بلومبيرج: "كارلايل" الأمريكية تنعش الحديث عن بيع أكبر شركة للطائرات البحرية عالميا
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية، أن شركاء استثمار بقيادة مجموعة "كارلايل الأمريكية، تدرس إعادة إحياء صفقة بيع "خطوط طيران المالاديف" (تي إم إيه)، وفق مصادر وثيقة الصلة بالمباحثات، في ضوء انتعاش عمليات السفر إلى الجزيرة السياحية.
وأفادت الوكالة أن مجموعة "كارلايل" ومعها شركاء استثمار من "كينج ستريت كابيتال مانجمنت"، و"ديفيدسون كيمبنر" لإدارة رأس المال، تعمل بصورة مشتركة مع مستشار مالي بشأن صفقة بيع محتملة لخطوط الطيران التابعة للدولة في المحيط الهندي، حسب مصادر فضلوا عدم الإفصاح عن أسمائهم لخصوصية المسألة.
وقالت المصادر إن ملاك "خطوط الطيران المالاديفية" (تي إم إيه)، التي تعد أكبر شركة في العالم تمتلك أسطول طائرات بحرية، شرعوا في الإيعاز برغبتهم في البيع إلى بعض المشترين المحتملين من بينهم لاعبون في صناعة الطيران وصناديق استثمارية.
وأفادت المصادر أن انتعاش أسواق السفر في أعقاب جائحة كورونا، عززت من أرباح شركة "خطوط الطيران المالاديفية"، التي منحت مشغليها قيمة أعلى مما سبق طرحه في محاولة البيع السابق التي جرت قبل عامين.
في ذلك الوقت، ذكرت بلومبيرج في تغطياتها الخبرية أن الشركة قد تصل قيمتها ما بين 500 و700 مليون دولار، لكن الصفقة لم تبرم آنذاك.
وأشارت المصادر نفسها أن دراسة صفقة البيع من جانب جماعة المستثمرين، لازالت في طورها المبدأي وليس هناك قرارات نهائية تم التوصل إليها في هذا الصدد.
ورفض ممثلو مجموعة "كارلايل"، و"كينج ستريت كابيتال مانجمنت"، و"ديفيدسون كيمبنر" لإدارة رأس المال، التعليق للوكالة على الأنباء المتواترة.
تشغل شركة "الخطوط الجوية المالاديفية" 65 طائرة طراز دي هافيلاند توين أوتر "دي إتش سي-6"، ذات المحرك التوربيني وبها 19 مقعدًا، ومزودة بمحركين. وتخصص الشركة من أسطولها 13 طائرة للمنتجعات، إضافة إلى طائرتين فاخرتين للشخصيات المهمة، وهو ما يجعل الشركة أكبر شركة مشغلة للطائرات البحرية عالميًا.
وتقدم الشركة خدمات النقل والسفر من "مطار مالاديف الدولي" الرئيسي إلى أكثر من 80 منتجعًا في أرجاء البلاد، بعدد رحلات يومية يزيد على 400 رحلة يومية، وتنقل نحو مليون راكب كل عام.
وقد خضعت شركة "الخطوط الجوية المالاديفية" (تي إم إيه) لسيطرة شركات حقوق ملكية خاصة في السنوات الأخيرة، وباتت ملكًا لـ"بين كابيتال" والعملاق الصيني "تيمبوس جروب كو"، اللتين اشترتا شركة الطيران من مالكها "بلاكستون" في 2017، حسبما كشف يشير الموقع الرسمي للشركة.
وتشير بلومبيرج إلى أن شركة "كارلايل" الأمريكية أصبحت صاحبة حصة غالبة في ملكية "تي إم إيه" في عام 2021، في أعقاب عملية إعادة هيكلة ديون، وشاركها في الملكية "كينج ستريت" و"دافيدسون كيمبنر".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بلومبيرج
إقرأ أيضاً:
زلزال عنيف.. روسيا تسجل أحد أقوى الزلازل في تاريخها الحديث
في حدث جيولوجي استثنائي، ضرب زلزال ضخم بقوة 8.8 درجة على مقياس ريختر منطقة كامتشاتكا الواقعة في أقصى شرق روسيا، ما أثار قلقا واسعا في الأوساط العلمية والبيئية، وأعاد إلى الأذهان سلسلة من الكوارث الزلزالية الكبرى التي شهدتها المنطقة خلال العقود الماضية.
أقوي 10 زلازلا تم تسجيلهاالزلزال، الذي وقع صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي، صنف ضمن أقوى عشرة زلازل تم تسجيلها عالميا، ليضع كامتشاتكا مجددا تحت مجهر علماء الزلازل، خاصةً أن المنطقة سبق أن شهدت زلزالا مدمر عام 1952 بلغت قوته 9 درجات، مسببا موجات تسونامي عنيفة وصلت آثارها إلى سواحل هاواي.
منطقة نشطة جيولوجياكامتشاتكا تقع فوق ما يُعرف بـ"منطقة الاندساس"، وهي نقطة التقاء بين صفائح تكتونية تتصادم ببطء، مما يؤدي إلى تراكم ضغط هائل في باطن الأرض يطلق فجأة عبر زلازل عنيفة.
ووفقا للخبراء، فإن هذا النمط الجيولوجي يجعل من المنطقة واحدة من أخطر المناطق الزلزالية على مستوى العالم.
وقد شعر سكان مدينة بتروبافلوفسك كامتشاتسكي والتجمعات السكانية المحيطة بهزات قوية نتيجة الزلزال، وسط حالة تأهب تحسبًا لاحتمال حدوث موجات تسونامي أو هزات ارتدادية عنيفة.
تسلسل زلزالي يثير التساؤلاتالزلزال الأخير يأتي في سياق نشاط زلزالي ملحوظ شهدته المنطقة خلال العامين الماضيين، من بينها هزتان بقوتي 7.1 و7.4 درجات، ما يثير تساؤلات جدية حول ما إذا كانت المنطقة تمر بمرحلة تصاعدية في النشاط الزلزالي، ضمن ما يُعرف بـ"الدورة الزلزالية طويلة الأمد" في مناطق الاندساس.
تاريخ يعيد نفسهالزلزال المدمر الذي ضرب كامتشاتكا عام 1952 يُعد من بين الأعنف في القرن العشرين، وقد تسبب آنذاك في موجات تسونامي كارثية أدت إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة، في وقت كانت فيه وسائل الرصد والاتصال محدودة واليوم، يعيد الزلزال الجديد فتح ملف هذه الظواهر الطبيعية المتكررة، وسط مخاوف من تكرار سيناريو مشابه.
هل يمكن التنبؤ بالزلازل الكبرى؟رغم التقدم العلمي في دراسة الظواهر الزلزالية، لا يزال التنبؤ الدقيق بالزلازل الكبرى غير ممكن حتى الآن.
ويؤكد العلماء أن الهزات المتوسطة قد تمثل مؤشرات أولية، لكنها لا توفر نمطًا ثابتًا أو آلية إنذار مبكر موثوقة.
ومن المتوقع، بحسب المختصين، أن تستمر المنطقة في تسجيل هزات ارتدادية خلال الأيام والأسابيع المقبلة، بعضها قد يتجاوز 7 درجات على مقياس ريختر.
كامتشاتكا مركز دراسات زلزالية عالميالحدث الزلزالي الأخير من شأنه أن يطلق موجة جديدة من الدراسات والأبحاث الجيولوجية، على غرار ما حدث عقب زلزال تشيلي في 2010، بهدف فهم طبيعة الكسور الزلزالية وتأثيراتها على البنية التحتية والسواحل المجاورة، بالإضافة إلى علاقتها بالنشاط البركاني في المنطقة.