سقط نظام الأسد و انتصرت الثورة السورية التي بدأت سلمية كان شعارها (الشعب يريد إسقاط النظام) كغيرها من ثورات الربيع العربي ، و بعد أن إشتد القمع على أنصارها الذين يئسوا من أي نصير سوى الله فأصبحوا يرددون في مظاهراتهم بأصوات حزينة و باللهجة الشامية (ما إلنا غيرك يا الله) ثم ما فتئت الثورة أن تحولت إلى ثورة مسلحة مثلما حدث مع ثورة الشعب الليبي ضد نظام القذافي التي تحولت إلى ثورة مسلحة بسبب العنف الذي واجهته بها كتائب القذافي .
سقط نظام الأسد و نجحت ثورة الشعب السوري بعد ثلاثة عشر عاماً من التضحيات و الصبر و النضال كان مهرها أكثر من خمسمائة ألف قتيل ، أكثر من إثنين مليون مصاب نصفهم أصيبوا بإعاقات دائمة ، أكثر من أربعة عشر مليون مشرَّد و مهجَّر و دمار كبير في البنيات و المرافق و المنشئات الإقتصادية و الصناعية الخاصة و العامة و صودرت الممتلكات و الأموال .
سقط بشار الأسد و انتصرت ثورة الشعب السوري الذي واجه وحده بطش نظام البعث النصيري العلوي و طيران روسيا و قوات الحرس الثوري الإيراني و قوات حزب الله اللبناني و فصائل العراق الشيعية .
سقط نظام بشار الأسد و انتصرت ثورة الشعب السوري الذي توحدت معظم فصائله المقاتلة في غرفة عمليات موحدة نجحت فى تنسيق عمل عسكري مباغت و محكم تهاوت أمامه قوات البعث الكرتونية بسرعة مذهلة ما كان يتوقعها أكثر الناس تفاؤلاً .
سقط نظام بشار الأسد و دخلت سوريا مرحلة جديدة أهم متطلباتها :
ـ وحدة صف الشعب السوري و وحدة الفصائل المقاتلة التي حققت النصر بفضل الله و عونه ، و العمل على إنجاز مصالحة وطنية شاملة .
ـ التوافق على فترة إنتقالية معقولة يحكمها برنامج عمل محدد تقود البلاد إلى إنتخابات حرة و نزيهة تنقل البلاد إلى عهود الحرية بعد تطاول عهود الديكتاتورية و البطش التي حكم فيها الأسد الوالد و الأسد الإبن و حزب البعث .
ـ أخذ الحيطة و الحذر من التدخلات الخارجية السالبة التي لن يرضيها إنتصار إرادة الشعب السوري و هي كثيرة و بعضها للأسف دول عربية و بالتأكيد فإن لديها عملاء و وكلاء في الداخل .
نسأل أن يحفظ سوريا و شعبها و أن يثبت الأقدام بعد النصر و أن يسقط عرش كل طاغية و ديكتاتور بُنيَ على الظلم و على جماجم الشعوب .
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
8 ديسمبر 2024
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: سقط نظام
إقرأ أيضاً:
الحديدة تشهد وقفات شعبية نصرة لغزة وتأكيد الجهوزية
الثورة نت /..
نظمّت في مركز ومديريات محافظة الحديدة، اليوم، وقفات عقب صلاة الجمعة، تأكيدًا على استمرار التضامن مع فلسطين وإعلان النفير والجهاد في سبيل الله، والجهوزية للتصدي للأعداء، تحت شعار ” جهوزية واستعداد .. والتعبئة مستمرة”.
وهتف المشاركون في الوقفات بشعارات البراءة من الأعداء والجهاد في سبيل الله والعهد والولاء لله ولرسوله وقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالسير على خطى الأنصار واستمرار الثبات على الموقف الحق في الانتصار لفلسطين.
وأكدوا استمرارهم في التعبئة والاستنفار الشعبي والالتحاق بدورات “طوفان الأقصى”، استعدادًا لمواجهة أعداء الأمة واليمن وفلسطين، والعمل وفق مقتضيات الهوية الإيمانية واستشعار المسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية نصرة لغزة التي خذلها العرب والمسلمون.
وعبر المشاركون في الوقفات عن الاستهجان والغضب تجاه تصعيد الكيان الصهيوني لجرائمه في غزة على مرأى ومسمع دول العالم، مطالبين الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك للقيام بمسؤولياتها أمام هذه الجرائم، التي يندى لها جبين الإنسانية.
كما أكدوا جاهزيتهم لخوض المعركة والوقوف إلى جانب القوات المسلحة لإفشال أي مخططات ومشاريع تتربص باليمن وأمنه واستقراره، وتقديم الغالي والنفيس دفاعا عن المقدسات وحمل راية الجهاد والنصرة والمدد كما حملها وسار على خطاها أنصار رسول الله، الذين ناصروا نبيهم وقدموا التضحيات منذ بزوغ فجر الإسلام.
وأهاب أبناء الحديدة، بكافة أبناء اليمن، الحذر واليقظة والتسلح بالوعي والإبلاغ عن كل اشتباه في أعمال عدائية والاستمرار في التعبئة والنفير والمقاطعة لمنتجات الأعداء التي تمول الكيان المجرم لقتل مزيد من النساء والأطفال في غزة.
وأوضح بيان صادر عن الوقفات، أن الشعب اليمني يتابع مماطلة العدو الصهيوني وتنصله من التزاماته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن الاحتلال يسعى إلى مفاقمة معاناة الشعب الفلسطيني، خصوصاً مع دخول فصل الشتاء واشتداد المنخفضات الجوية.
وأشار الى أن العدو الصهيوني، يواصل منع إدخال مواد الإيواء وإغلاق معبر رفح بالتعاون مع النظام المصري، في مخالفة صريحة لما تم الاتفاق عليه، إضافة إلى استمرار جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وتكرار تدنيس باحات المسجد الأقصى من قبل المغتصبين.
وأكد البيان، أن هذه الممارسات تأتي في ظل حرب ناعمة تضليلية وإفسادية تقودها الصهيونية العالمية، والتي نجحت في تطويع عدد من الأنظمة وإخضاعها، وتحويل ثروات الأمة إلى مورد للعدو، فيما جرى تفريغ الشعوب من محتواها الإنساني والأخلاقي والإسلامي.
ولفت إلى أن المشاركين في الوقفة، خرجوا لتجديد ثبات موقفهم المساند لغزة ولحزب الله ولأحرار الأمة الإسلامية.. مؤكدين وقوفهم خلف السيد القائد في السعي لإقامة القسط ونصرة المستضعفين، وثقتهم بنصر الله وتأييده.
ودعا البيان إلى مواجهة الحرب الناعمة التي ألحقت بالأمة أضرارا تفوق ما تسببه الحروب العسكرية، وجعلتها تعيش حالة من التيه والذلة والتبعية.. مؤكداً على ضرورة رفع الوعي وتحسين المناعة الأخلاقية والفكرية للمجتمع.
كما أكد استمرار التعبئة العامة بأنشطتها المختلفة.. داعياً قبائل اليمن إلى مواصلة وقفاتها المسلحة والمشرفة، موجهاً الشكر للمشايخ والوجهاء والأحرار على جهودهم.
ودعا بيان مسيرات الحديدة نساء اليمن والأمة عامة إلى الاقتداء بسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام.