أنباء عن جزء ثالث من "دكتور ستراينج"
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
طُرحت أسئلة كثيرة حول سبب تأجيل الجزء الخامس من أفلام "المنتقمون The Avengers" من إنتاج "ديزني ومارفل ستوديوز" إلى العام 2026، فتبين أن الإضراب ليس السبب، بل لإفساح المجال أمام جزء ثالث من "دكتور ستراينج".
التحضير لجزء ثالث من دكتور ستراينج 3 تسبب بتأجيل المنتقمون 5 إلى 2026
ذكرت التسريبات أن الجزء الثالث سيبدأ حيث انتهى الجزء الثاني
هذه المعلومات، كشفتها صحيفة "إكسبريس"، مشيرة إلى أن المزيد من جنون الأكوان، واختراقات العوالم ما بين الحاضر والماضي والمستقبل، سيتابعه الجمهور مع فيلم جديد "دكتور ستراينج" يكون جاهزاً للعرض في 2025.
ذكرت التسريبات أن الجزء الثالث سيبدأ حيث انتهى الجزء الثاني، بفتح عين الساحر الثالثة في رأس الممثل بينيديكت كيمبرباتش، ودخول الممثلة تشارليز ثيرون، في شخصية الساحرة الزمنية، التي سحبته خلفها إلى البعد المظلم.
ومع انتهاء أحداث "دكتور سترينج 3"، حسب التسريبات، يصبح بالإمكان عرض Avengers 5 The Kang Dynasty، لأن أحداثه تبدأ مع نهاية Doctor Strange 3، الذي كانت له إطلالة خاصة في فيلم Spider-Man: No Way Home، الذي عرض في 2022.
وفي الأصل قصص أفلام دكتور ستراينج أو "الدكتور ستيفن فينسنت ستراينج"، هي سلسلة قصص عن بطل خيالي خارق، تنشرها مجلة "مارفل كومكس" منذ العام 1963، ووصلت إلى السينما في أكتوبر (تشرين الأول) 2016.
وتتناول رحلة تحول جراح أعصاب سابق إلى ساحر يحمي الأرض ضد التهديدات السحرية والباطنية، بعدما تعرض لاعتداء أوصله إلى الوقوف على حافة هاوية الموت، لكن بفضل كهنة التيبت حمل راية الإنقاذ العالمي.
وحقق الجزء الثاني من الفيلم، الذي حمل عنوان Doctor Strange in the Multiverse of Madness)، وعرض في مايو (أيار) 2022 جدلاً واسعاً، بسبب مشاهد تتضمن إيحاءات جنسية، رغم تحقيقه عالمياً حوالي 955 مليون دولار من الإيرادات.
ويقوم خلاله الدكتور ستراينج بحماية مراهق قادر على السفر بين الأكوان المتعددة، من الأشرار الساعين إلى خطفه للوصول إلى السيطرة على العالم والحاضر، بينما في الجزء الثالث من المتوقع أن تكون مهمة ستراينج إنقاذ الأكوان المتعددة بسبب سيطرة الشر.
وكانت مارفل نشرت منذ أسبوع بروموهاً ترويجياً لفيلم المنتقمون، الذي يكشف عن توحيد جهود الأبطال في مواجهة كانغ "ملك عالم الظلام"، الساعي إلى السيطرة على الأكوان المتعددة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الجزء الثانی
إقرأ أيضاً:
“صمود” في كمبالا- محاولة لخلق طريق مدني ثالث وسط ركام الحرب السودانية
في ظل استمرار الحرب الدامية التي تعصف بالسودان منذ الخامس عشر من أبريل 2023، وتفاقم الأوضاع الإنسانية والانقسام السياسي، خرج تحالف "صمود" المنبثق من قوى الثورة المدنية ببيان ختامي من مدينة كمبالا الأوغندية، يمثل – بحسب كثير
من المراقبين – محاولة جادة لإعادة صياغة المعادلة السياسية بعيداً عن الاستقطاب العسكري الثنائي بين الجيش وقوات الدعم السريع.
قراءة في البيان: ما الجديد؟
البيان لم يأت في سياق تبريري أو دفاعي، بل بلهجة تشخيصية حاسمة، تؤكد أن ما يجري في السودان ليس مجرد صراع على السلطة، بل لحظة انفجار تاريخية لأزمة وطنية متراكمة شملت البنية السياسية والاجتماعية والاقتصادية للدولة منذ الاستقلال.
وأشار إلى الانقسام الاجتماعي المتزايد، والنزعات الانتقامية، والدمار الواسع، دون أن يغفل جرأة تحميل المسؤولية للأطراف المتحاربة من دون مواربة أو انحياز.
رفض الاصطفاف: لا مع الدعم السريع ولا مع الجيش
في خطوة مهمة، أدان البيان بوضوح الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، خاصة ما يتعلق باستهداف المدنيين ونهب ممتلكاتهم واستخدام أسلحة محرمة، لكنه في ذات الوقت حمّل القوات المسلحة السودانية، و"القوى المتحالفة معها"، مسؤولية ارتكاب
جرائم مماثلة، ودعا إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في جميع الانتهاكات. هنا، يظهر "صمود" كتحالف لا يهادن، ولا ينجر إلى لعبة الاصطفاف، بل يتمسك بموقف مبدئي ضد الحرب.
شرعيات متنازعة وشعب مهمّش
البيان يهاجم صراحة ما وصفه بـ"التنافس على الشرعية" بين سلطة بورتسودان وقوى الدعم السريع، ويعتبر ذلك صراعاً نخبوياً منفصلاً عن هموم الشعب السوداني. فالشعب، بحسب البيان، لا يبحث عن حكومة تعيينات ولا تحالفات إعلامية، بل عن وقف للقتال
وإغاثة عاجلة، وحماية للمدنيين، واستعادة لكرامته. بهذا المعنى، يقدم التحالف رؤية تقطع مع النماذج السابقة من المحاصصات السياسية قصيرة النظر.
المشروع المدني: طريق ثالث بلا مساومة
البيان يسعى إلى بلورة ما يمكن تسميته بـ"الطريق المدني الثالث"، وهو موقف يرفض الحرب ولا يتساوى فيها مع دعاة السلام الرمادي أو الوسطاء الدوليين، بل يحاول أن يعيد الفعل السياسي المدني إلى مركز القيادة، من خلال جبهة مدنية ديمقراطية موحدة
لا تخضع للمحاور المسلحة. وتحالف "صمود" يعترف بتحديات هذا المسار، لكنه يعتبره السبيل الوحيد المتبقي لإنقاذ السودان من هاوية التشظي والانهيار.
البعد الإقليمي والدولي: كسر العزلة
يقر البيان بانقسام المواقف الإقليمية والدولية تجاه الأزمة، وهو ما أدى إلى فشل مبادرات وقف إطلاق النار. ولهذا، يسعى التحالف عبر تحركاته الخارجية إلى إعادة تعريف القضية السودانية في المحافل الدولية من زاوية مدنية وشعبية
لا باعتبارها نزاعاً بين جنرالين متصارعين. من هنا، فإن حشد الدعم السياسي والإنساني لمشروع "صمود" يتجاوز الرهان المحلي ويطمح إلى اختراق إقليمي ودولي حقيقي.
القضية الإنسانية أولاً
لا يغفل البيان الوضع الإنساني المتردي، بل يضعه في مركز الأولويات. يشيد بجهود "التكايا" و"المطابخ المجتمعية" و"غرف الطوارئ" باعتبارها تعبيرات عن مناعة اجتماعية وطنية قاومت الانهيار، ويدعو السودانيين في الخارج إلى تنظيم حملات
ضغط على المؤسسات الإعلامية والحقوقية لتسليط الضوء على معاناة المدنيين، خاصة مع تفشي الأمراض، وانعدام الدواء، واستمرار المجازر في إقليم دارفور.
محاولة لاستعادة المبادرة
ما خرج به اجتماع كمبالا ليس مجرد بيان سياسي، بل إعلان عن نية خلق مركز مدني مستقل وفاعل، يحاول أن يستعيد زمام المبادرة السياسية من بين يدي الجنرالات. هو بيان ضد الحرب، لكنه أيضاً ضد الاستسلام للوقائع المفروضة.
وهو خطاب مدني صريح، لكنه غير ساذج، يطرح نفسه بديلاً وطنياً حقيقياً وسط فراغ سياسي خانق.
إن تحالف "صمود" قد لا يملك حتى الآن الأدوات الكاملة لتغيير الميدان، لكنه يملك أهم ما افتقدته قوى الثورة منذ سنوات: وضوح الرؤية، واستقلالية الموقف، وربط السياسي بالإنساني.
وفي بلد بات فيه الصمت تواطؤاً، فإن هذا البيان خطوة نحو استعادة الصوت المدني للسودان.
zuhair.osman@aol.com