مركز الدراسات العُمانية يستعرض التاريخ الشفوي في سلطنة عُمان
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
"العُمانية" نظّم مركز الدراسات العُمانية في جامعة السلطان قابوس محاضرة بعنوان "التاريخ الشفوي: ذاكرة وطن" قدمها الدكتور عبد العزيز بن هلال الخروصي، وهو باحث متخصص في مجال التاريخ الشفوي والدراسات الوثائقية، ومؤسس مشروع التاريخ الشفوي العُماني في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية.
وتناول الدكتور عبد العزيز الخروصي في المحاضرة مفهوم التاريخ الشفوي وأهميته، مشيرا إلى تعدد مجالاته التاريخية، والاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، كما عرّج إلى أنواع المقابلات التي يتم تنفيذها، منها المقابلات الداخلية، والميدانية، والمقابلات الخارجية (التي تجمع معلوماتها خارج سلطنة عُمان).
وفصّلت المحاضرة سمات الرواة بين الراوي التخصصي، والراوي الموسوعي، وتطرقت إلى جوانب القوة والضعف في التاريخ الشفوي، موضحًا للجمهور أهم الصفات التي ينبغي أن تتحقق لدى الباحث، ومنها الإنصات والتركيز وإتقان فن الحوار.
وختم الخروصي المحاضرة بتسليط الضوء على المخاطر التي يتعرض لها التاريخ الشفوي، والتي منها ما يرتبط بوفاة الرواة وتقدمهم في العمر وضعف ذاكرتهم؛ ما يتسبب في خسارة المعلومات المرتبطة بهم والأحداث التي عايشوها، كما أكد على دور التاريخ الشفوي في حفظ الهوية الوطنية في ظل تأثير العولمة، وكيفية الاستفادة من التقدم التكنولوجي لتطوير أدوات الجمع والحفظ والاستثمار فيه.
أما المحاضرة الثانية التي قدمها مركز الدراسات العُمانية للجمهور بمدرج الفهم في مركز الجامعة الثقافي، فقد حملت عنوان "قياس الرأي العام في سلطنة عُمان: المفهوم والمنهجيات" قدّمتها سوسن اللواتية، المديرة العامة للمعلومات بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات.تضمنت المحاضرة مفهوم قياس الرأي العام، وخطوات تنفيذه بدءًا من تحديد الأهداف والمؤشرات، وتحديد مجتمع الدراسة وتصميم الأداة التي من خلالها تجمع البيانات، وتصميم العيّنة، وصولًا لتحليل البيانات وعرض النتائج. وأشارت سوسن اللواتية إلى التحديات ومواطن الضعف في قياس الرأي العام سواء كانت التحديات المرتبطة بالأسئلة، والتأثير الاجتماعي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التاریخ الشفوی الع مانیة
إقرأ أيضاً:
ماجد الخروصي: سباقات صعبة .. والفرق بين الأول والأخير ثانيتان فقط
تحدث لـ «عُمان» ماجد بن جمال الخروصي، الفائز بالمركز الأول في مسار «السلالم» ضمن سباقات «مهرجان عُمان للتزلج المظلي 2025»، ممثلًا لشركة «بي دي أو»، قائلا: «الحمد لله على هذا التتويج، فقد كانت الظروف المناخية صعبة للغاية، مما أدى إلى تأجيل السباق ثلاث مرات، لكن في اللحظات الأخيرة أُعطيَت إشارة الانطلاق، وكانت الأجواء من أصعب ما واجهناه هذا الموسم، ومع ذلك وفّقني الله في تجاوزها بنجاح».
وأضاف الخروصي: «أعتقد أن اختياري لمقاس المظلة كان له دور كبير في الفوز، حيث استخدمت مظلة بحجم 13 مترًا، وهو مناسب لوزني وقدراتي، ومناسب كذلك للظروف الجوية آنذاك، وهذا يصنع الفارق، في حين أن بعض المتسابقين استخدموا مقاسات أكبر، الفروقات كانت ضئيلة جدًا، فبين المركز الأول والثاني والثالث أجزاء من الثانية، وبين الأول والأخير أقل من ثانيتين، ما يدل على شدة المنافسة».
وحول طبيعة السباق، أوضح الخروصي: «هذا السباق يتطلب من المتسابقين خوض مسار غير مستقيم، بل هناك نقاط تبدأ من نقطة إلى النقطة التالية يمينا، ثم التي بعدها يسارا، ثم يمينا ويسارا، ما يمكن تشبيهه بـ (مؤشر نبضات القلب، ويتطلب من المتسابق سرعة في الانطلاق، ومهارة في الالتفاف وتغيير الاتجاهات بدقة وسرعة، لذا يُعتبر من السباقات المهارية أكثر من كونه مجرد سباق سرعة».
وفيما يتعلق بالصعوبات التي واجهها خلال السباق، قال: «أبرز التحديات كانت ضيق المساحة وعدد المشاركين الكبير، حيث شارك من 15 إلى 20 متسابقًا في مساحة محدودة، والهواء لم يكن قويًا بما يكفي، مما زاد من احتمالية التصادم، لكن الحمد لله، السباق انتهى دون حوادث تُذكر، وهذا ما نُعوّل عليه دائمًا، السلامة أولًا». واختتم الخروصي تصريحه قائلًا: «هذه المشاركة أعطتني دافعًا للتحضير للبطولات القادمة، سواء داخل سلطنة عمان أو خارجها، خصوصًا أنني أُمثّل شركة تنمية نفط عمان، وهناك نية للمشاركة في مسابقات خارجية بإذن الله».