قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن الجيش السوري يواجه صعوبة كبيرة في تنفيذ هجوم عكسي لاستعادة المناطق التي خسرها، لافتا إلى أن المعارضة المسلحة مستمرة في تثبيت مكاسبها العسكرية.

وكانت المعارضة السورية قد أعلنت، أمس الاثنين، سيطرتها على 12 قرية وبلدة في ريف حماة، بينها حلفايا وصوران وطيبة الإمام، ضمن عملية "ردع العدوان"، فيما أفادت مصادر ميدانية بأن المعارضة استهدفت مطار حماة العسكري بطائرات مسيرة.

وأوضح حنا في تحليل للمشهد العسكري بسوريا أن ما قامت به المعارضة من هجوم مباغت كان أشبه بـ"حرب خاطفة"، حين سيطرت على مناطق رئيسية حول مدينة حلب، بما في ذلك مطار النيرب العسكري، الذي يُعد امتدادا لمطار حلب الدولي، مما يمنح سيطرة رمزية كبيرة ويؤمن المدينة من القصف الجوي.

وأشار حنا إلى أن حماة تمثل نقطة إستراتيجية حاسمة في الصراع، حيث تقع على الطريق الدولي "M5″، الذي يربط شمال البلاد بجنوبها.

وأضاف أن وصول المعارضة إلى صوران وتمركزها في معردس يشير إلى استعدادها لخوض معارك محورية في قمحانة ومنطقة زين العابدين، وهو جبل إستراتيجي يرتفع 600 متر عن سطح البحر.

تشتيت الجيش

وأكد أن المعارضة تهدف من خلال هجماتها إلى تشتيت قوات الجيش السوري، الذي يعتمد على تعزيزات محدودة من القوات الخاصة والمليشيات الموالية لإيران.

إعلان

وأضاف أن سقوط حماة قد يفتح الباب أمام المعارضة للتقدم نحو حمص والطريق الدولي "M1″، ما يعزز إمكانية تهديد اللاذقية والعاصمة دمشق.

في المقابل، يرى حنا أن الجيش السوري يفتقر حاليا إلى القدرات اللازمة لتنفيذ هجوم مضاد، موضحا أن التحركات الروسية في سوريا تقلصت بشكل كبير بسبب انشغال موسكو بالحرب في أوكرانيا.

كما أن غياب مليشيات فاغنر وضعف الدعم الميداني من حزب الله وإيران يساهمان في تراجع قدرة النظام على استعادة زمام المبادرة.

وأضاف أن روسيا لم تعد قادرة على تقديم الدعم الجوي والناري المكثف كما فعلت في 2015، وهو ما أتاح للمعارضة تحقيق تقدم ميداني سريع، خاصة في ظل غياب دعم دولي كبير للنظام السوري في هذه المرحلة.

وأشار حنا إلى أن التغيرات العسكرية الحالية قد تؤدي إلى تغييرات سياسية، مشيرا إلى أن التحركات الدبلوماسية بين تركيا وإيران وروسيا تأتي في هذا السياق، وهو ما قد يؤدي إلى مفاوضات جديدة تحت مظلة قرار مجلس الأمن رقم 2254.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش السوری إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يرصد دفعة صواريخ إيرانية جديدة.. وموسوى يدعو لإخلاء تل أبيب وحيفا

(CNN)-- أعلن الجيش الإسرائيلي رصد موجة جديدة من الصواريخ القادمة من إيران، مساء الثلاثاء، ودوت صفارات الإنذار في مناطق مختلفة من البلاد، لا سيما في الشمال وحيفا. وصدرت تعليمات للسكان بالتوجه إلى الملاجئ.

 وقال الجيش الإسرائيلي إن "أنظمة الدفاع تعمل لاعتراض هذا التهديد".

وجاء ذلك، بعدما دعا رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية سكان حيفا وتل أبيب إلى إخلاء مدينتيهما تحسبا لما وصفه بـ"عملية عقابية" وشيكة.

وقال عبدالرحيم موسوي في مقطع فيديو نشرته وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية: "العمليات التي نُفذت حتى الآن كانت بمثابة تحذير للردع، وسيتم تنفيذ عملية عقابية قريبًا".

وأضاف: "مقتل القادة والمواطنين والعلماء سيزيد القوات المسلحة عزمًا على تنفيذ الأمر العقابي"، في إشارة إلى العلماء والقادة العسكريين الذين استُهدفوا عندما شنت إسرائيل هجومها على إيران الأسبوع الماضي.

ومن جانبه، قال المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، مساء الثلاثاء، إن سلاح الجو الإسرائيلي قصف مواقع إطلاق صواريخ باليستية في أصفهان، وأضاف أنه يجري قصف 12 موقعا في موجة الهجمات الحالية.

وذكرت قناة "برس تي في" التلفزيونية الرسمية في إيران أن الدفاعات الجوية الإيرانية تتعامل مع موجة جديدة من الهجمات الإسرائيلية على أحياء طهران "المكتظة بالسكان".

ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو، قال إنه لثلاثة مواقع رئيسية لتخزين وإطلاق صواريخ أرض-أرض تم قصفها في أصفهان، الثلاثاء. ولم يتسن لشبكة CNN التحقق من صحة الفيديو بشكل مستقل.

وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي: "بفضل ضرباتنا، تراجعت قوات النظام الإيراني نحو وسط إيران"، مضيفا: "إنهم الآن يركزون جهودهم على الإطلاق من منطقة أصفهان. لقد انسحبوا من غرب إيران- لكننا نتعقبهم بشكل مباشر".

وقال المسؤول العسكري إنه لم تعد هناك "مدن كملاجئ" في المنطقة لإيران ووكلائها. وقارن بين شخصيات حماس وحزب الله التي قتلتهم إسرائيل، وبين كبار المسؤولين الإيرانيين.

وتأتي التصريحات في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي في بيان سابق، أنه قصف أكثر من 70 بطارية صواريخ دفاع جوي إيرانية. كما استهدف الجيش الإسرائيلي عدة منصات إطلاق صواريخ ورادارات الكشف في أنحاء إيران، قال إنها كانت تهدف إلى منع ضربات الجيش الإسرائيلي.

وأضاف البيان: "في الأيام الأخيرة، نفذت الطائرات المقاتلة ما يقرب من خمس موجات من الضربات لتقليص قدرات الدفاع الجوي الإيرانية. وقد مهد ذلك الطريق إلى طهران وأهداف إضافية بعمق إيران".

مقالات مشابهة

  • هبة القدسي: أي تحرك عسكري أمريكي ضد إيران يحمل مخاطر كبيرة
  • سمير فرج: انقسام داخل مجلس الأمن القومي الأمريكي والتدخل العسكري في إيران محفوف بالمخاطر
  • خبير عسكري: الصين تدعم إيران بالصواريخ.. واستمرار الحرب يهدد المنطقة
  • خبير عسكري: لهذه الأسباب تعاني إسرائيل من نقص في الصواريخ الاعتراضية الدفاعية
  • خبير عسكري: إيران نجحت في تخصيب اليورانيوم بنسبة تتجاوز الـ60%
  • الجيش الإسرائيلي يرصد دفعة صواريخ إيرانية جديدة.. وموسوى يدعو لإخلاء تل أبيب وحيفا
  • خبير عسكري: الموساد تعاون مع مخابرات أمريكا والدول الغربية لاختراق إيران
  • ‌‏الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤول عسكري إيراني رفيع بعد 4 ايام مـــِْن تعيينة
  • تقييم عسكري إسرائيلي لمدة الحرب مع إيران.. هذه توقعات الجيش
  • خبير: التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يُنذر بانفجار إقليمي شامل