مناقشات بالشيوخ حول دور مكاتب السياحة الداخلية
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
شهدت لجنة الثقافة والسياحة والأثار والإعلام بمجلس الشيوخ برئاسة الدكتور محمود مسلم مناقشات واسعة حول دور مكاتب السياحة الداخلية التابعة للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وذلك بناء على الاقتراح برغبة الذى تقدمت به النائبة هيام فاروق بنيامين عضو لجنة الثقافة والسياحة والآثار بالمجلس.
من جهته أكد الدكتور محمود مسلم رئيس اللجنة البرلمانية، أهمية الدور الذى يجب تقديمه من مكاتب السياحة الداخلية التابعة للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وذلك لزيادة جذب السائحين مما يعود بالنفع على الاقتصاد القومي المصري، فضلا عن رفع حالة الوعى لدى المصريين بالأهمية السياحية لبلادهم بدلا من السفر للخارج.
وأشار الدكتور محمود مسلم إلى ضرورة رسم معالم الخريطة السياحية داخل مصر، والترويج لها عبر منصات السوشيال ميديا.
وقال: لم نسمع عن دور واضح وملموس لهذه المكاتب مما بتطلب النظر ومناقشة ما تقدمه لدعم السياحة المصرية، مشددا على ضرورة تطوير وتفعيل دور مكاتب السياحة الداخلية التابعة للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.
وأوضحت النائبة هيام فاروق مقدم الاقتراح برغبة إنه يوجد عدد 32 مكتب سياحة داخلية تابع للهيئة المصرية للتنشيط السياحي بمحافظات القاهرة الكبرى وتشمل الإسكندرية، مرسى مطروح، سيوه، السويس، بور سعيد، المنيا، أسيوط، سوهاج، الأقصر، أسوان، شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر، الوادي الجديد.
وقالت خلال اجتماع اللجنة: أن مكاتب السياحة الداخلية تعمل كمكاتب استعلامات سياحية وتوعية سياحية وتنشيط السياحة الداخلية، إلا أنه تلاحظ في الأونة الأخيرة أن هذه المكاتب والتي تعتبر واجهه سياحية لمصر لديها الكثير من المشاكل في البنية التحتية وتشمل " تليفون - انترنت - شاشات عرض - شاشات تفاعلية "، وكذلك الشكل العام الخارجي للمكاتب ومن حيث الأدوات التسويقية التي يتم استخدامها.
طالبت النائبة هيام فاروق بضرورة تعظيم العائد من وراء هذه المكاتب التي تعتبر واجهه سياحية لمصر لتقديم كافة المعلومات والبيانات وأفضل خدمة ممكنه للسائحين الوافدين إلى مصر. مما يسهم في منظومة الارتقاء بالعمل السياحي.
عرضت أيتن فؤاد نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، أمام اللجنة البرلمانية الدور الذى تقوم به المكاتب، وقالت إن مكاتب السياحة الداخلية التابعة للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي لها دور كبير في التوعية بالسياحة الداخلية، لاسيما وأن هناك ما يقرب من1300حدث سياحي تم على أرض مصر في العامين الماضيين أهتمت المكاتب السياحية بالترويج له.
وأشارت أيتن فؤاد إلي ان المشكلة التي تواجهها هذه المكاتب هي غياب الميزانية الاستثمارية والمتوقفة منذ 3 سنوات مما اثر بشكل كبير على الدور الذي تلعبه هذه المكاتب، مشيرة إلى أنه بدءا من العام الجديد ستبدأ في تنفيذ خطة لتطوير مكاتب السياحة الداخلية ودعمها بوسائل التكنولوجيا.
وقالت ممثل وزارة السياحة عن هيئة التنشيط السياحي: إنه بالرغم من الإمكانات المحدودة، إلا أن العاملين بهذه المكاتب مخلصين في عملهم ويبذلون قصاري جهدهم.
وبدورها قالت مها جلال مدير عام المكاتب الداخلية السياحية بوزارة السياحة: يعمل معنا نحو 248موظف، وتقوم مكاتب السياحة الداخلية بالمشاركة في جميع المؤتمرات التي تحدث داخل كل محافظة، خاصة وأن جزء من هذا العمل هو استقبال الوفود الأجنبية.
وشددت ممثل وزارة السياحة على مشاركة المكاتب السياحية في مبادرة بناء الإنسان والتي بدأت في 17 سبتمبر الماضي وتستمر لمدة شهر تحت إشراف نائب رئيس الوزراء للتنمية الاجتماعية.
وقالت: هناك ما يقرب من 500 فاعليه تشمل ندوات سياحية بالتنسيق مع وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والتضامن.
تضمنت المناقشات التي اثارها النواب الدكتور عبد المنعم سعيد وكل من الدكتورة سها سعيد والدكتورة سهير عبد السلام وكيلا لجنة الثقافة والاثار والسياحة والإعلام حول غياب العرض البصري للفاعليات التي تم الإشارة لها في الاجتماع من قبل مسئولي وزارة السياحة، فضلا عن ضرورة وضع خارطة لتطوير وتعظيم دور المكاتب السياحية الداخلية.
وأصدرت اللجنة البرلمانية برئاسة الدكتور محمود مسلم توصية في نهاية الاجتماع بضرورة دعم مكاتب السياحة الداخلية للقيام بدورها لتنشيط السياحة الداخلية في مصر.
اقرأ أيضاًمناقشات مستفيضة لمشروع قانون المسئولية الطبية داخل مجلس الشيوخ
رفع الجلسة العامة لمجلس الشيوخ ويعاود الانعقاد غدا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: لجنة الثقافة والسياحة والأثار والإعلام بمجلس الشيوخ مجلس الشيوخ مكاتب السياحة الداخلية الدکتور محمود مسلم هذه المکاتب
إقرأ أيضاً:
“المحقق” يفتح الملف: مَن ينقذ مئات الطلبة من سماسرة التعليم في الثانوية العامة المصرية؟
اقترب موعد امتحانات الثانوية العامة المصرية في الخامس عشر من يونيو الجاري، واقترب معها حلم المئات من الطلاب السودانيين الذين أرادوا تحويل أوراقهم إلى المدارس المصرية للحصول على هذه الشهادة، في ظل ظروف وتعقيدات الحرب، التي جعلت عدداً من هؤلاء الطلبة يحاولون مواصلة دراستهم للوصول إلى الجامعات المصرية دون توقف، إلا أن سماسرة التعليم من السودانيين أنفسهم أضاعوا هذا الحلم، بعد عام كامل من المذاكرة والحضور والمثابرة، وبعد أن أخذوا من الطلبة عشرات الآلاف من الجنيهات المصرية ولم يستطيعوا أن يضمنوا لهم الجلوس للإمتحانات.
مراكز سودانية
القصة بدأت عندما اشترطت المدارس المصرية بضرورة الحصول على الإقامة المدرسية أولاً قبل الالتحاق بها، ولصعوبة هذا الإجراء عند البعض، قرر عدد كبير من الطلبة السودانيين اللجوء إلى بعض المراكز السودانية التي وعدتهم بتدريس المنهج المصري، وإلحاقهم بامتحانات الثانوية العامة المصرية، بالتنسيق مع جهات مصرية لترتيب هذا الأمر.
مشكوك فيها
من بين هذه المراكز السودانية مراكز يُقال إنها تتبع لـ “أباذر الكودة” صاحب المدارس السودانية المعروف – وفق ماتحدث به أولياء الأمور لـ “المحقق”-، ومن بين هذه المراكز، مركز باسم “المستقبل” بضاحية الهرم لدراسة الثانوية المصرية، وبالفعل تقدم عدد 375 من الطلاب للالتحاق بهذه المركز إضافة إلى 3 مراكز أخرى قيل أنها تابعة للكودة متفرقة في محافظة الجيزة وبها حوالي 1200 طالب لدراسة منهج الثانوية العامة المصرية، إلا أن إدارة مركز المستقبل قالوا أنهم لم يتمكنوا من الحصول على أرقام الجلوس حتى اللحظة، وتجمهر أولياء الأمور أمام المركز اليوم “الأثنين” احتجاجاً على هذا الأمر، وقامت الشرطة المصرية بتفريقهم، وقام المشرفون على المركز بإفراغها مع وعود مشكوك فيها بأنهم سيحاولون أخذ أرقام الجلوس، وإن لم يتمكنوا سيدرسوا لهم المنهج السوداني ليدخلوا امتحانات الشهادة السودانية في شهر ديسمبر المقبل !!
مصاريف كبيرة
التقينا بأحد أولياء الأمور الذي فضل حجب اسمه، موضحاً أنه تم تسجيل ابنته بمركز المستقبل التابع لأباذر الكودة في شهر أكتوبر الماضي، وأنه تم دفع رسوم مبدئية 30 ألف جنية مصري، إضافة إلى ألفي جنيه رسوم تسجيل وألف آخر علاوة على 3.5 ألاف جنية للترحيل، وقال ولي الأمر لـ “المحقق” إنهم قالوا لنا أن هناك رسوم لتوفيق الأوضاع تبلغ 7 آلاف جنية، ثم قالوا هناك 5 آلاف أخرى، و 1500 جنية إضافية، مضيفاً أن المبلغ الكلي بما في ذلك رسوم توفيق الأوضاع بلغ 13.5 ألف جنية مصري للحصول على رقم الجلوس، وتابع كان من المفروض كتابة الاستمارات لاستلام أرقام الجلوس الخميس الماضي، لنتفاجأ بتسويف الإدارة في التسليم مع ملاحظة انسحاب المشرفين على المركز مرددين “ربنا يعوض عليكم ده قضاء ربنا”، وذكر أن ماجعلهم يثقون في هذه المراكز أنهم استطاعوا العام الماضي تمكين الطلبة السودانيين من الجلوس لامتحانات الثانوية المصرية، وقال إنهم وعدونا بأنهم سيحصلوا لنا على استثناء لظروف الحرب، متسائلا هل سيستطيعون ذلك ولم يتبق على الامتحان سوى أيام بسيطة، وتابع إن المشرفين على المركز قالوا لنا لو لم نتمكن من ذلك سندرس لأولادكم المنهج السوداني ليدخلوا امتحان الشهادة السودانية في ديسمبر المقبل، مضيفا مايجعلنا نتشكك هو أنهم قالوا لنا أن الكودة ليس له علاقة بهذه المراكز، وهم بالطبع يكذبون.
وواصل محدثنا بالقول إن وكيل هذه المراكز خاطب أولياء الأمور طالبا منهم عدم إثارة الموضوع في وسائل التواصل الإجتماعي حتى لا يتضرر صاحب العمل، في إشارة منه أن المسؤولية ليست على عاتقهم وإنما على السلطات المصرية، معتبرا أن ذلك عدم اعتراف بالفشل والكذب، وقال إن الشماعة هي الدولة المصرية التي أكرمتنا واستضافتنا، مضيفا أن هذا الأمر يحتاج إلى تنوير وتمليك التفاصيل للجهات الرسمية والرأي العام السوداني حتى لا يتكرر ذلك مستقبلا.
ماذا نفعل؟
كما أعربت إحدى أولياء الأمور عن حزنها لعدم الترتيب والتنظيم في هذه المراكز. وقالت لـ “المحقق” كنا كأسر ملتزمين بكل مايطلبونه ونسألهم ونتابع معهم دائما، وكانوا يؤكدون لنا أن كل الأمور جيدة، مضيفة سمعنا بالصدفة ولم يخطرونا بأننا لن نحصل على أرقام الجلوس، وعندما سألناهم قالوا ماذا نفعل لكم، وتابعت هذا مستقبل أولادنا بعد دراسة عام كامل، مستنجدة بأي جهة رسمية سودانية أو مصرية للتدخل لحل هذا الأمر حتى لا يضيع هذا العام على أولادهم.
فرصة أخيرة
اتصلنا بمدير مركز المستقبل سماح مبارك، والتي أكدت من جانبها أن هناك محاولات لحل المشكلة، وقالت مبارك مرتبكة لـ “المحقق” إن المركز به 165 طالب، وأنهم لم يحصلوا من الطلبة إلا على 23 ألف جنية مصري فقط، مضيفة أن هناك قرار من وزير التعليم المصري هذا العام بعدم جلوس الطلبة الوافدين للإمتحان، ولكننا سنحاول، وتابعت أن رئيس المركز يحاول مع عدد من الجهات لحل المشكلة، وطالبت بإمهالهم فرصة أخيرة حتى الأربعاء القادم.
لن نتدخل
أما المستشار الثقافي بالسفارة السودانية بالقاهرة الدكتور عاصم أحمد حسن فقد أكد من جهته أن الكودة ليس له أي اتصال بالسفارة حول هذا الأمر، وأنه ينسق مع الجهات المصرية وليس معنا. وقال حسن لـ “المحقق” إن السفارة لا يمكنها أن تتدخل في هذا الأمر لأنه لم يأتِ عبرها، موضحا أن الإجراء السليم أن الطالب السوداني الذي يريد التحويل للثانوية المصرية عليه الرجوع سنة، نظراً لأن الطالب المصري يدرس 12 عام حتى يصل إلى الثانوية العامة، أما السوداني فيدرس 11 عام فقط، وقال إن هذه المراكز لا تفعل ذلك ويلجأوا إلى مايسمى بـ “توفيق الأوضاع” وفي هذا مجازفة غير محسوبة، مشدداً على أن السفارة ليست طرفاً في الموضوع ولا يمكنها التدخل.
ليس لي علاقة
واجهنا أبوذر الكودة نفسه بكل هذه الاتهامات والشكاوى، والذي نفى أي علاقة له بهذه المراكز. وقال الكوده لـ “المحقق” لا أدًرس إلا المنهج السوداني، وأعلنت عدم مسؤوليتي عن تدريس أي منهج مصري منذ العام الماضي على صفحاتي الرسمية بوسائل التواصل الإجتماعي، مضيفاً من يديرون هذه المراكز كانوا يعملون معي من قبل، ولكنهم الآن مسؤولين عن تدريس المناهج المصرية، وتابع مدرستي رسمية وليست مركز، ورأى أن المشكلة في هذه المراكز مشكلة سن، وقال يبدو أن من يدرسون المنهج المصري أعمارهم صغيرة ولذلك لم يحصلوا على أرقام جلوس، وكان على هذه المراكز إخطار أولياء الأمور منذ البداية.
القاهرة – المحقق- صباح موسى
إنضم لقناة النيلين على واتساب