الرياضات الجوية في الإمارات.. رحلة تميز نحو العالمية
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
شهدت الرياضات الجوية في الإمارات، نمواً متسارعاً انتقلت خلاله من مجرد أنشطة ترفيهية إلى قطاع رياضي متكامل تعززه الاستثمارات الضخمة والدعم الحكومي المستمر.
هذا التطور السريع عزز من مكانة الإمارات ودبي تحديداً كوجهة عالمية في مجال الرياضات الجوية، وجعلها تستقطب الرياضيين المحترفين والهواة من جميع أنحاء العالم.
وبدأت أولى الخطوات الجادة نحو ترسيخ الرياضات الجوية مع تأسيس جمعية الإمارات للطيران في أغسطس (آب) 1997، وضمت الجمعية مجموعة من الشباب الإماراتيين المتحمسين، الذين عملوا على نشر ثقافة الطيران بمختلف أنواعه، خاصة القفز بالمظلات.
وقال رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات للرياضات الجوية نصر حمودة النيادي، إن الجمعية ساهمت في وضع أسس قوية لهذه الرياضة التي ساهمت الإنجازات الدولية اللافتة لفريق الإمارات العسكري في تهيأت قاعدة جماهيرية عريضة لها، وضاعفت من التطلعات للانخراط في هذه الرياضة المثيرة والمشوقة.
وبدأت الإمارات بتنظيم فعاليات وبطولات على المستوى المحلي، تمهيداً للانطلاق نحو العالمية، وكانت البداية مع تنظيم النسخة الثانية من بطولة آسيا في إمارة أم القيوين عام 2005، وتبعتها تنظيم نسخة جديدة من البطولة في الفجيرة عام 2008.
ومثلت هذه البطولات أرضية صلبة لاكتساب الخبرة في تنظيم الفعاليات الكبرى، وأثبتت قدرة الإمارات على استضافة فعاليات رياضية عالمية المستوى.
في عام 2009، ظهرت فكرة تنظيم بطولة دبي الدولية للقفز بالمظلات، وبعد دراسات مستفيضة لاختيار الموقع المثالي، وقع الاختيار على منطقة ساحلية متميزة لتأسيس موقع سكاي دايف دبي، الذي أصبح لاحقاً أحد أهم مراكز القفز بالمظلات في العالم.
وأقيمت النسخة الأولى من البطولة عام 2009 بمشاركة أكثر من 300 قافز من 35 دولة، وشهدت نجاحاً كبيراً وضع دبي على خارطة الرياضات الجوية العالمية.
وتوالت النجاحات مع تنظيم النسخة الثانية من بطولة دبي الدولية عام 2010، بما مهد الطريق لاستضافة بطولة العالم للقفز بالمظلات عام 2012.
وتميزت هذه البطولة بمشاركة واسعة ضمت أكثر من 1600 قافز من مختلف أنحاء العالم، تنافسوا في 13 مسابقة متنوعة أُقيمت في مواقع متعددة مثل سكاي دايف دبي والصفوح ومنطقة جبل علي.
وحققت البطولة رقماً قياسياً من حيث عدد المشاركين، بما جعلها محطة فارقة في تاريخ الاتحاد الدولي للرياضات الجوية، الذي يمتد عمره لأكثر من 118 عاماً.
وواصلت دبي تعزيز مكانتها من خلال استضافة بطولة العالم للرياضات الجوية عام 2015، والتي تزامنت مع مؤتمر دولي حول طب الطيران، وأثبتت هذه الفعاليات قدرة دبي على تنظيم أحداث رياضية عالمية بمعايير استثنائية، ما رسّخ سمعتها كعاصمة للرياضات الجوية.
وقال نائب رئيس اتحاد الإمارات للرياضات الجوية، وأحد المؤسسين الأوائل لجمعية الإمارات للطيران يوسف الحمادي، إن الرياضات الجوية في دبي ليست مجرد نشاط بدني أو فني، بل هي منصة استثمارية وسياحية تسهم في تعزيز مكانة الإمارة عالميًا، إذ أصبحت دبي وجهة مفضلة لعشاق الرياضات الجوية من مختلف أنحاء العالم، حيث تضم أجندتها السنوية العديد من البطولات الدولية.
وأضاف أن دبي تتبنى رؤية استراتيجية لتطوير الرياضات الجوية، تستند إلى عدة محاور رئيسية، تشمل تعزيز البنية التحتية، وتشجيع المواهب الوطنية، والتوسع في الشراكات الدولية، من خلال تعزيز التعاون مع الاتحاد الدولي للرياضات الجوية، وفي نفس الوقت تعزيز الرياضات الجوية كمنصة استثمارية وسياحية.
من جانبه، أكد الأمين العام للاتحاد محمد يوسف أن الرياضات الجوية في دبي تمثل نموذجاً للابتكار والتطوير المستمر، حيث نجحت الإمارة في تحويل هذه الرياضات إلى قطاع حيوي يعكس رؤيتها المستقبلية، وبفضل الدعم الحكومي والبنية التحتية المتطورة، نجح اتحاد الرياضات الجوية في تثبيت مجموعة مميزة من البطولات السنوية في أجندة الاتحاد الدولي، مثل بطولة دبي الدولية للقفز بالمظلات، وبطولة هايك أند فلاي، وبطولة الطيران اللاسلكي، وبطولة الطيران الشراعي بدون محرك، وسباقات الدرونز (الطائرات بدون طيار)”.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية للریاضات الجویة
إقرأ أيضاً:
اختيار الأمم المتحدة.. مصر أول دولة على مستوى العالم لتطبيق مبادرة CHAMPS لتعزيز أنظمة الوقاية الموجهة للأطفال
شهد الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي فعاليات انطلاق المعسكر التدريبي لإعداد وتأهيل القيادات التطوعية بالصندوق على تنفيذ مبادرة "رحلة عزيمة" لحماية الأطفال بقرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة " من التدخين والمخدرات ،وذلك بحضور الأستاذ / مدحت وهبه المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ،والكاتبة سماح أبو بكر عزت التي قامت بكتابة العمل القصصي وتدريب المتطوعين على ورش الحكي استعدادا لتنفيذ المبادرة .
ويأتي تنفيذ مبادرة " رحلة عزيمة " في إطار البرنامج الدولي CHAMPS الذي يتبنى تنفيذه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وتعد مصر هي الدولة الأولى على مستوى العالم التي أعلنت تنفيذه ، وتستهدف " رحلة عزيمة " توعية أطفال المناطق الريفية في الفئة العمرية من "8 إلى 12 عام" بمخاطر المخدرات داخل 1280 قرية من قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" خلال عام 2026 بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ومؤسسة "حياة كريمة "
وتضمن المعسكر التدريبي للقيادات التطوعية مجموعة من المحاضرات وورش عمل للتدريب على ورش الحكي والمناقشات التفاعلية والتعلم النشط ،استعدادا لتنفيذ مبادرة رحلة عزيمة لوقاية الأطفال من التدخين والمخدرات .
وألقى الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي الخبير الدولي بمكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات محاضرة استعرض خلالها أهم ما يقدمه علم الوقاية في المعرفة الدقيقة حول البرامج والسياسات الفعالة فعليًا، وتمييزها عن البرامج غير الفعالة ،وأن العلاقة بين التوعية والوقاية علاقة تكاملية وتراكمية، لا يمكن أن تكون الوقاية فعالة بدون توعية، والتوعية بدون وقاية تبقى مجرد معلومات غير مُستثمرة كما أن علم الوقاية لا ينظر للتعاطي كحدث معزول، بل يوفر فهمًا كاملاً للعوامل التي تجعل الأفراد عرضة للشروع في تعاطي المواد المخدرة سواء على مستوى الفرد أو البيئة المحيطة ، كما استعرض " عثمان " عوامل الخطر والضعف لدى الفئات المستهدفة وهي العوامل التي تزيد احتمالية التعاطي مثل الاستعداد الوراثي سمات الشخصية "مثل الاندفاع ،الاعتلال ، الاضطراب النفسي وإهمال الأسرة و الضعف الدراسي والبيئات المهمشة ،كما أشار عثمان الى خصائص التوعية الفعالة من خلال التوجه للفئات المستهدفة مستندة الى التعليم التفاعلي مثل العصف الذهني واللعب
وأوضح الدكتور عمرو عثمان أن إطلاق مبادرة "رحلة عزيمة" تأتى ضمن البرامج الوقائية للبرنامج الدولى "CHAMPS"وأن منهجية التنفيذ تعتمد على "ورش حكى ومناقشات تفاعلية وتعلم نشط" ،لافتا الى أن كل دولار يتم إنفاقه في التوعية من الإدمان يوفر أكثر من 10 أضعافه على الدول والمجتمعات ، حيث يقلل من تكاليف العلاج الباهظة في المصحات ويقلل الخسائر الاقتصادية الناجمة عن ضعف الإنتاجية والبطالة، ويجنب الأفراد والمجتمعات الآثار الاجتماعية والصحية المدمرة للمخدرات حيث أثبتت الدراسات أن الاستثمار في الوقاية والتوعية يعود بفوائد اقتصادية واجتماعية ضخمة تفوق بكثير تكلفة الإنفاق على العلاج أو التعامل مع الآثار السلبية لتعاطي المخدرات .