اليونسكو تُدرج مهرجانات تقليدية ضمن قائمة التراث الثقافي للبشرية
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، مجموعة من المهرجانات التقليدية، ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية.
واستضافت مدينة أسونسيون في جمهورية باراجواي، الدورة التاسعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي، بمشاركة نحو 1000 ممثل من جميع أنحاء العالم.
واختتمت تلك الدورة أول أمس السبت، ونظرت في 58 ترشيحا للانضمام إلى القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، واختارت اللجنة من ضمن تلك الترشيحات مهرجان "النوروز" في أفغانستان، أذربيجان، الهند، إيران، العراق، كازاخستان، قيرغيزستان، أوزبكستان، باكستان، طاجيكستان، تركيا، تركمانستان، ومنغوليا.
و"النوروز" هو مهرجان تقليدي شعبي يُقام في الربيع ويُحتفل به في عدة بلدان في آسيا والشرق الأوسط، وهو يرتبط بحب الطبيعة وجميع الكائنات الحية واحترام الإنسان ونشر الخير.
وتتضمن الاحتفالات تنظيم الألعاب والمنافسات وأداء الموسيقى والغناء والرقص الشعبي، وهي تعزز الاحترام والوحدة والتضامن.
وضمت القائمة أيضا مهرجان الربيع، في الصين، الذي يرمز إلى بداية السنة الجديدة، وهو اليوم الأول من التقويم الصيني، وتتخلله مجموعة من الممارسات الاجتماعية لاستقبال العام الجديد، والدعاء من أجل الحظ السعيد، والاحتفال في اللقاءات العائلية، وتعزيز تناغم المجتمع.
كما ضمت القائمة احتفال "مهرغان" في طاجيكستان، وإيران، وهو احتفال ديني مُرتبط بموسم الحصاد في فصل الخريف، إذ تُعرب المجتمعات المحلية خلال الفترة الممتدة من 2 أكتوبر إلى 2 نوفمبر عن الامتنان والشكر لله على ما يمتلكونه من ثروات حيوانية ومحاصيل.
وتختلف طقوس الاحتفال والمنتجات التي تُعرض حسب المنطقة ومعتقدات المجتمعات المحلية.
ويتخلل احتفال "مهرغان"، الموسيقى والغناء والرقص والتمثيل والعروض الرياضية (مثل المصارعة)، ويُعزّز هذا الاحتفال التماسك الاجتماعي ويوحد الناس من مختلف الفئات العُمرية وسائر الأجناس والمشارب.
كما ضمت أيضا "ثقافة الكرنفالات المتنقلة"، في بلجيكا وفرنسا، ويقوم مجتمع الكرنفالات بجولة سنوية بين شهرَي فبراير ونوفمبر وفقًا لمسار محدد، إذ يعودون إلى نفس الأماكن، وتستضيفهم السلطات المحلية، حيث ينصبون معالم الجذب مثل أكشاك الطعام والألعاب والملاهي في الأماكن العامة، ويبقون في نفس المكان لفترة تمتد من يوم واحد إلى عدة أسابيع، ويعيش أفراد مجتمع الكرنفالات في ساحات المعارض، ويديرون معالم الجذب الترفيهية والأنشطة.
وتُعتبر معالم الجذب الترفيهية جزءًا أصيلًا من تراث الكرنفالات، إذ تُحافظ عليها نفس العائلة وتستخدمها على مدار أجيال.
وأضيف أيضا تقليد "البيتاشار"، وهو طقوس الزفاف التقليدي في كازاخستان، وفي هذا الاحتفال يتم الكشف عن وجه العروس في أثناء مراسم الزفاف، حيث ترتدي العروس غطاء الرأس الكازاخستاني التقليدي وطرحة ويرافقونها إلى القاعة التي ينتظر فيها الضيوف ظهورها.
ويقوم "الأكين" (المغني وقائد الاحتفال) برفع طرحة العروس بعد أدائه لأغنية الزفاف، وترحب والدة العريس بالعروس في العائلة ويأخذها العريس من يدها، ثم يرش الأقرباء الحلوى والقطع النقدية على العروسين.
وكذلك أضيف إلى القائمة عيد "السيدة"، وهو احتفال هام لدى المسيحيين من الروم الأرثوذكس في اليونان، ويُحتفل به في 21 نوفمبر، وفي اليوم الذي يسبق العيد، تُقام مراسم في كنيسة تعود إلى القران السابع عشر، ويتميز هذا الطقس بمباركة المنتجات الرمزية الثلاثة وهي القمح والزيت والنبيذ، ويصلي الكاهن طلبًا لوفرة الغلال ولصحة سكان المجتمع المحلي وخلاصهم.
كما ضمت "هجرة المنغوليين الرحَّل والممارسات المرتبطة بها"، في منغوليا، وهي ثقافة الرحَّل المتجذرة في علاقة الاعتماد المتبادلة بين المراعي والماشية والرعاة.
وضمت القائمة أيضا "مهرجان أتا تينجان لرأس السنة التقليدي" في ميانمار، وهو مهرجان يمتد على مدار خمسة أيام ويقام في ميانمار احتفالًا برأس السنة التقليدي، ويمتلك كل مجتمع محلي عاداته الخاصة في هذا المهرجان.
ومن نيجيريا، تم ضم موكب "دوربار" المؤلف من 10000 شخص تقريبًا يمتطون الأحصنة ويسيرون على الأقدام، وينظَّم هذا الموكب سنويا في احتفالًا بعيدَي الفطر والأضحى، ويتضمن الاحتفال أربعة مواكب يخدم كل منها غرضًا معينًا وله توقيته الخاص وأزياؤه الخاصة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليونسكو قائمة التراث الثقافي للبشرية
إقرأ أيضاً:
القطب المغناطيسي يتحرك بسرعة غير مسبوقة من موقعه التقليدي.. ما القصة؟
في ظاهرة تثير قلق العلماء وتفتح الباب أمام تساؤلات كبرى، بدأ القطب المغناطيسي في التحرك بسرعة غير مسبوقة من موقعه التقليدي في القطب الكندي نحو سيبيريا.
هذا التحول وصفه الخبراء بـ"الغامض" و"غير المسبوق"، سيؤدي إلى عدد من الظواهر والتغيرات خلال الفترة المقبلة.. فماذا سيحدث؟
لطالما كان تحرك القطب المغناطيسي ظاهرة طبيعية تحدث بوتيرة بطيئة، حيث لم تكن هذه الحركة تتجاوز 10 كيلومترات سنوياً.
لكن منذ تسعينيات القرن الماضي، تسارعت هذه الوتيرة بشكل لافت، لتصل إلى أكثر من 55 كيلومتراً سنوياً في العقدين الأخيرين. وهو ما جعل القطب يقترب أكثر فأكثر من الأراضي الروسية، وفقاً للتقارير العلمية.
يعتقد العلماء أن هذا التحول السريع قد يكون مرتبطاً بتغيرات عميقة في نواة الأرض. حيث تدور كميات هائلة من الحديد المنصهر في ما يُعرف بـ"الدينامو الجيولوجي"، وهو المسؤول عن توليد المجال المغناطيسي للكوكب.
وقد أشار تقرير صادر عن إحدى المجلات العلمية إلى وجود "شد وجذب" مغناطيسي بين كندا وسيبيريا، حيث تضعف الكتلة المغناطيسية الكندية مقابل قوة متزايدة في الجانب السيبيري.
تداعيات تحرك القطب المغناطيسيهذا الانجراف السريع للقبة المغناطيسية لا يمر مرور الكرام، إذ يؤثر على عدة مجالات، من أنظمة الملاحة الجوية والبحرية إلى هجرة الحيوانات التي تعتمد على المجال المغناطيسي لتحديد وجهاتها.
تشمل هذه الحيوانات الحيتان والسلاحف البحرية والفراشات والطيور المهاجرة.
جراء ذلك، اضطرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية (NOAA) إلى تحديث "النموذج المغناطيسي العالمي" بشكل عاجل للحفاظ على دقة أنظمة الملاحة.
ظاهرة مثيرة للجدلفي هذا السياق، صرح خبير نماذج المجال المغناطيسي الأرضي في هيئة المسح الجيولوجي البريطانية، ويليام براون، بأنهم لم يشهدوا من قبل مثل هذا السلوك المتسارع منذ اكتشاف القطب المغناطيسي عام 1831.
وأضاف براون: "ما يحدث الآن يخرج عن المألوف تماماً"، ما يعكس حالة من القلق في صفوف العلماء حول تبعات هذا الانجراف السريع.
وبحسب الخبراء، فإن تحرك القطب المغناطيسي بهذه السرعة يعكس تغيرات جوهرية في كوكبنا. وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة طبيعية، إلا أن وتيرتها الحالية تُعتبر غير مسبوقة وقد تؤثر على العديد من الجوانب العملياتية في حياتنا اليومية.