أعلنت شركة "آبل" عن طرح تحديثات لنظامها الجديد المعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي "آبل إنتلدجنس”"، بهدف إدماج ميزات مستمدة من برنامج "تشات جي بي تي" في تطبيقات الشركة، بما في ذلك المساعد الصوتي "سيري" المتوفر على أجهزة "آيفون".

وستتيح هذه التحديثات لمستخدمي هواتف "آبل" الذكية وأجهزتها اللوحية الحديثة العديد من المزايا، من أبرزها أدوات جديدة لإنشاء رموز تعبيرية مخصصة تعكس ملامح المستخدمين، وتحسين تجربة كتابة الرسائل.

 

كما سيحصل مستخدمو هواتف "آيفون 16" على ميزة مبتكرة تتيح توجيه كاميرا الهاتف نحو محيطهم للحصول على إجابات عن أسئلة تتعلق بالبيئة المحيطة.


وتمثل هذه الخطوة تحولا ملحوظا في سياسة "آبل" المعروفة بالتزامها القوي بحماية خصوصية المستخدمين، إذ أعلنت الشركة تعاونها مع "أوبن إيه آي" لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في وظائفها، بما في ذلك المساعد الصوتي "سيري".

وأكدت "آبل" أن المستخدمين سيتمكنون من الوصول إلى ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة دون الحاجة إلى مغادرة نظام الشركة أو اللجوء إلى تطبيقات خارجية.

وأكد "سبيربنك"، وهو أكبر بنك في روسيا ومشارك في تطوير الذكاء الاصطناعي، أن هذه الخطوة تضع "آبل" في موقع متقدم لمنافسة الشركات الأخرى في هذا المجال.

وأوضحت الشركة أن المرحلة الأولى من التحديثات ستشمل ست دول ناطقة بالإنجليزية، من بينها الولايات المتحدة، كندا، المملكة المتحدة، وأستراليا، مع خطط لتوسيع الدعم ليشمل 11 لغة إضافية على مدار العام المقبل.

يشار إلى أن "آبل”" بدأت تكثيف جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي بعد إطلاق شركة "أوبن إيه آي" لبرنامج "تشات جي بي تي" في عام 2022، وهو ما دفع عمالقة التكنولوجيا إلى سباق تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.


وتأتي خطوة "آبل" الجديدة استجابة للمنافسة الشديدة في هذا القطاع، خاصة مع نجاح شركات مثل "غوغل" و"سامسونغ" في دمج ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي في أجهزتها العاملة بنظام "أندرويد".

تمثل الشراكة بين "آبل" و"أوبن إيه آي"، التي أُعلن عنها لأول مرة في يونيو 2024، تمثل تحولا كبيرا في استراتيجية الشركة، إذ تهدف إلى تعزيز حضورها في سوق الذكاء الاصطناعي.

ويتيح التعاون لمستخدمي أجهزة "آيفون" و"آيباد" الوصول إلى روبوت محادثة مدعوم بالذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى الخروج من نظام “آبل” البيئي.

ورغم تأخر "آبل" في دخول السباق مقارنة بمنافسيها، تسعى الشركة إلى الاستفادة من خبرتها في تقديم حلول مبتكرة تجمع بين الذكاء الاصطناعي وتجربة المستخدم، لتعويض الوقت الضائع. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا تكنولوجيا أبل الذكاء الاصطناعي المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی التولیدی

إقرأ أيضاً:

خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسي

مع التوسع المتزايد في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في شتى المجالات، بدأ البعض يلجأ لهذه الأدوات كمساعدات نفسية، أو حتى كبدائل عن الأطباء المختصين إلا أن خبراء الصحة النفسية يحذرون من هذه الممارسات، ويؤكدون أنها قد تحمل عواقب خطيرة على الصحة النفسية والخصوصية الشخصية.

خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسي

وفي هذا السياق، صرحت الدكتورة يكاتيرينا أورلوفا، نائبة مدير معهد علم النفس السريري والعمل الاجتماعي بجامعة بيروغوفسكي الروسية، لصحيفة "غازيتا.رو"، بمجموعة من التحذيرات الهامة.

قالت أورلوفا إن "الذكاء الاصطناعي لا يمكنه تقديم دعم نفسي مؤهل، لأنه يفتقر إلى التعاطف الحقيقي، وغير قادر على التقاط الإشارات غير اللفظية الدقيقة التي تحمل في طياتها معانٍ نفسية عميقة". 

وأشارت إلى خطورة أن يفشل النظام في لحظات حرجة من اليأس أو الاضطراب النفسي، وربما يقدّم نصائح غير ملائمة أو حتى مؤذية.

خطر على خصوصية المرضى

أحد أكبر التحديات في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في العلاج النفسي هو الخصوصية وأوضحت أورلوفا: المشاعر والمخاوف التي يبوح بها المستخدم للذكاء الاصطناعي يمكن أن تُستخدم بشكل ضار إذا وقعت في أيدي جهات غير نزيهة، خاصة أن إعادة التعرف على هوية الأشخاص من بيانات مجهولة أصبح أمرًا ممكنًا في بعض الحالات.

وشدّدت الخبيرة على أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي ليست محايدة، فهي تتعلم من بيانات أنشأها بشر يحملون تحيّزاتهم، مما يجعل الذكاء الاصطناعي عرضة لإعادة إنتاج الصور النمطية أو التمييز ضد فئات معينة من المرضى النفسيين.

أشارت أورلوفا إلى أن الخطر الأكبر يتمثل في خلق وهم لدى الناس بأن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يحل محل الطبيب النفسي، ما قد يؤدي إلى تأجيل طلب المساعدة الحقيقية حتى في الحالات الحرجة.

في الختام، رغم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مساعدة في جمع البيانات أو تقديم دعم أولي، فإنه لا يجب اعتباره بديلًا للعلاج النفسي الحقيقي الذي يقدمه مختصون قادرون على التفاعل الإنساني والتعاطف وفهم السياق العاطفي بدقة.

مقالات مشابهة

  • أبل تدرس الاستحواذ على Perplexity AI لتعويض تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي
  • خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسي
  • “سدايا”: حجم الإنفاق على الذكاء الاصطناعي التوليدي يصل إلى 202 مليار دولار بحلول 2028م وسيحدث تحولًا كبيرًا على مستوى الأعمال والاقتصاد العالمي
  • الذكاء الاصطناعي في التحكيم الرياضي بين الدقة والتحديات
  • محتوى بلا بشر… الذكاء الاصطناعي يغزو تيك توك والارباح تتضاعف
  • غوغل تطور البحث الصوتي.. تفاعل ذكي مدعوم بـ«الذكاء الاصطناعي»
  • عاجل| بوتين: الحل بين إيران وإسرائيل ممكن.. وروسيا تطرح رؤية لنظام عالمي جديد أكثر توازنًا
  • وضع الذكاء الاصطناعي.. رهان غوغل الجديد لمواجهة منافسي البحث
  • مش خطر على شغلك| الذكاء الاصطناعي يزيد راتبك بنسبة 56%
  • ميتا تستقطب علماء الذكاء الاصطناعي من المنافسين