ليلة لا تقل مآسيها عن جميع ليالي غزة السابقة، عاشها مخيم النصيرات في وسط القطاع، والذي انتهى يوم الأهالي به على جريمة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقهم، وبدمٍ بارد أقدم الاحتلال على قصف مربع سكني كامل وتدمير عدد من المنازل على رؤوس ساكنيها بجوار مبنى بريد مخيم النصيرات الذي يعيش فيه النازحون من شمال القطاع.

وعرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا تلفزيونيا بعنوان: «الجرح الفلسطيني يستمر في النزيف.. أهالي مخيم النصيرات في غزة يعيشون ليلة مأساوية».

ولفت التقرير إلى أنّ أعداد مرشحة للزيادة مع عدم وجود خدمة صحية يمكن تقديمها للمصابين في قطاع غزة، مع تعمد الاحتلال تدمير القطاع الصحي وما به من مستشفيات في المحافظة الوسطى من غزة وعلى رأسها مستشفى كمال عدوان الذي يقصفها الاحتلال بطريقة يومية ومن قبلها مستشفى العودة ومجمع الشفاء اللذان أخرجهما الاحتلال عن تقديم الخدمة.

وأتم التقرير: «وبينما تسال الدماء يعجز الدفاع المدني الفلسطيني عن إنقاذ الضحايا القابعين تحت الركام مع استهداف الاحتلال لأكثر من 80% من معداته».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مخيم النصيرات غزة قطاع غزة الاحتلال مخیم النصیرات

إقرأ أيضاً:

يواصل الحرب على خان يونس وبيت حانون.. الاحتلال بين أطماع التوسع والضغوط الدولية

البلاد – غزة
في مشهد يعكس تداخل الأهداف العسكرية مع الحسابات الجيوسياسية، تدخل العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة مرحلة توصف في خطاب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأنها “حاسمة”، بينما يراها مراقبون محاولة مكشوفة لتحقيق أطماع توسعية تحت غطاء “القضاء على حماس”. وبينما تواصل إسرائيل حربها على خان يونس وبيت حانون، تواجه في المقابل عاصفة من الانتقادات والضغوط الدولية بسبب ما خلفته من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
التصريحات المتكررة من المسؤولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس الأركان إيال زامير، حول “حسم المعركة” في مناطق محددة كخان يونس، تثير تساؤلات عن حقيقة الأهداف المعلنة للحرب. فبينما تزعم إسرائيل أن الهدف هو تفكيك قدرات حماس، فإن طبيعة العمليات – تدمير شامل للبنية التحتية، قصف مكثف للأحياء السكنية، إخلاء قسري للمدنيين – توحي بتكتيكات تتجاوز القضاء على “الخطر الأمني”، إلى فرض تغييرات ديموغرافية وجغرافية قد تُفسر كمحاولات لتوسيع النفوذ الميداني، أو على الأقل إعادة تشكيل الواقع في غزة بما يخدم الأجندة الإسرائيلية طويلة الأمد.
في المقابل، لم يعد بإمكان إسرائيل تجاهل موجة الانتقادات الدولية المتزايدة. المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة تصف غزة بأنها “المكان الأكثر جوعاً في العالم”، وتشير التقارير إلى أن أكثر من 100% من السكان مهددون بالمجاعة. كذلك، يواجه الاحتلال اتهامات بانتهاك القانون الدولي عبر استهداف منشآت طبية ومراكز إيواء، فضلاً عن قصف منازل المدنيين.
هذه الضغوط تمثل كابحًا حقيقيًا لأي طموح إسرائيلي بالتوسع أو إعادة هندسة القطاع ديموغرافيًا، كما تُقوّض محاولات تبرير العمليات تحت مظلة “مكافحة الإرهاب”، خصوصًا مع ارتفاع عدد الضحايا المدنيين إلى أكثر من 54 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال.
التحرك الأمريكي عبر المقترح الأخير لوقف إطلاق النار، يُنظر إليه كحبل نجاة يحاول إنقاذ إسرائيل من ورطة الحرب المفتوحة، دون أن يقدم فعليًا حلاً جذريًا للقضية الفلسطينية. قبول إسرائيل المشروط، ورفض حماس لما وصفته بـ”غياب الضمانات”، يعكس أن الأطراف لا تزال تتعامل مع التهدئة كمرحلة تكتيكية، لا كمدخل لتسوية شاملة.
من جانبها، تبدو حماس قادرة على توظيف تداعيات الحرب لتعزيز موقعها السياسي، رغم الخسائر المادية الفادحة. استمرارها في طرح تحفظات على المبادرات الدولية، وإصرارها على ضمانات لوقف دائم لإطلاق النار، يظهر أنها تراهن على عامل الزمن وتآكل الدعم الدولي لإسرائيل، خاصة مع اتساع التعاطف العالمي مع المدنيين الفلسطينيين.
بين أطماع التوسع العسكري الإسرائيلي في غزة، وسقف المقاومة الفلسطينية المتجدد، تقف إسرائيل في موقع شديد الحرج أمام المجتمع الدولي. فالاحتلال بات محاصراً بين إصراره على “الحسم” وفق منطقه الأمني، وضغط متزايد من العالم الرافض لسياسات العقاب الجماعي. ومع استمرار النزوح، واتساع رقعة الدمار، تتقلص قدرة إسرائيل على تسويق روايتها، وتزداد الحاجة إلى حل سياسي يوقف دورة الدم ويفتح الباب لمعالجة جذرية للقضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • المطبخ الأردني يواصل إيصال الوجبات إلى غزة
  • العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها لليوم الـ127
  • "لافتة من المدرجات هزّت العالم".. غزة تحضر في ليلة التتويج الأوروبي
  • خلافات مالية تنتهى بجريمة مأساوية.. شاب يقتل والده فى كفر الشيخ
  • في 16 دقيقة.. العربة الصحية تنقذ حاجاً اوغندياً من النزيف
  • 6 شهداء في قصف إسرائيلي دمر منزلا بمخيم النصيرات
  • ‫ الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ126 على التوالي
  • امريكا ترفض ردّ “حماس” الذي يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني
  • يواصل الحرب على خان يونس وبيت حانون.. الاحتلال بين أطماع التوسع والضغوط الدولية
  • أهالي القنيطرة السورية يطردون دورية إسرائيلية وينزعون علم الاحتلال