هدّد الرئيس الأمريكي القادم رونالد ترامب بجعل المنطقة جحيما إن لم يطلق سراح الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينيّة في غزّة، ممّا أثار استنكار وسخرية كثيرين وكانّه لا يرى ولا يسمع ما يحدث في غزة لقرابة أربعة عشر شهرا ولا ما حدث في لبنان، وكأنه لم يسمع بأسر فلسطينيين وعرب في السجون الإسرائيلية منهم من تجاوز الأربعين سنة.
ومتى كانت أمريكا جنة ونعيما وبردا وسلاما على شعوب الارض المستضعفة؟ هل كانت بردا وسلاما في حروبها المدمّرة على أفغانستان، والعراق، والصومال، أم تحقّقت السعادة لشعب اليابان بضرب قنبلتين نوويتين على ناكازاكي وهيروشيما أو على فيتنام بردا وسلاما؟ أم هي على فلسطين الآن جنة ونعيما؟ لقد ضُرب قطاع غزة بـ85 ألف طن من المتفجرات الأمريكية، أي بما يعادل ست قنابل نووية في منطقة مكتظة سكّانيا.
متى كانت أمريكا جنة ونعيما وبردا وسلاما على شعوب الارض المستضعفة؟ هل كانت بردا وسلاما في حروبها المدمّرة على أفغانستان، والعراق، والصومال، أم تحقّقت السعادة لشعب اليابان بضرب قنبلتين نوويتين على ناكازاكي وهيروشيما أو على فيتنام بردا وسلاما؟ أم هي على فلسطين الآن جنة ونعيما؟
لم ترحم قنابلكم ذات الألفي رطل المستشفيات ولا المدارس ولا المساجد ولا الكنائس ولا الجامعات أو المصانع والمدارس ومرافق المياه والكهرباء ومحطات الصرف الصحي، وكل المرافق التي ضربُها يجعل من قطاع غزة غير قابل للحياة، ولم تسلم من نيران صواريخكم خيام النازحين البلاستيكية التي فرّ قاطنوها من بيوتهم وسكنوها بظروف مأساوية. تطلب أداتكم المدلّلة "دولة الاحتلال" الجميلة من الناس النزوح من مكان إلى آخر فتسلط عليهم نيران مدافعها وهم بين المكانين.
جحيمكم سيادة ترامب أيها المصارع الفولاذي الفظيع أوّل ما صببّ ناره كان على الهنود الحمر السكان الأصليين، أبادت نيرانكم قرابة ثمانين مليونا وجاءت كاميرات سينما الهوليود لتصوّر البطل فيكم رجل الكابوي الذي يقتل بمسدسين في آن واحد ليصفق له جمهوركم الطيّب.
وما زلتم على ذات الطريق، ولكن تحوّل المسدس إلى طائرات عملاقة تقتل بالقنابل ذواتي الألف رطل. ويأتي بعد اجتماعه مع الشيطانة سارة زوجة نتنياهو، المتوحّش المجرم والمطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، ليهدّد بأنه سيجعل من المنطقة جحيما.
وما بات معلوما بالضرورة وما شهد له التاريخ على كلّ الجبابرة والمتوحّشين، لم يكن فعل هؤلاء كلهم دون أيّ استثناء إلا وبالا عليهم، لم يرحم التاريخ أحدا من الظالمين ولم تستثن سنة الله فيهم أحدا: "إنه لا يفلح الظالمون"، "ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون"، ولا داعي لنعدّد كثيرين منهم وكلهم أتاه قدره وسرت سنة الله في صنع نهايته على أيدي المظلومين والمقهورين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات ترامب غزة الإسرائيلية إسرائيل امريكا غزة ترامب مدونات مدونات مدونات مدونات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بردا وسلاما
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أثري.. ألعاب الأطفال كانت تباع في سوريا قبل 4500 عام
أظهر اكتشاف 19 خشخيشة طينية صُنعت في مدينة حماة خلال العصر البرونزي أن بيع ألعاب الأطفال ليس ابتكارا حديثا بل كان موجودا في سوريا قبل 4500 عام، على ما أفادت باحثة في المتحف الوطني الدنماركي.
وقالت المُعدّة المشاركة للدراسة التي تناولت هذا الاكتشاف ونشرتها مجلة "تشايلدهود إن ذي باست" العلمية المتخصصة ميتّه ماري هالد لوكالة فرانس برس: "إذا كان المرء في ذلك الزمن يريد تسلية طفله، كان يستطيع إعطاءه ملعقة خشبية أو حجرا".
ولكن حتى في ذلك الوقت "قبل 4500 عام"، كان لدى الوالدين خيار آخر، وهو أن "يذهبا إلى السوق ويشتريا الألعاب المصنوعة من محترفين".
فقد اكتشف الباحثون مصادفة ضمن مجموعات المتحف الوطني الدنماركي قطعا من 19 خشخيشة طينية صنعت في حماة بسوريا، يعود تاريخها إلى العصر البرونزي، وهي أكبر مجموعة من نوعها.
وذكرت الباحثة أنه "على جانب القطع، يلاحظ أن الطين مشغول بالطريقة نفسها تماما التي تُشغل بها الأواني العادية التي يصنعها محترفون".
وأشارت إلى أن جودة الخشخيشات تجعل من المستبعد أن يكون الوالدان غير المحترفين صنعاها.
وأملت في أن تتيح الدراسة للمتخصصين درس قطع الطين من كثب إذ قد يتبين أن أشياء أخرى هي ألعاب، مثل بعض التماثيل.
وأضافت: "غالبا ما تُصنّف على أنها تماثيل توضع في معابد، لكننا نتساءل عمّا إذا كانت ألعابا مصنوعة للأطفال، لأنها متنوعة وتبدو مضحكة جدا".
ويصعب التعرّف على طبيعة الألعاب إذ نُبشَ معظمها خلال الحفريات الأثرية على شكل شظايا ولم تكن متكاملة.