الكونجرس الأمريكي يدعو للكشف عن مُراسلات جو بايدن
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
دعا رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي، "جيمس كومر"، الأرشيف الوطني إلى تقديم مُراسلات جو بايدن غير المُحررة، بما في ذلك الموقعة بأسماء مُستعارة، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، مساء اليوم الخميس.
وذكرت اللجنة على موقع "X" (تويتر سابقًا): "يطالب جيمس كومر من الأرشيف الوطني الأمريكي بجميع الوثائق غير المحررة والمراسلات، التي استخدم فيها نائب الرئيس آنذاك جو بايدن اسما مستعارا.
وأوضح كومر، الذي يتولى التحقيق في أنشطة عائلة بايدن، في رسالة أن الوثائق التي طلبها "لها صلات بشركة "بوريزما" وبــ "أوكرانيا".
وكتب كومر تعليقًا على ذلك، أنه بحاحة إلى أصل الوثائق لمواصلة التحقيق.
ومن بين الوثائق التي طلبها كومر، المراسلات التي استخدم فيها بايدن اسما مستعارا، ومن الأسماء المستعارة المحتملة "روبرت بيترز" و"روبن وير" و"جيه آر بي وير".
كما طالب بمسودات خطاب نائب الرئيس آنذاك بايدن الذي ألقاه أمام الـ "رادا" الأوكراني في عام 2015 وأي مستندات يكون فيها اسم المستلم أو المرسل هو هنتر نجل بايدن.
وكتبت اللجنة: إذا كان هناك أي تداخل بين مهام نائب الرئيس جو بايدن الرسمية، وبين أنشطة نجله في أوكرانيا، فإن الأمريكيين يستحقون أن يعرفوا".
على مدى عامين، تلقى نجل الرئيس الأمريكي الحالي، هانتر بايدن، مبالغ مالية تزيد عن 5.5 مليون دولار، من مصادر مختلفة من بينها الشركة الأوكرانية "بوريزما"، وكان هذا خلال الفترة التي تهرب فيها من دفع الضرائب، بالإضافة لكونه في حالة من التعلق بالكحول والمخدرات، كما تبين من الاتفاقات التي توصل اليها مع مكتب المدعي العام.
كجزء من التحقيق الذي يديره جمهوريون، تبين أن عائلة جو بايدن تلقت ملايين الدولارات من التمويل الأجنبي خلال السنوات التي قضاها بايدن في منصب نائب رئيس الولايات المتحدة.
حتى الآن، كشفت اللجنة التي يترأسها كومر أكثر من 20 مليون دولار من هذه المدفوعات التي تلقتها عائلة بايدن وشركائهم في العمل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جو بايدن مجلس النواب الأمريكي كومر جو بایدن
إقرأ أيضاً:
كيف علّق الأفارقة على قرار حظر السفر الذي فرضه الرئيس ترامب؟
بالتزامن مع معاناة بعض الدول الأفريقية بسبب فرض الرسوم الجمركية من قبل إدارة ترامب، وجد العديد من الأفارقة أنفسهم في أزمة جديدة تتمثّل في حظر السفر إلى الولايات المتحدة بالإضافة إلى مقترح بضريبة مالية على تحويلات المغتربين.
وعندما سمعت المهندسة المعمارية إيسي فريدة جيرالدو المقيمة في لومي عن القيود الجزئية التي فرضها الرئيس ترامب على السفر من توغو إلى الولايات المتّحدة، أعربت عن أسفها وحزنها لفقدان ما اعتبره كثير من الشباب "أرض الفرص".
وقالت جيرالدو إن الولايات المتّحدة كانت حلما بالنسبة للتوغوليين، حيث يذهبون إليها للعمل، وتوفير المال، ودعم أسرهم، وإقامة مشاريع في أفريقيا.
المرسوم الذي وقّعه ترامب ويدخل حيز التنفيذ اليوم الاثنين يقضي بمنع مواطني دول أفريقية، هي تشاد، والكونغو الديمقراطية، وغينيا الاستوائية، إريتريا والسودان وهايتي والصومال.
كما فرض المرسوم قيودا جزئية على جمهورية توغو، وبوروندي، وسيراليون، مما يعني أن مواطنيها لن يتمكنوا من السفر إلى الولايات المتّحدة عبر جميع التأشيرات.
مفاقمة الأضراروبالنسبة للمهندسة المعمارية جيرالدو، التي تخرّجت سابقا من برنامج "زمالة مانديلا لقادة أفريقيا الشباب" الذي أطلقه الرئيس أوباما، فإن هذه القيود قد تفاقم الأضرار الناجمة عن خفض المساعدات.
إعلانوقال المحلل السياسي ميخائيل نيامويا، إن حظر السفر والقيود الجديدة، سيؤدي إلى نمط من الإقصاء، ويضفي الطابع المؤسسي على تصوير الأفارقة على أنهم غرباء في النظام العالمي.
وأضاف ميخائيل بأن هذه الشروط على المدى القصير ستقيّد الوصول إلى التعليم والابتكار، أما على المدى الطويل، فإنها قد تبعد الأفارقة من الشراكات مع الولايات المتحدة.
من جانبها، قالت نائبة المتحدّث باسم البيت الأبيض أبيغل جاكسون إن الدول المدرجة في القائمة "تفتقر إلى آليات تحقق مناسبة، وتُظهر معدلات عالية لتجاوز مدة الإقامة، أو تمتنع عن مشاركة معلومات الهوية".
وأضافت المتحدثة عبر منصة "إكس" أن هذا القرار يمثل التزاما بوعود ترامب بحماية الأميركيين من جهات أجنبية خطيرة تريد إلحاق الأذى بالبلاد.
تعميق الانقساموترفض مديرة منظمة أوكسفام أميركا آبي ما كسمن جميع التبريرات المقدمة من قبل البيت الأبيض، بشأن حظر دخول مواطني بعض الدول إلى الولايات المتّحدة، قائلة إن ذلك يُعمّق عدم المساواة، ويُكرّس الصور النمطية الضارة، والعنصرية، وعدم التسامح الديني.
وقالت ماكسمن إن هذه السياسة لا تتعلق بالأمن القومي، بل تهدف إلى زرع الانقسام وتشويه صورة المجتمعات الباحثة عن الفرص والأمان في أميركا.
ويخشى كثير من الأفارقة من إقرار مشروع قانون اقترحه ترامب يفرض ضريبة بنسبة 3.5% على تحويلات المغتربين القيمين في الولايات المتحدة الأميركية.
وعندما يتم تمرير القانون فإنه سيلحق أضرارا بالناتج المحلي في العديد من البلدان الأفريقية التي تعتمد بشكل كبير على تحويلات المغتربين في الخارج.
ويقول جيفري غيتشوه الممرض الكيني البالغ من العمر 34 عاما إنه يرسل بانتظام مبالغ مالية لعائلته في كينيا، وإذا تم فرض رسوم جديدة على التحويلات فإن ذلك سيعقّد الأمور، ويزيد من الأعباء.
وقد ندّد ناشطون في حقوق الإنسان بهذه القيود، والضريبة المقترحة، قائلين إنها تستهدف مواطني الجنوب العالمي بشكل غير منصف.
ويرى بعض الخبراء إن هذه القرارات من شأنها أن تضعف علاقات الولايات المتحدة الأميركية مع دول أفريقيا، خاصة في هذه المرحلة التي تشهد خطابا أفريقيا مناهضا للغرب.
إعلانورغم ما يمثله قرار حظر الدخول من نظرة دونية وإقصائية، فإنه ليس سلبيا بالنسبة لمواطني بعض الدول التي شملها، كما هو الحال بالنسبة إلى ليبيا.
وقال الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة جليل حرشاوي إن كثيرين لن يتأثروا بالحظر الجديد لأن الولايات المتحدة ليست وجهة سفر رئيسية لهم.