آل سعود والسير الحثيث نحو العلمانية في بلد الحرمين الشريفين
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
يمانيون../
الكعبة المشرفة ملك للعالم الإسلامي أجمع وليست ملكاً لآل سعود، هذه حقيقة يدركها كل سكان الأرض مسلمين ومسيحين.
ظلت الكعبة طيلة قرون من الزمان مشرفة ومحاطة بمهابة واعتزاز ولها صفة القدسية في مختلف العصور، كانت ومازالت وستظل أيقونة الإسلام الرئيسية وحلماً مشروعاً لكل مسلمي العالم للوصول إليها والطواف حولها استجابة لدعوة أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام.
الشيء المؤسف أن الكعبة المشرفة وطيلة كل هذه السنوات لم تمس بسوء حتى مجيء نظام آل سعود الذي فتح أبواب المملكة على مصراعيها لشذاذ الآفاق والمنحرفين والمثليين جنسياً وأقام حفلات الدعارة والرقص الماجن، وعروض الأزياء المثيرة للشهوات ولم يكتفِ بل ذهب إلى أبعد من ذلك في ما يسميه بموسم الرياض الترفيهي الذي تنظمه سنوياً هيئة الترفيه السعودية عند استخدامه هذا العام مجسماً للكعبة الشريفة مسرحاً وديكوراً تطوف حوله العاريات من عارضات الأزياء في عمل همجي يرقى إلى مستوى الجريمة.
المملكة العربية السعودية أفصحت وبشكل سافر عند مجيء محمد بن سلمان إلى السلطة عن توجه النظام إلى العلمانية، اتضح ذلك من خلال سلسلة من التشريعات التي سنّها والأعمال الأخرى التي اتخذها في بنية النظام وتوجهه نحو العلمانية وما يتبع ذلك من تدمير ممنهج لحرمة وقدسية المكانة الإسلامية الكبيرة لبيت الله الحرام.. لم يراع في ذلك مشاعر أكثر من مليار مسلم ولا حرمة وقدسية مهبط الوحي ومكانه الكعبة المشرفة في الإسلام.
المراقبون السياسيون والصحفيون وكل المهتمين بالشأن السعودي في العالم ظلوا طيلة السنوات الماضية يتابعون الإجراءات والقرارات والتغييرات في النظام السعودي بذهول إلى حد الصدمة، حيث يدّعي أكبر رموز ذلك النظام أنهم خدام للحرمين الشريفين وفي بيئة سياسية وجغرافية توصف بالمحافظة والمنغلقة وفي بلد هو في الأساس مهبط للوحي ومركز رئيس للإسلام ودعوته المباركة..
لكن الشيء المؤسف أن كل التغييرات التي حدثت في بنية النظام السعودي وتوجهاته لم تصدر عن رموز النظام من أعلى مسؤول حتى أصغر مسؤول، بل هناك طرف ثالث خفي يتولى إعادة صياغة النظام في السعودية وهو المسؤول عن كل ما حدث ويحدث، فتلك التغييرات صادرة عن رموز سياسية واستخباراتية أمريكية وصهيونية تعمل في السعودية بالسر وتوجه النظام هذه الوجهة العلمانية كمقدمة لمشروع شرق أوسط جديد حضّرت له أمريكا والكيان الصهيوني وبقية الدول الاستعمارية الغربية.
منذ فترة ليست بعيدة حذر عدد من المسؤولين والسياسيين اليمنيين العالم من الجنون السعودي الذي يمس أقدس المقدسات الإسلامية (الكعبة المشرفة) لكن مع الأسف تلك التحذيرات لم تجد آذاناً صاغية وها هي الأيام تثبت ما ذهب إليه السياسيون في اليمن، والمؤكد أن القادم أشد مرارة في بلد الحرمين الشريفين.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الکعبة المشرفة
إقرأ أيضاً:
استقبال أولى طلائع ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين من فلسطين.. صور
مكة المكرمة
استقبلت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صباح اليوم الأحد أولى دفعات الحجاج الفلسطينيين المستفيدين من برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، حيث وصل 500 حاج وحاجة من الضفة الغربية يمثلون ذوي الشهداء والأسرى والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، لأداء مناسك الحج لهذا العام 1446هـ.
وتأتي هذه الاستضافة ضمن الدفعة الأولى من أصل 1000 حاج وحاجة، يتم استقبالهم هذا العام بناءً على التوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في بادرة إنسانية تجسد دعم المملكة المستمر للقضية الفلسطينية وحرصها على تعزيز أواصر الأخوة الإسلامية.
وعملت الوزارة، من خلال اللجان الميدانية التابعة للبرنامج، على توفير كافة الخدمات اللازمة منذ لحظة وصول الضيوف إلى أرض المملكة، مرورًا بإقامتهم في مكة المكرمة، ووصولًا إلى تنظيم تحركاتهم وتلبية احتياجاتهم، بما يضمن لهم أداء المناسك في أجواء إيمانية يسودها الهدوء والراحة.
ورفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المشرف العام على البرنامج، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – على هذه المبادرة الكريمة، مؤكدًا أن هذا البرنامج المبارك يأتي امتدادًا للمواقف المشرفة التي تتبناها المملكة تجاه أبناء فلسطين، وانطلاقًا من رسالتها الإسلامية والإنسانية.
وأشار معاليه إلى أن الوزارة وضعت خطة تنفيذية متكاملة لضمان تقديم أفضل الخدمات للحجاج الفلسطينيين خلال فترة استضافتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وحتى عودتهم إلى أرض الوطن، موضحًا أن 14 لجنة تعمل على مدار الساعة لخدمة الضيوف، إلى جانب تنظيم برامج ثقافية وزيارات لمواقع تاريخية ومعالم حضارية في المدينتين المقدستين.
يُذكر أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة يُعد من أبرز المبادرات التي تعكس عناية المملكة الدائمة بضيوف الرحمن، إذ استضاف منذ انطلاقه عام 1417هـ آلاف الحجاج من مختلف دول العالم، تأكيدًا على الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتجسيدًا لمعاني الأخوة والتآلف بين الشعوب الإسلامية.
إقرأ أيضًا:
مفتي المملكة: الحج دون تصريح مخالفة شرعية جسيمة