ما أسباب نجاح المعارضة السورية المسلحة بإعادة بناء نفسها؟
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
عدّد الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي أسباب نجاح فصائل المعارضة السورية المسلحة في إعادة بناء نفسها، في وقت فشلت فيه قوات وزارة الدفاع السورية في تحقيق الأمر ذاته رغم مرور سنوات كثيرة.
وقال الفلاحي -في حديثه للجزيرة- إن روسيا التي تدخلت بقوة في سوريا عام 2015 مختلفة عن روسيا اليوم التي تعاني نقصا من الأسلحة والذخائر، ومنخرطة في حرب مع أوكرانيا وتتعرض أراضيها لصواريخ بعيدة المدى.
وأوضح الخبير العسكري أن النفوذ الإيراني في المنطقة تراجع حاليا مقارنة بالنفوذ الإيراني قبل سنوات، إضافة إلى أن حرب لبنان الأخيرة أجبرت حزب الله على سحب بعض قواته من سوريا للتصدي للتوغل البري الإسرائيلي.
ووفق الفلاحي، فإن قصف إسرائيل معابر حدودية بين سوريا ولبنان أدى إلى قطع خطوط الإمداد اللوجستية التي كانت تأتي من إيران إلى العراق ثم إلى سوريا ولبنان.
وكذلك شعرت المعارضة السورية بالخطر الداهم في حال تم الاتفاق بين تركيا والرئيس السوري بشار الأسد على تسوية سياسية تحرمها من أي خيارات "لذلك سارعت بالتحرك على أرض المعركة"، حسب الفلاحي.
ويأتي حديث الفلاحي بعد إعلان قوات المعارضة السورية اليوم الخميس دخول مدينة حماة والسيطرة على أحياء بها، إلى جانب السيطرة على مطار المدينة العسكري ومبنى قيادة الشرطة وإخراج مئات السجناء من السجن المركزي.
إعلان
ويرى الخبير العسكري أن الضربة التي تلقتها قوات وزارة الدفاع السورية في مدينة حلب (ثاني كبرى مدن سوريا) والتي تعتبر خطا دفاعيا متقدما "أدت إلى تداعي خطوط الدفاع وأثرت معنويا على مختلف القطاعات العسكرية".
وقال إنه "عندما يحصل الانهيار في صفوف القوات تتحول العملية إلى مطاردة"، واصفا ما يحدث بأنه "انسحاب يجري تحت النار".
وأعرب عن قناعته بأن الجيش السوري سيكون في مأزق شديد في حال أتت أرتال عسكرية إلى مدينة حمص (الوسط) من جهة مدينة درعا جنوب غرب البلاد.
ويرى أن مناطق تلبيسة والرستن والسلمية بطريقها للخروج عن سيطرة قوات وزارة الدفاع السورية، التي بدأت بإقامة سواتر دفاعية عن حمص، مبديا شكوكه في قدرتها على بناء خط دفاعي لوقف زحف المعارضة السورية المسلحة.
وبعد دخول حماة، قالت إدارة العمليات المشتركة التابعة للمعارضة السورية إن "حمص تترقب قدوم قواتنا"، في حين أفادت وسائل إعلام سورية بتصدي المضادات الأرضية لمسيّرات في أجواء حمص.
وتعتبر حمص ثالث أكبر المدن السورية، وتقع في المنطقة الوسطى على بُعد حوالي 160 كيلومترا شمالي العاصمة دمشق، وتزيد مساحتها على 42 ألف كيلومتر مربع، ومعظم سكان حمص من المسلمين ثم المسيحيين، وتضم أقليات عرقية من بينها الأرمن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المعارضة السوریة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ126 على التوالي
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ126 على التوالي، ولليوم الـ113 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية وتصعيد متواصل.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال دفعت صباح اليوم بتعزيزات عسكرية من الآليات باتجاه المدينة من مدخلها الغربي، وجابت شوارعها الرئيسية، منها: دوار العليمي وشارع نابلس ، باتجاه مخيم نور شمس.
وأضافت، أن الاحتلال يستمر في حصاره الخانق على مخيمي طولكرم ونور شمس، بالتزامن مع اطلاق نار وانفجارات، بين الفينة والأخرى، وسط انتشار مكثف للآليات، وفرق المشاة في محيطهما وحاراتهما، وملاحقة واحتجاز كل من يحاول من السكان الوصول الى منازلهم، لتفقدها، وأخذ مقتنياتهم منها، وإطلاق النار تجاههم.
وقد شهد مخيم نور شمس خلال الأسبوعين الماضيين، حملة هدم طالت أكثر من 20 مبنى سكنيا في حاراته الرئيسية، وتضررت بفعلها بنايات مجاورة، وذلك في سياق تنفيذ مخطط الاحتلال لهدم 106 مبانٍ في المخيمين، منها 58 بمخيم طولكرم، و48 بمخيم نور شمس، ل فتح شوارع وطرقات وتغيير معالمهما الجغرافية.
كما أبلغ الاحتلال، الأسبوع الماضي، سكان 58 مبنى في مخيم طولكرم بقرارات هدم فورية، حيث تضم هذه المباني أكثر من 250 وحدة سكنية، وأمهلهم ثلاث ساعات فقط للإخلاء من مخارج محددة، وسط تشديد إجراءاته تجاه المواطنين، الذين تعرضوا للتنكيل والاحتجاز والتهديد.
في غضون ذلك، تشهد المدينة، تحركات مكثفة لآلياتها وفرق المشاة، وهي تجوب الشوارع الرئيسية والأحياء، مع إطلاق أبواق آلياتها بطريقة استفزازية، والسير بعكس اتجاه السير، إلى جانب إقامة حواجز مفاجئة خصوصا في وسط السوق وشارع نابلس، ومحيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وتعرض المواطنين والمركبات للإيقاف والتفتيش والاستجواب والتنكيل.
وتواصل قوات الاحتلال أيضا الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المجاور، بعد إخلاء سكانها بالقوة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وبعضها تحت الاحتلال منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
كما يشهد شارع نابلس، الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، أضرارا كبيرة، بعد أن وضعت قوات الاحتلال قبل أشهر سواتر ترابية متقطعة على طوله، ما أثر بشكل كبير على حركة المركبات، وفاقم من معاناة المواطنين.
وخلّف العدوان المستمر حتى الآن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت حاملا في شهرها الثامن، إلى جانب عشرات الجرحى والمعتقلين، إضافة إلى دمار واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات، إثر عمليات هدم وحرق ونهب.
وقد أدى هذا التصعيد إلى تهجير أكثر من 4200 عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 400 منزل كليا، و2573 منزلا بشكل جزئي، فضلا عن إغلاق مداخل وأزقة المخيمين بالسواتر الترابية، وتحويلهما إلى مناطق معزولة، تكاد تخلو من مظاهر الحياة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة بالصور: الهلال الأحمر: نواصل الجهود الإنسانية والطبية في مختلف أنحاء قطاع غزة هذا ما عُرض علينا - حماس تكشف تفاصيل ما جرى في اتفاق وقف إطلاق النار الأكثر قراءة قائمة جديدة بأسماء 20 معتقلا من غزة وأماكن احتجازهم تحولات لصالح فلسطين الأغذية العالمي: غزة على شفا المجاعة وتدفق المساعدات ضرورة عاجلة بين القاهرة والأراضي الفلسطينية: شباب يربون الأمل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025