صبر استراتيجي وحنكة سياسية.. أردوغان يغير المعادلة في سوريا
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
قيّم مدير الأخبار في صحيفة تركيا، فاتح سيليك، الأحداث الأخيرة في سوريا، مشيرًا إلى أن تشكيل حكومة انتقالية في سوريا بات قريبًا. وأوضح أن هذه التطورات تصب في مصلحة تركيا، بينما تُعتبر إيران الطرف الأكثر خسارة في المشهد.
انهيار نظام البعث بعد 61 عامًا
شهدت سوريا تطورات متسارعة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث انهار نظام حزب البعث، الذي حكم البلاد منذ عام 1963، بعد سيطرة المعارضة على العاصمة دمشق.
وأشار سيليك إلى أن الحرب الأهلية، التي بدأت عام 2011 نتيجة قمع النظام للاحتجاجات المطالبة بالحرية، دخلت مرحلة جديدة مع هذا الانهيار.
“تطورات غير متوقعة في وقت قياسي”
في حديثه عبر قناة صحيفة تركيا على يوتيوب الذي تابعه موقع تركيا الان٬، قال سيليك: “لم يتوقع أحد أن تتغير الأمور بهذه السرعة. خلال 11 يومًا فقط، انهار نظام الأسد الذي كان يسيطر على البلاد منذ 61 عامًا. المعارضة بدأت تحركاتها نحو دمشق في 27 نوفمبر، وما حدث بعدها كان غير متوقع. سقوط حلب وحده كان يُعتبر إنجازًا كبيرًا، ولكن اليوم نحن أمام انهيار كامل للنظام”.
وأضاف سيليك أن تركيا لعبت دورًا استراتيجيًا في هذه التطورات، مستغلةً ظروفًا دولية مثل انشغال روسيا بالحرب الأوكرانية، وتوترات إيران مع إسرائيل، وتراجع دور حزب الله، إلى جانب التغيرات السياسية في الولايات المتحدة.
الحكومة الانتقالية والقضية الكردية
توقع سيليك أن يتم تشكيل حكومة انتقالية في سوريا قريبًا، مشيرًا إلى أن هوية من سيتولى قيادتها ما زالت مجهولة. وأكد أن استعادة الأمن والنظام العام ستكون من أولويات المرحلة المقبلة.
وفيما يتعلق بموقف تركيا، شدد سيليك على أن القضية الأكثر حساسية بالنسبة لأنقرة هي وضع التنظيم الإرهابي PYD/YPG، الذي يسيطر حاليًا على نصف الأراضي السورية. وقال: “يبقى السؤال ما إذا كانت تركيا ستطلق عملية عسكرية ضد هذا التنظيم، أو إذا ما كان سيشارك في المرحلة الانتقالية”.
“انتصار تركيا وخسارة إيران”
أكد سيليك أن التطورات الأخيرة تصب في مصلحة تركيا، التي تحملت العبء الأكبر خلال الأزمة السورية بسبب اللاجئين. وقال: “تركيا هي الرابح الأكبر من هذه الأحداث، بينما تُعتبر إيران الطرف الأكثر خسارة، حيث تراجع نفوذها بشكل كبير رغم عدم امتلاكها حدودًا مباشرة مع سوريا”.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا اردوغان فی سوریا
إقرأ أيضاً:
نهاية مأساوية محتملة.. نجم عابر قد يغير مصير الأرض ومستقبل الحياة عليها
#سواليف
توصل فريق من العلماء إلى احتمال جديد قد يهدد استقرار الأرض في #النظام_الشمسي.
ويمكن لنجم عابر أن يدفع كوكبنا خارج مداره حول #الشمس، ما يؤدي إلى تجمد #الأرض وموت كل #الكائنات عليها.
وفي دراسة حديثة أجراها فريق من معهد علوم الكواكب وجامعة بوردو، استخدم العلماء آلاف المحاكاة الحاسوبية لنظامنا الشمسي على مدى 5 مليارات سنة قادمة، بهدف دراسة تأثير #النجوم العابرة التي تمر بالقرب من النظام الشمسي.
مقالات ذات صلةوكشف العلماء أن احتمالية تعرّض الأرض لاصطدام كوكبي أو دفعها خارج مدارها تصل إلى حوالي 0.2% خلال هذه الفترة، بينما يصل هذا الاحتمال بالنسبة للمريخ إلى 0.3%، وللكوكب القزم بلوتو إلى 5%، ما يشير إلى أن استقرار #النظام_الشمسي أقل مما كان يعتقد سابقا.
ويعد النجم العابر الذي يقترب من الشمس لمسافة أقل من مائة مرة بعد الأرض عنها أخطر هذه النجوم، حيث هناك احتمال بنسبة 5% لحدوث مثل هذا الاقتراب خلال 5 مليارات سنة.
وأوضح الباحثان ناثان كايب وشون رينولد، معدا الدراسة المنشورة على منصة arXiv، أن معظم الدراسات السابقة تجاهلت تأثير مرور النجوم العابرة على النظام الشمسي، بينما أظهرت محاكاتهما أن هذا التأثير قد يكون حاسما في مستقبل استقرار الكواكب.
ويشير هذا الاكتشاف إلى أن النظام الشمسي قد يشهد تغيرات كونية كبيرة على المدى البعيد، مع احتمالات غير مؤكدة تتعلق بقوة مرور النجوم، ما يوسع نطاق فهمنا لتطور النظام الشمسي ومصيره المحتمل.