من المرشح العربي الأوفر حظا لرئاسة المفوضية الأفريقية؟
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أكد وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف المرشح لمنصب رئيس المفوضية الأفريقية، أن أفريقيا تعاني من فراغات أمنية تستغلها القوى الخارجية للتدخل، والحالة السودانية تعتبر الأبرز، مؤكدا أن التعامل مع الأزمة في السودان يبدأ من مسؤولية دول جواره في إغلاق الحدود أمام المرتزقة.
جاء هذا الحديث، في الجلسة النقاشية التي عقدها المرشح الجيبوتي مع سفراء الدول الأفريقية أثناء حفل تدشين حملته الانتخابية بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا أول أمس الثلاثاء، حيث استعرض يوسف رؤيته وبرامجه المستقبلية لتطوير أداء الاتحاد وتعزيز دوره في مواجهة التحديات التي تواجه القارة.
وينظر إلى محمود علي يوسف -الذي يتنافس مع رئيس وزراء كينيا السابق رايلا أودينغا، ووزير مالية مدغشقر السابق ريتشارد راندريا- باعتباره "عميد وزراء الخارجية في أفريقيا"؛ حيث شغل منصب وزير الخارجية منذ عام 2005، في حين تحظى حملته بزخم كبير كونه مدعوما من دول الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والكتلة الفرنكوفونية.
وزير الخارجية الجيبوتي تناول في رؤيته عدة مجالات كان أبرزها السلم والأمن، حيث أكد أنهما يعتبران من أولوياته الرئيسية إذا تم ترشيحه، من خلال التركيز على تعزيز آليات السلام الأفريقية، وتفعيل القوة الأفريقية الجاهزة، مشددا على أن النجاح يتطلب تنسيقا فعالا وتوحيد السياسات على المستويات الوطنية والإقليمية والتزاما بالشفافية والمساءلة على كل المستويات.
كما أكد أن الثورة الرقمية أصبحت جزءا أساسيا من الحياة اليومية، مشددا على ضرورة الانتقال بالأفارقة من دور المستهلكين السلبيين إلى الإسهام الفاعل في هذا المجال.
وأضاف أن القارة الأفريقية تمتلك شبابا موهوبين وباحثين مبدعين وأن المفوضية ستولي اهتماما خاصا لهم لكي يسهموا في تعزيز دور أفريقيا في التحول الرقمي العالمي.
إعلانوحول الأزمة السودانية، قال يوسف إنها أزمة تختلف عن الأزمات الأخرى، حيث تواجه البلاد حربا شاملة بين جيشين، مما يزيد من تعقيد الوضع ويؤدي إلى عواقب إنسانية وخيمة، مشددا على ضرورة وقف التدخلات الخارجية ومنع تهريب الأسلحة.
كما أشار إلى أن تعليق عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي ليس حلا كافيا، داعيا إلى تفعيل لجنة الرؤساء الأفارقة التي تضم 5 دول، للبدء فورا في معالجة الأزمة السودانية.
ويتخذ المرشح الجيبوتي موقفا قويا داعما للقضية الفلسطينية، وقد أعلن غير مرة أن الاتحاد لن يفتح أبوابه لأي دولة تضرب عرض الحائط بالمبادئ القانونية والأخلاقية المشتركة بين الدول الأفريقية، وفي مقدمتها إسرائيل، مشيرا إلى أنه سيراجع العلاقات بين الاتحاد الأفريقي وبعض الدول، التي وصفها بأنها "غير صحية".
وأوضح الباحث في الشأن الأفريقي، كيرام تادسي، أن محمود علي يوسف، مثّل بلاده في مفاوضات معقدة لاستضافة القواعد العسكرية، وهو ما منحه خبرة واسعة في مجال الدبلوماسية متعددة الأطراف.
وأشار -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن إتقان محمود للغات الفرنسية والعربية والإنجليزية يمنحه ميزة نسبية عن منافسيه، لا سيما أن اللغة هي مفتاح لفهم أعمق للدول والمجتمعات وحلول أكثر فعالية.
وقال تادسي إنه إذا فاز يوسف بالمنصب فسيكون أول ممثل لدولة عربية يشغل منصب رئيس المفوضية الأفريقية منذ تأسيس المنظمة، لكنه توقع حدوث منافسة شرسة بينه وبين المرشح الكيني رايلا أودينغا، لا سيما مع وجود سابقة قد تدعم فرص كينيا، مستشهدا بانتخابات عضوية المقعد غير الدائم لأفريقيا في مجلس الأمن الدولي بين جيبوتي وكينيا، حيث حظيت الأخيرة بدعم واسع من الدول الأفريقية، وهذا منحها التفوق والظفر بالمقعد.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاتحاد الأفریقی الدول الأفریقیة محمود علی یوسف
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على إسرائيل
قال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوشتا، إن المفوضية الأوروبية تعمل على إعداد تقرير قانوني لاتخاذ إجراءات ضد إسرائيل من المتوقع عرضه في 23 حزيران أمام مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
وأفاد مصادر صحفية، بأن هذا التقرير المرتقب قد ي فتح الباب أمام فرض عقوبات جزئية ضد إسرائيل دون الحاجة لإجماع كامل الأعضاء، في حال تقرر أنها لا تفي بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان بموجب البند الثاني من اتفاقية الشراكة مع الاتحاد.
وقال كوشتا في تصريح صحفي، في إشارة إلى محتوى التقرير المرتقب: "الوضع في غزة غير مقبول إطلاقا، وعندما تشاهدون قنواتكم وتقرؤون صحفكم، أظن أن الاستنتاج الذي ستصلون إليه واضح".
يشار إلى أن 17 دولة من أصل 27 طلبت هذا التقييم القانوني، بينما عارضته 9 دول، ويمنح البند الثاني من الاتفاق إطارا قانونيا للعلاقات الخاصة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي في مجالات عدة، منها التجارة.
ورغم أن إلغاء اتفاق الشراكة بشكل كلي يتطلب إجماع الدول الأعضاء، وهو ما يُتوقع أن تعارضه بعض الدول، إلا أن الاتحاد يبحث اتخاذ خطوات جزئية قد تقلص الاتفاق دون الحاجة إلى إجماع، بل بالاكتفاء بأغلبية خاصة فقط.
وقال أربعة دبلوماسيين أوروبيين لموقع "بوليتيكو" إن الضغط يتزايد على المفوضية الأوروبية لتقديم مقترحات عملية تخفّض مستوى العلاقات مع إسرائيل إذا ثبت أنها تنتهك بند حقوق الإنسان في الاتفاق.
وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان نُويل بارو، قد دعا قبل أسبوعين إلى إعادة النظر في الاتفاقية، كما أفادت تقارير سابقة بأن فرنسا، بريطانيا، هولندا وبلجيكا تبحث إمكانية الاعتراف بدولة فلسطينية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل تعلن استعادة جثمان أسير تايلندي من قطاع غزة زامير يصادق على خطط عملياتية جديدة لتوسيع حرب غزة تفاصيل مقتل 4 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى بخانيونس.. نتنياهو يُعقّب الأكثر قراءة شبكة CNN: حوالي 80% من قطاع غزة منطقة عسكرية أو يخضع لأوامر إخلاء محدث: فصائل فلسطينية تُعقّب على قرار بلدية برشلونة قطع العلاقات مع إسرائيل بلدية خزاعة: البلدة أصبحت "منطقة منكوبة بالكامل" الأونروا: مجاعة غزة يمكن وقفها بتوفّر الإرادة وما نطلبه ليس مستحيلا عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025