بوابة الوفد:
2025-05-15@06:33:38 GMT

الملاك والمستأجرون

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

قضت المحكمة الدستورية العليا، بعدم دستورية الفقرة الأولى من كل من المادتين «1 ، 2» من القانون رقم 136 لسنة 1981، فى شأن بعض الأحكام الخاصة بتأجير الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، فيما تتضمناه من ثبات الأجرة السنوية للأماكن المرخص فى إقامتها لأغراض السكن اعتبارا من تاريخ العمل بأحكام هذا القانون.

وبنت المحكمة قضاءها على سند من أن القوانين الاستثنائية لإيجار الأماكن السكنية تنطوى على حقيقتين: أولهما الامتداد القانونى لعقود إيجارها، والأخرى التدخل التشريعى فى تحديد أجرتها، وكلتاهما ليستا عصيتين على التنظيم التشريعى.

وأضافت المحكمة فى حكمها الذى أصدرته يوم السبت قبل الماضى برئاسة المستشار بولس فهمى.. إذا كان الامتداد القانونى قد حدد نطاقا بفئات المستفيدين من حكمه، دون سواهم، فإن تحديد الأجرة يتعين دوما أن يتساند إلى ضوابط موضوعية تتوخى تحقيق التوازن بين طرفى العلاقة الإيجارية، مما يوجب تدخل المشرع لإحداث هذا التوازن، فلا يمكن المؤجر فرض قيمة إيجارية استغلالا لحالة المستأجر إلى سكن يؤويه، ولا يهدر عائد استثمار الأموال من قيمة الأرض والمبانى بثبات أجرتها بخسا لذلك العائد فيجعله عدما.

الحكم التاريخى للمحكمة الدستورية العليا الذى يأتى بعد 43 عاما من الظلم الذى تعرض له الملاك بعد أن تحول المستأجرون إلى ملاك فعليين لهذه المساكن يدفعون فيها ملاليم للملاك الحقيقيين رغم أن قيمة بعضها فى بعض المناطق الراقية تساوى الملايين، هذا الحكم أصبح ملزما لجميع مؤسسات الدولة سواء الحكومة أو البرلمان، وعملت المحكمة الدستورية العليا الرخصة المخولة لها بمقتضى المادة «49» من قانونها، وأصبحت حاليا الكرة فى ملعب مجلس النواب الذى منحته المحكمة مهلة حتى نهاية دور الانعقاد الحالى لإصدار قانون لانتهاء دور الانعقاد التشريعى العادى الحالى لمجلس النواب تاريخا لاعمال أثر حكمها، وذلك لحاجة المشرع إلى مدة زمنية كافية ليختار بين البدائل لوضع ضوابط حاكمة لتحديد أجرة الأماكن المرخص فى إقامتها لأغراض السكن الخاصة للقانون رقم 136 لسنة 1981.

وللأمانة فإن الفضل يرجع للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى دعا فى العام الماضى لفتح ملف العقارات الخاصة لقانون الايجار القديم، وانتقد حينها التمسك بما يعرف بـ«المكتسبات القديمة»، على الرغم من تغير الأجيال، مؤكدا أن استمرار هذا الوضع يحول دون استغلال أصول عقارية ذات قيمة ضخمة، داعيا البرلمان لمناقشته بموضوعية نظرا لأهميته الاقتصادية والسؤال الآن: هو كيفية التوازن بين حقوق الطرفين «الملاك والمستأجرين» وكيفية علاج التداعيات على المستويات القانونية والاجتماعية والاقتصادية، وحل تضارب مصالح الملاك والمستأجرين إذ يطالب الملاك بتحرير العقود ليتمكنوا من استغلال وحدتهم بشكل اقتصادى، بينما يخشى المستأجرون من ارتفاع الإيجارات بشكل كبير أو فقدان السكن الذى عاشوا فيه لأجيال.

فى الغالب أن إرضاء طرفى العلاقة سوف يتحقق عن طريق تنظيم العلاقة الايجارية بشكل عادل، ولن يتم طرد المستأجرين، وستتحدد من خلال البرلمان والحكومة آليات واضحة لزيادة الإيجارات للمساكن القديمة بشكل تدريجى ودورى والاستفادة من ملايين الوحدات السكنية المغلقة بدعوى أنها ايجار قديم تمت وراثته.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن محمود غلاب المحكمة الدستورية العليا ثبات الأجرة السنوية

إقرأ أيضاً:

بـ قيمة 4.4 مليار دولار.. صادرات مصر تسجل ارتفاعا خلال شهر فبراير 2025

كشفت بيانات حديثة صادرة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن ارتفاع في قيمة صادرات مصر خلال شهر فبراير 2025 بما بلغت قيمته 4.4 مليار دولار، وبنسبة زيادة سجلت 24.1%.

وحققت صادرات مصر خلال شهر فبراير 2025 زيادة بقيمة 800 مليون دولار، مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، حيث جاء إجمالي ما سجلته حركة الصادرات حلال شهر فبراير 2024 ما قيمته 3.6 مليار دولار.

أهم السلع التي صدرتها مصر خلال شهر فبراير 2025

وأشارت بيانات الجهاز إلى أن الارتفاع الحادث في حجم الصادرات جاء بسبب ارتفاع في حجم صادرات مجموعة من السلع تضمنت «الملابس الجاهزة، ومنتجات البترول، والمحضرات الغذائية، اللدائن».

وبالنسبة لصادرات مصر من الملابس الجاهزة بلغت قيمتها 270 مليون دولار في شهر فبراير الماضي، مقارنة بما سجلته صادرات القطاع خلال نفس الفترة من عام 2024 واليت سجلت 207 مليون دولار بزيادة بلغت نحو 63 مليون دولار.

وبالنسبة لصادرات مصر من منتجات البترول بلغت قيمتها 217 مليون دولار في شهر فبراير الماضي، مقابل 193 مليون دولار في نفس الشهر من عام 2024، بزيادة بلغت 24 مليون دولار.

وبالنسبة لصادرات مصر من العجائن والمحضرات الغذائية بلغت قيمتها 178 مليون دولار في شهر فبراير الماضي، بينما كانت 162 مليون دولار في نفس الشهر من العام السابق له 2024، بزيادة بلغت 16 مليون دولار.

وبالنسبة لصادرات مصر من اللدائن بلغت قيمتها 134 مليون دولار في شهر فبراير الماضي، مقابل 129 مليون دولار في نفس الشهر من عام 2024، بزيادة بلغت 5 ملايين دولار.

جديرا بالذكر أن قيمة العجز في الميزان التجاري في شهر فبراير 2025 سجلت تراجعا، لتسجل 2.33 مليار دولار، بينما كانت 3.28 مليار دولار لنفس الشهر من العام السابق بنسبة انخفاض بلغت 29.1%، مدفوعة بارتفاع الصادرات المصرية خلال الفترة المذكورة مقارنة بالواردات.

اقرأ أيضاًصادرات مصر من «الذهب والمشغولات» تسجل أعلى قيمة في الربع الأول من 2025

البطاطس تستحوذ على 2% من صادرات مصر الزراعية بعائدات 40 مليون دولار

صادرات مصر من منتجات الجلود والأحذية تقفز لـ 28.9 مليون دولار في الربع الأول من 2025

مقالات مشابهة

  • بيتنا الذى كان .. او ما تبقى منه
  • متسخرش من آيات الله..رسالة محمد هنيدي بعد واقعة الزلزال
  • أسعار الدواجن اليوم الأربعاء 14-5-2025 .. ومفاجأة في قيمة البانيه
  • "البحوث الفلكية" يكشف تفاصيل الزلزال الذى ضرب مصر
  • تركيا: قيمة صادرات الخضروات إلى العراق بلغت 433 مليون دولار
  • زراعة النواب تدعو مسئولي المديريات بالمحافظات بالتحلي بروح المسئولية أسوة بالرئيس
  • حبيسة الأحلام  
  • عاجل - نيويورك تايمز: قبول ترامب للقصر الطائر يتجاوز حدود اللياقة
  • بـ قيمة 4.4 مليار دولار.. صادرات مصر تسجل ارتفاعا خلال شهر فبراير 2025
  • بين الطرد وحق البقاء .. الملاك والمستأجرون يقدمون مقترحات الإيجار القديم للبرلمان