فالنسيا في وداع ضحايا الفيضانات: مشاهد الحزن والغضب تتصدر المشهد
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
تحت رعاية ملك إسبانيا وملكتها، أقيمت مراسم تأبين لضحايا الفيضانات المميتة التي ضربت البلاد في الفترة الأخيرة. وقد شهدت المراسم حضور عدد من كبار الشخصيات السياسية الإسبانية، تعبيرا عن الحداد والتضامن مع أسر الضحايا.
أقيمت جنازة مهيبة في مدينة فالنسيا، حضرها نحو 400 شخص من أقارب الضحايا، بحسب ما أفادت به مصادر من أسقفية مدينة توريا التي نظمت المراسم.
وسادت الأجواء مشاعر الحزن العميق والحداد، في حضور مؤثر من أفراد العائلات والمجتمع المحلي الذين اجتمعوا لتكريم الضحايا والوقوف مع أسرهم في هذه اللحظات الصعبة.
وكان لافتًا غياب رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، الذي لم يحضر المراسم بعد تعرضه للعديد من الإهانات ومحاولة اعتداء أثناء زيارته مركز المنطقة المتضررة من الفيضانات في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر، ما أثار تساؤلات بشأن سبب غيابه عن هذه المراسم المهيبة.
وفي المقابل، حضر التشييع النائب الأول لرئيس الجمهورية ووزير المالية ماريا خيسوس مونتيرو، ووزيرا السياسة الإقليمية والجامعات أنخيل فيكتور توريس وديانا مورانت، ممثلين عن الحكومة الإسبانية. كما حضرت بيلار برنابي، مندوبة الحكومة في إقليم فالنسيا، للمشاركة في هذه المراسم وتأدية واجب العزاء.
جدل وصراخ في جنازةوكان رئيس مجتمع فالنسيا، كارلوس ماثون، من بين الحاضرين، حيث أكد أنه لم يلتقِ بعائلات الضحايا حتى الآن احترامًا لمشاعرهم في هذه الفترة العصيبة.
وقد تم دعوة رؤساء بلديات عشرات البلديات التي تأثرت بالمأساة التي وقعت في نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وأسفرت عن وفاة أكثر من 200 شخص وخلّفت دمارًا غير مسبوق في المنطقة، لحضور الجنازة.
في المقابل، عبّر بعض الحضور عن رغبتهم في عدم حضور الشخصيات السياسية، مطالبين بتجنب أي مظاهر سياسية في هذه المناسبة الحزينة.
ورغم الاحتياطات التي تم اتخاذها، لم تخلُ الجنازة من الجدل، حيث اعتبرت بعض الجمعيات الممثلة للضحايا أن هذا الحدث قد يكون فرصة لبعض السياسيين لمحاولة "تنظيف" صورتهم، خاصة بعد إدارة فوضوية وغير حكيمة للأزمة عقب الكارثة.
وخارج كاتدرائية فالنسيا، ارتفعت أصوات مناهضة من أقارب الضحايا تجاه السياسيين، حيث وصفوهم بـ"القتلة" واتهموهم بالإهمال والازدراء، مؤكدين أنهم أولوا اهتمامًا بمصالحهم السياسية الخاصة على حساب المتضررين.
وقد جاء هذا التعبير عن الغضب في ظل إجراءات أمنية مشددة كانت تحيط بالمكان، مما أضفى طابعًا من التوتر على أجواء الجنازة.
Relatedفالنسيا تبدأ عملية إزالة 120 ألف مركبة تضررت جراء فيضانات إعصار "دانا"إسبانيا: بعد مرور شهر على كارثة الفيضانات.. سكان فالنسيا يطالبون بتنحي المسؤولين وتحقيق العدالةإسبانيا تقرر دعم فالنسيا بـ 2.4 مليار دولار لإعادة الإعمار بعد الفيضانات المدمرةيذكر أن رئيس أساقفة فالنسيا الذي يدعى إنريكي بينافنت ترأس القداس. كما حضره كهنة الرعايا من المناطق المتضررة، وأساقفة فالنسيا، والمجلس الأسقفي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كارثة مرورية في ألمانيا.. سائق متهور يتسبّب بعشرات الحوادث والإصابات كارثة في إندونيسيا: مقتل 27 شخصًا في انهيار أرضي بسومطرة والبحث مستمر بولندا تحدد أولويات رئاستها المقبلة للاتحاد الأوروبي: الأمن والدفاع والطاقة في الصدارة فيضانات - سيولبلنسيةأزمة المناخبيدرو سانشيزأمطارالملك فيليبي السادسالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد إسرائيل الحرب في أوكرانيا معارضة فولوديمير زيلينسكي سوريا بشار الأسد إسرائيل الحرب في أوكرانيا معارضة فولوديمير زيلينسكي فيضانات سيول بلنسية أزمة المناخ بيدرو سانشيز أمطار الملك فيليبي السادس بشار الأسد سوريا إسرائيل الحرب في أوكرانيا الحرب في سوريا معارضة دمشق فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب روسيا محكمة تقاليد یعرض الآن Next فی هذه
إقرأ أيضاً:
إنهم الآن يذوقون من الكأس ذاتها التي أرادوا أن يذيقوها للسودان
حول تلقي رئيس مجلس السيادة رسالة من رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستين أرشانج تواديرا، نقلها له مدير جهاز المخابرات، مستشار الرئيس.
كلما تقدم جيش الدولة ومُسانديه، بقيادة متحرك “الشهيد الصيّاد”، نحو الغرب والجنوب لاستعادة الأراضي المحتلة وتحرير جغرافيا البلاد من مليشيات أبوظبي، وفكّ أسر ملايين الرهائن من السودانيين في مناطق الاحتلال الإماراتي، كلما ازداد شعور دول الجوار الغربي والجنوبي بالخوف والقلق على مستقبل استقرارها وأمنها الداخلي.
فالانعكاسات الجيوسياسية المتوقعة لهذا التقدم العسكري، ميدانياً وعلى جبهات متعددة، ستكون عميقة وذات آثار تمتد عبر جغرافيا السهل الإفريقي حتى شواطئ الأطلسي. دول الجوار السوداني المباشرة تواجه احتمال تحوّل أراضيها إلى وجهة عكسية لمرتزقة أبوظبي، وهذه المرة سيكونون مدججين بالسلاح الثقيل والطائرات المسيّرة المتطورة. وهو ما سيدفع غالبيتهم ممّن لن يتمكنوا من الانتقال للضفّة الشمالية للمتوسط من الالتحاق بالحركات المتمردة والمطلبية داخل تلك البلدان، مما يزيد من تعقيد مشهد عدم الاستقرار فيها، بل وستتحوّل تلك الدول إلى أسواق مرتزقة، ومناطق تنافس جيوسياسي سيفاقم تعقيداتها الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
إنهم الآن يذوقون من الكأس ذاتها التي أرادوا أن يذيقوها للسودان، حين شاركوا في مؤامرة إغراق السودان في الفوضى، واستبدال شعبه، وإعادة هندسة ديمغرافيته وأمنه القومي، واستتباع مؤسساته السيادية. فتحوا حدودهم ومطاراتهم لتحويلها إلى مراكز استيراد للمرتزقة والعتاد، في محاولة للتخلص من عناصر عدم الاستقرار القادمة من بلادهم وعبرها، ولأجل مكاسب مادّية رخيصة لنخب فاسدة عابثة بأمن واستقرار الإقليم. واليوم، أعتقد أنهم يسارعون إلى السودان في محاولة للتنسيق واحتواء آثار تلك التداعيات.
وتبدو الدولة، في هذا السياق، تتعامل بعقل ومسؤولية وهدوء مع هذه الملفات، واضعةً على رأس أولوياتها إنهاء حرب الغزو والعدوان، واستكمال تحرير البلاد، وبسط السيادة، وتحقيق الاستقرار. وبعد ذلك، قد يأتي النظر في ما تحدث عنه الفريق أول ياسر العطا بشأن “ردّ الصاع صاعين”.
Ahmad Shomokh
إنضم لقناة النيلين على واتساب