اعدام جماعي لـ 54 جندياً وسط بادية حمص السورية
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
الجديد برس|
في تطور يربك المشهد السوري الجديد، عاد تنظيم داعش ليؤكد وجوده القوي في سوريا بتنفيذه إعدامًا جماعيًّا لـ54 جنديًّا سوريًّا.
هذا الحدث أثار تساؤلات حول مدى قدرة التنظيم على استعادة قوته وتأثيره، وفتح الباب أمام سيناريوهات مقلقة حول مستقبل سوريا والمنطقة.
ففي بادية حمص بالقرب من منطقة السخنة كانت مجموعة من الجنود قد فرّت من الخدمة في أثناء انهيار النظام، لكن قوات داعش كانت لهم بالمرصاد، إعدامٌ ميداني لـ54 جنديًّا حمل في طياته ملامح مرحلة حساسة تمر بها سوريا.
ويؤكد الخبراء أن “داعش استغل الفراغ الأمني والسياسي الناتج عن الصراع في سوريا وعن التحولات الأخيرة في المشهد لتعزيز وجوده وتنفيذ عمليات نوعية، فبعد سنوات من القتال لا تزال البادية السورية وغيرها من المناطق تشكل ملاذًا آمنًا للتنظيم”.
فيما اكد محللون ان “التنظيم يسعى بقوة للعودة إلى الواجهة، والتغيرات المتسارعة في سوريا تمثل تربة خصبة لداعش كي ينمو ويعمل، ما يهدد استقرار المنطقة بأكملها”.
فسيطرة هيئة تحرير الشام تُشكل دافعًا للتنظيمات المتطرفة للظهور، ومحاولة حجز مكان لها في المشهد المتغير، والتحولات الراهنة في مراكز القوى.
وفي السياق ذات، هناك من يرى أن غياب وجود جيش سوري قوي يوفر مساحة لتحركات التنظيم الذي لا يعمل من منطلق قوته الذاتية فحسب، بل بدعم من جهات دولية قد تكون لها مصلحة في إعادة خلط الأوراق داخل سوريا إن لم تكن تصب في مصلحتها.
خمس سنوات مضت على إعلان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة القضاء على داعش وما زالت فلول التنظيم تتحرك من حين لآخر، المرصد السوري لحقوق الإنسان وثّق تنفيذ خلايا التنظيم 27 عملية خلال شهر تشرين الثاني الماضي توزعت بين مناطق سيطرة “قسد” والجيش السوري.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
افتتاح السفارة السورية في الكويت قريباً وخطة خليجية لمساعدة سوريا
أعلن وزير الخارجية الكويتي، عبد الله اليحيا، أن دول مجلس التعاون الخليجي تعمل بشكل مشترك على إعداد خطة لتقديم المساعدة إلى سوريا، مشيرًا إلى أن السفارة السورية في الكويت ستُعاد فتحها قريبًا، في خطوة تعكس تحسنًا في العلاقات الثنائية بعد سنوات من القطيعة.
جاءت تصريحات اليحيا على هامش اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي في دورته الـ164، الذي استضافته الكويت، وذلك بعد أيام من زيارة الرئيس السوري، أحمد الشرع، إلى البلاد، حيث عقد مباحثات رسمية مع أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وتُعد زيارة الشرع إلى الكويت أول زيارة رسمية له منذ توليه الرئاسة، وجاءت تلبية لدعوة من أمير البلاد. وتركزت المباحثات على تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى مناقشة التطورات الإقليمية والدولية.
كما بحث الجانبان أهمية دعم الجهود الدولية لضمان أمن سوريا واستقرارها، والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، إلى جانب تأكيد أهمية تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك.
وتندرج هذه الزيارة ضمن حملة دبلوماسية يقودها الرئيس السوري بهدف إعادة تموضع سوريا على الساحة الإقليمية والدولية بعد سنوات من العزلة، حيث تُعد الكويت المحطة العربية السابعة في جولاته الرسمية منذ توليه المنصب في يناير 2025.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن