بدأ قادة أركان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، الخميس، اجتماعا في أكرا عاصمة غانا يبحث "التدخل العسكري المحتمل في النيجر".

وذكر موقع "فرانس 24" أن القادة العسكريين للمجموعة يجتمعون حالياً في غانا بهدف دراسة وتنسيق تفاصيل قرار زعماء دولهم الأسبوع الماضي بشأن نشر "قوة احتياط لإعادة النظام الدستوري" في النيجر.



ويأتي اجتماع اليوم الذي يستمر يومين متتاليين، عقب 3 أسابيع من الانقلاب العسكري الذي أطاح بنظام رئيس النيجر محمد بازوم.

والثلاثاء، قال متحدث "إيكواس" للصحفيين، إن "قادة جيوش المجموعة سيلتقون في 17 و18 أغسطس في العاصمة الغانيّة أكرا لبحث التطورات في النيجر والتدخل العسكري المحتمل".

وفي سياق متصل، أعلنت واشنطن، الأربعاء، عن توجه السفيرة الأمريكية الجديدة لدى النيجر كاثلين فيتزغيبون، إلى العاصمة نيامي "قريبا"، فيما ذكرت وكالة "رويترز"، أن السفيرة ستصل الأسبوع المقبل.

وقال نائب متحدث وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، إن "السفيرة ذاهبة إلى هناك لقيادة البعثة الدبلوماسية خلال وقت حرج لدعم المجتمع الأمريكي وتنسيق جهود الحكومة الأمريكية".

وأشار إلى أن وصول فيتزغيبون إلى النيجر "لا يعكس تغييرا في موقفنا" من الانقلاب العسكري.

وأضاف: "نواصل الدعوة إلى حل دبلوماسي يحترم النظام الدستوري في النيجر والإفراج الفوري عن الرئيس (محمد) بازوم وعائلته".

وأكد باتيل أن "واشنطن لا تزال ملتزمة بالعمل مع الشركاء الأفارقة لتعزيز الأمن والاستقرار والحكم الديمقراطي في منطقة الساحل".


رفض استخدام القوة
رفض الاتحاد الأفريقي، التدخل العسكري، واستخدام القوة العسكرية لحلّ أزمة الانقلاب في النيجر.

وبحسب ما نقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية، عن مسؤولين شاركوا في اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، فإن الاتحاد يرى في فرض العقوبات على قادة الانقلاب، بديلا عن التدخل العسكري.

وأضافت أنه من المتوقع أن يتم تعليق أنشطة النيجر في الاتحاد الأفريقي.

وبحسب لوموند، فإن الاتحاد ينأى بنفسه عن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" التي تفضل الحوار لكنها أعلنت "التفعيل الفوري للقوة الاحتياطية".

"هذا التناقض من شأنه أن يضعف إلى حد كبير موقف إيكواس، خاصة أن دول جنوب ووسط وشمال أفريقيا، كانت "تتعارض مع أي دولة تلوّح بالتدخل عسكري"، وفق ما نقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصدر دبلوماسي آخر.

ونقلت لوموند أيضًا، تصريحات عن دبلوماسي من الاتحاد (دون تسميته)، قال فيها: "بينما نتذكر سياستنا المتمثلة بعدم التسامح مطلقًا بمواجهة التغييرات غير الدستورية للحكومة، اخترنا عدم دعم التدخل العسكري بالنيجر، لأنه قد يؤدي إلى حمام دم ويسبب ضررًا أكثر مما هو موجود حاليًا".


إيكواس تدين الهجوم الإرهابي
في سياق غير بعيد، أدانت "إيكواس"، الأربعاء، "الهجوم الإرهابي" الذي أسفر عن مقتل 17 جنديا في النيجر قرب الحدود مع مالي الثلاثاء.

وقالت "إيكواس" في بيان، إنها تلقت ببالغ الحزن والأسى نبأ مقتل 17 جنديا بالنيجر في هجوم شنته مجموعات مسلحة.

وأعربت عن إدانتها للهجوم الإرهابي، متقدمة بالتعازي للشعب النيجري وذوي الضحايا.

وجددت "إيكواس" دعوتها لإعادة تأسيس النظام الدستوري بهدف التركيز على إحلال الأمن في البلاد مع تدهور الحالة الأمنية منذ الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد بازوم.

والثلاثاء، قُتل 17 جنديا وأصيب 20 آخرون، جراء هجوم نفذه مجهولون على قافلة عسكرية بين مدينتي بوني وتورودي في منطقة تيلابيري القريبة من حدود مالي، وفق وزارة الدفاع في النيجر التابعة للمجلس العسكري الانقلابي.

ومنذ 26 تموز/ يوليو الماضي، نفذ عناصر من الحرس الرئاسي في النيجر، انقلابا على الرئيس بازوم المحتجز في مقره الرئاسي منذ ذلك الوقت، وأعلنوا تعليق العمل بالدستور وتشكيل مجلس وطني لإنقاذ الوطن، ثم تشكيل حكومة تضم مدنيين وعسكريين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات النيجر أفريقيا النيجر أفريقيا نيجيريا سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التدخل العسکری فی النیجر

إقرأ أيضاً:

مناورات نارية في قلب الساحل.. تحالف إفريقي يتأهب لصدّ زحف الإرهاب من النيجر

أطلقت دول تحالف الساحل مناورات عسكرية كبرى في بلدة تيل بمحافظة النيجر، في إطار جهودها لتنسيق التعاون العسكري وتعزيز قدرات القوات المسلحة على مواجهة التهديدات الإرهابية المتصاعدة في المنطقة، وتستمر التدريبات لمدة أسبوعين بمشاركة قوات من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، إضافة إلى تشاد وتوغو، وفقاً للإذاعة الوطنية الرسمية في النيجر.

وأكد نائب رئيس أركان الجيش النيجري، عبد القادر أميرو، أن هذه المناورات “تعكس التزام الدول الأعضاء بتعزيز التنسيق العسكري المشترك لمواجهة التحديات الأمنية المتعددة، خاصة الإرهاب والتهديدات العابرة للحدود”.

وتأتي المناورات في وقت تشهد فيه منطقة الساحل موجة تصاعدية من الهجمات المسلحة، مما يزيد من الحاجة الملحة لبناء جبهة إقليمية موحدة لتعزيز الاستقرار.

يذكر أن تحالف دول الساحل تأسس عام 2023 كإطار للدفاع الجماعي بين الدول الأعضاء، وسبق أن عقد في أبريل الماضي أول اجتماع لرؤساء أركان القوات الجوية في باماكو، حيث بحث المشاركون تعزيز التكامل والتنسيق الجوي لدعم العمليات المشتركة، ويضم التحالف ثلاث دول أساسية: النيجر، مالي، وبوركينا فاسو، ويهدف لتعزيز التعاون الأمني والعسكري ضد الإرهاب.

من جانبه، يرى الكاتب والمحلل السياسي عمر مختار الأنصاري أن إطلاق هذه المناورات في النيجر يأتي في ظل تصاعد حدة النزاعات الأمنية في دول الساحل، خصوصاً في بوركينا فاسو، مشدداً على ضرورة العمل المشترك لحماية السكان المحليين الذين يعانون من تداعيات النزاعات، حيث أدى توسع نشاط الجماعات المسلحة إلى نزوح الآلاف وتهديد الاستقرار في المنطقة.

وأضاف الأنصاري أن الدعم الخارجي لبعض الجماعات المتطرفة يفاقم الأزمة ويزيد من تعقيد جهود مكافحة الإرهاب.

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال احتفالات يوم أفريقيا في موسكو، استمرار دعم بلاده للدول الأفريقية في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الغذائي والطاقوي، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا وأفريقيا تجاوز 27.7 مليار دولار العام الماضي، مع وجود إمكانات أكبر للتوسع.

كما اختتم التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب برنامج تدريب مكثف في مالي لتأهيل الكوادر الأمنية والقضائية في مجال مكافحة تمويل الإرهاب، بمشاركة أكثر من 200 عنصر أمني وقضائي، وجاء هذا التدريب في ظل تفاقم التهديدات الإرهابية في مالي والمنطقة، التي تشكل تحدياً إقليمياً يؤثر على دول الساحل كافة.

وفي ظل هذه التطورات، تبقى دول الساحل تعمل بوتيرة متسارعة لتعزيز قدراتها العسكرية والتنسيقية، سعياً للحفاظ على الأمن والاستقرار في مواجهة التهديدات المتزايدة التي تتطلب تعاوناً إقليمياً ودولياً موسعاً.

آخر تحديث: 29 مايو 2025 - 18:45

مقالات مشابهة

  • اليونان تعزز إنفاقها العسكري في مواجهة تركيا
  • هل ينجح أردوغان في صياغة دستور جديد يطيح بإرث الانقلاب العسكري؟
  • جيوش العالم تزيد التسلح وتراكم انبعاثات الكربون
  • شركة هندية تعين كلب مسؤول السعادة الرئيسي
  • لهجة أوروبية حادة ضد الاحتلال.. هل يذهب قادة الاتحاد أبعد من ذلك؟
  • دبلوماسي أوروبي يهدد بتصعيد الضغط على إسرائيل
  • مناورات نارية في قلب الساحل.. تحالف إفريقي يتأهب لصدّ زحف الإرهاب من النيجر
  • اللواء شقير عرض التطورات السياسية والأمنية مع سفيرة الاتحاد الأوروبي
  • بمناسبة الذكرى الـ50 لتأسيسها.. إيكواس تدعو إلى الوحدة وتعزيز التعاون
  • دبلوماسي: الموقف الأوروبي أصبح أكثر تماشيا مع الرؤية المصرية في القضية الفلسطينية