جريدة الرؤية العمانية:
2025-07-02@05:57:21 GMT

إلى بني صهيون والغرب

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

إلى بني صهيون والغرب

 

سالم البادي (أبومعن)

 

 

اقصف المستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس، اقتل أطفالًا ونساءً وشيوخًا وجرحى، دمر بيوتًا ومُخيمات ومناطق إيواء.. دمِّر أيها الجبان المحتل الشجر والحجر والبشر ولا تجعل مكاناً آمناً في البر ولا في البحر، فأنت أيُّها المستعمر الصهيوني المتغطرس الفاشي النازي العنصري الوحشي لك حق الفيتو ولك إذن بالقتل والتهجير والاضطهاد والاستبداد والتدمير والتجويع والتعذيب، منحك إياه فيتو عنصري أمريكي وغرب متجبر فاقد للإنسانية، وعالم متخاذل متقاعس لا يعرف إلا التنديد والشجب.

استمر في همجيتك وغطرستك وجبروتك، فلا أحد سيتجرأ أن يقف في وجهك، فلك كامل الحق في ممارسة هوايتك وأسلوبك في الإبادات الجماعية، والمجازر اليوميه، فقد حصلت على تفويض حتى إشعار آخر، وواشنطن والغرب تدافع عنك وتبرر جرائمك.

لك الحق بإلقاء آلاف الأطنان من المتفجرات والقنابل على منازل ومحوها عن وجه الأرض، وقتل بشر مسالمين في بيوتهم وإبادتهم وشطبهم وعوائلهم من السجل المدني، لك الحق في استهداف المرضى والجرحى والأطباء بالمستشفيات، لك الحق بقتل الصحفيين، فأولئك شهود على مجازرك ووحشيتك، ولك الحق بقتلهم جميعًا حتى لا يبقى أحد شاهداً على جرائمك الإنسانية الذي لم يشهد مثيلها هذا العصر، لك الحق في قتل الأطفال كي لا يكبروا، وقتل النساء كي لا يحملن من جديد، وقتل الشباب كي لا يقاوموك في المستقبل.

لكن.. مهلًا أيها القاتل البربري الصهيوني المحتل، فهيهات هيهات أن تقتل الفكرة، هيهات هيهات أن تنزع الحرية من نفوس الأحرار، هيهات هيهات أن تقتل الشجاعة والمروءة والعزيمة والإرادة والإيمان من أصحاب الحق والأرض، هيهات هيهات أن تقتل عِزة وشموخ شعب يحب ويطمح للشهادة في سبيل الدفاع عن أرضه وعرضه وحريته وكرامته، لا يخاف الموت فيتحدى بشموخه صواريخك، وبصموده قنابلك، وبثباته عطشه وجوعه ومعاناته وعزلته التي تزيده إصرارا ومقاومة وبسالة تمثلت بضرب أروع معاني الصمود والثبات والبطولات والتضحيات الجسام، هيهات،هيهات ثم هيهات أن تقتل صلابة الخنساء الفلسطينية أمّ الشهداء وأخت المجاهدين الذين قضوا جراء قنابلك الفسفورية.

كل ذلك من أجل الدفاع عن قضية يؤمنون بعدالتها، والحرية والكرامة الإنسانية التي لا يعرف معناها العدو الصهيوني ولا الغرب.

فيا أيها النازيون الصهاينة المغتصبون المستعمرون، مهما قتلتم، وقصفتم، وأبدتم، ودمرتم، وأحرقتم، وهجرتم، وجوعتم، ثِقُوا تمامًا أنكم لن تستطيعوا قتل شعلة المقاومين الصابرين المحتسبين، وكسر همتهم وحماسهم،وطمس هويتهم، وسلب حريتهم.

لم ولن تستطيعوا إنهاء فكرة الجهاد من عقولهم، واقتلاع شعب متمسك بأرضه، فذاك زمان ولى ومضى، فالتهجير كما تخططون له لن يتم، لأن في الأرض شعب يقصف بيته فينام عن أنقاضه، ففي غزة العزة إرادة لا تعرفها واشنطن ولندن وباريس، وعواصم الغرب، إرادة تتوق أرواحها لكنس المحتل من غزة والضفة الغربية وكل شبر من أرض فلسطين التاريخية العربية المسلمة.

أما أنت أيها "الغرب" المريض نفسيًا، كما يطلق عليك بـ"القارة العجوز"، ألم تشبعوا من رؤية الألم والوجع والدم الفلسطيني المسفوك من قبل الترسانة الحربية والعسكرية الصهيونية الغربية الأمريكية، أما زلتم تمنحون القتلة حق الرد والدفاع عن النفس، ما لكم لا تعقلون؟

ألا تنظرون لحجم المجازر اليومية والإبادة الجماعية التي يمارسها هذا الفاشي الصهيوني العنصري الوحشي المغتصب المتجرد من كل القيم والأخلاق الإنسانية والمخالف لجميع القوانين والأعراف الدوليه؟

أما أنتم أيها الصعاليك الصهاينة التائهون في أصقاع الأرض، اعلموا جيدًا أن لا وطن لكم في فلسطين، وقد خدعكم من أبلغكم أن الحق لن يعود لصاحبه، فالحق وإن طال الزمان سيعود لأصحابه ولو بعد حين، وقد كذب عليكم من أبلغكم أن الشعب الذي خرج من أرضه عام 1948 و1967، لن يعود إليها. سيعود بعزة الله وجلاله إليها فاتحًا مُنتصرًا عزيزًا شامخًا رافعًا راية النصر، والأيام دُوَل، وسوف يأتي يوم عليكم تتمنون إن لم يأتِ، وستلقون فيه أشد أصناف العذاب فارتقبوا وانتظروا العذاب.

ستنتهي الحرب آجلًا أم عاجلًا، وسيخرج المنبطحون المتخاذلون من يصرحون ويقولون إن حجم القتل والدمار كبير والخسائر هائلة والشهداء كثر والمصابون لا يُحصى عددهم!

لأولئك وأمثالهم نقول إن ثمن التحرير باهظ وعظيم، وإن من آثر الصمت عند الدمار والقتل ليس له الحق في الكلام لاحقًا لأنه الخزي والعار قد لحق به عن نصرة إخوته واكتفى بالتنديد والشجب والاستنكار.

وإن من دفع فاتورة الحرب الصهيونية على القطاع هم أنفسهم من يحتضن المقاومة والمجاهدين، فتلك المقاومة جاءت من رحم فلسطين الطاهرة وغزة العفيفة، ومن رائحة الشهداء الزكيه، ومن حق أبناء الشعب الفلسطيني العربي المسلم الصامد الحصول على حريتهم وأن ينالوا كرامتهم واستقلالهم، ومن حقهم أن يقرروا مصيرهم، وينعمون بالأمن والأمان والاستقرار والاطمئنان تحت سيادة وطنية مستقلة تتمتع بكامل حريتها وكرامتها.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بينهم نازحون وأطفال.. إسرائيل تقتل 25 فلسطينيا في غزة

قتل 25 فلسطينيا، بينهم نازحون وأطفال وعدد من منتظري المساعدات، الأحد، بقصف وإطلاق نار إسرائيلي على مدينة غزة شمالي القطاع ومحافظتي خان يونس ورفح جنوبا.

 

وفي أحدث الاستهدافات، قتل 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة العشي في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، وفق ما ذكره مصدر طبي بالمستشفى المعمداني للأناضول.

 

وقال الدفاع المدني في بيان: "مصابون وعالقون تحت الأنقاض باستهداف طائرات الاحتلال (الإسرائيلي) منزلًا لعائلة العشي في حي الصبرة".

 

كما قتل فلسطيني إثر قصف مسيرة إسرائيلية لمنطقة وادي العرايس في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وفق المصدر نفسه.

 

وأضاف أن "فلسطينيًا آخر قتل وجرح آخرون في قصف مسيرة إسرائيلية تجمعًا مدنيًا في سوق الزاوية شرق مدينة غزة".

 

وفي الشمال، أفاد مصدر طبي بمجمع الشفاء الطبي لمراسل الأناضول، بسقوط "شهيد في قصف إسرائيلي على جباليا البلد".

 

وضمن الاستهداف المتكرر للمجوعين، قتل 5 فلسطينيين وأصيب أكثر من 25 آخرين جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على منتظري المساعدات في منطقة الشاكوش، قرب نقطة المساعدات الأمريكية شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وفق ما ذكره مصدر طبي في مجمع ناصر لمراسل الأناضول.

 

وأضاف المصدر أنّ "جثامين الشهداء وصلت إلى المستشفى الميداني التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر في مواصي رفح، قبل نقلهم إلى المجمع".

 

وفي وقت سابق الأحد، أفادت مصادر طبية للأناضول بمقتل 5 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي على منزل بحي التفاح شرقي مدينة غزة.

 

وأوضحت المصادر أن المصابين وصلوا مستشفى المعمداني بمدينة غزة.

 

وفي حادثة أخرى صباح الأحد، قتل فلسطيني وأصيب 15 آخرون إثر قصف مسيّرة إسرائيلية مجموعة مواطنين في سوق الزاوية وسط مدينة غزة، وفق مصادر طبية للأناضول أوضحت وصول المصابين إلى مستشفى المعمداني.

 

وقبل ذلك، أفادت مصادر طبية في مستشفى "ناصر" بالجنوب للأناضول، بمقتل 5 نازحين فلسطينيين، بينهم طفلان، إثر قصف إسرائيلي على خيمتهم في مواصي خان يونس.

 

بدورها، قالت مصادر طبية في مستشفى المعمداني بمدينة غزة للأناضول: "شهيدان طفلان (عامان و3 أعوام)، وعدد من المصابين وصلوا المستشفى، بقصف من الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل يعود لعائلة عزام في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، فجر اليوم".

 

وفي مدينة غزة أيضا، أصيب عدد من الفلسطينيين جراء استهداف مسيرة إسرائيلية لخيمة تؤوي نازحين قرب مفترق السامر وسط المدينة، وفق المصدر نفسه.

 

في السياق، شهدت بلدة جباليا ومحيطها (شمال)، وحي التفاح شرقي مدينة غزة ليلة عنيفة، إذ نسف الجيش الإسرائيلي عدة مبان وقصف ودمر مباني أخرى، مع تواصل القصف المدفعي في المنطقتين، وفق مصادر محلية وشهود عيان.

 

ويواصل الجيش الإسرائيلي استهداف خيام ومراكز تؤوي نازحين فلسطينيين في مناطق مختلفة من قطاع غزة، حتى تلك التي يطالب الفلسطينيين بالنزوح إليها جنوبا بذريعة أنها "آمنة".

 

وتسفر هذه الاستهدافات المتواصلة عن سقوط قتلى وجرحى فلسطينيين، وسط موجات تنديد واسعة النطاق.

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

 

وخلفت الإبادة أكثر من 189 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.


مقالات مشابهة

  • “لجان المقاومة”: ما يجري في الفاشر “حصار متعمد وقتل بدم بارد”
  • الصحة العالمية تحذّر: الوحدة تقتل 100 شخص كل ساعة حول العالم
  • مؤبد لرجل تسعيني باغتصاب وقتل سبعينية في بريطانيا
  • مركز فلسطين يؤكد استمرار العدو الصهيوني في القتل الممنهج والتعذيب بحق الأسرى
  • مجازر الاحتلال متواصلة في غزة... وقتل «ممنهج» للصحافيين
  • إيران والغرب.. صراع العِلم والتقنية
  • الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: إسرائيل تقتل عائلات فلسطينية بأكملها
  • أيها الإيرانيون عليكم بالإتصال الحضاري مع العرب المسلمين
  • إيران بعد صمت القنابل والصواريخ
  • بينهم نازحون وأطفال.. إسرائيل تقتل 25 فلسطينيا في غزة