أبدى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، اليوم الأحد "أملاً حذراً" بعد سيطرة الفصائل المعارضة المسلحة على دمشق، قائلاً إنها "لحظة فاصلة" أنهت حكم عائلة الأسد الذي امتد على أكثر من 5 عقود.

وقال بيدرسن في بيان "يمثل اليوم لحظة فاصلة في تاريخ سوريا، وهي الأمة التي تحمّلت ما يقرب من 14 عاماً من المعاناة المستمرة والخسارة التي لا توصف"، معرباً عن "تضامنه مع كل من تحملوا وطأة الموت والدمار والاعتقال وانتهاكات حقوق الإنسان التي لا تعد ولا تحصى".

وأضاف "لقد ترك هذا الفصل المظلم آثاراً عميقة، لكننا نتطلع اليوم بأمل حذر إلى فتح فصل جديد - فصل السلام والمصالحة والكرامة والإدماج لجميع السوريين".


ولفت بيدرسن إلى أن "التحديات التي تنتظرنا هائلة ونحن نسمع من ينتابه القلق والتوجس. ومع ذلك، فهذه لحظةٌ لاحتضان إمكانية التجديد. إن صمود الشعب السوري يفضي إلى مسار نحو سوريا موحدة وسلمية".

.@GeirOPedersen Today marks a watershed moment in #Syria’s history...This dark chapter has left deep scars, but today we look forward with cautious hope to the opening of a new one—one of peace, reconciliation, dignity, and inclusion for all Syrians. https://t.co/MILPcxu1ci

— UN Special Envoy for Syria (@UNEnvoySyria) December 8, 2024

وحض مبعوث الأمم المتحدة، "جميع السوريين على إعطاء الأولوية للحوار والوحدة واحترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان في سعيهم إلى إعادة بناء مجتمعهم".

وأوضح أنه من أجل الوصول إلى ذلك، يجب "تحقيق الرغبة الواضحة التي عبر عنها ملايين السوريين في وضع ترتيبات انتقالية مستقرة وشاملة، واستمرار المؤسسات السورية في العمل".

وقال "اسمحوا لي أن أردد هذه التصريحات وأوجه نداءً (...) إلى جميع الجهات المسلحة على الأرض للحفاظ على حسن السلوك والقانون والنظام وحماية المدنيين والحفاظ على المؤسسات العامة".

وبعد أسبوعين من الهجوم الذي بدأته فصائل مسلحة معارضة في سوريا، أعلنت فجر اليوم إسقاط بشار الأسد بعد مغادرته سوريا و"بدء عهد جديد" للبلاد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات سوريا الأمم المتحدة الهجوم الحرب في سوريا سوريا الأمم المتحدة سقوط الأسد

إقرأ أيضاً:

انتقادات للاتفاق التجاري بين أوروبا وأمريكا.. بايرو: يوم مظلم في تاريخ الاتحاد

تسبب الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الأحد بين بروكسل وواشنطن - والذي ينص على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، مقارنةً بـ 10% سابقًا - في إثارة ضجة بين السياسيين الفرنسيين من جميع الاتجاهات السياسية. اعلان

أعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية يوم الأحد عن توقيع اتفاق يحدد الرسوم الجمركية الأمريكية بنسبة 15% على الصادرات الأوروبية، وذلك قبل أيام قليلة من الموعد النهائي الذي فرضه دونالد ترامب في الأول من أغسطس/آب.

وفي حين أشاد الرئيس الأمريكي بالاتفاق ووصفه بأنه "أعظم اتفاق تم التوصل إليه على الإطلاق"، إلا أنه قوبل في فرنسا ببرود واضح، سواء من جانب المعارضة أو في أوساط الحكومة

الحكومة الفرنسية تنتفض ضد الاتفاق

لم يتوانَ رئيس الحكومة الفرنسية، فرانسوا بايرو، صباح يوم الاثنين، عن التنديد بما وصفه بـ"اليوم المظلم" مستنكرا "خضوع" "تحالف الشعوب الحرة" للولايات المتحدة.

ورحّب الوزير المنتدب لأوروبا، بنجامين حداد، بما وصفه بـ"الاستقرار المؤقت للفاعلين الاقتصاديين المهددين بتصعيد الرسوم الجمركية الأمريكية"، في إشارة إلى قطاعات مثل الطيران، والأدوية، والمشروبات الروحية التي استُثنيت من الاتفاق. لكنه في المقابل وصف الاتفاق بأنه "غير متوازن".

وقال حداد: "لقد تم رفض التجارة الحرة الآن من قبل الولايات المتحدة، التي اختارت نهج الإكراه الاقتصادي والتجاهل التام لقواعد منظمة التجارة العالمية". وأضاف: "لنكن واضحين.. الوضع الحالي غير مرضٍ وغير مستدام".

ويشاطره هذه الرؤية لوران سان مارتان، الوزير الفرنسي المنتدب للتجارة الخارجية، الذي دعا إلى "إعادة التوازن" في العلاقة التجارية بين الطرفين.

وقال سان مارتان: "لا أريد أن نتوقف عند ما حدث يوم الأحد. فالقيام بذلك يعني افتراض أن أوروبا ليست قوة اقتصادية. هل التكامل الأوروبي والاتحاد الأوروبي قوة؟ إذا أردنا أن تكون الإجابة بنعم، فلا ينبغي أن نقول الكتلة".

Related بروكسل وواشنطن تناقشان الرسوم الجمركيةترامب يضاعف الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيومرؤى حول تداعيات الرسوم الجمركية على التجارة العالمية والمناطق الحرة المعارضة الفرنسية تندد بـ"الفشل السياسي" و"العار".

ونددت القوى السياسية الفرنسية الرئيسية، من اليسار واليمين على حد سواء، بالاتفاق.

إذ أعرب رئيس التجمع الوطني، جوردان بارديلا، عن أسفه لـ"اتفاق العار"، قائلاً إن"أورسولا فون دير لاين قبلت استسلام أوروبا التجاري، على حساب مصدرينا ومزارعينا ومصنعينا".

وتحدثت رئيسة مجموعة حزب التجمع الوطني في الجمعية الوطنية الفرنسية، مارين لوبان، عن "إخفاق سياسي واقتصادي وأخلاقي"، قائلةً إن الاتحاد الأوروبي الـ27 "حصل على شروط أسوأ من المملكة المتحدة".

كما كانت الإدانة واضحة أيضًا في أوساط قوى اليسار.

وعبر مؤسس حزب "فرنسا الأبية"، جان لوك ميلونشون، عن أسفه لتوجيه ضربة "لليبرالية" و "المنافسة الحرة وغير المشوهة"، ورأى أن "كل شيء قد تم التنازل عنه لترامب مع الحق في تغيير قواعد اللعبة التي تم وضعها على مدى 75 عامًا من العلاقات الثنائية".

أما السكرتير الأول للحزب الاشتراكي، أوليفييه فور، فقال إن الاتفاق الذي تم توقيعه يوم الأحد "وصمة عار"، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يخضع لشروط دونالد ترامب و "يظهر مرة أخرى أن الأوروبيين يقدمون مرة أخرى مصالحهم الوطنية على أي منطق أوروبي".

وقال رافاييل غلوكسمان، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب "بليس بوبليك"، إن "هذه الصفقة الخاسرة مع ترامب هي نتاج ضعف سياسي وأخلاقي يائس".

تسوية تفاوضية مؤلمة وستخضع بموجب الاتفاق الذي تم إبرامه يوم الأحد في اجتماع بين دونالد ترامب وأورسولا فون دير لاين في اسكتلندا، غالبية الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة الآن لتعريفة جمركية بنسبة 15%.

ويُعد هذا المعدل أقل قليلاً من التعريفات التي تفاوضت عليها دول أخرى مع البيت الأبيض مؤخرًا، لا سيما إندونيسيا والفلبين (19% لكل منهما)، وهو يعادل التعريفات الممنوحة لليابان (15%)، الحليف في مجموعة السبع.

وأكدت فون دير لاين أن الصفقة "كبيرة وضخمة"، مشيرة إلى أنها "ستجلب الاستقرار والقدرة على التنبؤ للشركات على جانبي المحيط الأطلسي".

كما أعلن دونالد ترامب أيضًا أن الاتحاد الأوروبي قد التزم بمبلغ 750 مليار دولار أمريكي في مشتريات الطاقة و600 مليار دولار أمريكي في استثمارات إضافية في الولايات المتحدة.

Donald Trump et Ursula von der Leyen se serrent la main après avoir conclu un accord commercial au club de golf Trump Turnberry, en Écosse, le dimanche 27 juillet 2025 AP Photo/Jacquelyn Martin

ومع ذلك، فإن الاتفاق أقل بكثير من الطموحات الأولية لبروكسل، التي وضعت اقتراح"صفر مقابل صفر" على الطاولة وأعلنت أنها لن تستبعد اتخاذ تدابير قسرية ضد واشنطن.

وفي مواجهة التوترات المتصاعدة، أعدت المفوضية الأوروبية عدة قوائم من التدابير الانتقامية ضد المنتجات الأمريكية، والتي بلغ مجموعها 93 مليار يورو.

لكن بروكسل لم تنفذ هذه التهديدات، بسبب الانقسامات العميقة بين الدول الأعضاء: فبعضها، مثل فرنسا وإسبانيا، دافع عن استعراض القوة، بينما دفع آخرون، بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا، إلى التوصل إلى تسوية سريعة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من خطر التفكك في سوريا بعد تصاعد العنف في السويداء وتدخلات الاحتلال
  • المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا الدكتور آدم عبد المولى لـ سانا: تواصل الأمم المتحدة جهودها في حشد الدعم وتعزيز التنسيق مع السلطات السورية لضمان استمرارية الاستجابة الإنسانية جراء الوضع في محافظة السويداء
  • انتقادات للاتفاق التجاري بين أوروبا وأمريكا.. بايرو: يوم مظلم في تاريخ الاتحاد
  • خريطة توضح المواقع الثلاث التي تشملها الهدنة التكتيكية في غزة
  • اليوم : انطلاق أعمال مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين في نيويورك
  • لحل الدولتين.. عشرات الوزراء في الأمم المتحدة اليوم بطلب سعودي وفرنسي
  • مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين ينطلق اليوم في نيويورك
  • نقابة المهندسين السوريين.. اعتبار المهندس السعودي الراغب بالعمل في سوريا منتسباً إلى النقابة
  • أخبار التوك شو: إسرائيل تعلن هدنة إنسانية مؤقتة في 3 مناطق بقطاع غزة.. والأرصاد تحذر من طقس اليوم
  • إسرائيل تعلن عن "هدنة إنسانية" في عدة مناطق بقطاع غزة بدءا من صباح اليوم