سواليف:
2025-12-12@10:13:25 GMT

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. غزة التي لا تستريح

تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT

#غزة_التي_لا_تستريح

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 8 / 8 / 2022

هذه الأرض لا تستريح أبدا.. كلما حاولت أن تغفو قليلا على أعناق نخلها ضربها الموج ألا استيقظي.. هذه الأرض لا تستريح أبدا، قدرها أن تكون كف الصراع فهي أبدا ليست مخيرة.. زيتونها فصيل، قمحها كتائب، ونوارس البحر طائرات مسيرة.

مقالات ذات صلة تحت ذريعة “حفظ الأمن”.. أطماع وغايات إسرائيلية غير معلنة في سوريا 2024/12/13

الريح موجز أنباء، حبل الغسيل، حلقة دبكة بين بنايتين، كرة القدم في الحواري استراحة بين شوطي الحرب، المتبارون متفقون على أن استواء الأرض ليس شرطا للفوز، الباشق على شجرة الكينا متحدث رسمي، والابتسامة بحد ذاتها مقاومة.

لاحظت أن الأمهات في غزة كريمات جدا لا يتركن “وجبة” تشتهيها أنفس أبنائهن إلا ويطهينها في أقرب وقت، يجلبن مقاديرها من السوق، يحضرنها بحب، ويقدمنها بارتقاب، إنها ليست الأمومة وحدها، ولا هي واحدة من سجايا أهل البحر الحنون فقط، إنه الخوف من الموت، أن يغادروهن في أي لحظة محمولين على الأكتاف وفي البال “طبخة”.. في غزة تحضير الموت أسرع من تحضير “الدقة”.

كما لاحظت أن الأطفال في كل الدنيا يعدون الخراف قبل النوم لينعسوا، يحلمون بلعبة جديدة، بنسخة جديدة من “البلاي ستيشن”، بآخر جيل من الهواتف المتحركة، إلا أطفال غزة يعدون الشهداء في الحي ويفزعون، يحلمون ألا يموتوا.. وألا يكبروا فوق الكراسي المتحركة.

هذه الأرض لا تستريح أبدا، فكما اصطفى الله أحدا من العباد ليحمل رسالته فقد اصطفى قطعا من البلاد لتحمل رسالته كذلك، وكما أن هناك أولي العزم من الرسل فإن هناك أولات العزم من المدن أيضا.. النواة ستكبر وتنتشر وتنتصر، لا بد أن تفلق القشرة، تولد الحياة من الموت، لا يمكن البناء على لا شيء، لا بد من نواة، لا بد من أكتاف تحمل أركان عرش النصر، محمد كان شخصا صار أمة، عيسى كان فردا صار أمة، هذا وعد الله لمن يصطفيهم، إن الله لا يخذل مدنه كما لا يخذل رسله.

دخان القنابل الذي يتصاعد في سماء غزة كالفطر الأسود يقطعه الغزيون بزفيرهم ويطهونه بسخرية وصمود، لا يثيرهم تناثر الزجاج من نوافذهم، فمن يريد أن يرى المستقبل لن يخيفه انكسار زجاج نافذة، ومن يريد أن يبني وطنا لن يؤلمه انكسار طوبة، ومن يقف في وجه عدوه لن يرتدي نظارة شمسية ويخشى عليها أن تخدش.. هم قبلوا أن يكونوا كف الصراع وذراعه، قبلوا أن يتحملوا الوجع كي لا يأتيهم الأوجع.. يتحملون طوفان الموت ونزف حمالات الجرحى وقوائم الأمهات الثكلى، لكنهم لن يتحملوا قهقهة الشقيق قبل العدو إذا ما بترت ذراع المقاومة وصار الوطن أكتع.. لقد قبلوا أن يتحملوا الوجع كي لا يأتيهم الأوجع.

الغزيون لا يلتفتون إلى غير فوهات بنادقهم وفوهات خنادقهم، لا تلهيهم بيانات الشجب والاستنكار العربي، فهي مكتوبة بلعاب النفاق، لكن الخيانة السرية في اللقاءات الثنائية مكتوبة بدم “الرفاق”.. الغزيون لا يلتفتون كثيرا إلى بيانات بعض وزراء الخارجية العرب لأنهم يعرفون بالسنتيمتر طول حبل الكذب، لأنهم يرشون فوق الموت سكّرا ويتظاهرون بالغضب، ويوزعون البيان على إعلامهم بأن زعيمنا قد شجب، يدعون إلى اجتماع طارئ من باب رفع العتب، وحتى يكوي “بذلته” و”يشحن بالتتن غليونه” يكون الذي ضرب قد ضرب، الغزيون لا يلتفتون كثيرا إلى هذه البيانات، لأن بعض هؤلاء الوزراء يباركون الموت من قلوبهم ويمارسون دور الأشقاء الحكماء أمام شعوبهم، الغزيون لا يلتفتون كثيرا إلى هذه البيانات، فرشقات القسام الليلية هي بيان الشعب المقتضب.

احمد حسن الزعبي

[email protected]

#165يوما

#الحرية_لاحمد_حسن_الزعبي

#أحمد_حسن_الزعبي

#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرية لاحمد حسن الزعبي أحمد حسن الزعبی

إقرأ أيضاً:

صحة غزة: 100 ألف طفل دون الخامسة يواجهون خطر الموت بردا

حذر المدير العام لوزارة الصحة في غزة الدكتور منير البرش من تداعيات المنخفض الجوي الجديد الذي يهدد آلاف العائلات النازحة في المخيمات، معتبرا أن المطر والبرد يتحولان إلى تهديد لحياة الفئات الهشة.

وأضاف في مقابلة مع الجزيرة أن هناك تزايدا في الإصابات الفيروسية بسبب البرد الشديد ونقص الغذاء والدواء مما يشكل خطرا متزايدا على حياة الأطفال والنساء والمرضى تحديدا.

كما يلعب غياب المنازل والخيام دورا في تعميق خطر البرد على حياة الفئات الهشة التي لا يمكنها تحمل هذه الظروف المسببة للالتهاب الرئوي والتهابات القصبات الرئوية ونزلات البرد الحادة والأمراض الجلدية والارتجاف الشديد وتباطؤ التنفس وضربات القلب ويصل الأمر إلى الوفاة أحيانا.

وتسببت هذه الظروف في وفاة الطفلة رهف أبو جزر (8 أشهر) اليوم الخميس في خان يونس جنوبي القطاع، كما قال البرش، الذي أكد أن النقص الحاد في الأدوية يعمق من هذه الأزمة.

نفاد الأدوية

وتعاني وزارة الصحة نفادا تاما لـ70% من أدوية السرطان وغياب ألف صنف دوائي أساسي، و312 دواء و710 من المستهلكات الطبية الأساسية مما يسبب شللا في الأقسام الحيوية وخصوصا الرعاية الأولية والأمراض المزمنة التي يتعرض المصابون بها للموت الحقيقي، حسب البرش.

وتم إحصاء 102 ألف طفل دون سن الخامسة في القطاع بينهم أكثر من 9 آلاف يعانون سوء تغذية حادا، فضلا عن المخاطر التي يسببها البرد الشديد، وفق البرش، الذي شدد على ضرورة فتح المعابر وإدخال الأدوية وحضّانات الأطفال وأطعمة المجاعة لوقف عداد الموت المتزايد.

ومع اشتداد هطول الأمطار تتفاقم معاناة النازحين في مخيمات قطاع غزة، حيث غرقت خيام مئات الأسر النازحة في عدد من المناطق، وسط توقعات بتفاقم الأزمة خلال الساعات المقبلة.

وقد حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) من أن البرد والاكتظاظ وانعدام النظافة يزيد من خطر الإصابة بالأمراض والعدوى، وأن هطول الأمطار يحمل مصاعب جديدة ويفاقم الأوضاع المعيشية المتردية أصلا ويجعلها أكثر خطورة.

إعلان

وقالت الوكالة في تغريدة على منصة "إكس"، إنه يمكن تجنب هذه المعاناة من خلال تقديم المساعدات دون قيود بحيث تشمل تقديم الإغاثة والدعم الطبي المناسب.

ولا يزال القطاع يعاني نقصا كبيرا في الخيام والمواد الإغاثية بسبب عدم التزام الاحتلال بما تم التوافق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل شهرين وخصوصا إدخال الخيام والبيوت المتنقلة والوقود والمساعدات الطبية.

ووفق المجلس النرويجي للاجئين، فإن القطاع لم يتلق سوى كميات ضئيلة جدا من مواد الإيواء بعد شهرين من سريان اتفاق وقف الحرب، في حين لم تتمكن الأمم المتحدة ومنظمات أخرى من إدخال سوى 15 ألف و600 خيمة تكفي 88 ألف شخص فقط.

وقال المجلس إن نحو مليون و300 ألف شخص بحاجة لمأوى من أجل النجاة خلال فصل الشتاء، ودعا قادة العالم لتوفير وصول غير مقيد إلى القطاع.

مقالات مشابهة

  • بلا خيام وبلا مقومات.. الغزيون يواجهون منخفضا جويا فاقم معاناتهم
  • مصطفى بكري وأسرة تحرير «الأسبوع» يتقدمون بالعزاء لـ الكاتب الصحفي عماد الدين حسين في وفاة والدته
  • أسرة صدى البلد تنعى والدة الكاتب الصحفي عماد الدين حسين
  • ﻏﺰة.. ﺗﻮاﺟﻪ الموت ﺑﺮداً
  • الصعيد وطرق الموت
  • رسالة إلى العالم الآخر
  • صحة غزة: 100 ألف طفل دون الخامسة يواجهون خطر الموت بردا
  • أسرة صدى البلد تنعى الكاتب الصحفي محمد عبدالواحد سكرتير تحرير الأخبار
  • رزان مغربي تواجه الموت بعينيها.. كيف نجت من حادثة سقف الفندق الصادمة؟
  • الموت الإسفيري!