حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من عواقب انتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار بلبنان وأبلغتها بوجود خروقات إسرائيلية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، كما اتهم رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إسرائيل بـ"خرق فاضح" للاتفاق ودعا لجنة المراقبة لبدء مهامها.

فقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل من عواقب انتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار بلبنان، وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين نقل رسالة لتل أبيب بأن هناك خروقا إسرائيلية للاتفاق.

من جهته، أبلغ وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الاثنين، نظيره الإسرائيلي غدعون ساعر بضرورة التزام كل الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وفق ما أعلنت الوزارة الفرنسية.

وأوضحت أن بارو أكد لساعر، في اتصال هاتفي، "الحاجة ليحترم كل الأطراف اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان"، بعدما نفذت إسرائيل سلسلة غارات جوية منذ بدء سريان الاتفاق الأربعاء الماضي.

ورفض ساعر الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار رغم الدعوات الواضحة لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش لاستمرار العمليات العسكرية في لبنان واعتبار أن اتفاق وقف إطلاق النار لا قيمة له.

إعلان

خرق فاضح

من جهته، اتهم رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إسرائيل بـ"خرق فاضح" لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه الأسبوع الماضي، وقال إن "ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من أعمال عدوانية" في القرى الحدودية، مع "استمرار الطلعات الجوية وتنفيذ غارات استهدفت أكثر من مرة عمق المناطق اللبنانية (…) تمثل خرقا فاضحا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار".

ودعا بري لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل إلى مباشرة مهامها بشكل عاجل وإلزام تل أبيب بوقف انتهاكاتها وانسحابها من الأراضي اللبنانية التي تحتلها.

وتساءل بري أين اللجنة من هذه "الخروقات والانتهاكات المتواصلة والتي تجاوزت 54 خرقا، فيما لبنان والمقاومة ملتزمون بشكل تام بما تعهدوا به".

ونفى بري صحة ما يروج له في وسائل الإعلام بأن ما تقوم به إسرائيل من خروقات منذ بدء سريان وقف إطلاق النار وكأنه من ضمن بنود الاتفاق.

والجمعة، وصل إلى بيروت الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، الذي سيترأس لجنة مراقبة والإشراف على وقف إطلاق النار، وأعلنت قيادة الجيش اللبناني أن قائد الجيش العماد جوزيف عون التقى جيفرز وبحثا الأوضاع العامة وآلية التنسيق بين الأطراف المعنية في الجنوب.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الاثنين، مواصلة هجماته ضد ما زعم أنها أهداف لحزب الله بلبنان، ردا على ما زعم أنها "أنشطة" للحزب "شكلت تهديدا لإسرائيل وانتهاكا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".

وتابع أنه في إطار هذه العمليات، هاجم الجيش وسائل عسكرية كانت تعمل بالقرب من بنية تحتية عسكرية لتصنيع الصواريخ التابعة لحزب الله في منطقة البقاع (شرق)، كما زعم أنه تم استهداف وسائل عسكرية أخرى بالقرب من الحدود بين سوريا ولبنان في منطقة الهرمل (شرق)، حيث كانت تستخدم لنقل وسائل قتالية وشكلت تهديدا لإسرائيل.

إعلان

وبشكل عام تنوعت خروقات إسرائيل للاتفاق بين تفجيرات لنسف منازل وقصف بالمدفعية والطيران الحربي والمسيّر، وتحليق للطيران المسيّر، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة، وتوغلات، وتجريف طرقات، وإضرام نار في سيارات، ما أدى إجمالا إلى مقتل 4 أشخاص، بينهم عسكري، وإصابة آخرين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

صحيفة بريطانية: إسرائيل تتجسس على قوات أميركية تراقب اتفاق غزة

غزة - ترجمة صفا

قالت صحيفة غارديان إن ضباط إسرائيليين ينفذون عمليات تجسس واسعة النطاق للقوات الأميركية المتمركزة في قاعدة جديدة تراقب وقف إطلاق النار بغزة.

وبحسب هذه التسريبات، فإن قائد القاعدة الأميركية الفريق أول باتريك فرانك استدعى نظيره الإسرائيلي إلى اجتماع أبلغه فيه بأن “التسجيل يجب أن يتوقف هنا حالا".

وجمع الاحتلال معلومات استخباراتية عن القوات الأميركية الموجودة في مركز التنسيق الأمني الذي يراقب وقف إطلاق النار بغزة.

وأعرب موظفون وزوار من دول أخرى عن مخاوفهم من قيام إسرائيل بالتسجيل داخل مركز التنسيق، وقد طُلب من بعضهم تجنب مشاركة معلومات حساسة بسبب خطر جمعها واستغلالها.

كما رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على طلب فرانك وقف التسجيل، مشيرا إلى أن المحادثات داخل المركز غير مصنفة سرية.

يذكر أن مركز التنسيق أنشئ في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي لمراقبة وقف إطلاق النار في غزة وتنسيق المساعدات، ووضع خطط لمستقبل القطاع، وفق خطة ترامب المكونة من 20 نقطة

ويقع المركز في مبنى متعدد الطوابق بالمنطقة الصناعية في مدينة كريات غات التي تبعد نحو 20 كيلومترا عن حدود غزة.

ودأبت إسرائيل على تقييد أو منع شحنات الغذاء والدواء وغيرها من السلع الإنسانية إلى غزة.

وقد أدى الحصار الكامل هذا الصيف إلى دفع أجزاء من القطاع نحو المجاعة.

وبعد مرور شهرين على وقف إطلاق النار تمتلك واشنطن نفوذا كبيرا، لكن إسرائيل لا تزال تسيطر على محيط غزة وما يدخل إليها، وفقا لمسؤول أميركي.

ومن بين القوات الأميركية المنتشرة في المركز خبراء في التعامل مع الكوارث الطبيعية أو مدربون على إيجاد طرق إمداد عبر مناطق معادية.

ويقول دبلوماسيون إن المناقشات في المركز كانت أساسية في إقناع إسرائيل بتعديل قوائم الإمدادات المحظورة أو المقيدة من دخول غزة مثل أعمدة الخيام والمواد الكيميائية اللازمة لتنقية المياه.

أما مواد أخرى مثل الأقلام والورق اللازمة لإعادة تشغيل المدارس فقد تم حظر شحنها إلى غزة دون تفسير.

ويجمع المركز مخططين عسكريين من الولايات المتحدة وإسرائيل ودول حليفة أخرى، بما في ذلك المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، في حين لا يوجد أي ممثلين عن منظمات فلسطينية مدنية أو إنسانية ولا عن السلطة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار بعد شهرين من سريانه
  • اليونيفيل: الجيش الإسرائيلي أطلق النار على جنودنا جنوبي لبنان
  • وسط معارضة إسرائيلية.. تركيا تعلن جاهزيتها لإرسال قواتها إلى غزة لدعم وقف إطلاق النار
  • غضب مدرسي وشعبي يشعل شفاعمرو شمال إسرائيل عقب حادث إطلاق النار
  • إسرائيل ارتكبت 738 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار خلال شهرين
  • حماس تتهم إسرائيل بخرق اتفاق وقف النار
  • البستاني: الجيش يعمل بلا كلل لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار رغم الانتقادات
  • غارات إسرائيلية على مناطق في جنوب لبنان
  • رسالة مهمّة
  • صحيفة بريطانية: إسرائيل تتجسس على قوات أميركية تراقب اتفاق غزة