عادت الحياة لتدب في شوارع حلب، ثاني كبرى مدن سوريا وعاصمتها الاقتصادية قبل اندلاع النزاع المدمر في 2011، وأصبحت مفعمة بالأمل بعد أيام على سقوط الرئيس بشار الأسد.
وبعد أقل من أسبوعين، يعود إيقاع الحياة الطبيعية الى حلب التي يقطنها أكثر من مليوني نسمة، وكانت محورًا أساسيًا للنشاط الاقتصادي في سوريا، ومقصدًا رائجًا للسياح وعلماء الآثار.

وتستعيد حركة السير صخبها، حتى إن بعض الإشارات المرورية عاودت العمل.
ويعكف أبناء المدينة على تسريع وتيرة عودة الأمور إلى مجاريها، لا سيّما بعد انحسار وجود المسلحين في الشوارع.

أخبار متعلقة بعد استكمال الاستعدادات.. مطار دمشق الدولي يستأنف عمله خلال أيامدمشق.. الإدارة العسكرية ترفع حظر التجول وتدعو إلى استئناف العمل

لكن الأمور لم تعد بعد الى سابق عهدها بالكامل.

الاحتفال بالورد والحلويات

ويقول المواطن السوري رمضان دالي: "أتوقع أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه بعد شهرين أو 3 أشهر، وليس بعد يوم أو يومين، نحن في حاجة إلى الوقت".

وعند حلول الليل، يتقاطر بائعو الورد والحلويات والذرة إلى قلعة حلب في المدينة القديمة، وهي من المعالم التي كانت تستقطب السياح من العالم أجمع، والتي سلمت نسبيا من القصف.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الاحتفالات في حلب بسقوط نظام بشار الأسد - وكالات

ويرقص شباب على وقع الطبول ويلتقطون صورا لهم مع "علم الثورة" السورية.

ولا يلقي المحتفلون بالًا للمسلحين الذي يحرسون مدخل القلعة وهم يحملون بنادق أتوماتيكية.

قلق من غلاء الأسعار

رغم هذا التفاؤل الذي يعم الوجوه، فإن السوريون لا يخفون قلقهم من ارتفاع أسعار المواد الأساسية الذي يدفعهم إلى العمل 15 ساعة في اليوم.

وأصبح غلاء المعيشة الشغل الشاغل لأبناء حلب التي لا تنقصها المواد الأساسية، لكنها تشهد ارتفاعًا شديدًا في الأسعار في ظل تراجع قيمة الليرة السورية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }

سيطرة المعارضة على حلب

انقسمت السيطرة على حلب في 2012 مع سيطرة مقاتلين معارضين على أحيائها الشرقية.
وتعرضت المدينة لقصف مكثف، خصوصا في 2016 عندما تمكنت القوات الحكومية من استعادة السيطرة الكاملة عليها بدعم من الطيران الروسي.
وما زالت آثار الحرب جلية في شوارع كبرى مدن شمال سوريا، مع مبان خالية بالكامل من سكانها وواجهات متصدعة.

انتهت هذه السيطرة بحلول الأول من كانون الأول/ديسمبر 2024، مع خروج المدينة بالكامل عن سيطرة القوات الحكومية للمرة الأولى منذ بدء النزاع.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: حلب سوريا أخبار سوريا حلب بشار الأسد سقوط بشار الأسد غلاء الأسعار article img ratio

إقرأ أيضاً:

خبراء الزراعة ينقلون أسرار «مملكة النحل» لمزارعي الشرقية

فتحت وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، ممثلة في إدارة الزراعة، خزائن المعرفة الزراعية أمام المزارعين والمهتمين في محافظة القطيف، مطلقة برنامجاً تدريبياً مكثفاً يمتد لخمسة أيام متواصلة، يهدف إلى نقل أسرار وخبايا «مملكة النحل» من عقول الخبراء إلى الميدان العملي، وذلك في خطوة استراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد الريفي.
وجاء هذا البرنامج بتعاون وثيق مع جمعية العطاء النسائية الأهلية بمحافظة القطيف، حيث اجتمع الخبراء والمختصون تحت سقف واحد لتمكين المشاركين من امتلاك أدوات صناعة العسل، وتحويل هذه الحرفة العريقة من مجرد هواية تقليدية إلى مشاريع استثمارية واعدة تخضع لأعلى معايير الجودة والاستدامة.
أخبار متعلقة إمارة المنطقة الشرقية تعقد ورشة العمل الثانية لتطوير خطتها الاستراتيجيةمتطوعو الدمام يشاركون في تشجير حديقة السلسبيل احتفاءً بيوم التطوع .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خبراء الزراعة ينقلون أسرار «مملكة النحل» لمزارعي الشرقية خبراء الزراعة ينقلون أسرار «مملكة النحل» لمزارعي الشرقية var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });سلسلة متكاملة
استهل مدير عام فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية المهندس فهد الحمزي، البرنامج بتأكيد جوهري على أن هذه المبادرة ليست مجرد دورة عابرة، بل هي حلقة في سلسلة متكاملة تهدف لتعزيز الاستدامة البيئية، مثمناً الشراكة النموذجية مع القطاع غير الربحي ممثلاً في جمعية العطاء لتقديم محتوى نوعي يخدم أبناء وبنات المنطقة.
فيما ركز مدير إدارة الزراعة المهندس وليد الشويرد، على ضرورة تسليح المزارعين بالمعرفة الحديثة، مشيراً إلى أن رفع مستوى الوعي بتقنيات التربية الحديثة هو السبيل الوحيد للارتقاء بهذا القطاع الحيوي وضمان إنتاجية تنافسية في الأسواق المحلية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خبراء الزراعة ينقلون أسرار «مملكة النحل» لمزارعي الشرقيةاستراتيجية واضحة
في السياق ذاته، أوضح مدير قسم الثروة النباتية المهندس أحمد الفرج، أن القسم يتبنى استراتيجية واضحة لتنمية الغطاء النباتي عبر دعم النحالين، مؤكداً أن هذه الدورة صممت بعناية لتكون جسراً يعبر به المهتمون نحو احتراف المهنة، ورفع كفاءة عملياتهم التشغيلية لضمان جودة المنتج النهائي.
وتولى المحاضر المختص المهندس حسين الشخل مهمة تفكيك طلاسم مهنة النحالة أمام المتدربين، مستعرضاً على مدار أيام الدورة خارطة طريق شاملة تبدأ من ألفباء تأسيس المناحل، مروراً باختيار أنواع الخلايا المناسبة وطرق العناية الدقيقة بها، وصولاً إلى أدق تفاصيل مراحل إنتاج العسل وفرزه.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خبراء الزراعة ينقلون أسرار «مملكة النحل» لمزارعي الشرقيةتحديات ميدانية
غاص الخبراء في عمق التحديات الميدانية التي تواجه النحالين، مقدمين حلولاً عملية و«أسراراً مهنية» للتغلب على المعوقات البيئية والمناخية، وكيفية حماية الخلايا من الآفات، مما يضمن استمرارية الإنتاج حتى في الظروف الصعبة.
وشهدت قاعات التدريب تفاعلاً وحوارات مفتوحة بين المدربين والمشاركات، اللواتي أبدين حماساً كبيراً لتطبيق ما تعلمنه، مؤكدات أن المعلومات الغزيرة التي قُدمت خلال الأيام الخمسة تشكل حجر زاوية لبناء مشاريع ناجحة تساهم في التنمية المحلية وتخلق فرص عمل جديدة.

مقالات مشابهة

  • أندر المنتجات الزراعية.. انطلاق موسم البيريغرينا في "خيرات العلا"
  • كدمات على يد الرئيس.. البيت الأبيض يكشف سبب ضمادة يضعها ترامب
  • نصف مليار عملية.. «أنواء» يتصدر تطبيقات الطقس بالشرق الأوسط
  • "الأرصاد": أمطار غزيرة على الشرقية ومتوسطة على الرياض
  • صور| "الخباري" وبحيرات مياه الأمطار ترسم مناظر خلابة في براري رفحاء
  • الأمم المتحدة قلقة من احتمال تكرار ارتكاب الفظائع في الفاشر
  • خبراء الزراعة ينقلون أسرار «مملكة النحل» لمزارعي الشرقية
  • "الأرصاد" ينبه من أمطار متوسطة على القريات وطبرجل بمنطقة الجوف
  • تأهيل 20 ألف متر من الطرق الحيوية وتعزيز السلامة المرورية ببقيق
  • تطوير 100 ألف متر مربع من «الفراغات الحضرية» وتحويلها لحدائق بالدمام