حكم شراء الأثاث والمنقولات والبضاعة المشكوك في سرقتها (أسواق دقلو وما شابهها)
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
س/ حكم شراء الأثاث والمنقولات والبضاعة المشكوك في سرقتها ( أسواق دقلو وما شابهها )
● ☆☆ ● ☆☆ ● ☆☆ ●
ج/ شراء المنهوب والمسروق المعلوم سرقته محرم لا يجوز الاستفادة منه تجارة او استخداما او توسطا سمسرة فيه
يجب رده لصاحبه ان علمته قولا واحدا
ولا يلزمه – صاحبه – أن يدفع لك قيمته لأنه ملكه ، وخذ مالك ممن اشتريت منه.
اذا كان المشكوك فييه من الطعام والدواء؛ فاشتر منه ما يكفيك ل 3 أشهر – تحديد الزمن اجتهاد مني بخسب وضع الحرب – من باب الضرورات اذا كنت في منطقة حرب ، والدليل الآية ” فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه ”
اذا اضطررت فاشتر ما لا بد منه مثل الثلاجة والغاز وباب المنزل و… فقط لا الكماليات كالشاشة والمكيف ، ودليل هذا أنه أصبح مما عمت به البلوى وله أحكام خاصة.
اذا اشتريت ما يشك فيه على طريق الاستنقاذ – رايت مثلا جهازا طبيا فاشتريته لتنقذه من التلف وللحفاظ عليه – عندها ضعه معك حتى تلقى صاحبه فترده عليه شرط ان يدفع لك كل ما صرفته فيه ولك الانتفاع به اذا لم يكن يؤثر عليه كالثلاجة مثلا أو مجهر معمل.
وبهذا أفتى علماء منهم شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره.
المنقولات المعلومة المالك ترد لمالكها؛ مثلا معروف ان الدواء الفلاني تستورده شركة كذا فهذا ملكها ترده ولا يجوز شراؤه الا لضرورة ؛ والضرورة تقدر بقدرها .
ما كان غير معلوم ولا يمكن تمييزه؛ كبضاعة بلا علامة مثل الاسمنت والسيخ والزيت والقماش ولا يمكن معرفة صاحبه ، فالأفضل التورع منه ، لكن لك شراؤه اذا تحقق أحد شرطين :
الأول للضرورة مثل الطعام والدواء
الثاني- وهذا اجتهاد مني بحسب تقدير جلب المصلحة ودرء المفسدة – اذا كان قد سُرق منك مثله فلك أن تشتري ما يساوي ما سرق منك مما جهل صاحبه ولا يمكن التعرف عليه ؛
مثلا سرقت مني غسالة وملاءات وعدة فلا تستطيع اذا رايت أكوابا أن تعرف صاحبها.
ينبغي على السلطان مكافحة هذه الأسواق الا لمصلحة شرعية.
يجب ان تقرر الدولة في شأنها بعد تحرير المناطق اولا بالمصادرة من سارقيها ومن المخازن والبيوت التي تحتويها ، ثم الاجتهاد في معرفة ملاكها ، ثم قد توهب بعد ذلك او توزع على المحتاجين وقد تباع في مزاد الخ..
ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه
والله أعلم بالصواب
محمد هاشم الحكيم
#كرسي_المالكية إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
FP: ترامب لا يتبع النهج المنصوص عليه تجاه إسرائيل
استبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تل أبيب من أول جولة خارجية في الشرق الأوسط رغم استمرار تعهداته بحماية المصالح الإسرائيلية.
ونشرت مجلة "فورين بوليسي" تحليلا للزميلة في "ستيمسون سنتر"، إيما أشفورد، قالت فيه إن الأمر الوحيد المؤكد أكثر من شروق الشمس من الشرق وغروبها في الغرب هو أن الرئيس الجمهوري سيدعم "إسرائيل" دائما، وأن الرؤساء الديمقراطيين سيفعلون الشيء نفسه إلى حد كبير، بينما يُلامون على عكس ذلك.
وأضاف التحليل أنه مع ذلك، يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشرق الأوسط، ولا تشمل زيارته "إسرائيل"، على الرغم من ضغوط حكومة نتنياهو عليه للقيام بذلك، وقد تفاوض مؤخرا على وقف إطلاق النار مع الحوثيين في اليمن، رغم أن نيتهم المعلنة هي مواصلة ضرب الاحتلال، وحتى أنه أقال (ترامب) مستشاره للأمن القومي، مايك والتز، ويُقال إن ذلك يعود جزئيا إلى خطيئة تنسيق ضربات محتملة على المواقع النووية الإيرانية مع مسؤولين إسرائيليين دون استشارته.
وأوضح أنه قد لا يكون ترامب على وشك الانفصال تماما عن "إسرائيل" - وبالتأكيد ليس للأسباب الإنسانية التي يأملها الكثير من اليساريين - ولكن يبدو جليا بشكل متزايد من سلوكه أن شعار "أمريكا أولا" قد لا يشمل استثناء الاحتلال في المحصلة.
وتابع أنه "يمكن للمرء أن يُغفر له توقعه سياسة مؤيدة بشدة لإسرائيل من هذه الإدارة. ففي نهاية المطاف، خلال فترة ولاية ترامب الأولى، شكّل صهره جاريد كوشنر (الذي كان والده صديقا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو)، وكبار المانحين المؤيدين لإسرائيل مثل شيلدون أديلسون، وزمرة قوية من المستشارين المؤيدين لإسرائيل داخل البيت الأبيض (جون بولتون) وفي الكابيتول هيل (السيناتور ليندسي غراهام)".
وأضاف "لم تكن سياسات إدارته الأولى لتحظى بشعبية أكبر لدى حكومة نتنياهو. فقد ألغى ترامب خطة العمل الشاملة المشتركة، وفرض عقوبات "الضغط الأقصى"، بل وزاد الضغط العسكري على إيران، مما أدى إلى هجمات انتقامية واسعة النطاق مع وكلاء إيران في العراق وسوريا وأماكن أخرى، وبلغت ذروتها باغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني".
وأشار إلى أنه على الجانب الدبلوماسي، نقل ترامب السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، بينما سعت اتفاقيات أبراهام لأول مرة إلى السماح لدول الخليج وإسرائيل بإخراج تعاونهما الناشئ ضد إيران من الظل. لم يكن من الممكن أن تكون الأمور أفضل بالنسبة لإسرائيل.
وأكد أنه هذا السبب كان الافتراض السائد بين معظم مراقبي السياسة الخارجية خلال الحملة الرئاسية هو أن ترامب سيكون داعما لـ"إسرائيل" دون أدنى شك إذا أعيد انتخابه؛ بالنسبة للناخبين، لم يقدم تباينا كبيرا مع سياسات الرئيس وقتها جو بايدن.
وأضافت أنه في الواقع، على الرغم من رفض عدد من الناخبين التقدميين والأمريكيين العرب التصويت للمرشحة الديمقراطية للرئاسة ونائبة الرئيس آنذاك، كامالا هاريس، احتجاجا على موقف إدارة بايدن من الحرب في غزة، إلا أنهم تعرضوا للسخرية إلى حد كبير لتلميحهم إلى أن ترامب قد يكون أفضل حالا. ويبدو أن انتقال ترامب للسلطة، بتعيين صقور جمهوريين مؤيدين لإسرائيل مثل مايك هاكابي وماركو روبيو ووالتز، قد أثبت صحة هذا الافتراض.
وقال إنه مع ذلك، أثبت ترامب منذ اليوم الأول تقريبا أن هذا الافتراض، إن لم يكن خاطئا، فهو على الأقل ناقص. حتى قبل يوم التنصيب نفسه، نسبت الإدارة الجديدة الفضل لنفسها في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. ورغم أن العديد من تفاصيل الاتفاق قد توسطت فيها إدارة بايدن، إلا أن الأمر تطلب قدرة ترامب على الضغط على الإسرائيليين من خلال وسيطه الشخصي، ستيف ويتكوف، لإتمام الصفقة.
وتابع أن انهار وقف إطلاق النار في النهاية بسبب تجدد القصف الإسرائيلي، لكن الإدارة تواصل الضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات لتحرير الرهائن، وخاصة أولئك الذين يحملون الجنسية الأمريكية.
وأضاف التحليل أن الفجوة بين ترامب ونتنياهو كانت أوسع ما تكون بشأن إيران. خلال فترة ولاية ترامب الأولى، كان هو وفريقه متفقين إلى حد كبير على سياسة إيران، حيث كثفوا الضغط ودرسوا الخيارات العسكرية. وأشارت إلى أنه ومع ذلك، من الواضح أن الرئيس والمحيطين به يشعرون أن هذا لم يحقق النتائج المرجوة. فبدلا من ممارسة أقصى قدر من الضغط، تنتهج الإدارة هذه المرة أسلوب إبرام الصفقات بهدف بدء المفاوضات. على سبيل المثال، تم تشديد بعض العقوبات قبل أن تعيد الإدارة فتح المفاوضات بشأن المسألة النووية؛ وأدت الضربات الموسعة على الحوثيين في النهاية إلى تراجع الإدارة ووقف إطلاق النار، ويشكو المسؤولون الإسرائيليون من أنهم خارج دائرة هذه القرارات المهمة.
وذكر أنه بالمثل، تشير مجموعة متنوعة من التسريبات إلى وجود خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية. وتدفع الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو باتجاه مثل هذه الضربات، وقد ألمحت مرارا إلى أنها ستنفذها بمفردها دون الولايات المتحدة، أو حاولت إقناعها بالانضمام إلى الهجوم، إلا أن إدارة ترامب أبدت حتى الآن عزوفا ملحوظا عن القيام بذلك. وبالنظر إلى افتراض ما قبل الانتخابات بدعم غير مشروط لإسرائيل، يبدو ترامب مترددا بشكل مفاجئ في بعض أولويات نتنياهو الأمنية الأساسية.
وأكد أنه من المهم عدم المبالغة في تفسير هذا التحول فقد واصلت إدارة ترامب بيع الأسلحة لإسرائيل لاستخدامها في غزة، ولم تبذل سوى جهود ضئيلة نسبيا للضغط على الإسرائيليين في مسائل تتعلق بالاحتياجات الإنسانية أو وصول وكالات الإغاثة. وعلى الصعيد الداخلي، استخدمت الإدارة قانون الهجرة كسلاح ضد المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، حيث سجنت العديد من الطلاب الأجانب لمشاركتهم في احتجاجات جامعية، وألمحت في المحكمة إلى أن دعم غزة يُشبه دعم حماس.
وقال إن ترامب نفسه أعرب عن دعمه للتهجير المتعمد للفلسطينيين من قطاع غزة، وهو أحد أكثر الإجراءات المروعة التي اقترحتها عناصر من الحكومة الإسرائيلية، ورغم أنه جاء بلمسة ترامبية - في هذه الحالة فيديو غريب حقا تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي لريفييرا غزة بعد إعادة الإعمار، ويضم تمثالا ذهبيا شاهقا للرجل نفسه - إلا أن التهجير المتعمد للمدنيين من منطقة صراع لا يزال جريمة حرب بموجب القوانين الدولية المقبولة على نطاق واسع.
وأضاف أنه ومع ذلك، من بعض النواحي، يوضح هذا التناقض سبب تفرد نهج ترامب تجاه إسرائيل: فهو يعمل على محور تحليل مختلف تماما عن معظم نقاشات السياسة الخارجية الأمريكية. فهو لا يدعم إسرائيل بشكل مطلق، ولكن تركيزه على القضايا الإنسانية ومسألة الحقوق الفلسطينية ليس كذلك أيضا. بل يبدو أنه يفي بالفعل بشعار حملته: سياسة "أمريكا أولا" التي تعطي الأولوية للمصالح الأمريكية.
وتابع أن هذا النهج يضعه على خلاف مع العديد من أسلافه - ومعظم مجتمع السياسة الخارجية في واشنطن العاصمة. يتعامل معظم الرؤساء ومستشاريهم مع السياسة الإسرائيلية بحذر؛ إذ لا يزال نطاق العلاقات الأمريكية الإسرائيلية سؤالا شائكا، إذ ينطوي على عقود من مفاوضات عملية السلام الصعبة، واعتبارات سياسية داخلية، وألغام سياسية وخطابية. حتى صانعي السياسات الداعمين لإسرائيل على نطاق واسع - أو الذين تتوافق آراؤهم مع شريحة من المجتمع الإسرائيلي دون أخرى - قد يجدون أنفسهم يُصوَّرون على أنهم غير داعمين بما فيه الكفاية.
وقال إن على سبيل المثال، واجهت إدارة أوباما صعوبة في الترويج للاتفاق النووي الإيراني لتوضيح سبب اختلاف المصالح الأمريكية والإسرائيلية حول هذه المسألة، واستقرت جزئيا على الأقل على الحجة القائلة بأن حكومة نتنياهو لا تمثل الاحتياجات الأمنية الحقيقية لإسرائيل. بينما كانت إدارة بايدن حريصة للغاية على تجنب الألغام الخطابية والسياسية عندما يتعلق الأمر بإسرائيل لدرجة أنها كانت تخشى التدخل. بدلا من ذلك، منحت نتنياهو إلى حد كبير كل ما طلبه بينما كانت تتذمر سرا للصحفيين من تعنت الزعيم الإسرائيلي.
وأشار إلى أن ترامب وويتكوف لا يكترثان بهذه المسائل السياسية الدقيقة. إنهما يبحثان فقط عن أفضل صفقة لواشنطن. في الواقع، قد يكون هذا أغرب ما في الوضع برمته، وترامب لا يعارض ما تفعله إسرائيل في غزة، وقد أوضح أنه لن يضغط على إسرائيل لوقف الحرب، خاصة بعد إطلاق سراح آخر الرهائن الأمريكيين. من المرجح أن تواصل إدارته قمع المتظاهرين في الجامعات والجماعات ذات التوجهات التقدمية التي تنتقد إسرائيل.
وقال إن مع ذلك، لن يكون هو نفسه ملزما بالقواعد نفسها. ورغم أنه يرغب في اتفاق سلام في غزة، أو توسيع اتفاقيات أبراهأم لتشمل السعودية، أو اتفاق نووي مع إيران مقبول من إسرائيل، إلا أنه يبدو واضحا بشكل متزايد أنه مستعد للانسحاب إذا لم يتحقق ذلك. قد لا يضغط ترامب على إسرائيل بشأن إيران أو غزة أو المستوطنات أو أي شيء آخر، لكنه مستعد تماما لتوقيع اتفاقيات دون مشاركة إسرائيل وتركها تتولى عواقبها.
واختتم التحليل بأنه ليس غريبا أو غير مألوف في الاعتراف بتباين المصالح بين الحلفاء أحيانا. ومع ذلك، سيكون من المفارقة حقا أن يكون ترامب هو الشخص الذي يقود تحالفا أمريكيا إسرائيليا أكثر متانة، وفي العقود الأخيرة، فقد القادة الأمريكيون، بطرق عديدة، القدرة على إخبار الحكومة الإسرائيلية متى تتجاوز حدودها. ولكن، كما يوضح ترامب، فإن هذا النهج لا يتوافق دائما مع وضع المصالح الأمريكية في المقام الأول، إذا استمر على هذا النهج، فقد يكون الوقت قد حان للتخلي عن افتراض أن مبدأ "أمريكا أولا" يستثني إسرائيل.