سجّل ثنائي باتحاد العاصمة، حسين دهيري، وغلودي ليكونزا، التحاقهما ببعثة الفريق في داكارا، تحسبا للمشاركة في المباراة المقبلة التي ستجمعهم بنادي جاراف السنغالي.

وحسب الصفحة الرسمية للاتحاد، التحق حسين دهيري، منتصف ليلة أمس الأربعاء، ببقية زملائه، بعد انهائه التزامه مع المنتخب الوطني العسكري.

وكان زميله غلودي ليكونزا، قد التحق هو الآخر بتعداد الفريق في داكار، قادما من بلده الكونغو، بعد قيامه بتجديد تأشيرة عمله.

يذكر أن فريق اتحاد العاصمة، المتواجد بداكار، سيواجه يوم الأحد المقبل، مضيفه نادي جاراف السنغالي، برسم الجولة الثانية من كأس الكونفيدرالية.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

(حسين خوجلي .. المتهم الأول في بحري)

على غير موعد وجدتني فجأة في قلب مكالمة جماعية عبر خاصية الواتس آب تجمع ثلة من أبناء وبنات بحري المغتربين و النازحين ،لوهلة، اعتراني ذلك الوجس الذي يسبق الأخبار السيئة فمكالمات كهذه لا تأتي في الغالب إلا وهي تحمل على أكتافها الفواجع ،تماسكت، ورددت في سري اللهم اجعله خيراً، ثم أجبت.

استقبلني الجمع بترحاب دافئ، لكن سرعان ما تبيّن لي أن سبب اجتماعهم ليس سوى شكوى جماعية من الأستاذ حسين خوجلي وقد اتضح أن الرجل نشر مقالاً استعاد فيه إحدى طرائف شاعرنا الراحل أبو آمنة حامد ، عليه ألف رحمة ونور ، فأشعل بكلماته فتيل الذكريات و الطرائف .

بدأ الجميع يستدعون الطرائف، وكل طرفة تنجب احد ابناء بحري فتتم إضافته للمكالمة ، حتى صار مجلسنا أشبه بمهرجان صغير للضحك والذكريات ومع كل ضحكة، كان الحنين يحفر مجراه في الصدور، فيقود إلى حكاية أعمق، وذكرى أدفأ واسم غائب تشتاقه الأرواح وحين جاء دور احدهم في الحكاية، تسلل الحزن من ثغرة صغيرة و كحال أفراحنا التي لا تكتمل مؤخراً ،فجأة، انفجرت إحداهن في نوبة بكاء حار وما هي إلا لحظات حتى انتقلت العدوى إلى أخريات، وتحوّل الضحك المتوهج قبل قليل إلى صمت مبلّل، و تحولت القصص الى غصة في الحناجر و تسربت دموع الجميع و جعلتنا ننسحب واحداً تلو الآخر من المكالمة ، هذه المكالمة التي جعلتنا نعبر من ضفاف الضحك إلى مجرى البكاء، لم تكن كسابقاتها، وكأنما بحري نفسها كانت بيننا، تربّت على أكتافنا بينما عيناها تدمع معنا.

طرفة شاعرنا الراحل أبو آمنة حامد قادتنا إلى أسرته، وحنان وكرم الحاجة فاطمة زوجته، وشهامة ورجولة الشهيد أيمن ابنهم. وأخذتنا إلى قفشات هشام درماس في الشعبية، وعذوبة صوت كمون، و”مندلين” عاطف بحلة خوجلي، وهناك أيضًا أشرف فريني، أسطورة بحري الفنان الذي ضل طريقه إلى الملاعب ليُطلق عليه أبو اللول، أجمل القفشات في استاد التحرير.

مجرد طرفة داخل مقال، جابت بنا شوارع حي الدناقلة حيث خالد نحل و( الهلالي)و( السربندية) وخراطيشو، وأزقة الديوم، وحكاوى قشلاق البوليس، وبيت ود أبكر العامرة.
هذه المدينة التي تسكننا، حتى الآن لا نعلم إلى أي قبيلة ينتمي ( الحوت ) ولا لأي قبيلة ينتمي (فرفور) فهناك في حي الصبابي يستظل الفقراء والأغنياء تحت ظلال أشجار المانجو، وبين حقول الجرجير كأسرة واحدة فالقبيلة عندنا هي بحري، والحي الذي نسكنه هو العائلة. فنجد طه سليمان الشمباتي، وفرفور ود الصبابي، والحوت ود المزاد و شمسها التي غابت .
لم تخلُ مكالمتنا من بعض النميمة في هدى عربي، حينما تحدثنا عن سرقتها لصوت وموهبة والديها، وعن دموع عوض احمودي القريبة جدًا. كانت نميمةً ذات بُعد خامس، لم ترحم عاطف بلو، ولم تترك (اليمانية) في حالهم. ولم ننسَ (آل طُلبة)، و(آل جردل)، ومحجوب عبد الحفيظ، ويسرية محمد الحسن.

بحري لا تحتاج لأن تعرفها بنفسك ، فهي التي ستتعرف عليك. وإن جئتها غريبًا، ستصبح ابنها في أقل من ساعة. فبحري ليست مجرد أحياء سكنية، بل هي عائلات عريقة، بدايةً من أبو العلا، ومعوض، ورستم، والسناهير، والكوارته، والخواض، وآل عامر و حمد و خوجلي، ولن تكفي المساحة لذكر البقية، فجمهورية شمبات وحدها تحتاج مجلدات لفرقانها وعائلاتها، وقد تجف أقلامنا إن تحدثنا عن الحلفايا والهجرة والمزاد و (توتي )، نعم، توتي فبحري إبنة توتي الشرعية .
أما المغترب البحراوي، فهو يجرّ بحري معه أينما حلّ في لهجته، في قهوته، وفي ضحكته التي تبدأ قبل أن تمتد يده للمصافحة، وفي سخريته التي يهاجم بها الغرباء قبل أن يتعرف إليهم، ليكسر الحواجز ويفتح الأبواب ، وعندما يلتقي ببحراوي آخر في الغربة، فلا مجال للحديث في السياسة أو أي شأن آخر فالحديث كله لبحري وحكاويها، حتى وإن كانوا يلتقون يوميًا.
المؤلم في الأمر، أن بحري الآن تحتاج إلى أبنائها، وتتألم لفراقهم… بحري تحتاج لــ( رامبو ) جديد فجميع أبنائها المغتربين ينامون على صوت إبن البادية وهو يردد…
حسنك أمر
أحمل صبابات الهوى
و أحضن براي نار الجوى
لا كل قلبي و لا فتر
حسنك أمر
واااا لهفة القلب الحنين
وااااا لوعتو
شايل عذاب الغربة
يحلم
و ينتظر يوم رجعتو
أبكاهو في دربك سفر
لكنو حابس دمعتو
وااااااا ضيعتو
واااااااااا ضيعتو
لو ما رجع من غربتو
واااااا ضيعتو
نزار العقيلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مصدر شبابي: عبد الرزاق حمد الله مستمر مع الفريق
  • (حسين خوجلي .. المتهم الأول في بحري)
  • الزمالك يعقد جلسة لحسم مصير نجم الفريق وسط اهتمام سويسري
  • مالون وبودربالة يندمجان في تدريبات اتحاد العاصمة  
  • معتمد اللاجئين يطالب العاملين العمل بروح الفريق الواحد
  • رئيس اتحاد الدراجات يبحث استعداد الرياض لبطولة العالم الحضرية 2025
  • إدارة إتحاد العاصمة تتعاقد مع الجناح الشاب بودربالة قادما من إتحاد الحراش
  • بعد معاناة طالت مع المرض.. وفاة الفنان المصري لطفي لبيب
  • الغدير ترعى الفريق الكروي الأول بنادي صحم
  • فليك: الفريق سيقرر من يحمل شارة القيادة هذا الموسم