ظهور رامي مخلوف: سامحونا يا أهالي حلب وحماة
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
سرايا - ظهر رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، بعد اختفاء دام سنة، ودعا إلى مواجهة فصائل المعارضة والتصدي لها، بالتزامن مع انهيار واسع في قوات النظام السوري خلال الأسبوع الأخير.
وظهر مخلوف في مقطع فيديو، قال فيه أن التطورات الأخيرة في البلاد "مخزية"، لأن "المساحات التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة مهمة وكبيرة".
وتراجعت مكانة مخلوف ضمن النظام السوري بعد خلافات داخلية العام 2020، أدت لسيطرة السيدة الأولى أسماء الأسد، على قطاعات واسعة في الاقتصاد المحلي الذي كان مخلوف يتحكم فيه منذ العام 2000. ليظهر الرجل منذ ذلك الوقت في مقاطع فيديو من حين إلى آخر، لمهاجمة عائلة الأسد، من دون الانشقاق عن النظام فعلياً.
وانتقد مخلوف تفكيك السلطات السورية للمجموعات المرادفة للجيش السوري والداعمة له ضد "الفصائل المسلحة"، وترك الأسلحة على مدى 5 سنوات مع المنظمات المصنفة إرهابية من قبل الغرب، حسب تعبيره. مستدركا أن "الوقت حالياً غير مناسب للعتاب، داعياً إلى التصدي لهذا الوضع الخطير".
وتوجه مخلوف إلى أنصار النظام، واصفاً المعارضة بأنهم "إرهابيون يريدون قتلكم، وإن وصلوا إليكم، سينتهكون أعراضكم ويسلبون أموالكم"، مرشحاً شخصاً واحداً لقيادة المعركة هو العميد في الجيش سهيل الحسن، الملقب بـ"النمر"، والمتهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان خلال السنوات الماضية.
وقاد الحسن "الفرقة 25"، وهي فرقة في الجيش السوري معروفة باستخدام أسلوب القصف المكثف وسياسة الأرض المحروقة قبل تقدمها إلى أي قرية أو بلدة، وتحظى بدعم من روسيا. وتواردت أنباء في نيسان/أبريل الماضي عن تعيينه قائداً لـ"القوات الخاصة" في جيش النظام إلا أن قرار تعيينه لم ينشر للتحقق من ذلك، حسبما أشارت صحيفة "عنب بلدي" المعارضة.
وقال مخلوف إنه جاهز لتقديم 50 مليار ليرة سورية "إن سُمح له"، لدعم العمليات العسكرية خلال صد تقدم المعارضة، واشترط أن يعطيها للحسن كي "يوزعها بمعرفته" و"أن الحسن يعرف كيف يتصل به".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1542
| 1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 06-12-2024 04:23 PM سرايا |
| لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
| الاسم : * | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : * | |
| رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
| اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: كذبة الأسد لم تتحقق والفترة الانتقالية بسوريا فاقت التوقعات
روّج النظام السوري السابق منذ 1971 وحتى انطلاق الثورة عام 2011 لفكرة أن البلاد أمام خيار مصيري: "إما آل الأسد وإما الفوضى". لكن بعد سنة من انتصار الثورة، تبيّن أن "كذبة" النظام السابق لم تتحقق، وفق مجلة إيكونوميست.
وقالت المجلة البريطانية إن سوريا أثبتت قدرتها على الصمود "بصورة مذهلة"، على الرغم من تحقق شرط حذر النظام السابق من أنه سيدفع بالبلاد إلى الفوضى، وهو تسلم "جهادي سابق" زمام السلطة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: إطلاق النار بواشنطن قلب حياة الأفغان بأميركا رأسا على عقبlist 2 of 2نيويورك تايمز: سياسة ميرتس وماكرون وستارمر تخدم أقصى اليمين بأوروباend of listنجاح الثورةوأشادت المجلة بأداء الرئيس السوري أحمد الشرع، مؤكدة أنه قدم أداء "مثيرا للإعجاب" في الحفاظ على تماسك البلاد، ونجح عبر جهود دبلوماسية حثيثة في رسم صورة جديدة لسوريا أمام المجتمع الدولي.
وقالت إن أكبر دليل على نجاح الحكومة الحالية يكمن في التمعن في كل السيناريوهات، التي لم تحدث حال سقوط الرئيس "الطاغية المكروه" بشار الأسد وفق تعبير المجلة.
وأكدت أن سوريا لم تنزلق إلى الفوضى بعد سقوط الأسد، ولم تستولِ جماعات مسلحة متحاربة على البلاد، ولم تتفجر حرب أهلية بعد نجاح الثورة مثل ما حصل مع دول عربية أخرى، ولم تنفذ موجات تصفيات أو انتقامات سياسية.
ولفتت أيضا إلى أن قيادة الشرع اتسمت بالبراغماتية، إذ لم يحاول فرض الشريعة الإسلامية على جميع أطياف المجتمع السوري، مما بدّد المخاوف من قيام نظام ديني متشدد بعد رحيل الأسد.
كما أن سوريا الجديدة لم تغرق جيرانها بمخدر الكبتاغون، بل بنت علاقاتها مع دول الخليج بهدف تعزيز الاستثمارات لتحسين اقتصاد البلاد المتهالك.
سوريا حليفة للغربوبعد أن كانت سوريا "عميلا سلطويا" لإيران وروسيا، انحازت الآن إلى صف الغرب والولايات المتحدة، وهي نقطة تُحسَب لصالح الحكومة الجديدة، برأي إيكونوميست.
ويذكر أن السفارة الأميركية بدمشق، أعلنت في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انضمام سوريا رسميا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، الذي تقوده واشنطن منذ عام 2014.
إعلانونفذت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) بعد ذلك عملية عسكرية مشتركة مع وزارة الداخلية السورية، استهدفت أكثر من 15 مخزنا ومستودع أسلحة تابعا لتنظيم الدولة في جنوب سوريا وريف دمشق.
ضرورة مشاركة السلطةولكن حذرت إيكونوميست من أن أسلوب الرئيس الجديد يثير تساؤلات مبكرة، إذ لم يلقِ بالا لإعادة بناء مؤسسات الدولة الرسمية التي دمّرها الاستبداد، وإعادتها لدورها الطبيعي، وفضّل بدلا من ذلك إنشاء هياكل موازية يديرها أناس مقربون له.
وأشارت إلى أن قرار الشرع بإنشاء سلطة جمارك جديدة يقودها "رفيق جهادي سابق له (الوزير قتيبة أحمد بدوي)" يثير مخاوف من إنشاء شبكات نفوذ بديلة للدولة، خاصة أن الجمارك أكبر مصدر للإيرادات الضريبية في سوريا.
ودعت المجلة الشرع إلى تعزيز دور الوزارات وبذل المزيد من الجهود لتقاسم السلطة -التي ما زالت تتركز اليوم في يد مجموعة محدودة من أقاربه والمقربين منه- وتوسيع التواصل مع منظمات المجتمع المدني.
وخلصت إلى أن أكبر تحدٍّ يواجه الشرع الآن هو إقامة حكم يختلف عن النظام الفردي الذي أطاح بالبلاد، وأبرز اختبار لذلك سيكون شكل البرلمان السوري الجديد، المتوقع في يناير/كانون الثاني.