قافلة طبية للعيون تخدم آلاف الطلاب في محافظة البحر الأحمر
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
شهدت محافظة البحر الأحمر تنظيم قافلة طبية مميزة تهدف إلى خدمة الطلاب والمساهمة في تحسين صحة وجودة الرؤية لديهم. تمت هذه القافلة بتوجيه ورعاية كريمة من النائب حسام صالح عوض الله، رئيس لجنة الطاقة بمجلس النواب، والنائب محمد سعيد الدابي، وكيل لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام، إلى جانب النائب عبد الرحيم كمال، عضو مجلس الشيوخ.
تضمنت الحملة الطبية تقديم خدمات فحص وكشف العيون لأكثر من 2000 تلميذ من مختلف المدارس التابعة للإدارات التعليمية في مدن المحافظة. تم تحويل الحالات التي تطلب ذلك إلى التخصصات المختلفة، سواء للحاجة إلى تدخل جراحي أو توفير نظارات طبية.
تم تصنيع وتوزيع النظارات الطبية بنجاح وفقًا للاحتياجات الفعلية لكل مدرسة في مدن المحافظة. تمت إجراءات توزيع النظارات بنجاح على الطلاب في مدارس مدن الغردقة، سفاجا، رأس غارب، والقصير.
تمثل هذه القافلة الطبية خطوة جديدة نحو تعزيز الصحة والرعاية الصحية للطلاب، وتؤكد التزام النواب حسام عوض الله وعبدالرحيم كمال ومحمد الدابي بتقديم الخدمات الضرورية للمجتمع.
ننوه إلى أنه في حالة عدم استلام الطلاب الذين يحتاجون إلى نظارة طبية لم يستلموها بعد، يُرجى التوجه إلى الإدارة التعليمية المعنية بالمدرسة في المدينة لتسهيل إجراءات توفيرها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحر الأحمر السياحة والاثار
إقرأ أيضاً:
بعد تراجع هجمات الحوثيين.. الملاحة تعود تدريجياً للبحر الأحمر
البلاد – عدن
سجّل البحر الأحمر خلال الأشهر الأخيرة تحسنًا ملحوظًا في حركة الملاحة البحرية، بعد تراجع وتيرة الهجمات التي كانت تشنها جماعة الحوثي في اليمن على السفن التجارية.
وكشف الأميرال فاسيليوس غريباريس، قائد مهمة “أسبيدس” البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، عن ارتفاع عدد السفن العابرة يوميًا بنسبة 60% منذ أغسطس 2024، في مؤشر أولي على عودة تدريجية للاستقرار الملاحي في أحد أكثر الممرات البحرية حساسية في العالم.
وأوضح غريباريس أن عدد السفن التي تعبر البحر الأحمر يوميًا ارتفع إلى ما بين 36 و37 سفينة، بعد أن كان قد انخفض بشكل كبير إلى ما بين 20 و23 سفينة يوميًا في أغسطس من العام الماضي، إثر تصاعد هجمات الحوثيين.
لكن رغم هذا التحسن، أكد المسؤول الأوروبي أن مستوى الملاحة لا يزال بعيدًا عن المتوسط اليومي المعتاد قبل الهجمات، والذي كان يتراوح بين 72 و75 سفينة يوميًا.
وتعود جذور الأزمة إلى أكتوبر 2023، مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، حيث أعلنت جماعة الحوثي المسلحة في اليمن تضامنها مع الفلسطينيين، وبدأت في تنفيذ هجمات صاروخية وبالطائرات المسيّرة ضد سفن مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وقد أدّت هذه العمليات إلى حالة من الذعر في حركة الملاحة العالمية، ما دفع عدة شركات شحن كبرى لتغيير مساراتها نحو رأس الرجاء الصالح.
وفي تطور مفاجئ، أعلنت الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترمب الشهر الماضي عن وقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين، بعد التوصل إلى اتفاق مع الجماعة برعاية سلطنة عمان. وأسفر الاتفاق عن تراجع ملموس في الهجمات البحرية، الأمر الذي أعاد بعض الثقة لحركة التجارة الدولية في البحر الأحمر، خصوصًا مع بدء عودة السفن التجارية إلى استخدام الممر البحري الحيوي.
ورغم هذا التراجع، لا تزال المخاوف قائمة من عودة التصعيد في أي لحظة، خاصة بعد تهديدات إسرائيلية بشن ضربات جديدة على مواقع الحوثيين في اليمن، في حال عادت الهجمات ضد السفن أو تصاعد التوتر الإقليمي.
في المقابل، لا تزال جماعة الحوثي تُعلن أنها لن تتوقف عن استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل ما دام الحصار مستمرًا على قطاع غزة.
ويبقى السؤال الأبرز هو ما إذا كان هذا التحسن في الملاحة مستدامًا، أم أنه مجرّد هدنة مؤقتة تخضع للمتغيرات السياسية والعسكرية في المنطقة؟. وفي ظل ارتباط الملف اليمني بملفات إقليمية معقدة كالأزمة الفلسطينية والصراع الإيراني-الإسرائيلي، يبقى البحر الأحمر منطقة استراتيجية مشتعلة قابلة للاشتعال من جديد في أي لحظة.