار، ما أدى إلى تعثر بعضها وإغلاق البعض الآخر. وهذا التراجع ليس مجرد خسارة لأصحاب المشروعات وحدهم؛ بل هو خسارة للاقتصاد الوطني ككل؛ حيث إن انهيار هذا القطاع ينعكس سلبًا على معدلات التوظيف والإنتاجية، ورغم الجهود التي تبذلها هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لدعم هذا القطاع، إلا أن غياب التمويل الملائم يظل العقبة الأكبر التي تُواجه رواد الأعمال.
الشباب الباحثون عن فرص للعمل، والمتحمسون لدخول عالم ريادة الأعمال بأفكارهم الطموحة وخططهم المدروسة، يصطدمون بجدار التمويل؛ فبدون رأس المال، تبقى الأفكار مجرد أحلام غير قابلة للتنفيذ، هنا تبرز الحاجة إلى إعادة تفعيل صندوق الرفد كأداة حيوية لتوفير التمويل اللازم بشروط ميسرة تتيح لأصحاب المشروعات الانطلاق بثقة.
إن إعادة صندوق الرفد إلى الواجهة ليست مجرد استجابة ظرفية؛ بل هي خطوة استراتيجية لتعزيز ثقافة العمل الحر وتحقيق التنمية المستدامة؛ حيث إن تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ليس ترفًا، بل هو استثمار في مستقبل الاقتصاد الوطني، هذا التمويل يمكن أن يسهم في خلق فرص عمل جديدة، وزيادة معدلات الإنتاج، وتنويع القاعدة الاقتصادية، بما ينسجم مع رؤية "عُمان 2040" التي تركز على تمكين القطاع الخاص ودعم ريادة الأعمال.
إلى جانب التمويل، هناك حاجة ماسة لتعزيز البنية الأساسية الداعمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال توفير التدريب والإرشاد والدعم الفني، إن بناء بيئة مواتية لريادة الأعمال يتطلب تكاملًا بين جميع الجهات المعنية، من مؤسسات حكومية وهيئات تمويل إلى القطاع الخاص، هذا التكامل يمكن أن يخلق منظومة متكاملة تدفع برواد الأعمال نحو النجاح.
لا يمكن إغفال الدور الذي قامت به هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في دعم هذا القطاع، إلا أن التحديات الحالية تستدعي جهودًا إضافية. الحلول يجب أن تكون مبتكرة وشاملة، تأخذ بعين الاعتبار توفير التمويل الميسر، وتخفيف الأعباء المالية، وتبسيط الإجراءات القانونية. هذه الخطوات ليست فقط لدعم المشروعات القائمة، بل لفتح الباب أمام المزيد من الشباب لتحقيق أحلامهم والمساهمة في بناء اقتصاد قوي ومتنوع.
لا شك أنَّ إعادة إحياء صندوق الرفد لا ينبغي أن تُرى كعودة إلى الوراء، بل كاستجابة حكيمة لاحتياجات السوق ومتطلبات التنمية، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هو استثمار طويل الأمد يُعزز من استقرار الاقتصاد ويضمن مستقبلًا أفضل للجميع. ومن هذا المنطلق، يجب أن تكون الدعوة لإعادة تفعيل الصندوق جزءًا من رؤية وطنية شاملة تستهدف تحقيق النمو والازدهار الاقتصادي للجميع.
رابط مختصر