دشنت ولاية الخابورة البداية الأسبوعية لمشاركة مختلف ولايات محافظة شمال الباطنة في الأركان المختلفة لمهرجان صحار الثالث، حيث شاركت بأكثر من 254 مشاركًا.

وبدأت مشاركة ولاية الخابورة بأغنية خاصة قُدِّمت على المسرح الرئيسي، مرورًا بكرنفال الدخول الذي عبَر الممر الرئيسي للمهرجان وصولًا إلى القرى التراثية.

كما قدمت الخابورة 11 فنًا شعبيًا مختلفًا من خلال 6 فرق للفنون الشعبية، وفي القرية البحرية قدم المشاركون فنون المديما والليوا، وفي القرية البدوية استعرض فنانو الخابورة فن التغرود والونّة، بالإضافة إلى تقديم عروض في صناعة النسيج التقليدي.

وحظيت القرية التراثية بالنصيب الأكبر من الفنون الشعبية المؤداة، التي تمثلت في فن المالد وفن العيالة وفن الدان وفن الميدان، إضافة إلى استعراض الطريقة الشعبية لزفة العروس، التي لا يزال يحافظ عليها بعض سكان ولاية الخابورة إلى اليوم.

كما قدم 10 حرفيين من ولاية الخابورة استعراضًا لطريقة صناعة مواد التجميل والبخور والعطور ونقش الحناء، بالإضافة إلى صناعة الخناجر والفضيات، وفي "بيت المدارية"، قدم المشاركون أشكالًا من الطب الشعبي والطرق الشعبية في علاج الأمراض، ولم تغفل الولاية عن إضفاء أجواء تفاعلية للزوار، حيث قدمت الولاية 50 هدية للجمهور عبر مسابقات مختلفة، بالإضافة إلى الهدايا التي قُدِّمت للأطفال في مسرح الطفل، وفي زاوية أخرى من مشاركة ولاية الخابورة، قدم رسامو الولاية وفنانوها التشكيليون معرضًا للفنون التشكيلية، استعرضوا من خلاله أعمالًا تعبر عن معالم ولاية الخابورة وما تزخر به من ثروات وموارد طبيعية وبشرية.

وفي سياق متصل، وضمن الحفلات المستمرة على المسرح الرئيسي، كان مهرجان صحار يوم الجمعة على موعد مع الفنانة الشعبية دلال، التي قدمت وصلاتها الغنائية الطربية التي تنوعت بين الأغاني الوطنية وأغاني المناسبات الاجتماعية، كما استضاف المسرح الرئيسي للمهرجان الفنانة العمانية الصاعدة نورة النظيرية، التي تألقت خلال السنوات الماضية في الأعمال الوطنية، وكانت على موعد حصري مع جمهورها في أمسيتها الغنائية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ولایة الخابورة

إقرأ أيضاً:

صحار.. الميناء الأسرع نموًا في العالم

 

 

د. خالد بن علي الخوالدي

قُدِّر لي أن أزور ميناء صحار والمنطقة الحُرة عدة مرات، وفي كل مرة أرى مشاريع واستثمارات جديدة وأرقامًا مُشرِّفة لنا كمحافظة شمال الباطنة ولعموم وطننا الحبيب عُمان، وخلال هذا الأسبوع زُرتُ الميناء واطلعنا خلال جولة في أروقة الميناء، على تحديثات كثيرة وعمل دؤوب ومشاريع قائمة وأخرى في طور الإنشاء، علاوة على توسُّع في محيط الميناء وردم لأجزاء من البحر بُغية التوسُّع، وهذا يقودنا إلى نتيجة مُهمة وهي أننا نمضي في الاتجاه الصحيح وبخطى ثابتة بتوفيق من المولى سبحانه وتعالى، ثم برؤية سديدة من حكومتنا الرشيدة.

لقد سُعدتُ كثيرًا بما تعرفت عليه من معلومات وتفاصيل حول الميناء؛ كونه الميناء الأسرع نموًا على مستوى العالم، وأنه في أقل من 20 عامًا أصبح البوابة الرئيسية لواردات وصادرات سلطنة عُمان، مُسهمًا بنسبة 2.1% في الناتج المحلي الإجمالي، وموفرًا حوالي 42000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. كما تتبنى المنطقة الحرة بصحار استراتيجية تركز على تعزيز الكفاءة التشغيلية من خلال التكامل بين الصناعات الخضراء والخدمات اللوجستية والتجارة، مُسجلًا بنهاية عام 2024، إنجازًا مُميزًا في حجم المناولة؛ حيث بلغت 75.4 مليون طن متري، وهذا يُجسِّد رؤية السلطنة نحو التحول إلى مركز تجاري ولوجستي هام على مستوى الخليج العربي، وعلينا كمجتمع أن نكون داعمين بكل السبل لتحقيق المزيد من النجاحات لهذا الميناء فالجميع شريك في النجاح.

وحقيقة أن هناك مميزات كثيرة تؤهل ميناء صحار لمكانة أكبر في المنطقة؛ حيث يقع الميناء بالقرب من مضيق هرمز، الذي يُعد أحد أهم الممرات البحرية في العالم؛ مما يسهل الوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، إضافة إلى ذلك يتمتع ميناء صحار بقدرة استيعابية كبيرة؛ إذ يُمكنه استقبال السفن الكبيرة، بفضل العمق الذي يُقدَّر بـ25 مترًا، وهذا لا تملكه كل الموانئ المحيطة في منطقتنا؛ بل إن هناك أقل من 15 ميناءً على مستوى العالم تملك هذه الميزة الاستثنائية؛ مما يُعزز من كفاءته وقدرته على خدمة مختلف الشركات العالمية.

هذه المكانة وقيمتها- وإن تأخرت الاستفادة منها- إلّا أن الانطلاقة بهذه السرعة يُمكن أن تصل بنا إلى تقدُّم في هذا المجال يفوق موانئ أخرى لها باع طويل؛ فميناء صحار يُسهِّل الوصول إلى مجموعة واسعة من الأسواق بفضل البنية الأساسية المكتملة؛ حيث تتمتع محافظة شمال الباطنة بشبكة من الطرق السريعة والطرق العامة والساحلية، إلى جانب العمل حاليًا على إنشاء سكة الحديد الرابطة بين صحار وأبوظبي، ناهيك عن وجود مطار صحار. وبفضل هذه المميزات وموقعه الاستراتيجي، يمكن للمنتجات العُمانية الوصول بسرعة إلى الأسواق الخليجية والعربية، بالإضافة إلى إمكانية التصدير إلى أسواق دولية مثل الهند وأوروبا وأفريقيا.

وفي جانب آخر، تمتد المنطقة الحرة على مساحة واسعة تتجاوز 4500 هكتار، وتتميز بإشغالها العالي وتركيزها المتنوع الذي يشمل شركات من 53 دولة مختلفة وبلغت نسبة إشغال الأراضي في المرحلتين الأولى والثانية إلى 66% وهي نسبة مُرْضِية، ويمكن لها إن تزيد خلال الأعوام المقبلة، وتقودنا إلى بيئة أعمال عالمية مميزة حيث تستفيد الشركات العاملة فيها من مميزات وحوافز متعددة تشمل: حق الملكية الأجنبية الكاملة بنسبة 100%، وإعفاء ضريبي على دخل الشركات لمدة تصل إلى 25 عامًا، إضافة إلى التسهيلات الأخرى مثل محطة واحدة للمعاملات الجمركية، ورسوم استيراد وإعادة تصدير صفرية؛ مما يجعل ميناء صحار والمنطقة الحرة موقعًا استراتيجيًا جذابًا لتأسيس الأعمال التجارية وتنميتها.

إنَّ ميناء صحار والمنطقة الحرة المحيطة به يمثلان نموذجًا ناجحًا للتنمية الاقتصادية في سلطنة عُمان، بفضل الموقع الاستراتيجي، والمشاريع الضخمة، والاستثمارات الكبيرة، ويُتوَقَّع أن يستمر هذا الميناء في النمو والتوسع ليُصبح أحد أبرز المراكز اللوجستية في العالم، ومع استمرار الجهود الحكومية لجذب المزيد من الاستثمارات، لا شك أن مستقبل ميناء صحار سيكون واعدًا؛ مما يُعزز من مكانته كونه الميناء الأسرع نموًا في العالم.

ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مصدر عسكري سوداني: قوات الدعم السريع تقصف مستشفيين في ولاية شمال كردفان
  • السودان .. ميليشيا الدعم السريع تقصف مستشفيين في ولاية شمال كردفان
  • لافروف يكشف عن التهديد الرئيسي القادم
  • افتتاح مقر جهاز حماية المستهلك الرئيسي الجديد بالقاهرة الجديدة
  • رئيس الوزراء يتفقد مكونات المقر الرئيسي الجديد لجهاز حماية المستهلك
  • برامج توعوية ضمن مبادرة "الثقافة الضريبية" في شمال وجنوب الباطنة
  • من المؤثرة البريطانية نيكي ليلي التي استضافها مهرجان كان السينمائي؟
  • اختيار صحار ضيف شرف "المدينة العربية المسؤولة اجتماعيًا" لعام 2025
  • استعراض التحديات التي تواجه المؤسسات الصحية الخاصة بشمال الباطنة
  • صحار.. الميناء الأسرع نموًا في العالم