آخر تحديث: 11 دجنبر 2024 - 10:23 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكرت صحيفة “ذا ناشيونال” الصادرة بالإنكليزية أن التحدي الأكثر خطورة الذي يواجهه العراق يتمثل في التزايد المتسارع في عدد الأشخاص الباحثين عن فرص العمل والذي يصل سنوياً إلى مليون شخص يبلغون سن العمل، محذراً من أن الوقت ينفد أمام العراقيين.وأشار التقرير ، إلى أنه بالرغم من تعديل إجراءات التقاعد وفي ظل النسبة المتدنية لانخراط المرأة في قوة العمل، فإنه يتحتم على العراق خلق نحو 350 ألف وظيفة جديدة سنوياً للتعامل مع التزايد السريع في عدد العاطلين عن العمل.

ولفت التقرير إلى أن الحكومات العراقية استخدمت منذ ثمانينيات القرن الماضي وصولاً إلى العام 2014، عائدات النفط لخلق ما يكفي من الوظائف الحكومية ومواجهة تزايد البطالة، وهو ما تسبب في نشوء بيروقراطية متضخمة وغير كفوءة توظف ما يقرب 40% من القوة العاملة.وتابع التقرير أنه في ظل ضعف منظمة “أوبك” وحاجة روسيا إلى تعزيز صادرات الطاقة لتمويل اقتصادها الحربي، واعتزام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب زيادة إنتاج النفط بسرعة، فإنه المرجح أن تؤدي جميعها إلى انخفاض أسعار النفط، وعندها لن يكون بمقدور الحكومة العراقية بعد الآن القيام بدور “صاحب العمل كخيار أول”.ولهذا، يقول التقرير أنه ما لم تكن هناك زيادة كبيرة في التوظيف في القطاع الخاص، فسيواجه العراق زيادة ملحوظة في معدلات البطالة خصوصاً بين الشباب، وما لن يكون هدراً للإمكانيات الاقتصادية فحسب، وإنما قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار السياسي. وبعدما تساءل التقرير عن طبيعة التغييرات التنظيمية والخدمات العامة اللازمة لتشكيل قطاع خاص يخلق وظائف إنتاجية جيدة الأجر، قال إن “السياسة الجيدة تستند على بيانات جيدة”، مشيراً إلى أن البنك الدولي في تقرير له حول العراق عام 2024، يطرح مجموعة كبيرة من البيانات حول ثلاثة جوانب لعشرة قطاعات رئيسية حول الاقتصاد.إلا أن التقرير أشار إلى أنه لا وجود لـ”كتاب طبخ” حول هذه القضية، موضحاً أن تقرير البنك الدولي المكون من 60 صفحة، يتضمن فجوتين خطيرتين تقللان من إمكانية تطبيقه على العراق، حيث أنه لا يبحث في الفساد ولا يسعى إلى قياس أو جمع البيانات من الشركات غير الرسمية بما في ذلك الشركات التي تعمل لحسابها الخاص والشركات المنزلية، مضيفاً أنه في ظل حقيقة أن نحو ثلثي العمالة في القطاع الخاص في العراق، هي وظائف غير رسمية، فإن هذا يعد تجاهلاً خطيراً. وأشار التقرير إلى أن مؤتمر “مجلس الأعمال العراقي البريطاني” الذي سيعقد في دبي يومي 12 و13 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، سيشهد نقاشات حول جاهزية قطاع الأعمال في العراق وحول تقرير البنك الدولي، ويتناول سبع توصيات لتحسين القطاع الخاص لتشجيع خلق فرص العمل، والتي من أهمها توصيات الحد من الفساد وتبسيط الإجراءات.وذكر التقرير أنه فيما يستمر العراق ببذل جهود جادة لمكافحة الفساد، إلا أن النتائج خلال العقد الماضي كانت محدودة، مضيفاً أن أحد الخيارات لتعزيز فرص النجاح، هو من خلال تطوير الإدارة ونقل غالبية المشتريات الحكومية إلى شبكة الإنترنت، والذي قد يؤدي إلى تسريع العملية وزيادة عدد العطاءات المقدمة من الشركات الصغيرة ويساهم في خفض الأسعار.وأوضح التقرير أن توسيع الشركات غير الرسمية القائمة وإضفاء الطابع الرسمي عليها، يعتبر أمراً ضرورياً لتحقيق زيادة كبيرة في التوظيف في القطاع الخاص.واعتبر التقرير أن “تكلفة الفشل مرتفعة”، موضحاً أن استمرار الاعتماد على التوظيف الحكومي الممول من صادرات النفط، سيصبح أكثر صعوبة خلال العقد المقبل مما سيؤدي إلى مفاقمة البطالة وخصوصاً بين الشباب، وهي نتيجة قد تكون ليست فقط غير فعالة اقتصادياً، بل قد تثير زعزعة للاستقرار الاجتماعي والسياسي.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: القطاع الخاص التقریر أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

تقرير لـ "عن قرب مع أمل الحناوي": "اتفاق غزة.. عراقيل إسرائيلية تعقد الانتقال إلى المرحلة الثانية"

تستمر الاتصالات المكثفة التي يقوم بها الوسطاء من أجل الدفع نحو البدء في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، سواء مع الحكومة الإسرائيلية أو حركة حماس الفلسطينية، خاصة أنه لم يعد هناك مبرر أمام إسرائيل للتذرع بمنع الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.

وعرض برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي"، الذي تقدمه الإعلامية أمل الحناوي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "اتفاق غزة.. عراقيل إسرائيلية تعقد الانتقال إلى المرحلة الثانية"، حيث تتضمن المرحلةُ الثانيةُ الوقفَ الدائم لإطلاق النار، استكمال الانسحاب التدريجي لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، ومستقبل القطاع بما في ذلك استلام لجنة مستقلة إدارة القطاع ومعالجة ملف سلاح حماس والفصائل الفلسطينية وإعادة إعمار القطاع.

من جهته، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن أسماء قادة العالم الذين سيشاركون في مجلس السلام في قطاع غزة مطلع العام المقبل، في خطوة قد تساهم في تثبيت وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

ويطالب الوسطاء بسرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في قطاع غزة، للاضطلاع بمسؤوليتها ومهامها والمضي في خطوات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لإدارة القطاع.

وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة اقتربت من نهايتها، مشيرًَا، إلى أن إسرائيل في انتظار استلام جثمان المحتجز الأخير من أجل الانتقال إلى المرحلة الثانية.

وأحبطت مصر مجددا مخططا إسرائيليا لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه في قطاع غزة بعد إعلان الاحتلال اعتزامه فتح معبر رفح لخروج الفلسطينيين من القطاع، وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن معبر رفح لن يكون بوابة للتهجير، وأن المعبر يجب أن يكون مفتوحا بالاتجاهين وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

مقالات مشابهة

  • وظيفة الأحلام.. راتب بالدولار مقابل قيادة سيارة تشبه الهوت دوج
  • أشار إلى سقوط صدام وهزيمة داعش.. مبعوث ترامب يوجه رسالة إلى حكومة العراق
  • حصول راية على ختم المساواة يفتح باب التساؤلات حول جاهزية القطاع الخاص للمعايير الدولية
  • تقرير لـ "عن قرب مع أمل الحناوي": "اتفاق غزة.. عراقيل إسرائيلية تعقد الانتقال إلى المرحلة الثانية"
  • السفارة الأمريكية: إشراك الفصائل في حكومة العراق الجديدة لا يتوافق مع الشراكة
  • فرص عمل وظيفية في القطاع الخاص بجنوب الباطنة
  • القليوبية تدفع بالفرق الميدانية والتدخل السريع إلى مواقع تجمعات الأمطار
  • غرفة الشركات: النفي الحكومي لتطبيق زيادة رسوم تأشيرة الدخول قطع الطريق على الشائعات
  • الدعم السريع تسيطر على حقل هجليج للنفط والسلطات تغلق الحقل واجلاء الشركات الصينية والعاملين “فيديو”
  • وزارة العمل: شراكة استراتيجية مع البنك الدولى لربط التدريب بسوق العمل