تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الحملة الجوية التي شنتها إسرائيل على سوريا على مدى اليومين الماضيين كانت استثنائية من حيث القوة والنطاق، حيث حاولت ضمان نزع سلاح أي شخص يصل إلى السلطة في سوريا بشكل كبير، وذلك بمجرد أن اتضح أن النظام في سوريا المجاورة سوف يتغير.
وقالت الصحيفة -في تعليق أوردته اليوم الأربعاء- إنه بحلول أمس الثلاثاء، كانت هناك 350 غارة جوية على الأقل قد دمرت الأصول العسكرية في جميع أنحاء سوريا، حيث دمرت البحرية والطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار والدبابات وأنظمة الدفاع الجوي ومصانع الأسلحة ومجموعة واسعة من الصواريخ والقذائف، وفقا للجيش الإسرائيلي.


ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم كانوا يدمرون الأسلحة والمرافق العسكرية لإبقائها بعيدة عن أيدي الفصائل المسلحة.
وأضافت الصحيفة أن ذلك جاء عقب أشهر من الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على سوريا، بما في ذلك على مستودعات الأسلحة التابعة لإيران وحزب الله. لكن المحللين قالوا إن ال قصف واسع النطاق هذا الأسبوع كان أكثر شمولا وتدميرا للقدرات العسكرية السورية.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الهجوم قد وجه ضربة للبنية التحتية في سوريا. وحذر نتنياهو قادة البلاد في المستقبل من منع إيران من استخدام الأراضي السورية مرة أخرى لأغراضها العسكرية.
غير أن الهجوم الجوي المكثف على سوريا في مثل هذه اللحظة الهشة قد أثار القلق بين البعض في المجتمع الدولي.
واستشهدت الصحيفة بتصريحات المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسن، للصحفيين في جنيف أمس الثلاثاء والتي قال فيها: "يجب أن يتوقف هذا". وأضاف أنه في حين تحاول الفصائل السورية الانتقال المنظم إلى حكومة جديدة، فمن "الأهمية بمكان ألا نرى أي تحرك من أي جهة دولية يدمر إمكانية حدوث هذا التحول في سوريا".
كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء تصرفات إسرائيل على الأرض.
يذكر أنه يوم السبت الماضي، حتى قبل مغادرة بشار الأسد من البلاد، دخلت القوات الإسرائيلية الأراضي السورية لأول مرة منذ 50 عاما. وقد سيطرت منذ ذلك الحين على منطقة عازلة منزوعة السلاح تبلغ مساحتها 155 ميلا مربعا في مرتفعات الجولان والتي كانت تحرسها قوات الأمم المتحدة منذ حرب عام 1973. وتقع المنطقة على حدود الأراضي الخاضعة للسيطرة السورية.
واستولت إسرائيل على الجولان خلال حرب عام 1967 وضمت معظمها في عام 1981. وينظر معظم العالم إلى المنطقة على أنها أرض سورية محتلة من جانب إسرائيل.
من جانبه قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين إن وجود القوات الإسرائيلية في المنطقة ينتهك اتفاق عام 1974 الذي أنشأ المنطقة العازلة، مضيفا "لا ينبغي أن تكون هناك قوات أو أنشطة عسكرية في المنطقة".
وزعم نتنياهو أمس الأول الاثنين بأن اتفاق عام 1974 انهار لأن القوات السورية التي تحمي بعض من المنطقة العازلة تخلت عن مواقعها.
وقال الجيش الإسرائيلي إن غاراته الجوية دمرت الكثير من القدرات العسكرية السورية. وقد استهدفت الغارات الجوية السورية مطارات وحظائر طائرات ومنشآت عسكرية وقاذفات ومواقع إطلاق و15 سفينة حربية على الأقل وعشرات مواقع إنتاج الأسلحة. كما دمرت الغارات ضد البحرية السورية عشرات الصواريخ البحرية التي يتراوح مداها بين 50 و120 ميلا، بحسب الجيش الإسرائيلي.
ومضت الصحيفة تقول إن العمليات التي شنتها إسرائيل على مدى الفترات الماضية لا تضاهي نهائيا في حجمها وقدرتها أي شيء من حجم هجمات هذا الأسبوع.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غارة جوية إسرائيلية سوريا الأصول العسكرية إسرائیل على فی سوریا

إقرأ أيضاً:

قيادة المنطقة العسكرية 2 تدعو المواطنين إلى رفض دعوات العنف والفوضى ومساندة النخبة الحضرمية

    

وجهت قيادة المنطقة العسكرية الثانية دعوة لكافة المواطنين دعتهم فيها إلى مساندة جهود قوات النخبة الحضرمية والأمن العام لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار بعموم مناطق حضرموت، ورفض الدعوات التحريضية التي تهدف إلى إثارة العنف والفوضى فيها، وتحديداً في عاصمتها المكلا وعدد من مدن الساحل.

 

وقالت في بيان رسمي عاجل: "إن قيادة المنطقة العسكرية الثانية تتابع بدقة مجريات الأحداث التي تشهدها عاصمة المحافظة المكلا وبعض المدن الأخرى، خلال اليومين الماضيين، والتي بدأت باحتجاجات سلمية سببها تدهور خدمة الكهرباء، وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، إلا ان تلك الاحتجاجات أخذت في طابعها بعض أشكال العنف، كمحاولات التعدي على مباني ومؤسسات الدولة والممتلكات العامة والخاصة، حتى بلغ بالبعض الاعتداء على رجال الأمن، وهو ما لا يمكن السكوت عنه أو تبريره!".

 

كما حذرت مما تقوم به بعض الشخصيات والجهات التي تحاول استغلال احتجاجات المواطنين، وتحريفها عن مسارها السلمي إلى اتجاهات أخرى، من خلال تبني دعوات للفوضى وأعمال خارجة عن إطار القانون، وتهديد وإقلاق السكينة العامة بالمحافظة، مؤكدة أن ذلك الأمر مرفوض، ولن تصمت عنه النخبة الحضرمية والأجهزة الأمنية، وستقف في وجه كل من يهدد أمن واستقرار المواطنين، أو يتعرض للممتلكات العامة والخاصة، مبينة أنها مسؤولية وطنية وشرف نتحمله على عاتقنا وسنؤديه بكل أمانة وحزم.

 

كذلك جددت قيادة المنطقة العسكرية الثانية دعوتها لكل المكونات والمواطنين من أبناء حضرموت؛ إلى تفويت الفرصة على مشعلي فتيل الفتنة، لجر المحافظة إلى مربع الفوضى والعنف، خاصة وأن الجهات المعنية في السلطة المحلية، قد بذلت جهود في مسألة معالجة مشكلة انعدام الوقود، والإعلان عن عودة التيار الكهربائي بشكل تدريجي، ما يعني عودة الحياة إلى طبيعتها خلال الساعات القادمة.

 

واختتمت بيانها بالتأكيد على أن قوات النخبة الحضرمية التي لم تتدخل حتى اللحظة بشكل مباشر، ستضطر إلى اتخاذ ما تمليه عليها مسؤلياتها الوطنية والدستورية، في الحفاظ على أمن المواطنين والسكينة العامة، وحماية الممتلكات الخاصة والعامة، وأنها لن تسمح بجر المحافظة إلى صراع بيني، يكون ضحيته أبناء حضرموت بمختلف انتماءاتهم الاجتماعية والسياسية، موضحة أن النخبة الحضرمية سنضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بالثوابت الوطنية.

مقالات مشابهة

  • غارة جوية تستهدف موقعاً عسكرياً قرب جبلة وصوت انفجار يهزّ المنطقة
  • قيادة المنطقة السادسة تُدشن دورة أمنية لضباط فرع الشرطة العسكرية بمحافظة ريمة
  • نيويورك تايمز: 5 تكتلات تتشكل في نيويورك لهزيمة ممداني
  • قيادة المنطقة العسكرية 2 تدعو المواطنين إلى رفض دعوات العنف والفوضى ومساندة النخبة الحضرمية
  • مسيرات إسرائيلية تستهدف قوات رديفة لوزارة الدفاع السورية في ريف السويداء الغربي
  • نيويورك تايمز: ناشطون إسرائيليون يعتبرون الانتقام من غزة جريمة
  • شهيد في غارة إسرائيلية على بنت جبيل جنوب لبنان (شاهد)
  • وزارة الاقتصاد السورية: جميع مخابز السويداء تعمل حالياً بكامل طاقتها الإنتاجية
  • تعلن دائرة القضاء العسكري نيابة المنطقة العسكرية الثالثة أن على المتهمين المذكورة اسماؤهم الحضور الى المحكمة
  • مئات الحاخامات اليهود يطالبون إسرائيل بوقف التجويع وقتل المدنيين