عواصم "وكالات": إستشهد 35 فلسطينيا، على الأقل في هجمات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وفق مصادر فلسطينية اليوم.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني بقطاع غزة في بيان ، إن 25 شخصا قتلوا ليل الاثنين في تدمير الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلا فوق رؤوس ساكنيه في عزبة عبد ربه شمال قطاع غزة.

وذكر المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة حماس، في بيان ، أن "الجيش قصف عمارة سكنية مكونة من عدة طوابق تعود لعائلة الكحلوت يتواجد فيها عشرات المواطنين، حيث راح ضحيتها 25 شخصا، بينهم أكثر من 10 أطفال ونساء".

وأضاف البيان أن هناك عشرات الإصابات والمفقودين في مكان الهجوم.

وتنفذ إسرائيل منذ الخامس من أكتوبر الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال قطاع غزة، تشمل جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، قالت إنها تهدف إلى منع حماس من إعادة تنظيم صفوفها، في حين يقول السكان إن إسرائيل تسعى لتهجيرهم قسرا من مناطقهم.

وقال مسعفون في مستشفى العودة، وسط قطاع غزة ، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) ، إن سبعة أشخاص قتلوا في هجوم جوي إسرائيلي على منزل في منطقة النصيرات وسط القطاع. كما قتل صياد فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي غرب مخيم النصيرات.

كما قتلت غارة إسرائيلية أخرى فلسطينيين اثنين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وفقا لمصادر طبية فلسطينية.

وذكر شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي اعتقل ستة صيادين في وقت مبكر اليوم أثناء محاولتهم الدخول للبحر في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة.

وتنخرط حماس وإسرائيل في حرب دامية منذ السابع من أكتوبر 2023 بعد هجوم شنته الحركة التي تحكم قطاع غزة على مقرات عسكرية وبلدات في جنوب إسرائيل أودى بحياة 1200 شخص واحتجاز عشرات الرهائن.

وفي المقابل، ردت إسرائيل بهجوم جوي وبري واسع النطاق أسفر عن مقتل أكثر من 44 ألف شخص في قطاع غزة.

مقتل 104 صحفيين

قتل 104 صحفيين حول العالم في عام 2024، أكثر من نصفهم في غزة، وفق تقرير الاتحاد الدولي للصحفيين، الذي وصف القطاع بأنه من أخطر المناطق للصحافة. وأشار التقرير إلى ارتفاع أعداد الصحفيين المسجونين عالميًّا إلى 520، مع تصدر الصين القائمة بـ135 معتقلا. ووصف أنتوني بيلانجيه، الأمين العام للاتحاد، هذا العام بأنه "من أسوأ السنوات" للإعلاميين. كما ندد بـ"المجزرة التي تجري في فلسطين أمام أعين العالم"، مؤكدا على أنّ 55 إعلاميًّا فلسطينيًّا قتلوا خلال 2024. وذكر التقرير أن الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر 2023 تسببت في مقتل 138 صحافيًّا فلسطينيًّا، ما جعل غزة واحدة من أخطر المناطق في تاريخ الصحافة، إلى جانب العراق والفلبين والمكسيك. وأشار بيلانجيه إلى أن "العديد من الصحافيين في غزة يتم استهدافهم عمدا"، بينما لقي آخرون مصرعهم بسبب الأعمال الحربية أو تواجدهم في المكان الخطأ في الوقت الخطأ. وبرزت منطقة آسيا والمحيط الهادئ كثاني أخطر منطقة، حيث قتل فيها 20 صحفيًّا خلال 2024، من بينهم 6 في باكستان، و5 في بنجلاديش، و3 في الهند. وفي أوروبا، أودت الحرب في أوكرانيا بحياة أربعة صحافيين هذا العام، مقارنة بـ13 صحفيًّا قتلوا في 2022 وأربعة في 2023. وسجل الاتحاد الدولي للصحافيين ارتفاعًا حادًّا في عدد الصحفيين المسجونين، حيث بلغ 520 إعلاميًّا في 2024، مقارنة بـ427 في 2023 و375 في 2022. وتظهر تقارير الاتحاد الدولي للصحافيين أرقامًا أعلى مقارنة بتقارير "مراسلون بلا حدود"، نتيجة اختلاف معايير الاحتساب. ففي 2023، سجلت "مراسلون بلا حدود" مقتل 54 صحافيًّا ومتعاملين مع الإعلام في أثناء العمل. ومن المتوقع أن تنشر المنظمة أرقامها لعام 2024 الخميس المقبل.

انتشال 7 جثث

قال الدفاع المدني الفلسطيني في بيان اليوم إن طواقمه انتشلت سبع جثث وأنقذت عددا من الجرحى من منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأضاف الدفاع المدني في البيان أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت المنزل فجر اليوم.

نتانياهو يمثل أمام القضاء

إستؤنفت محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو صباح اليوم بعد تأجيلها مرات عدة مع استخدام رئيس الحكومة وأوساطه كل الإمكانات القانونية الممكنة لتأخير هذا الاستحقاق.

ونتانياهو هو أول رئيس وزراء لا يزال في منصبه يخضع لمحاكمة جنائية بتهمة الفساد والاحتيال وسوء الأمانة.

وللمرة الأولى منذ بدء محاكمته في مايو 2020 يمثل نتانياهو أمام المحكمة للرد على الاتهامات والشهادات التي سيقت ضده ولا سيما من معاونين سابقين له في ثلاث قضايا تنظر بها المحكمة.

وبدأت المحاكمة بجلسة اليوم بعدما توقفت بسبب الحرب في قطاع غزة إثر تقدم نتانياهو بطلبات تأجيل عدة للإجراءات بسبب القتال الدائر بعد هجوم حركة حماس غير المسبوق على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023.

وأكد نتانياهو خلال مؤتمر صحفي مساء الاثنين "سأتولى الكلام" أمام المحكمة "وأنا لا أتهرب".

وأضاف "انتظر هذا اليوم منذ ثماني سنوات، أريد عرض الحقيقة منذ ثماني سنوات ودحض الاتهامات السخيفة والتي لا أساس لها المساقة ضدي"، منددا مرة جديدة "بحملة شعواء لا ترحم" واتهامات ملفقة من جانب خصومه السياسيين.

لأسباب أمنية، نقلت جلسات المحاكمة من القدس إلى تل أبيب حيث سيمثل نتانياهو في قاعة تحت الأرض.

وستعقد جلسات عدة أسبوعيا في إطار هذه القضية على أن تستمر لأشهر.

260 ألف دولار

في القضية الأولى، يتهم نتانياهو وزوجته ساره بقبول منتجات فاخرة من سيجار وحلى وشمبانيا تزيد قيمتها عن 260 ألف دولار من جانب أصحاب مليارات ولا سيما المنتج الهوليوودي من أصل إسرائيلي أرنون ميلشان ورجل الأعمال الأسترالي جيمس باكر في مقابل خدمات سياسية.

أما في القضية الثانية، فيلاحق رئيس الوزراء لمحاولته التفاوض للحصول على تغطية إعلامية أفضل من جانب أرنون موزيس ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" وهي كبرى الصحف المدفوعة الأجر في البلاد، في مقابل وعد بتمرير قانون كان من شأنه إعاقة توزيع الصحيفة المجانية "إسرائيل حايوم" الأكثر قراءة في إسرائيل.

وفي الملف الأخير، يتهم نتانياهو بمحاولة تسهيل عملية اندماج أرادها صديقه شول إيلوفيتش الذي كان مساهما كبيرا في بيزك كبرى مجموعات الاتصالات في البلاد، في مقابل تغطية مؤاتية لسياسته في موقع "والا" الاخباري الذي يملكه إيلوفيتش أيضا.

ويرى منتقدو نتانياهو في هذه المحاكمة فرصة لتحقيق العدالة في وجه رجل سياسي مستعد لكل شيء من أجل البقاء في السلطة. ويؤكد هؤلاء أيضا أن رئيس الوزراء استخدم الحرب الدائرة منذ 14 شهرا ذريعة للافلات من حكم القضاء الذي يرجح أن يدينه.

"محطة مهمة"

وقال يوهانان بليسنر رئيس مركز الدراسات "إسرائيل ديموفراسي إنستيتوت" إن استئناف المحاكمة يشكل "محطة مهمة" معتبرا أن "إدانة رئيس للوزراء نافذة جدا ونظر المحكمة في ملفه القضائي دليل على قوة المؤسسات الديموقراطية في إسرائيل".

وفي مؤشر إلى بعض القلق في معسكر نتانياهو، وجه أكثر من عشرة وزراء الاثنين رسالة إلى المدعية العامة للدولة غالي باهراف-ميار مطالبين إياها بإرجاء الجلسة بسبب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا المجاورة.

وأتت الرسالة بعد دعوات مشابهة لوزراء وطلبات من فريق الدفاع عن رئيس الوزراء لإرجاء مثوله بسبب الحرب وجدول أعماله المثقل.

إلا أن الادعاء أفاد بأن انجاز المحاكمة بأسرع وقت ممكن يصب في مصلحة الرأي العام ورفضت المحكمة هذه الطلبات إلا انها وافقت على تقليص مدة الجلسات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: رئیس الوزراء قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

58 سفيرا أوروبيا سابقا يطالبون بوقف جرائم إسرائيل في غزة

طالب 58 سفيرا سابقا في الاتحاد الأوروبي قادة التكتل باتخاذ إجراءات فورية وفعالة لوقف "الجرائم الفظيعة والانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدين أن الصمت الأوروبي الحالي "يجعل الاتحاد شريكا في الجريمة".

وفي رسالة مفتوحة وُقّعت في يوليو/تموز الجاري 2025، ووجّهت إلى رؤساء المؤسسات الأوروبية ووزراء خارجية الدول الأعضاء، قال الموقعون إنهم "صدموا من هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ونددوا بها، ولكن الرد الإسرائيلي تجاوز كل حدود الشرعية، ووصل إلى مستوى جرائم فظيعة في حق الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة، حيث يتعرض المدنيون لمجازر وتجويع ونزوح قسري".

وأضاف السفراء السابقون "لقد فشل الاتحاد الأوروبي ومعظم أعضائه في اتخاذ موقف حازم رغم الأدلة الدامغة على الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك استهداف المستشفيات وتجويع السكان ومنع المساعدات"، محذرين من أن هذه الانتهاكات ترقى إلى "جريمة تطهير عرقي".

إجراءات عاجلة

ودعا الموقعون الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ 9 خطوات فورية، من بينها:

استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة على نطاق واسع. تعليق صادرات الأسلحة لإسرائيل. حظر التعامل التجاري مع المستوطنات غير القانونية. فرض عقوبات على المسؤولين والمستوطنين المتورطين في جرائم حرب. دعم الجهود القضائية الدولية لمحاكمة مرتكبي الجرائم في غزة، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية. الاعتراف بدولة فلسطين خلال مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك نهاية يوليو.

وشدد السفراء على أن الحياد والصمت أمام هذه الجرائم يرقيان إلى التواطؤ، مشيرين إلى أن الاتحاد الأوروبي، الذي طالما تباهى بدوره في الدفاع عن حقوق الإنسان، يواجه خطر فقدان مصداقيته الأخلاقية.

إعلان

وجاءت هذه الرسالة بينما تتزايد الضغوط الشعبية والسياسية في العديد من العواصم الأوروبية لاتخاذ مواقف أكثر حزما تجاه الحرب في غزة، في ظل تقارير أممية تشير إلى خطر "إبادة جماعية"، وأخرى تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسات "فصل عنصري" في الأراضي الفلسطينية.

واختتم الموقعون رسالتهم بالتحذير من أن "التاريخ لن يرحم"، داعين الاتحاد الأوروبي إلى التحرك العاجل "باسم العدالة والإنسانية والقانون الدولي".

واستُشهد 14 فلسطينيا في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، جراء التجويع الممنهج الذي تمارسه إسرائيل ضمن حرب إبادة جماعية، مما رفع إجمالي وفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 147 شهيدا -بينهم 88 طفلا- منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومطلع مارس/آذار الماضي تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس، والذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، واستأنفت الإبادة، ومنذ ذلك الحين ترفض جميع المبادرات والمطالبات الدولية والأممية لوقف إطلاق النار.

ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة في غزة، فإن إسرائيل تواصل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها منذ بدء الحرب.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • 11 شهيداً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم
  • استشهاد 14 فلسطينياً بنيران إسرائيلية قرب مراكز مساعدات في غزة
  • إسرائيل تفرج عن مستوطن قتل فلسطينيا فاز بأوسكار 2025
  • الدفاع المدني: مقتل 30 فلسطينيا في قصف إٍسرائيلي على مخيم النصيرات بقطاع غزة
  • بينهم 12 طفلا.. مقتل 36 فلسطينيا بهجمات إسرائيلية على غزة
  • عاجل. الدفاع المدني في غزة: 30 قتيلا في غارات إسرائيلية على مخيم النصيرات
  • السوداني: العراق أحبط هجمات ضد إسرائيل
  • السوداني يكشف إحباط هجمات ضد إسرائيل وقواعد امريكية بالعراق ويرفض التفاوض مع خاطفي تسوركوف
  • ردا على تهديدات ترامب.. عراقجي: سنرد بحزم على أي هجمات أمريكية أو إسرائيلية
  • 58 سفيرا أوروبيا سابقا يطالبون بوقف جرائم إسرائيل في غزة