قامت محكمة الجنايات باستخدام حقها المخول في القانون لإدراج قيادات وعناصر جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب، ولعل آخرها قرار الدائرة الأولى إرهاب برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني بإدراج الإرهابي يحيى موسي و14 آخرين على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات، وتتم إعادة الإدراج على قوائم الإرهاب بعد انتهاء مدة الإدراج السابقة، طبقا لمذكرة تعدها النيابة العامة وتسلمها لمحكمة الجنايات بأسماء المتهمين المراد إدراجهم على قوائم الإرهاب وإدراج جماعتهم على قوائم الكيانات الإرهابية، طبقا للمادة الثانية من القانون رقم 8 لسنة 2015، في شأن تنظيم الكيانات الإرهابية.

فكر الجماعة الإرهابية

وقال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية والإسلام السياسي، إن جماعة الإخوان الإرهابية بدأت منذ عام 2005 التفكير في إعادة تشكيل جناحها العسكري بشكل سري ليكون نواة جاهزة للتوسع إذا استدعت الظروف.

وأكد أن الجماعة استغلت أحداث عام 2011 وما تبعها من اضطرابات، فضلاً عن وصولها للحكم، في وضع خطط لإعادة بناء التنظيم العسكري، وتشكيل ميليشيا تشبه الحرس الثوري الإيراني.

وأضاف «فرغلي» في تصريحات لـ«الوطن»، أن الجماعة استمدت تلك الفكرة من نصائح بعض الدول، وبدأت في تنفيذها تحت اسم الحرس الثوري، وشهدت محافظات مثل أسيوط مظاهر لهذا التشكيل، إذ ظهرت مجموعات على دراجات نارية تحاول فرض السيطرة وتنظيم الشوارع، مضيفا أن الهدف كان إنشاء قوة موازية تحل محل مؤسسات الدولة الرئيسية مثل الداخلية والجيش حال حدوث انقلاب ضد الجماعة أو فقدانها السلطة.

حرب أهلية بسبب خطط الإخوان 

وأكد الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية والإسلام السياسي، أن نجاح هذه الخطة كان يؤدي إلى نشوب حرب أهلية في البلاد لكن الظروف السياسية حالت دون تنفيذها بشكل كامل.

واختتم: «كانت الجماعة تسعى لتأسيس جيش بديل، وداخلية موازية، وحتى قضاء وإعلام يخدم أهدافها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جماعة الإخوان جماعة الإخوان الإرهابية الإخوان ماهر فرغلي على قوائم الإرهاب

إقرأ أيضاً:

باحث بـ مرصد الأزهر: الإسلام أكثر دين كرم الإنسان وأوصى بكرامته مهما كان لونه أو جنسه

أكد محمد محمدي، الباحث بـ مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن من أعظم المقاصد التي جاء بها الإسلام هي حفظ كرامة الإنسان مهما كان لونه أو جنسه أو دينه، موضحًا أن الإنسان في ميزان الإسلام مخلوق مكرم له حق الحياة وحق الحرية وحق العدل وحق الاحترام.

كيف يحافظ الإسلام على كرامة الإنسان؟

وأضاف الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الجمعة: "ما فيش مبدأ يقدر يقتلع جذور التطرف مثل هذا المبدأ، لأن الفكر المتطرف عمره ما احترم الإنسان أو حافظ على كرامته، بعكس الإسلام الذي هو أكثر دين كرم الإنسان وأوصى بكرامته".

وأوضح الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن التكريم الإلهي للإنسان جاء في القرآن الكريم بقوله تعالى: "ولقد كرمنا بني آدم"، وهو تكريم شامل لكل البشر وليس للمؤمنين فقط، مؤكدًا أن الكرامة في الإسلام حق فطري وضعه الله سبحانه وتعالى في كل إنسان، وأن الله نفخ في الإنسان من روحه وخلق الإنسان بيده وأسجد له الملائكة، فكيف يُهان أو يُذل؟ 

وأشار الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى قوله تعالى عن فطرة الله التي فطر الناس عليها، مشددًا على أن الإسلام جاء ليحافظ على هذه الكرامة في كل شيء، سواء في الجسد أو العرض أو المال أو الفكر.

وأضاف الباحث أن الإسلام أكد في الشريعة على حرمة النفس الإنسانية، فقال تعالى: "من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا"، مشيرًا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر"، موضحًا أن الكلمة الجارحة تعد إهانة للكرامة قبل أن تكون إساءة. 

كما أبرز أن من أعظم صور التكريم الإلهي حرية الاختيار فقال الله تعالى: "لا إكراه في الدين"، مؤكدًا أن الكرامة في الإسلام تشمل التعامل مع الآخرين فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره"، و"المسلم من سلم الناس من لسانه ويده".

كيف يتمثل الشيطان في صورة الله ولا يتمثل في هيئة النبي؟.. عالم بالأزهر يجيبخطيب الأزهر: التحرش بالأطفال والأحداث المخزية التى تقع تؤكد وجود خلل وانحراف في المجتمعالأزهر للفتوى يوضح منزلة وثواب من يخدم الضعفاء ويرعى المحتاجينكيف تغتنم يوم الجمعة؟.. الأزهر يوضح

وأشار إلى أن الفكر المتطرف يقوم على عكس هذا المبدأ، فهو يرى الآخرين أعداءً أو كفارًا أو فاسقين، ويبرر القتل والإقصاء باسم الدين، بينما الدين بريء من كل ذلك، مؤكّدًا أن الذي يسيء للآخرين باسم الدين في الحقيقة يهدم الدين نفسه. وأوضح أن المتطرفين يرفعون شعار تطبيق الشريعة ويظلمون الناس في الوقت ذاته، في حين أن الشريعة جاءت لتحقيق العدل لا لتبرير الدماء أو الظلم.

وأكد الباحث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان النموذج الأعلى في احترام الكرامة البشرية، مشيرًا إلى موقفه مع جنازة يهودي في المدينة، حيث قال للصحابة: "أليست نفسًا؟"، وأيضًا موقفه عند فتح مكة حين قال للناس: "اذهبوا فإنكم الطلقاء"، ولم ينتقم أو يهين أحدًا، كما أوصى النبي في غزوة بدر بالمعاملة الحسنة للأسرى، مؤكدًا أن هذه الأخلاق هي التي جعلت الإسلام ينتشر بالرحمة والقدوة، وليس بالقوة أو بالإكراه.

طباعة شارك الباحث بمرصد الأزهر مرصد الأزهر محمد محمدي مرصد الأزهر لمكافحة التطر الأزهر الإسلام كرامة الإنسان

مقالات مشابهة

  • أحمد عبد القادر ميدو: سقوط كل الاتهامات التي وجهتها جماعة الإخوان الإرهابية ضدي
  • حسام الغمري: الإخوان الإرهابية كتبوا دستور مصر في الخارج عشان يسهلوا احتلالها
  • كندا تزيل سوريا وتحرير الشام من قوائم الإرهاب
  • باحث بـ مرصد الأزهر: الإسلام أكثر دين كرم الإنسان وأوصى بكرامته مهما كان لونه أو جنسه
  • الرئاسة العراقية تنفي علمها أو مصادقتها على إدراج أنصار الله وحزب الله ضمن قوائم الإرهاب
  • بعد جدل قوائم الإرهاب.. انصار الفصائل يجوبون بصور نصر الله والحوثي شوارع ببغداد
  • جورج كلوني يعترف: زوجتي تعمل لدى جماعة الإخوان المسلمين
  • ثروت الخرباوي : قرارات ترامب ضد جماعة الإخوان الإرهابية استجابة للشعب المصري
  • ثروت الخرباوي يكشف مفاجأة عن تجنيد محمد مرسي داخل جماعة الإخوان الإرهابية
  • العراق: التحقيق جارٍ في إدراج حزب الله على قوائم الإرهاب