مصر تشارك في قمة الشراكة العالمية بشأن الذكاء الاصطناعي 2024
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
شاركت مصر، ممثَلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في فعاليات قمة الشراكة العالمية بشأن الذكاء الاصطناعي، التي استضافتها الحكومة الصربية بالتعاون مع منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي في بلجراد، صربيا، وتُعد القمة الفعالية الأولى بعد إعلان التحالف بين الشراكة العالمية بشأن الذكاء الاصطناعي ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.
شارك في القمة مسؤولون من الدول الأعضاء في الشراكة العالمية والمنظمة، وعدد من الدول غير الأعضاء، وخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، وقادة الصناعة، والأوساط الأكاديمية، وممثلون عن عدة منظمات دولية لمناقشة التحديات العالمية المشتركة والحلول المتعلقة بالذكاء الاصطناعي بهدف توجيه التطوير والاستخدام المسؤول لهذه التكنولوجيا لفائدة البشرية.
تناولت جلسات القمة عددًا من الموضوعات، من أبرزها دور الحكومات في دعم الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، ومساهمة الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومستقبل الذكاء الاصطناعي ودوره في إحداث نقلة في المجتمع، وتأثير الذكاء الاصطناعي على المستقبل من حيث الفرص والتهديدات، واستخدام الذكاء الاصطناعي في قطاعات مختلفة، مثل التشخيص الطبي والرعاية الصحية، وفرص العمل والنمو الاقتصادي، والتنقل والسيارات الذاتية القيادة، والزراعة وتغير المناخ.
كما ناقشت القمة كيفية تطبيق الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية مع الحفاظ على المعايير الأخلاقية والثقة، ودور التعاون والشراكات في تعزيز الابتكار وتعظيم أثر الذكاء الاصطناعي والتقنيات البازغة، وأهمية بناء القدرات والتدريب للتأهيل لسوق العمل الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، والاستراتيجيات والأدوات اللازمة للكشف عن المعلومات المضللة والتزييف العميق وحوكمتها والتخفيف من تأثيرها على المجتمع، وكذلك التأثيرات الأخلاقية وسبل الحماية من الأخطار المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وتمثلت أبرز أهداف القمة في تشكيل إعلان وزاري يهدف إلى تعزيز الذكاء الاصطناعي الآمن والمسؤول والمدعوم باحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان والقيم الديمقراطية من أجل تمكين الاقتصادات والمجتمعات من الازدهار.
وتأتي مشاركة وزارة الاتصالات في إطار السعي لتعزيز دور مصر ومكانتها على الخريطة العالمية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، إذ تحرص على المشاركة بفعالية في المنتديات والنقاشات العالمية حول تطويع هذه التكنولوجيا واستخدامها لخدمة الإنسان، ووضع أطر وسياسات تهدف إلى حوكمة استخدام الذكاء الاصطناعي، مثل الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي والميثاق المصري للذكاء الاصطناعي المسؤول، فضلًا عن تنفيذ مبادرات وبرامج بناء القدرات لتأهيل الشباب وتزويدهم بأحدث مهارات الذكاء الاصطناعي المطلوبة في سوق العمل المستقبلي.
الشراكة العالمية بشأن الذكاء الاصطناعي تعمل على وضع خطوات طموحة لتحقيق استخدام آمن وموثوق ومحوره الإنسان للذكاء الاصطناعي، متمثلة في مبادئ توصية الذكاء الاصطناعي الصادرة عن منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، وتضم الشراكة الآن 44 دولة عضوًا بعد انضمام الدول الأعضاء في المنظمة لأعضاء الشراكة العالمية بشأن الذكاء الاصطناعي بهدف توحيد الجهود والتكامل بين أهداف الشراكة العالمية وبرنامج عمل المنظمة في مجال الذكاء الاصطناعي.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم
دبي (الاتحاد)
يجمع المسافرون الإماراتيون بين التكنولوجيا الذكية وتطلعاتهم نحو تجارب أكثر عمقاً وإنسانية أثناء التخطيط لعطلاتهم الصيفية، فقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «تولونا» العالمية المتخصّصة في أبحاث ودراسات المستهلكين أن 89% من المواطنين الإماراتيين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «ChatGPT» و«Gemini» للمساعدة في تنظيم رحلاتهم.
وأظهرت الدراسة أن استخدام الذكاء الاصطناعي بين عموم سكان الدولة لا يقل قوة، حيث أشار 87% من المقيمين في الإمارات إلى اعتمادهم على هذه الأدوات عند التخطيط للسفر، ما يؤكد تحولها إلى عنصر أساسي ضمن تجربة السفر الحديثة.
ويستخدم سكان الإمارات هذه الأدوات الذكية لأغراض متنوعة تشمل اقتراح الأنشطة «46%»، الترجمة «42%»، البحث عن أفضل العروض «41%»، استكشاف أماكن محلية مخفية «38%»، الحصول على توصيات لمطاعم «37%»، وتنظيم الجداول الزمنية للرحلات «31%»، وهو ما يعكس مدى مركزية الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل تجربة السفر.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال داني مندونكا، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في تولونا: يبدو أن الذكاء الاصطناعي أصبح المساعد الذكي الذي لا غنى عنه للمسافر الإماراتي اليوم، فهو يرافقه في كل تفاصيل الرحلة، من اكتشاف الجواهر المحلية إلى تنظيم الخطط اليومية والتعامل مع تحديات اللغة اللافت، أن هذا الاعتماد لا يقتصر على الجيل الرقمي فقط، بل يشمل أيضاً الفئات الأكبر سناً، حيث يستخدم نحو 40% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و60 عاماً أدوات الذكاء الاصطناعي للبحث عن عروض وأنشطة وخدمات ترجمة. هذا التحول الذي نرصده اليوم ليس توجهاً مستقبلياً، بل هو واقع ملموس يُعيد صياغة سلوك السفر عبر مختلف الفئات العمرية.
أما فيما يتعلق باختيار الوجهات السياحية، تُعد السلامة والأمن وجمال الطبيعة في مقدمة الأولويات لدى جميع المسافرين ومع ذلك، تظهر اختلافات واضحة بين الفئات، إذ يولي المواطنون الإماراتيون اهتماماً خاصاً بالتسوق «35%» والطعام «34%»، فيما يذكر 22% فقط زيارة العائلة أو الأصدقاء كدافع أساسي للسفر، وعلى النقيض، يشير 43% من المقيمين إلى أن قضاء الوقت مع العائلة هو السبب الرئيسي للسفر، ما يعكس تقليداً شائعاً بين العديد من الوافدين بالعودة إلى أوطانهم خلال العطل. هذه الاتجاهات تُظهر أن السفر من دولة الإمارات يجمع بين الرغبة في الاستكشاف والحاجة لإعادة التواصل العائلي.