بن حبتور: عبد الفتاح إسماعيل ثائر ومناضل قارع الاستعمار البريطاني وانحاز للفقراء
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
الوحدة نيوز:
قال الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور، عضو المجلس السياسي الأعلى، أن عبد الفتاح إسماعيل شخصية بارزة خلَّدت اسمها في التاريخ، منذ أن بدأ مناضلا مكافحا ضد المستعمر البريطاني، وقاد -في مرحلة تاريخية- معسكر الفدائيين في مدينة عدن، خلفا لرفيقه في العمل التنظيمي فيصل عبد اللطيف.
مؤكدا في الفعالية التي أقامها منتدى “الحداثة والتنوير الثقافي”؛ اليوم الخميس، احتفاء بالذكرى الـ85 لميلاد الشهيد عبدالفتاح إسماعيل، بمشاركة نخبة من الأدباء والكُتاب والشخصيات الوطنية، أن المفكر والسياسي المثقف والشاعر عبدالفتاح إسماعيل، صنع لذاته ولشعبه فكرا من خلال التربية السياسية، التي خلَّفها لأعضاء حزبه، الذين ما يزال جيل اليوم يتذكَّر تاريخ ونضال وفكر هذا الثائر الكبير.
وأوضح بن حبتور وفقا لـ”سبأنت”، أن عبدالفتاح ورفاقه شكلوا أنموذجا للمكافحين ضد الظلم والاستعمار البريطاني المحتل، وضد النظام السلاطيني العشائري في ذلك الوقت، وكان حاضرا بكتاباته وشعره.. مشيرا إلى أنه يعد من أبرز المفكرين في التنظيم السياسي للجبهة القومية.
وخاطب الدكتور بن حبتور الحاضرين قائلا: “عليكم -كورثة لفكر عبد الفتاح- أن تقيِّموا تلك الفترة، التي كانت من أصعب الفترات، وتجربة هذا الحالم الثوري الذي قرأ كثيرا للمفكرين الثورين، الذين رسموا صورة للحرية والانعتاق من المحتل، التي ما زالت موجودة حتى اللحظة، فالمحتل يظل محتلا والمستعمر يظل مستعمرا”.
وأشار إلى أن “هذا الثائر انحاز دوما للفقراء والمظلومين والمضطهدين كنتاج لاقتناعه بأنه لا يمكن أن يُقام نظام سياسي في العالم إلا إذا تم إزاحة فكرة الاستغلال وإبعادها، وبالتالي يأتي بعدها نظام يكفل العدالة الاجتماعية”.
وأضاف: “كانت خطاباته -عبر الإذاعة- قوية ومزلزلة ومؤثرة، وتصل إلى قلوب وعقول الشباب قبل كبار السن”.
وبيّن عضو المجلس السياسي أن “الجانب السلبي في الفكرة أن بناء الدولة الوطنية الديمقراطية في جنوب الوطن صاحبها سيل من الأخطاء الكبيرة، التي ينبغي تقويمها”.. لافتا إلى أن “أسوأ ما في التجربة هي دورات الصراع بين الرفاق”.
ودعا إلى إحياء شعر الراحل ومحاضراته وكُتبه، وجمع وتوثيق تراثه الفكري والشعري والأدبي والسياسي، وتوظيفه في خدمة الحاضر.. معتبرا التقاء المشاركين في هذه الفعالية نوعا من الوفاء تجاه هذه الشخصية، التي كان لها حضورها البارز في مسرح الأحداث في واحدة من أهم المراحل وأشدها تعقيدا.
وخلُص إلى أهمية إبراز الجوانب المشرقة في حياة عبدالفتاح إسماعيل: ثقافة وفكرا وشعرا وسلوكا.. وقال: “نحن معنيون أن نُحيي هذا التراث، وأن ننمّي هذا الفكر الثري لشخصية سياسية تعد من أهم الشخصيات، التي أثرت في الواقع السياسي والفكري والنضالي”.
كما ألقيت كلمات من قِبل كلٌ من: نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق، عبدالباري طاهر، ورئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، يحيى أبو أصبع، وأمين عام اتحاد الأدباء والكُتاب اليمنيين، هدى إبلان، والدكتور حمود العودي، والشاعر محمد منصور، تناولت في مجملها حياة الشهيد عبدالفتاح إسماعيل، ودوره وسجلِّه النضالي والفكري والسياسي والنضالي والكفاحي، وتأثيره، وأهمية الحفاظ على إرثه وتاريخه المشرق كثائر وطني.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي عبدالفتاح إسماعیل بن حبتور
إقرأ أيضاً:
استطلاع لمعاريف: المعارضة تتقدم ونتنياهو يفقد توازنه السياسي
انقلبت المعادلات في المشهد السياسي الإسرائيلي بعدما أظهر استطلاع رأي جديد أجرته صحيفة معاريف العبرية مسارًا متقلبًا قد يقلب الطاولة على رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ويعزز حضور أحزاب المعارضة.
وأظهرت نتائج استطلاع الرأي أن الائتلاف الحاكم بقيادة نتنياهو حصل على 49 مقعدًا فقط في الكنيست (120 مقعدًا)، في حين حصد معسكر المعارضة 61 مقعدًا، ولا تزال القوائم العربية ثابتة عند 10 مقاعد، في مؤشر على استمرار الانقسام العميق في الساحة السياسية.
ولكن مفاجأة الاستطلاع لم تكن في الأرقام الإجمالية للكتل، بل في الصعود اللافت لحزب "إسرائيل بيتنا"؛ إذ قفز بقيادة أفيغدور ليبرمان إلى 19 مقعدًا، مما يجعله ثاني أقوى حزب بعد الليكود الذي تراجع إلى 22 مقعدًا فقط .
وفي تغير آخر، عاد "الديمقراطيون" بقيادة يائير غولان إلى ساحة الأضواء بـ 15 مقعدًا، بالتساوي مع "المعسكر الرسمي" الذي يقوده بيني غانتس، في حين انخفض نصيب "يوجد مستقبل" (لابيد) إلى 12 مقعدًا
أما الأحزاب الدينية فقد حافظت على قوتها: "شاس" (10 مقاعد)، "القوة اليهودية" (9)، و"يهدوت هتوراة" (8)، بينما حصلت القوائم العربية (الموحدة و"الجبهة والعربية للتغيير") على 6 و4 مقاعد على التوالي، وفشلت أحزاب مثل "بلد" و"الصهيونية الدينية" في عبور نسبة الحسم .
وتظهر النتائج تحولًا مثيرًا عند إدراج اسم نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الأسبق، في السباق: حزب بينيت يُحتمل أن يحصل على 27 مقعدًا، محقّقًا مفاجأة تُخرِج الليكود من الصدارة، حيث يتراجع إلى 20 مقعدًا، ويرتفع إجمالي مقاعد المعارضة إلى 65، في مقابل 45 فقط لليبراليين (الحكومة) .
لكن الأزمات لا تقتصر على المقاعد، بل تمتد إلى عنصر الثقة وشعبية الشخصيات. ففي مقابلة مباشرة، تراجع نتنياهو أمام بينيت (46 بالمئة مقابل 45 بالمئة)، في حين واصل التفوق أمام غانتس (45 بالمئة مقابل 35 بالمئة)، ولابيد (49 بالمئة مقابل 32 بالمئة)، وليبرمان (49 بالمئة مقابل 33 بالمئة) .
هذه النتائج تعكس استحقاقًا سياسيًا يتزايد ضغطه على نتنياهو، خاصة بسبب الاملاءات الداخلية والخارجية حول الحرب والحقوق. وفي ظل احتمال دعوات لعقد انتخابات مبكرة (57 بالمئة تؤيد ذلك وفق استطلاع مؤخر)، يبدو أن الأوضاع داخل حزبه، لا داخل الائتلاف وحده، مهددة .
وفي ظل هذه التقلبات الحادة، وليس أمام نتنياهو سوى خيارات صعبة: إما الحفاظ على تحالفات هشّة تحت ظل سلطة حرب متواصلة، أو الذهاب إلى انتخابات جديدة قد تؤدي إلى تغيير حاسم في وجه إسرائيل السياسي.