ميقاتي: اتصالات مكثفة للجم خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
بيروت - كشف رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الثلاثاء 3ديسمبر2024، عن اتصالات دبلوماسية مكثفة لوقف الخروقات الإسرائيلية لقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من بلدات لبنان الحدودية.
وبحسب بيان لرئاسة مجلس الوزراء اللبنانية، أكد ميقاتي أمام زواره اليوم أن "الاتصالات الدبلوماسية مستمرة وتكثفت بالأمس لوقف الخروقات الإسرائيلية لقرار وقف اطلاق النار والانسحاب من البلدات اللبنانية الحدودية".
ونقل البيان عنه قوله: "لقد شدّدنا في هذه الاتصالات على أولوية استتباب الأوضاع لعودة النازحين إلى بلداتهم ومناطقهم وتوسعة انتشار الجيش في الجنوب".
وأضاف ميقاتي أن "إعلان قيادة الجيش الحاجة إلى تطويع جنود متمرّنين في الوحدات المقاتلة في الجيش يندرج في سياق تنفيذ قرار مجلس الوزراء بزيادة عديد الجيش لتعزيز انتشاره في مختلف مناطق الجنوب".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الوطني- قيادة الجيش اللبناني، في بيان، عن "الحاجة إلى تطويع جنود متمرنين في الوحدات المقاتلة في الجيش من الراغبين ومستوفي الشروط".
وفي سياق موازٍ، نفذ الجيش اللبناني انتشارا كثيفا في مدينة صور ومحيطها، الثلاثاء، إيذانا ببدء إعادة نشر قواته جنوب البلاد لا سيما في القرى الحدودية، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية.
وتأتي هذه التطورات على ضوء الشروع في تجنيد آلاف العسكريين في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، برعاية فرنسية أمريكية، والذي يشترط أن يكون الجيش اللبناني الجهة المسلحة الوحيدة في الجنوب.
وفجر 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل حيز التنفيذ، لينهي معارك بين الجانبين استمرت منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واتسع نطاقها اعتبارا من النصف الثاني من سبتمبر/ أيلول الماضي.
لكن إسرائيل خرقت الاتفاق عشرات المرات منذ إعلانه، فيما تمثل الرد الأول والوحيد من لبنان في استهداف قاعدة عسكرية في "تلال كفرشوبا المحتلة" مساء الاثنين، بعد سقوط قتلى وجرحى في غارات إسرائيلية، وفق بيان للحزب.
ومن أبرز بنود الاتفاق وفق وثيقة حصلت عليها الأناضول من رئاسة مجلس الوزراء اللبناني، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان بدعم أمريكي عن 3 آلاف و961 قتيلا و16 ألفا و520 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يصل إسرائيل للضغط من أجل صفقة تبادل أسرى
وصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، اليوم الخميس، وسط توقعات بممارسة ضغط لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ووفقا للقناة 12 العبرية، سيبحث ويتكوف موضوعين رئيسيين هما "استمرار القتال في غزة، والوضع الإنساني في القطاع".
وعقلت القناة، قائلة إنه يتعين اتخاذ القرار بين التوجه نحو صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى أو احتلال القطاع وضم أجزاء منه.
وقالت القناة إنه يتعين على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن كيفية مواصلة الحرب، مضيفة أن الصور المقلقة من غزة، والضغط الدولي لتقديم مساعدات إنسانية لسكان القطاع، يضعان القيادتين الأمنية والسياسية في تل أبيب أمام معضلة.
وتوقعت القناة الإسرائيلية أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية للاطلاع على الوضع الإنساني وخاصة حالة الجوع التي انتشرت في مناطق القطاع.
وقالت وسائل إعلام عبرية، سابقا، إن تل أبيب قدمت للوسطاء ملاحظات على رد حماس الأخير بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي أن "السبب الحقيقي لوصول ويتكوف إلى إسرائيل هو الضغط لإتمام صفقة".
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس الأربعاء، ارتفاع عدد الوفيات إلى 154 فلسطينيا بينهم 89 طفلا، جراء سياسة التجويع الإسرائيلية.
وسمح الجيش الإسرائيلي، الأحد الماضي، بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، في خطوة اعتبرتها مؤسسات دولية خداعا إعلاميا.
في سياق متصل، تظاهر عشرات من أهالي الأسرى الإسرائيليين أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس الغربية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المتظاهرين طالبوا ويتكوف بالضغط على نتنياهو من أجل إبرام اتفاق فوري وإعادة ذويهم من غزة.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 146 ألفا وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.
إعلان