الحياة تدب في الشوارع.. سكان حلب بين احتفالات النصر وهموم المعيشة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
عادت الحياة لتدب في شوارع حلب، ثاني كبرى مدن سوريا وعاصمتها الاقتصادية قبل اندلاع النزاع المدمر في 2011، وأصبحت مفعمة بالأمل بعد أيام على سقوط الرئيس بشار الأسد.
وبعد أقل من أسبوعين، يعود إيقاع الحياة الطبيعية الى حلب التي يقطنها أكثر من مليوني نسمة، وكانت محورًا أساسيًا للنشاط الاقتصادي في سوريا، ومقصدًا رائجًا للسياح وعلماء الآثار.
وتستعيد حركة السير صخبها، حتى إن بعض الإشارات المرورية عاودت العمل.
ويعكف أبناء المدينة على تسريع وتيرة عودة الأمور إلى مجاريها، لا سيّما بعد انحسار وجود المسلحين في الشوارع.
لكن الأمور لم تعد بعد الى سابق عهدها بالكامل.
الاحتفال بالورد والحلوياتويقول المواطن السوري رمضان دالي: "أتوقع أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه بعد شهرين أو 3 أشهر، وليس بعد يوم أو يومين، نحن في حاجة إلى الوقت".
وعند حلول الليل، يتقاطر بائعو الورد والحلويات والذرة إلى قلعة حلب في المدينة القديمة، وهي من المعالم التي كانت تستقطب السياح من العالم أجمع، والتي سلمت نسبيا من القصف.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الاحتفالات في حلب بسقوط نظام بشار الأسد - وكالات
ويرقص شباب على وقع الطبول ويلتقطون صورا لهم مع "علم الثورة" السورية.
ولا يلقي المحتفلون بالًا للمسلحين الذي يحرسون مدخل القلعة وهم يحملون بنادق أتوماتيكية.
قلق من غلاء الأسعاررغم هذا التفاؤل الذي يعم الوجوه، فإن السوريون لا يخفون قلقهم من ارتفاع أسعار المواد الأساسية الذي يدفعهم إلى العمل 15 ساعة في اليوم.
وأصبح غلاء المعيشة الشغل الشاغل لأبناء حلب التي لا تنقصها المواد الأساسية، لكنها تشهد ارتفاعًا شديدًا في الأسعار في ظل تراجع قيمة الليرة السورية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }
انقسمت السيطرة على حلب في 2012 مع سيطرة مقاتلين معارضين على أحيائها الشرقية.
وتعرضت المدينة لقصف مكثف، خصوصا في 2016 عندما تمكنت القوات الحكومية من استعادة السيطرة الكاملة عليها بدعم من الطيران الروسي.
وما زالت آثار الحرب جلية في شوارع كبرى مدن شمال سوريا، مع مبان خالية بالكامل من سكانها وواجهات متصدعة.
انتهت هذه السيطرة بحلول الأول من كانون الأول/ديسمبر 2024، مع خروج المدينة بالكامل عن سيطرة القوات الحكومية للمرة الأولى منذ بدء النزاع.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: حلب سوريا أخبار سوريا حلب بشار الأسد سقوط بشار الأسد غلاء الأسعار article img ratio
إقرأ أيضاً:
مصرع 6 أشخاص وإصابة 160 في انفجار مستودع ذخيرة بإدلب
لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب (160) آخرين اليوم، في انفجار مستودع للذخيرة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وذكرت وزارة الصحة السورية في بيان لها، أن حصيلة ضحايا الانفجار الذي وقع في بلدة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي غير نهائية.
أخبار متعلقة مقتل 4 وإصابة أكثر من 100 شخص بانفجار "مجهول المصدر" في سورياعلى خطى "شنغن" الأوروبية.. تأشيرة موحدة لدول الخليج قريباً .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مصرع 6 أشخاص وإصابة 160 في انفجار مستودع ذخيرة بإدلب
وأفاد مصدر طبي في مشفى معرة مصرين أن 8 قتلى وصلوا إلى المشفى وأكثر من 90 مصابًا، إضافة إلى توزيع المصابين على المشافي في مدينة إدلب.