الجارديان: إدارة بايدن تسارع بتقديم أكبر قدر من الدعم العسكري لأوكرانيا قبل تولي ترامب
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسارع في الوقت الراهن لتقديم أكبر قدر من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب السلطة في العشرين من يناير المقبل.
وأوضحت الجارديان، في مقال للكاتب أندرو روث، أن واشنطن أعلنت عن تقديم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية المتطورة لأوكرانيا تصل قيمتها 725 مليون دولار، تشمل أسلحة حديثة منها صواريخ مضادة للطائرات من طراز ستنيجر وأسلحة مضادة للطيارات بدون طيار وذخائر لصواريخ هيمارس بعيدة المدى، فضلا عن صواريخ مضادة للمدرعات وألغام مضادة للأفراد وقطع غيار وغيرها من العتاد العسكري.
وأشار المقال إلى أن تلك المساعدات، والتي تمثل مساعي اللحظات الأخيرة من جانب إدارة الرئيس بايدن قبل تولي ترامب مقاليد السلطة، تهدف إلى تعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة القوات الروسية خلال الحرب التي اشتعلت بين الجانبين منذ قرابة ثلاثة أعوام.
وأوضح أن تلك المساعدات تأتي كذلك في وقت تسعى فيه أوكرانيا إلى تثبيت مواقع قواتها خاصة على الجبهة الشرقية من ساحة القتال، إلى جانب تعزيز قدرات قواتها في منطقة كورسك داخل الأراضي الروسية، لافتا إلى أن القوات الروسية تمكنت في الفترة الأخيرة من تحقيق مكاسب عسكرية واضحة على الجبهة الشرقية من المواجهات.
وأضاف المقال أن القوات الأوكرانية تتوقع هجوما مضادا من جانب القوات الروسية لاسترداد منطقة كورسك، خاصة بعد انضمام الآلاف من قوات كوريا الشمالية لصفوف القوات الروسية.
وأشار إلى أن الرئيس المنتخب ترامب كان قد تعهد بإيقاف المساعدات العسكرية التي تقدمها الإدارة الأمريكية لأوكرانيا بعد توليه منصبه الشهر القادم، وهو ما دفع الإدارة الأمريكية الحالية إلى انتهاز الفترة المتبقية من رئاسة الرئيس بايدن لتقديم الحزمة الإضافية من المساعدات، والتي كان قد أقرها الكونجرس، في وقت سابق، وتصل قيمتها إلى سبعة مليارات دولار.
وكانت الإدارة الأمريكية، قد أكدت أن المساعي الدؤوبة لتقديم أكبر قدر ممكن من المساعدات لكييف تهدف إلى تقوية موقف الجانب الأوكراني في مواجهة روسيا، بعد أن أعلن الرئيس المنتخب أنه يهدف إلى وضع نهاية للحرب في أوكرانيا من خلال وقف المساعدات العسكرية لها حتى يدفعها للموافقة على البدء في مفاوضات دبلوماسية مع موسكو.
وفي سياق متصل، أشار مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جاك سوليفان، إلى أن الرئيس بايدن أصدر تعليماته لوزارة الدفاع الأمريكية بالإسراع في تقديم أكبر قدر ممكن من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، موضحا أن البيت الأبيض سيقدم مئات الآلاف من ذخائر المدرعات وآلاف الصواريخ الإضافية والمزيد من العتاد العسكري قبل منتصف يناير المقبل.
وكان الرئيس بايدن قد وافق على تقديم صواريخأتاكمس بعيدة المدى لأوكرانيا من أجل استهداف مواقع داخل العمق الروسي، كما قام بالسماح للفنيين الأمريكيين بالتوجه لأوكرانيا لإجراء عمليات صيانة لطائرات أف-1" والدبابات والعربات المدرعة التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا.
اقرأ أيضاًبلينكن: إدارة بايدن ستستمر في دعم أوكرانيا لحين انتهاء ولايتها
بايدن يشارك مع قادة أفارقة في قمة موسعة لتسريع تطوير ممر لوبيتو الاقتصادي الحيوي
بعد عفو بايدن عن نجله.. «النواب الأمريكي»: أضرت بالثقة في النظام القضائي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بايدن الرئيس الأمريكي ترامب أوكرانيا جو بايدن الدعم العسكري المساعدات العسکریة القوات الروسیة من المساعدات الرئیس بایدن أکبر قدر إلى أن
إقرأ أيضاً:
السيسي يناشد الرئيس الأمريكي ترامب لوقف الحرب في غزة
أكد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، في خطاب متلفز وصفه بـ"الرسالة إلى الداخل والخارج"، أن القاهرة تتحرك منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بالتنسيق الكامل مع الشريكين القطري والأمريكي، لتحقيق ثلاثة أهداف مركزية: وقف الحرب، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى.
وأوضح السيسي أن حديثه يأتي في "توقيت دقيق"، على ضوء ما يتم تداوله مؤخرًا من "كلام كثير"، في إشارة إلى حملات الانتقاد التي طالت الدور المصري في إدارة الملف الإنساني والحدودي مع القطاع.
وأكد أن الموقف المصري لا يزال ثابتًا، ويرتكز على "التمسك بحل الدولتين كمسار وحيد لتسوية القضية الفلسطينية"، محذرًا من أن "أي محاولة للتهجير ستؤدي إلى تفريغ هذا الحل من مضمونه".
السيسي: المساعدات جاهزة
وفيما يتعلق بالأزمة الإنسانية المتفاقمة، أشار السيسي إلى أن قطاع غزة يحتاج، في الظروف الطبيعية، ما بين 600 إلى 700 شاحنة مساعدات يوميًا، مؤكدًا أن مصر عملت خلال الأشهر الـ21 الماضية على إدخال أكبر كمية ممكنة من المساعدات، رغم التحديات الميدانية والقيود المفروضة.
وأضاف أن معبر رفح ليس خاضعًا فقط للسيطرة المصرية، بل يتأثر كذلك بالوضع الأمني على الجانب الفلسطيني، ما يستدعي التنسيق مع الجهات المسيطرة في غزة. وكشف السيسي عن أن "لدينا حجمًا ضخمًا جدًا من المساعدات جاهز للدخول"، مشددًا في الوقت ذاته على أن "أخلاقنا وقيمنا لا تسمح بمنعها"، لكن دخولها "يتطلب تنسيقًا من الطرف الآخر داخل القطاع".
وفي معرض حديثه عن المعابر، أوضح السيسي أن هناك خمسة معابر رئيسية تربط غزة بالأراضي الفلسطينية والمصرية، من بينها معبر رفح وكرم أبو سالم من الجانب المصري، في تأكيد على أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق القاهرة، بل تشمل أيضًا الاحتلال الإسرائيلي والطرف المسيطر على غزة.
كما وجّه السيسي في خطابه رسائل سياسية إلى الداخل والخارج، فقال مخاطبًا الشعب المصري: "أوعوا تتصوروا أننا ممكن نكون سلبيين تجاه الأشقاء في فلسطين، رغم صعوبة الموقف"، مضيفًا: "مصر لها دور محترم وشريف ومخلص وأمين لا يتغير ولن يتغير"، في محاولة لطمأنة الرأي العام المصري الذي أبدى انتقادات متزايدة للدور الرسمي المصري في الأزمة، خصوصًا فيما يتعلق بإغلاق معبر رفح أو تأخر المساعدات.
كما وجه السيسي نداءً عامًا إلى المجتمع الدولي، قائلاً: "أدعو كل دول العالم، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وأشقائنا في المنطقة، إلى بذل أقصى جهد لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات".
وخصّ السيسي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنداء مباشر قال فيه: "من فضلك أبذل كل جهد لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات... أتصور أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب".
الخارجية المصرية ترد على الانتقادات
بالتوازي مع خطاب السيسي، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رسميًا أعربت فيه عن "الاستياء الشديد من محاولات متكررة لتشويه الدور المصري تجاه غزة"، معتبرة أن "القاهرة تقوم بواجبها الإنساني والقومي دون مزايدات"، وأن تحركاتها تهدف إلى "تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني رغم العقبات المتزايدة".
وشدد البيان على أن مصر لن تلتفت إلى "الحملات المغرضة التي تستهدف زعزعة الثقة في دورها"، واصفًا إياها بأنها "تتجاهل الوقائع على الأرض وتضر بالقضية الفلسطينية ذاتها، لا سيما في ظل الظروف الكارثية التي تمر بها غزة".