موقع 24:
2025-07-28@22:08:15 GMT

انهيار النظام السوري ضربة لـ"محور المقاومة"

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

انهيار النظام السوري ضربة لـ'محور المقاومة'

سلط الكاتب الصحفي السياسي جون غامبريل، الضوء على الانتكاسات المتتالية التي واجهتها الحكومة الإيرانية، واصفاً استراتيجية طهران في بناء "محور المقاومة" بأنها تعاني من التفكك والانحلال.

محور المقاومة الإيراني قد ينهار، فإن البلاد تظل لاعباً إقليمياً حاسماً

وقال غامبريل، المختص في شؤون الشرق الأوسط في وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء، في تقرير نقلته شبكة "آي بي سي نيوز" الأمريكية، إن هذه الشبكة الإقليمية من الجماعات المسلحة والحلفاء، التي تدعمها إيران منذ فترة طويلة، تلقت ضربات كبيرة.


وتأتي الصدمة الأخيرة مع انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في أعقاب هجوم فصائل المعارضة  الذي استولى على دمشق، ويوضح غامبريل أن الأسد كان محوراً رئيسياً في استراتيجية إيران الإقليمية، حيث وفر روابط جغرافية حيوية وعزز نفوذها ضد إسرائيل من خلال جماعة حزب الله في جنوب لبنان.
كان علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، قد أشار في وقت سابق إلى سوريا باعتبارها "الحلقة الذهبية" في سلسلة المقاومة. من هنا، فإن خسارة الأسد في سوريا لا تعطل هذه السلسلة فحسب، بل تقوض أيضاً موقف حزب الله، مما يقلل من قوة الردع الإيرانية في جميع أنحاء المنطقة. التحولات الإقليمية: شبكة مكسورة

وأوضح التقرير كيف أدت الحروب الأخيرة في غزة ولبنان إلى تفاقم التحديات التي تواجه إيران. ويؤكد الرد الإسرائيلي على هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وضرباتها المؤثرة على حزب الله في لبنان، إلى جانب الضربات الجوية الناجحة داخل إيران، على انهيار محور المقاومة. وبالتالي، فإن شبكة إيران، التي كانت مهيمنة ذات يوم، تتعثر الآن بسبب الضغوط العسكرية والسياسية والاقتصادية.

The collapse of the Assad regime marks a significant setback for Iran’s “Axis of Resistance,” a central pillar of its security strategy. This development not only diminishes Iran’s influence in Syria but also disrupts its regional network of allied groups. the current… pic.twitter.com/Wvs97i4LAv

— Lulu (@upuouo) December 8, 2024

وقال معد التقرير: "اختفى الدور الحاسم الذي لعبته سوريا كمركز عبور للإمدادات الإيرانية إلى حزب الله. ويؤدي هذا التطور إلى إضعاف حزب الله الذي كانت ترسانته في جنوب لبنان ذات يوم نقطة رئيسية للنفوذ الإيراني".

انهيار الأسد وتداعياته وأوضح التقرير أن سرعة سقوط الأسد كشفت عن اعتماده على الدعم الإيراني والروسي. لكن، ما تزال روسيا غارقة في حربها المطولة في أوكرانيا، ويكافح الاقتصاد الإيراني المثقل بالعقوبات تحت الضغط الدولي. وقد حالت هذه القيود دون تدخلاتهما الحاسمة التي كان يحتاجها الأسد للاحتفاظ بالسلطة.
وتنظر إسرائيل إلى انهيار الأسد بوصفه انتصاراً كبيراً. ووصفه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بأنه "يوم تاريخي"، وعزا ذلك إلى الإجراءات والضربات الإسرائيلية ضد إيران وحزب الله. كما نقلت إسرائيل قواتها لتأمين حدودها مع سوريا، خوفاً من عدم الاستقرار المحتمل. التداعيات المحلية في إيران

وأشار التقرير إلى التداعيات المحلية لانتكاسات إيران الإقليمية. ولطالما استخدمت الحكومة الإيرانية تحالفاتها الخارجية كرمز للقوة. ومع ذلك، فإن الخسائر المالية لهذه التحالفات، بما في ذلك المليارات التي أنفقت على دعم الأسد، أدت إلى تأجيج السخط في الداخل. وتضمنت الاحتجاجات على مستوى البلاد في السنوات الأخيرة انتقادات للتدخلات الأجنبية المكلفة لإيران، مما يسلط الضوء على الإحباط المتزايد بين السكان.

#Analysis: #Collapse of #Syria's #Assad is a blow to #Iran's 'Axis of Resistance'https://t.co/oqTkicREDb

— Economic Times (@EconomicTimes) December 9, 2024

ورغم هذه التحديات، يقول معد التقرير إن قدرة إيران على فرض قوتها في الشرق الأوسط لم تتضاءل تماماً، حيث يواصل حلفاؤها، مثل الحوثيين في اليمن، شن الهجمات وتعطيل الملاحة في مدخل البحر الأحمر، وإن كان بوتيرة منخفضة. كما يظل البرنامج النووي الإيراني أداة قوية للتأثير، حتى مع إثارة الإنذارات على المستوى الدولي.

العامل النووي والمخاطر الأوسع نطاقاً وأشار معد التقرير إلى البرنامج النووي الإيراني باعتباره جانباً مهماً من استراتيجية طهران الإقليمية. في حين تصر طهران على النوايا السلمية، تشك أجهزة الاستخبارات الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية في وجود طموحات لتطوير الأسلحة النووية. وقد حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخراً من قدرة إيران على زيادة مخزونها من اليورانيوم الذي يقترب من درجة صنع الأسلحة بشكل كبير.
وسلط ثانوس دوكوس، مستشار الأمن القومي اليوناني، الضوء على مخاطر طموحات إيران النووية وإمكانية التصعيد الإقليمي، وخاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية للنفط.  الملاحة في مستقبل محفوف بالمخاطر وأكد معد التقرير على الموقف الهش الذي تواجهه إيران الآن، مشيراً إلى ضرورة قيام النظام الديني بإعادة ضبط استراتيجيته في ظل السخط المحلي والخسائر الإقليمية. ويظل الاستقرار في الشرق الأوسط أمراً بالغ الأهمية، كما لاحظ دوكوس، الذي يحذر من الانتشار السريع لعدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة. ومن المرجح أن تشكل قرارات إيران في الأشهر المقبلة مستقبل نفوذها في منطقة الشرق الأوسط وعلاقاتها بالقوى العالمية.
واختتم غامبريل التقرير بالقول: رغم أن محور المقاومة الإيراني قد ينهار، فإن البلاد تظل لاعباً إقليمياً حاسماً، ولديها القدرة على اتخاذ إجراءات مزعزعة للاستقرار وإعادة إمساك الأمور بشكل عملي. وسوف يحدد التوازن بين هذين المسارين دور إيران في الديناميكيات المتغيرة في الشرق الأوسط.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد محور المقاومة الشرق الأوسط حزب الله

إقرأ أيضاً:

قراءات في تعديل النظام الانتخابي لمجلس الشعب السوري

دمشق- تسلم الرئيس السوري أحمد الشرع النسخة النهائية من النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب في لقاء مع رئيس اللجنة العليا لانتخابات المجلس محمد طه الأحمد، الذي توقع أن تجرى العملية الانتخابية لاختيار أعضاء المجلس بين 15 و20 أيلول/سبتمبر القادم.

وقال الأحمد، لوكالة الأنباء السورية (سانا) أمس الأحد، إن اللقاء تناول تفاصيل التعديلات الناتجة عن الجولات التي قامت بها اللجنة مع مختلف شرائح المجتمع ونقاباته. وأكد أن الشرع اطلع على أهم التعديلات التي أُقرت على النظام الانتخابي.

وأضاف أن الشرع أكد "أهمية المضي في العملية الانتخابية بكل المحافظات السورية، ورفض التقسيم الذي ينبذه جميع السوريين، وضرورة استبعاد كل من وقف مع المجرمين وأيّدهم، والأشخاص الذين يدعون إلى التقسيم والطائفية والمذهبية".

اجتماع أعضاء اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب بالرئيس السوري أحمد الشرع (سانا)النظام الانتخابي

من جهتها، قالت رئاسة الجمهورية عبر معرفاتها الرسمية إن "الرئيس أحمد الشرع تسلم النسخة النهائية من النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب، وإنه وجّه بمواصلة التقدم في مسار العمل لضمان مشاركة شاملة تُعبّر عن إرادة الشعب السوري".

ووفق الأحمد، يتضمن النظام الانتخابي المؤقت حزمة من الضمانات الرامية إلى تحقيق أعلى درجات الشفافية تشمل:

تشكيل اللجان الانتخابية الفرعية. آليات الطعن والاعتراض على نتائج الانتخابات. إتاحة الرقابة من المجتمع والمنظمات الدولية بالتنسيق مع اللجنة العليا للانتخابات، مشددا على أن الهدف هو تشكيل مجلس شعب يرتقي إلى تضحيات السوريين ويقود مرحلة إعادة البناء والتشريع. محمد طه الأحمد: النظام الانتخابي نص على رفع عدد المقاعد من 150 إلى 210 (سانا)

وأضاف أن هذا النظام نصّ على رفع عدد المقاعد من 150 إلى 210 وفقا لإحصاء عام 2011، مع تخصيص نسبة منها لا تقل عن 20% للمرأة، وتشجيع مشاركة الشباب، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني عبر دورات توعية وتدريب. كما أُدرجت ورقة سلوك تنظيمي لأعضاء الهيئات والمرشحين، إلى جانب برنامج زمني وآليات للدعاية والمناظرات.

إعلان

وعن الجانب التنظيمي، أوضح الأحمد أن الثلث المعيّن من قبل الرئيس -والبالغ 70 عضوا- سيُخصّص لأصحاب الكفاءات الفنية (تكنوقراط)، وذلك لسد أي فجوات محتملة وضمان تمثيل جميع الفئات. وأشار إلى لقاءات جمعت اللجنة مع سفراء عرب وبعض البعثات الدبلوماسية، الذين "أشادوا بالآلية المعتمدة واعتبروها الأنسب للواقع السوري".

أما عن الخطة الزمنية، فتبدأ -حسب الأحمد- بعد توقيع المرسوم الخاص بالنظام الانتخابي المؤقت، وتتوزع كما يلي:

أسبوع لاختيار اللجان الفرعية. يليه 15 يوما لتشكيل الهيئات الناخبة. ثم يُفتح باب الترشح لمدة 3 أيام. ثم أسبوع للدعاية والمناظرات. خطوة مهمة

وقال المحلل السياسي عبد الكريم عمر إن تصريح رئيس اللجنة العليا للانتخابات النيابية حول رقابة منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية على الانتخابات "خطوة رائدة وبادرة جديدة على مستوى المنطقة". وهو ما ذهب إليه الباحث السوري علاء الأصفري الذي قال إن الرقابة الدولية تُعد "خطوة مهمة جدا".

بدوره، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي محمود علوش أن هذه الرقابة تضفي مصداقية على عملية الانتخابات، لا سيما وأنها "أول اختبار للسلطة الجديدة في سوريا ومدى التزامها بتشكيل سلطة تشريعية تمثل مختلف المكونات السورية".

وحول زيادة عدد المقاعد النيابية، يشير عبد الكريم عمر إلى أنها أُقرّت على خلفية مطالبات من المجتمع المدني السوري بضرورة توسيع عددها بالاعتماد على إحصاء 2011.

وأكد للجزيرة نت أن اعتمادها من شأنه زيادة عدد الممثلين في البرلمان خلال المرحلة الانتقالية الدقيقة التي تمر بها البلاد، تلبية للأصوات المطالبة بالتشاركية وصناعة نظام جديد يترك للناس دورا أساسيا في صناعة القرار السياسي في البلاد.

وعن الإجراء الذي يسمح للرئيس أحمد الشرع بتسمية 70 عضوا (ثلث الأعضاء) من أصل 210 (إجمالي الأعضاء)، يرى عمر أنه طبيعي في الحالة السورية، إذ إن البلاد خارجة من حرب وصراع مديدين، وهناك سوريون في المنفى ومخيمات اللجوء ممن لا يملكون بطاقات شخصية، إلى جانب وجود 4 أنواع من البطاقات الشخصية لمواطني سوريا:

في مناطق النظام سابقا. في إدلب. في ريف حلب. في مناطق شرق الفرات.

وبالتالي، فإن هذا الإجراء سيتيح -وفقا له- ضمان تمثيل فئات قد تُستبعد قسرا بسبب ظروف النزوح أو التوزيع الجغرافي.

انتقادات

بالمقابل، يرى محمود علوش أن المجلس النيابي لن يكون مثاليا مع تعيين رئيس الجمهورية ثلث أعضائه وأن هذا الإجراء سيؤثر على توازن القوى داخل المجلس ونفوذ الرئيس على قراراته. ولكنه يقرّ بأن إجراء الانتخابات سيكون خطوة ضرورية "لإضفاء نوع من المشروعية الشعبية على السلطة الانتقالية".

وأوضح للجزيرة نت أن اختيار مجلس الشعب خطوة ضرورية في إكمال النظام السياسي الذي سيُدير المرحلة الانتقالية، وإجراء متقدم نحو انخراط وطني واسع في تشكيل مستقبل سوريا. لكنه يرى أن هناك "تساؤلات كثيرة تبدو إجاباتها غير واضحة، مثل كيف سيتم الاختيار في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة مثل مناطق قوات سوريا الديمقراطية  ومحافظة السويداء؟ وكيف سيتم إشراك اللاجئين الذين هم شريحة كبيرة؟".

إعلان

ورغم تأكيده أن التعديلات هي خطوة بالاتجاه الصحيح، غير أن ذلك لا ينفي -حسب الباحث الأصفري- وجود علامات استفهام عديدة، أولها تلك المتعلقة بحلّ الأحزاب الذي يُعتبر -برأيه- خطأ جسيما خاصة في ظل وجود أحزاب عريقة في البلاد كالاشتراكية والشيوعية التي كان يمكن أن تكون سندا للعمل المؤسساتي في مجلس الشعب.

وأضاف للجزيرة نت أن شرط "استبعاد كل من أيّد نظام الأسد سابقا" من المجلس النيابي، "فضفاض" ويمكن استغلاله لاستبعاد أي شخص كان يعيش في مناطق سيطرة النظام في الماضي، قائلا إنه كان من الأفضل استبداله بشرط "استبعاد كل من تلوثت أيديهم بدماء السوريين".

ويأمل الأصفري "ألا يكون هناك استبعاد للطوائف والمذاهب والأعراق أو أي من المكونات السورية، وأن يشارك الجميع في هذه التجربة البرلمانية".

يُذكر أن اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري قد تشكلت بموجب المرسوم الرئاسي رقم (66) لعام 2025، الصادر في 13 يونيو/حزيران الماضي.

وأجرت اللجنة منذ تشكلها زيارات عدة إلى معظم المحافظات، وعقدت مشاورات ولقاءات مع مختلف الشرائح المجتمعية، كما التقت مع ممثلي النقابات والمنظمات المحلية، إضافة للاجتماع مع سفراء دول عدة تعزيزا لمبدأ الشفافية والاستفادة من مختلف التجارب الدولية بشأن الانتخابات التشريعية.

 

مقالات مشابهة

  • توفيق عكاشة: النظام الإيراني يلفظ أنفاسه الأخيرة.. وانهياره مسألة وقت
  • قراءات في تعديل النظام الانتخابي لمجلس الشعب السوري
  • أول دولة أوروبية تصدر مذكرة توقيف دولية جديدة بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
  • عائلة البلعوس وقصة الوقوف في وجه الأسد وإسرائيل
  • إسرائيل تُصعّد ضد إيران: خامنئي هدف مباشر في أي ضربة قادمة
  • رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد لـ سانا: تم خلال اللقاء مع السيد الرئيس أحمد الشرع أمس، إطلاعه على أهم التعديلات التي أُقرت على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب، بعد الجولات واللقاءات التي قامت بها اللجنة مع شرائح المجتمع السوري
  • بيان للأمن السوري بشأن ماهر الأسد
  • بهلوي يكشف عن شبكة من المنشقين داخل النظام الإيراني: 50 ألفًا يتحرّكون لإسقاط خامنئي
  • ابو زيد يتحدث عن “المسافة صفر”.. التكتيك الذي حيّد نظام “تروفي” المتطور
  • من الجولان إلى السويداء.. هل دمشق على طريق التطبيع؟