الأمم المتحدة: عودة عدة آلاف من السوريين إلى وطنهم منذ سقوط الأسد
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
جنيف دمشق "د ب أ": أظهرت البيانات الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الجمعة، أن السوريين في المنفى لم يعودوا بأرقام كبيرة بعد إلى وطنهم.
وعبر نحو ثلاثة آلاف سوري الحدود التركية منذ مطلع الأسبوع الماضي إلى داخل بلادهم، إثر سقوط نظام بشار الأسد، بحسب ما قاله ممثل مفوضية شؤون اللاجئين جونزالو فارجاس يوسا عبر رابط فيديو إلى جنيف من دمشق.
وأضاف فارجاس أن ألفين عادوا إلى سوريا من لبنان.
وقال فارجاس إن الكثير من السوريين في المنفى يرجؤون عودتهم، مشيرا إلى أنه لم يتم استعادة القانون والنظام لم يستعادا بعد في البلاد.
وأضاف أن العائدين لا يريدون فحسب انتقالا سياسيا سلميا ومصالحة بعد سنوات من الحرب الأهلية، ولكن أيضا مساعدة دولية لبلادهم لتقف على قدميها مجددا.
ووفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يعيش نحو 8ر4 مليون سوري في المنفى، في دول مجاورة، وفي دول شمال أفريقيا.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ويليام سبندلر في جنيف "يجب أن يسمح لهم أن يقرروا متى يريدون العودة، في الوقت المناسب لهم، بدون ضغوط".
في الأثناء توافد آلاف السوريون في التوافد إلى الساحات والميادين العامة في عموم المناطق السورية للاحتفال اليوم بعد إسقاط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
وأفاد سكان محليون في عموم المناطق بأن "آلاف السكان يتوجهون إلى المدن الرئيسية للاحتفال اليوم في أول جمعة بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد وهم يحملون علم الثورة ".
وقال خالد الإمام من سكان مدينة داريا إن "هذه المرة الأولى التي اتوجه فيها إلى ساحة الأمويين للاحتفال بالنصر على نظام بشار الأسد الذي قتل اثنين من أخوتي وأكثر من 15 من أبناء عائلتي على حواجز مدينة داريا ".
وأضاف الإمام لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) "الاحتفالات منذ يوم الأحد الماضي في مدينة داريا التي قتل النظام من أبنائها الآلاف وهجرهم ودمر بيوتهم ".
وفي مدينة حمص، قال مواطن سوري يدعي نضال حسن إن "أبناء مدينة حمص وريفها يتوجهون إلى ساحة الساعة وأغلبهم ينتظر انتهاء صلاة الجمعة حتى تبدأ الاحتفالات ".
وفي مدينة حلب، جهزت ساحة سعد الله الجابري لاحتفال بعد تأمين الساحة من كل جهاتها من قبال عناصر الأمن العام وعناصر من الجيش الوطني.
وقال شخص سوري آخر يدعي علاء خليل إن عشرات الآلاف يتواجدون في ساحة المسكية أمام المسجد الأموي وسط دمشق إضافة إلى الآلاف داخل المسجد وسوق الحميدية وسوف يتوجهون إلى ساحة الأمويين بعد انتهاء صلاة الجمعة ".
وبعد انتهاء الصلاة في عموم مساجد دمشق سيتجهون إلى ساحة الأمويين مركز الاحتفالات الرئيسية في دمشق .
وأعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا أن عناصر الأمن تنفذ انتشارا مكثفا أثناء المظاهرات لتأمين سلامة المشاركين ، وأن الأمن العام سيتعامل بحزم مع أي شخص يثبت تورطه في إطلاق نار خلال المظاهرات، ودعت إلى الالتزام بالسلوك السلمي خلال المظاهرات حفاظا على سلامة الجميع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمم المتحدة بشار الأسد إلى ساحة
إقرأ أيضاً:
يلقي أول خطاب أممي لرئيس سوري منذ ستة عقود.. زيارة تاريخية مرتقبة للشرع إلى أمريكا
البلاد – دمشق
أفادت مصادر إعلامية مطلعة، أن الرئيس السوري أحمد الشرع يعتزم القيام بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة في شهر سبتمبر المقبل، في خطوة تاريخية من المتوقع أن تمثل تحولًا نوعيًا في العلاقات السورية الأميركية، وتعيد دمشق إلى الواجهة السياسية الدولية بعد عقود من العزلة.
ووفقًا للمصادر -نقلًا عن قناة “سوريا تي في”- فإن الشرع سيلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال زيارته، ليكون بذلك أول رئيس سوري يخاطب الهيئة الأممية منذ ستين عامًا، في مؤشر على عودة تدريجية لسوريا إلى المسرح الدبلوماسي الدولي بعد سنوات من العقوبات والعزلة السياسية.
وتأتي هذه الزيارة المرتقبة بعد أسابيع من اللقاء الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بنظيره الأمريكي دونالد ترمب في العاصمة السعودية الرياض، في 14 مايو الماضي. ووصِف اللقاء، الذي يعد الأول من نوعه بين زعيمي البلدين منذ ربع قرن، بأنه مقدمة لتفاهمات أوسع قد تعيد تشكيل المشهد السياسي في الشرق الأوسط.
وخلال الاجتماع، أعلن ترمب أن الولايات المتحدة ستبدأ رفع العقوبات التي فرضتها على دمشق منذ عقود، إبان حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد، واستمرّت خلال عهد ابنه بشار الأسد.
وبعد اللقاء، اتخذت الإدارة الأمريكية سلسلة من الإجراءات اللافتة، كان أبرزها إصدار وزارة الخزانة الأمريكية ترخيصًا عامًا يسمح بتنفيذ معاملات اقتصادية كانت محظورة سابقًا مع كيانات سورية. وشملت قائمة المؤسسات التي رُفعت عنها العقوبات كلاً من شركة “الطيران السورية”، وشركة النفط “سيترول”، والمصرف المركزي السوري، وعددًا من شركات النفط والغاز وهيئات اقتصادية أخرى.
وفي السياق ذاته، وقّع وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، وثيقةً رسمية تعلّق العقوبات المفروضة على سوريا لمدة 180 يومًا، بهدف “تهيئة الأجواء لاستعادة الاستقرار وإعادة دمج سوريا في النظام الإقليمي والدولي”.
من جانبه، أكد الرئيس أحمد الشرع في تصريحات سابقة أن “سوريا ستبقى دائمًا منفتحة على أشقائها العرب”، مشددًا على أهمية الانفتاح السياسي والاقتصادي في المرحلة المقبلة. وتُفهم هذه التصريحات في سياق تحركات دمشق لإعادة ترميم علاقاتها العربية والدولية، بعد أن بدأت بعض العواصم الخليجية والعربية بإعادة فتح سفاراتها في دمشق خلال العامين الماضيين.
ويرى مراقبون أن خطاب الشرع في الأمم المتحدة، إذا تم بالفعل، سيشكل علامة فارقة في السياسة السورية، ويعزز من موقع الرئيس الجديد كواجهة لإعادة سوريا إلى النظام الدولي، وسط تحديات إقليمية ودولية متشابكة. كما قد يمهّد الطريق أمام تسويات سياسية واقتصادية أوسع تشمل إعادة الإعمار، وعودة اللاجئين، وإعادة دمج سوريا في مؤسسات العمل العربي المشترك.