قال مسؤول حقوقي إيراني كبير، أمس الأربعاء، إنه يجب على ضحايا العقوبات الغربية أحادية الجانب المفروضة على إيران رفع دعاوي قضائية على منفذيها في المحاكم الدولية والغربية.

وأدلى كاظم غريب أبادي، سكرتير المجلس الأعلى لحقوق الإنسان في إيران، بهذه التصريحات في مؤتمر صحافي حول «تأثير العقوبات القاسية على صحة المرضى» في العاصمة الإيرانية طهران، حسبما أفادت وكالة أنباء «ميزان» التابعة للقضاء الإيراني.

الصين تستثني كندا من قائمة الدول المعتمدة لديها كوجهات سياحية منذ ساعة وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية اليوم منذ ساعة

ووصف العقوبات الغربية التي تقودها الولايات المتحدة بـ«جرائم ضد الإنسانية»، داعيا السلطات الإيرانية المعنية بتخصيص ميزانية خاصة لدعم ضحاياها في رفع دعاوي قضائية على منفذيها في المحاكم الدولية ومحاكم الدول التي فرضت تلك العقوبات.

ونقل غريب أبادي عن مسؤول بالأمم المتحدة قوله إن للعقوبات تأثيرا مُدمرا على المرضى الإيرانيين الذين يعانون من أمراض نادرة، بما شمل ارتفاع حصيلة وفيات الثلاسيميا في إيران إلى 4 أضعاف.

ومن جهتها، قالت السلطات الإيرانية مرارا وتكرارا إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة زعمت أنه لم يتم إدراج المواد الإنسانية، بما يشمل الأدوية والمواد الغذائية، في قائمة العقوبات، إلا أن الحظر المفروض على صادرات النفط والقطاع المصرفي في إيران، من الناحية العملية، منع البلاد من استيراد تلك السلع.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

بين اليورانيوم والنيكل.. كيف تستعد الصين للصدام التجاري مع الولايات المتحدة؟

تتزايد مؤشرات التصعيد في العلاقات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة، وسط تحركات لافتة من بكين تشمل تقليص صادراتها من اليورانيوم المخصب وتعزيز احتياطياتها من النيكل، تزامناً مع تهديدات أميركية بفرض رسوم جمركية على دول مجموعة “بريكس” وتأكيد صيني على رفض استخدام التجارة كأداة ضغط سياسي

تقليص حاد في صادرات اليورانيوم المخصب

وأظهرت بيانات هيئة الإحصاء الأميركية انخفاض صادرات الصين من اليورانيوم المخصب إلى الولايات المتحدة بنسبة الثلثين خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقد بلغت قيمة هذه الصادرات نحو 118.5 مليون دولار، متراجعةً بمقدار 2.7 مرة.

رغم هذا التراجع، جاءت معظم واردات أميركا من اليورانيوم الصيني في مايو وحده، إلا أن الصين تراجعت إلى المرتبة السادسة بين كبار المورّدين، خلف فرنسا وروسيا وهولندا وبريطانيا وألمانيا.

الصين تكدّس النيكل وسط حرب تجارية متصاعدة

في خطوة أخرى تحمل دلالات استراتيجية، كشفت صحيفة فاينانشيال تايمز عن شراء الصين ما يصل إلى 100 ألف طن من النيكل منذ ديسمبر الماضي، لتعزيز مخزونها الاستراتيجي وسط انخفاض أسعار المعدن وتصاعد التوترات مع واشنطن.

ويُستخدم النيكل عالي النقاء، الذي تركز عليه بكين في مشترياتها، في صناعة الفولاذ المقاوم للصدأ وبطاريات السيارات الكهربائية والطيران، وتُظهر بيانات الجمارك أن واردات الصين من النيكل النقي خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2025 تجاوزت 77 ألف طن، وهو أعلى مستوى منذ عام 2019.

وتشير مصادر صناعية إلى أن الصين تسعى إلى تأمين سلاسل التوريد الحيوية عبر شراء كميات ضخمة من النيكل والمعادن الأخرى مثل الكوبالت والليثيوم والنحاس، في ظل التنافس الجيوسياسي على الموارد الاستراتيجية.

تهديدات أميركية وردّ صيني صارم

في موازاة ذلك، توعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على الدول التي تدعم ما وصفه بـ”السياسات المعادية لأميركا” المنبثقة عن مجموعة “بريكس”، التي عقدت قمتها الأخيرة في ريو دي جانيرو.

وردت وزارة الخارجية الصينية على هذه التهديدات، حيث جددت المتحدثة باسمها ماو نينغ معارضة بكين لاستخدام الرسوم الجمركية كوسيلة لفرض السياسات على الدول الأخرى، مؤكدة أن “استغلال الرسوم لا يخدم أحداً”.

تأتي هذه التحركات في ظل تصعيد متبادل بين واشنطن وبكين على جبهات عدة، تشمل التكنولوجيا والطاقة والمعادن الاستراتيجية، حيث تسعى الصين إلى تعزيز أمنها الاقتصادي وتقليل اعتمادها على الإمدادات الغربية، في مقابل جهود أميركية لحشد حلفائها والحد من النفوذ الصيني في الأسواق العالمية.

مقالات مشابهة

  • بزشكيان: إيران مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة ولكن هناك مشكلة ثقة
  • بين اليورانيوم والنيكل.. كيف تستعد الصين للصدام التجاري مع الولايات المتحدة؟
  • ليبيا تعلن تضامنها مع الولايات المتحدة عقب فيضانات تكساس
  • 450 ألف لاجئ أفغاني عادوا من إيران خلال شهر
  • الإمارات تتضامن مع الولايات المتحدة وتعزّي في ضحايا الفيضانات
  • حياة جديدة للطبقة الوسطى الروسية في ظل العقوبات الغربية
  • عُمان تُعزّي الولايات المتحدة في ضحايا "فيضانات تكساس"
  • غزة: وجبات الموت على موائد الإنسانية
  • ميلوني تزعم أن الولايات المتحدة لم توقف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا
  • البعد اليمني للحرب الإيرانية الإسرائيلية.. قلق خليجي من تحولات المحور